في البداية ساستخدم لفظ الامام بدل الملك لان في تلك الفترة لم يسمي بالملك بعد . بعد تحرير الامام عبدالعزيز الحساء واجلاء الاتراك منها في عام 1331 هـ حيث قال الشاعر الحويدي العاصمي :-
مهـبـلك يا باغي من الحكم مثقال = وعبد العزيز مسـعـفـته الليالـي
حول على حمر الطرابيش بحبال = مثل السفيه اللي من العقل خالي
انـشهـد انه يا رجـاجـيــل رجـال = يـلوي ولا تـلوى عـليـه الحـبالي
وبقيت في يده وبعد معركة جراب تمرد احفاد الامير سعود الفيصل الملقب بابو هلا ( وذرية الامام سعود الفيصل يسمون بالعرافه اما في الوقت الحالي فغير اسم العرافة الى اسم سعود الكبير ) وهم قائدهم الامير سلمان بن محمد (غزالان) بن سعود الفيصل وامه دليل بنت راكان بن حثلين والامير فهد بن سعد بن سعود الفيصل والامير سعود بن عبدالعزيز بن سعود الفيصل وامه وضحه بنت حزام بن مانع على حكم الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودواراد ان ياخذ الحكم من الامام عبدالعزيز وبمساندة بعض القبائل وخاصة من اخوالهم يام وفي مقدمتهم العجمان بقيادة الشيخ ضيدان بن حثلين في أواخر عام 1332هـ .
سيطر الامير سلمان العرافه ومن معه على الحساء فنادى الامام عبدالعزيز انصاره الى نصرته في هذه الحرب فحضرت القبائل المسانده له من امثال قبيلة بني هاجر وهذه قصيدة للشاعر بجاد بن ملفي القرفي الهاجري قالها ملبين لنداء الواجب لتحرير الحساء :-
مـن الـحـفاير صلاة الصبح بالسله = نـقـدع الـجـمـع شــبـان وشـيـبـانـا
جـمـعـنـا دلـقـتـه للـمـوت طـبـع له = لـعـنـا اللـي رفـع صـوتـه يـنـخانا
سـعد من حن نهار الضيق ربع له = حـن بـني هاجر والصلب قحطانا
بدات الحرب في اوئل عام 1333هـ وسميت بحرب الحسا وكانت حرب طاحنه قتل فيها الكثير من الطرفين فقد استغرقت الحرب تقريبا تسعة أشهر والدليل قول الشاعر عمير بن راشد ابن عفيشة الهاجري :-
خـذيـنـا وهـم تـسـعـة شهور مهلله = وحذف النشاما مثل حذف النصايع
كما يعلم الجميع ان الحرب كر وفر لذالك ارى والله اعلم ان حرب الحسا انقسمت الى ثلاثة اقسام القسم الاول يسمى بحرب كنزان وقد شاركت قبيلة بني هاجر بقيادة الامير شافي بن سالم في حرب الحساء في صف الامام عبد العزيز آل سعودوفي هذه الحرب الطاحنه يجب ان نذكر ان هناك رجال لم يشاركو في الحرب الا انهم قد ساندو ربعهم بمدهم بالسلاح مثل ابن طراق وهو من تجارالبحرين .وقد انتصر الامير فهد العرافة في كنزان والدليل قول ابن عفيشة :-
تـهـيـا لـنـا مـعـهـم بـكنزان معركة = بـلـيـل رمـن فـيـه الـصـبـايا القنايع
سرى ليلنا معهم إلى باكر الضحى = وهـو ذبـح ومـذابـح وعـقـر وقلايع
وقـادت ظعاينهم وسارت جموعهم = إلـيـن الـرعايا شرعت في الزرايع
وقـالـوا عـقـب كـنـزان نلنا مرامنا = بـقـيـظ تـحـت ظـل الـغرس الهنايع
وكان من اهم اسباب الهزيمة في كنزان مقتل الأمير سعد بن عبدالرحمن آل سعود اخ الامام وهو يشبه الامام عبدالعزيز حتى باللباس فشيع أن الامام عبدالعزيز مات فانسحبت بعض القبائل المسانده للامام والحقيقة ان الامام أصيبفي كنزان وكانت أصابته بالغه في بطنه ويقال انه أعلن زواجه في نفس اليوم الذي أصيب فيه وتزوج ليطمأن من بقي من جيشه ويعلمهم انه بخير ويقال ان الامام عبد العزيز قد قال هذا البيت :-
حـنـا هـل الـعـوجـا مـضـيـقـت الـنـسـم = تـركـد بـنـا دارن بـاهـلـهــا مـايـلــه
حــنـا ولــيــنــا دار رزنــيـــن الـــقــــدم = اهـل الـقـنـازع والـعـلـوم الـطـايـلـه
وهذا الشاعر نغيمش بن هادي يرد على عبدالعزيز:
جـمـع الـعـوارض يـوم جـيـنـاه انـهـــزم = راحـت عـلـيـهـم والجـمـوع تخايلـه
عـقــب الــتــزنـجــر مـايـفـكـون الـلــزم = وارقابهم من ضرب الايـدى مايلـه
لـيـل(ن) عـلى ابـن سعـود يالـيل النــدم = راحـت الاصايـل والاعمـار الطايلـه
اخـيـك مـن ضـرب الـمخابـيـط انـكـتـم = وراك تـقـفـي مـنـه وانـت تـخـايـلـه
صابك وصاب اخـيك من الموت السهـم = من غـيـر عِـرف ليـتـنـا فـي القايلـه
ثــوبـه جـديــد وانــصـفــق قـد فـيــه دم = مـن كـف شـغموم(ن) مضت فعايلـه
قال شاعر عجمي :-
كـلـه لـعـيـنـا لابـس الـثـوب الحـمر = نـركـض عـلى الـشـوبا ندور لليمام
ورد عليه الشاعـر فـهـد بــن جرشب آل ضمين الهاجري :-
بـديـت باسـم اللـي كـفـانا كــل شــر = كـل الـملا ترقـد وعـيـنــه مـا تـنـام
يا راكـبٍ مـن فـوق نـابـيـة الـظهــر = عـدا بـدايـد كـورهـا نـبـي الـسـنـام
تـشـدي لـهـيـق ذار مخطـيـه القـهـر = زينٍ وصايـفـهـا مـع جـول الـنـعـام
ملـفـاك شـاعـر لابة صاحـب نـظـر = شـوق الهـنـوف اللـي يـدور للـيمـام
بـيـنه وبين الـشـيخ شـوحـات وعـر = فكم كسر دونه من صليبات العظام
دونه بـنـي هاجـر مصاليـة الخـطـر = حـريـبـهـم ما ارتـاح قـلـبــه بالمنـام
مـثـل الـجـبال اللي مراقـيـهـا وعـر = والا هـديـب الـشـام لـمـن قــام قــام
قـريـبـنـا يامـن بـنـا مـن كــل شـــر = فـي ضـفـنـا يـهـمل ويرمي بالحزام
من دون ابو تـركي رمـيـنا بالـغتـر = يـوم اسـتـعـان ابنا على صبيان يـام
عـقـب صـبـيٍ غـاب عنـا ماحضـر = الا بـعــيــد الـــدار مــنـــا مـــايــلام
يابـنـت يا للي خـدها مـثـل الـقـمــر = بـالـزيـن تشدي مثل بدرا في ظـلام
غرٍ يحط الصوغ الاحمر في النحر = ويـكـيـف الـمـبـسـم بـدقـات الوشـام
لاتـعـشـقـيــن الا مـصاليـة الخـطـر = جـلابـة للـروح فـي ســوق الـمسـام
يـوم الـفـشـق مـن بيننا مثـل الزهـر = مـتـخـالـفٍ فـي قـاعة البـرج الهـدام
تـمـت وصـلـيـنـا علـى سيـد الـبشـر = اعـداد مـزنٍ لاتـهـلـهــل مـن غمـام
وبداء القسم الثاني من الحرب ويسمى محيرس وفي محيرس استخدم المدفع سرهيد المشهور ويقول الشاعر عمير بن راشد ابن عفيشة :-
وظهرنا لهم عند المحيرس بجمعنا = سـيوفه كما وصف البروق اللمايع
وفـضـنا كما سيل تحدر من الجبل = يـعـم الـوطـا والـمـستوى والرفايع
وثـار الـقـهـر بين الشنيفين والتقوا = وسـرنـا بـسـلات الـهـنـادي مشايع
وحضرنا وهم في ماقـف موعد لنا = وصـاح المحـرج بين شاري وبايع
وباعوا عـلينا واشـتـريـنـا بـسوقهم = وبـعـنـا عـلـيـهـم غالـيات البضايع
وبـيـع الـنـفـوس بـسـوقـها عادة لنا = طـبـيـعـة ولا نخلف عزيز الطبايع
يقول الشاعر فهد بن جرشب الهاجري :-
جعل يسلم عقيد القوم اخو نوره = نايف مرذي الحربـي بالاكوانـي
معطي دون قومه بعض مقـدوره = وغير سرهيد جر المدفع الثانـي
لين ابن حثلين نار وقاد مظهوره = وانهزم هو واخو صيته وسلماني
وهذه قصيدة في رثاء بجاد بن علي بن ملفي القروف قالها عبدالرحمن بن ملفي بعد مقتل بجاد في معركة المحيرس :-
الـبـارحـة عـيـنـي مـن النوم مقزاه = أنا أشهد اني داري وش علامي
تبكي على اللي في المحيرس دفناه = أميرنا اللي نفتخر به دوامي
لاجـات صـكـات الـلـيـالـي ذكرناه = ونذكره لارد البرا والزحامي
من دون ابو تركي بـسـوقه جـلبناه = ورخصت عمارا عندنا ما تسامي
كـم واحـد مـنـهـم بـثـاره خــذيـنـاه = لا شك ما يبرد على الكبد حامي
بــيــوتــنـا وسـط الـمـبـرز مـبـنـاه = والجو من عج الرمك له عسامي
مـا دام ابـو تـركـي يـبـيـنـا تـبـعناه = باهل الموت متيهين الجهامي
وشوبا على ضرب المعادي مضراه = وحدب الظهور اللي تقص العضامي
هـواجـر نـعـرف نـهـار الـمـلاقــاه = لا جاء نهار فيه شد الحزامي
مـن راح مـنـا ذا الـسنه ما حسبناه = ونرجي من المولى بنصر دوامي
وبداء القسم الثالث من الحرب ويسمى الوزيه وفيها أخذت بعض القبائل المسانده للامام عبدالعزيز تنسحب من الحرب بعدما طال رحاها إلا أن الملكعبدالعزيز استطاع وبمناصرة وثبات قبيلة بني هاجر أن يسترد الإحساء في نهاية عام 1333هـ وفيها سمى الامام عبدالعزيز طيب الله ثراه قبيلة بني هاجربـ ( خزنة الظفر ) ويقول الشاعر عمير بن راشد ابن عفيشة :-
وبالوقت الآخر بالفـضا ضيقوا بنا = وعـدوا عدوة منها تشيب الرضايع
وعـديـنا عليهم عدوة تعجب النظر = وتـعـرس بـهـا فـتـيـاتـنـا والرجايع
ويـومٍ تـجـي مـنهـم عـلينا وننهزع = ويـومٍ تـجـي مـنـا عـلـيـهـم هـزايع
وطـبـعـنـا بـهـم يوم وسدوا طريقنا = ولـولا مـنـعـنـا الله بـعـجل السرايع
وقـمـنا نشاوعهم على طول قيضنا = وكـل بـحـثـلـه عـلـتـه والـوجــايـع
خـذيـنـا وهـم تـسـعـة شهور مهلله = وحذف النشاما مثل حذف النصايع
مع من طوينا الجال به من شيوخهم = طمعـنـا براس الشيخ يوم الصعايع
ويقول شاعر بني هاجر هذا البيت يسندها على الملك عبدالعزيز :-
ديـار جــدك لا تـولـيـهــا الـكـفــر = حتى عجم كسرى تقول أنها لـهـا
الشاعر تركي القريطي من الفلحة قال هذه الابيات:-
يبون يضدونا بالـكـثر وحـنـا ضدهـم = بحـد الـنجـاري لا ركبنا ظهورها
هـواجـر تخـطـي ولا تـقـبـل الخـطـا = شويين ونعطي كل عين غرورها
وهذه قصيدة درع ابن الاعرج المظفري الهاجري :
يـا الله يـا مـنـهـو رقـيـب فـوقـنا = يـعـلـم دبـيـب الـذر فـي الـظـلام
اغـفـرلي لـمـن هـويـت بـحـفره = بــحــفــرةٍ مـا عـاد مـنـهـا اقـيـام
جـمع الهـواجر مثـل سيلن انتحا = ســيـل تـحـدر مـن عـلـو اعـجـام
يـامٍ مـلـيـنـت الـحـديـد الـقـاسي = وحـنـا انـلـيـن مـا قـسـا مـن يــام
جـانـا مـن القـبله اجموع مردفه = سـبـع الـقـبـايـل يـتـبـعـون احـزام
وانا احـمـد الله يـومـني من لابةٍ = عـــدوهـــم تـــاطـــاه بــالأقــــدام
الشاعرة جدعه بنت فهيد ال حبيبان آل جدي ومسنده ألقصيده إلى أسير عند بني هاجر واسمه مهنا من العجمان:
مـاشـفـت حـربـة مـاضـي يـا مـهـنـا = بـيـن الـضـلـوع وطـيـرت بالـثـنـادي
ونــعــم والله يــوم حــرجــم ظــعـنـا = يـوم الـعـذارى لـلـنـشــامـى تــنــادي
هــواجــر كــل شــكـا الـضـيـم مـنـا = شــويــن ونــكـلـنـا جـمـيـع الـبـوادي
خـــيـــالـــهـــا لا مـــن زرفـــلــنــا = خـيـال سـهــج مــقــرعــات الــتــوادي
حـتـى الـبـحـر يـمـشي بالارفاق منا = ويـامـا فـضـيـنـا مـن خـزايـن بـلادي
يــام نــبــي مــنــهــم ويــبــون مـنـا = وراعـي الـوفـى يـبغي حقوقه وكادي
دام الـجــبـال الـراســيـه مـا مـشـنـا = مـا بـيـنـنـا حـنـا ويـا م مـن ســـدادي
قال أحد شعراء العجمان هذا البيت من الشعر خلال حرب الأحساء :-
الحـساء شاكيٍ من حـكـم ماموره = بـاغـيٍ حـكـم أبـو خـالد وسلماني
رد عليه الشاعر فهد بن جرشب الهاجري بهذه القصيده :-
يا نـديـبي على اللي ناسـعٍ زوره = لا طـفـوقٍ ولا سـيـره بـمتوانـي
كـم قـطع من نبا حزمٍ وجافـوره = كن هذيله هذيل الذيب سرحاني
كـنـه بـتـيـل سـاج نسـع دستـوره = سـمـتـرا دامنه والريـح طـوفانـي
يـلـفـي الشـاعر اللي تايـهٍ شـوره = عـلـمـه بالخبر قاصيـه والدانـي
وانشده من حواله عقب ذا البوره = حـده الله وضـده عـقـب كـنزانـي
لين هدمه قصر ما يكسي العوره = عـقـب مـا ملبسه جوخ وقيلانـي
غــرتــه قـريـةٍ بـالـذل مـذكــوره = خـاونت له وخان ابها أبن فاراني
يحسب أنه ملك في هجر ونهوره = يـوم ينزل طرف غرسٍ وبستاني
والـحـساء ما يدور غير مامـوره = شـيـخ هجرٍ واميره عم سبعانـي
جعل يسلم عقيد القوم أخو نوره = نـايـف مردي الحربي بالاكوانـي
معطيٍ دون قومه بعض مقدوره = وغـيـر سرهيد جر المدفع الثانـي
لـيـن ضيدان نار وقاد مظهـوره = وانهزم هو واخو صيته وسلماني
وقتل في حرب الحسا عبد الله بن محمد بن سعيد بن ذروة آل زايد ( طاير الشوف ) وقال الشاعر في طاير الشوف :-
يـا بـني هــاجـر ومـحـمـد لـمـا = طاير الشوف يبغي من يثاريبه
والله ما يبري الهاجوس والهـما = كـون يوم جـميع الناس تدريبه
كـون يـوم يـكـثـر سـايـل الـدما = ذا طـريـح وذا ينقـل بأصاويبه
وبعد الهزيمه النكراء اللتي مني بها امراء ال عرافة في حرب الاحساء في سنه 1333هـ وهروبهم ومن بقي معهم من جيشهم من ارض المعركة تاركين ورائهم الكثير من الغنائم وقد دبت الفرقه بين الامراء انفسهم فمنهم من لجاء الى قطر من امثال سلمان بن غزالان العرافه وتوسط الشيخ عبدالله بن قاشم ال ثاني بينه وبين الامام عبدالعزيز فذهب الامير سعود بن عبدالعزيز واصطحبه في العوده وكان اخر احفاد سعود بن فيصل العائدون الى طاعة الملك. ومنهم من استسلم مثل الامير سعود بن عبدالعزيز العرافه وقد كان متزوج من نورة بنت عبدالرحمن اخت الامام وبعد الاحداث اجبر الامام العرافه ان يترك نوره وإلا الثمن سوف يكونحياته فأنصاع لأوامر الامام وقال حينها هذه القصيدة :-
راكبن شهب الغوارب حجل اليدي = ذارياتن بالمعــارج والنكـــايف
كنها ليروحت قـعدول صـــــيدي = علقن بكــوارها حبل الســفايف
ماحلـى مرواحها من صــوب سيدي = وما حلى مسراحها وإن هب طايف
صاحبي في روشنن دونه عبيدي = يفرش الدوشق على زل القــطايف
ريق نــوره سكرن جــابه جــريدي = وزينها عدى على زين الشــرايف
دونه هل العوجا مناحيت الضديدي = وكم وليفن يفرقونه أمن الولايف
ومنهم من اراد الاستمرار في الحرب من كالامير فهد وذالك بان يتوجه الى الشمال ويعزز صفوف جيشه ويعد العدة من جديد ليحارب الامام عبدالعزيز عن طريق الهجوم على القبائل المواليه للامام التي تقع في طريقه وهذا الامر سينتج عنه امران مهمان الامر الاولى هو اثارة حالة الرعب والهلع بين الناس اما الامر الثاني هو تعويض ماخسره في حرب الحساء من مال وسلاح فستشار الامير من معه من اهل الحل والعقد فاشار عليه الشيخ ضيدان بن حثلين بان يبداء بفخذ ال صبيح من بني خالد معلل ذالك لقربهم منهم الان ولوجود خلاف حاد بين ال صبيح والعماير من بني خالد حيث ان العماير حلفاء لهم وان ال صبيح حلفاء لبني هاجر بمعنى ان القضاء على ال صبيح سيكون سهلن عليهم فوافق الامير على ذالك وارسل الشيخ ضيدان بن حثلين مرسول الى الشيخ حماده العقل ( اخو زهيه ) امير العماير من بني خالد يخبره بانه سوف يهاجم ال صبيح فقط واخذا المرسول يذكره بالحلف الييجمعهم مع العماير وكأن الشيخ حماده لان لرأيهم وكان الشيخ ضيدان متاكد في قرارة نفسه ان الحقد والكره الذي بين العماير والصبيح من جراء الحروب اللتي وقعت بينهم في السابق سوف تدفع العماير الى عدم المشاركه وترك ابناء عمهم الصبيح ليلقوا حتفهم وستكون هذه ضربة قويه الى قبيلة بني هاجر اللتي ستضعف بفقدان احد حلفائها والدليل قول احد شعراء العجمان هذا البيت :-
والله ماجينا من جنوب صايلين = كــود نـاويـن للــهـواجـر بالفنا
فستشار الشيخ حماده كبار ربعه و قال لهم ماذا تقولون العجمان ناوين يغزون الصبيح يتزودون بهم ويطلب منا الابتعاد عنهم وانهم لا ينون غزونا فاجابه الشيخ فارس الحسن ابن فويرس بان العرافة وجيشه بيقتلون بني عمهم ويرملون نسائهم وبيتمون اولادهم وبعدها بيعودون علينا فانتبه الشيخ حماده الى الامر ورفض طلب ابن حثلين و قال للمرسول كلمته المشهورة قل لعمك من تغدى بصاحبي تعشابي . فستعد الطرفان للحرب ( الامير فهد العرافة والعجمان من جهه وبني خالد الصبيح والعماير ورجال من البريكات من العوازم من جهه اخرى) عند مكان يقال له مريخ بالقرب من النعيريه وهو عد ( بئر ) يقع شمال ابو حدريه تقريبا قبله من الزور فتقابل الطرفان وبداء القتال وانتهت الحرب بانتصار بني خالد في مريخ وذالك بمقتل الامير فهد العرافة وسميت الزبارة اللتي قتل فيها الامير فهد العرافة بزبارة العرافة الى يومنا هذا وبموت الامير تم القضاء نهائيا على ثورته والتي تعد اخر ثورة او حركة تمرد على الامام عبدالعزيز اما بالنسبه الى العجمان فهذه الحرب قد اللحقت بهم خسائر وخيمة ادت الى نزوحهم الى الكويت والعراق .
