وقعـة الحفـر (( حفـر العتـش )) 1344هـ

وقعـة الحفـر (( حفـر العتـش )) 1344هـ

هذه الوقعة حدثت عـام 1344هـ في حفر العتش بين الخضـران من سبيع ((العرينات والصمله وغيرهم)) وبمسانده من قبيلتي الظهران والبرازات من السهول وبين شويش المعرقب من الجبلان ومن معه ايضا من مطـير .. فكان شويش المعرقب من رجال الملك عبدالعزيز البارزين وكان الملك عبدالعزيز قـد وضع حلاله عند شويش المعرقب واعطاه امر بأن يرد الحفر ويشرب منه دائما ..
إلا ان شويش تمادا وطال بقاءه على الحفر وفوق ذلك طرد اهله من سبيع وأخذ يتصرف وكأن المنهل من املاكه .. حتى وصل الامر بينهم بالمناوشات .. الا ان الخضران لم يستطيعوا أن يبعدوا شويش عن ماءهم فـأستنجدوا بالبرازات والظهران واستخلصوا ماءهم من شويش المعرقب ومن معه ..
فقال الشاعر سعـود بن حمـاده الظهيري هذه الأبيات يشيد بجماعته ومن كان معهم :

لابتي لاد الظهيري هل الجمع الحمـرجمعهم زهاف لا ناطحه جمع الحفيف
جمعهم يقلط وجمع المعاديـن انكسـررميهم بالضيق يشدا لرعـاد القنيـف
نعم يا الخضران واللي بعد معهم حضرمع دهاليك البرازات مروين الرهيـف
بنحمى الأملاك لعيون بـراق النحـريوم دمع خرساها على خدهـا ذريـف
بنحمى الأملاك بالسيف مجرود الظهركل وضحاً زرفلت عن مشربها تقيـف
كان ابو خالد قعد وسط مكه ما حـدرما يوخذ حلالنـا ولا نحـول رديـف

ويبدو ان فالشطر الاخير نقص من الرواة .. والقصد من البيت السادس ان الملك عبدالعزيز لم يستجب لشكوى سبيع ضد شويش المعرقب وطردهم من ماءهم ، ومعروف ان الامير محمد بن عبدالرحمن اخو الملك كان مناصر للسهول وسبيع ولكنه كان بعيدا عنهم بمكه ، فاحتموا املاكهم بأيديهم بعد ان ضاقت بهم ..

ومن قصائد سبيع في هذه الوقعة .. قصيدة دبيان بن عسـاف السبيعي :

يا نديبي على منسوعـة الغـاربفج الازغـان مافيهـا شواذيبـي
ما تدانـي عصـا ركابهـا داربزين مرواحها تهذل كمـا الذيبـي
نصها شيخنا حامي قفـا الهـاربيم فدغـوش وصلـه المكاتيبـي
عدنا له سنيـن ومذهبـه خـاربماحمينـا جبـاه مـن الاجانيبـي
من قضب لحيتك عدا على الشاربلين تفتكها غصـبً بـلا طيبـي
ان حربنا نخرب هقـوة الحـاربليـن ندبهـا القـوم المراقيـبـي

وقصيدة لمحمد العبنق السبيعي التي مطلعها :

شويش نار وجملة السحت تتليهعقب التشيخ صامل بالنيـارة

وسلامتكــم