بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
علم الأنساب ولماذا نتعلمه؟
أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بتعلم الأنساب لنصل الرحم
فقال: ((تعلموا أنسابكم ما تصلون به أرحامكم))
إن صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال منساة في الأجل.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
تعلموا النسب ولا تكونوا كنبيط السواد إذا سئل أحدهم عن أصله قال من قرية كذا وكذا
قال صاحب ((العقد الفريد))
(( ... فمن لم يعرف النسب لم يعرف الناس ، ومن لم يعرف الناس لم يعد من الناس ))
وقال ابن عبدالبر :
(( ولعمري لم ينصف من زعم أن علم النسب
علم لا ينفع وجهل لا يضر ))
وفي مقدمة الأنساب للسمعاني:
((ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عبادة ،
لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور والألوان والفطر
وقال النويري :
ومعرفة أنساب الأمم مما افتخرت به العرب على العجم لأنها احترزت على معرفة نسبها ،وتمكنت بمتين حسبها ،وعرفت جماهير قومها وشعوبها ،وأفصحت عن قبائلها لسان شاعرها وخطيبها ،واتحدت برهطها وفصائلها ،ونفت الدعي فيها))
.
وقال ابن الخطاب لأبنه عبدالرحمن رضي الله عنهما:
يابني انسب نفسك تصل رحمك ، واحفظ محاسن الشعر يحسن أدبك ،فإن من لم يعرف نسبه لم يصل رحمه ، ومن لم يحفظ محاسن الشعر لم يؤدِ حقاً ولم يقترف أدبا.
وقال أيضا: (أرووا من الشعر أعفه ، ومن الحديث أحسنه ،ومن النسب ما تواصلون عليه وتعرفون به ،فرب رحم مجهولة قد عرفت فوصلت
وردة عدة آيات من القرآن والسنه تدل على ذلك،،
منها قوله تعالى(وأنذرعشيرتك الاقربين)
وقوله(وهو الذي جعل من الماء نسبا وصهرا وكان ربك قديرا)
وقوله(وفصيلته التي تؤويه)
وقوله(فلا انساب بينهم)
ولما امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوه صعد الصفا ونادا قريش بطن بطنا حتى انتهى الى ابنته فاطمه فقال (سليني من مالى لا اغني عنك شيئا)حديث صحيح
وهذه الآيات والاحاديث فيها دلاله على معرفه النسب وتعلمه .