شبكة حصاة قحطان
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدى
شبكة حصاة قحطان
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

ادارة المنتدى
شبكة حصاة قحطان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لقبائل ال عليان والجحادروقحطان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاصي الشعراء العلياني
مدير العام
مدير العام
عاصي الشعراء العلياني


الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
عدد المساهمات : 3748

مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Empty
مُساهمةموضوع: مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن    مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Emptyالإثنين مارس 28, 2011 8:58 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


نبذه بسيطه عن علم من اعلام قبيلة عنزه في عصرها الذهبي الشيخ والفارس والشاعر خلف الاذن.


الفارس خَلَفْ الأذن (أبا الشيوخ) من الشعلان شيوخ فخذ الرولة من قبيلة عنزة [1] و"الأذن" لقب له لان شيوخ الرولة كانوا يستشيرونه قبل أن يبتوا في أمر ما خاصة في الحرب. يلقب بأبي الشيوخ أيضا لانه في المعارك لا يقتل الا شيخ قبيلة الخصم وقيل أنه قتل تسع شيوخ، وهي طريقة الصحابي والقائد المسلم خالد بن الوليد في هز ثقة خصومه.

الشـــيخ الفـــارس (خـلـف الاذن) ((أبو الـشـيـــوخ)) (أنا على خلفه وبالكف شامان)
الشيخ الفارس الذائع الصيت خلف الاذن من الزيد من الشعلان من الروله، فالمذكور عاصر ثلاثة من أبناء عمه آل نائف، الذين فيهم الرئاسة، وهم سطام الحمد، وفهد الهزاع، والنوري الهزاع، وقبل هؤلاء المشائخ، وفي مطلع شبابه كان قد أدرك آخر حياة الشيخ فيصل بن نائف الشعلان شيخ قبيلة الرولة، وغزا معه مرة واحدة، قتل فيها الشيخ العواجي، وكان هؤلاء المشائخ لم ينسجم معهم خلف الأذن، ودائما والخلافات قائمة بينهم، والسبب لذلك هو شخصية خلف الفذة، وطموحه وشجاعته، فأبناء عمه الرؤساء يأمرون أحيانا بأوامر لا يستسيغها، ويرفضها، ولذلك فهم يحقدون عليه، وليس باستطاعتهم أن ينفذوا أوامرهم عليه بالقوة، لأنه لا يمكن أن يتجرأ عليه أحد، ثابت الجنان، وشجاع فذ، وصارم فتاك، ويلتف حوله أبناء عمه آل زيد، وكلهم أبطال، ومن ناحية أخرى فهم يحترمونه لهذه الخصال التي ذكرناها، ويذخرونه للملمات، لأنه برز بشجاعة، وتفوق بفروسيته، وجندل من أعدائه عددا كبيرا، وكان لا يقتل الا الفارس الذي له شهرة، وقد قتل عددا من شيوخ القبائل، وسوف نأتي بذكرهم، وبعد أن قتل هؤلاء المشائخ سمي ((بأبي الشيوخ)) أي قاتل الشيوخ، ولا زال معروفا بنجد بهذا الاسم، فأذا قيل الشيخ خلف الأذن، أضافوا إليه أبا الشيوخ.
وفي عهد مشيخة سطام بن شعلان، أغار أحد مشائخ القبائل المعادية، على ابل عائلة الزيد الشعلان، وهم غائبون عنها، وأخذ ابلا كثيرة منهم، ومن ضمنها ابل ابن عم خلف الأذن، المسمى (عرسان أبو جذلة) آل زيد، وهذه الإبل مشهورة بنجد، وتسمى (العلي) وألوانها وضح أي بيض، وقد تأثر عموم الشعلان لهذا الأمر، إلا أن الشيخ سطام بن شعلان رئيسهم يعارضهم بذلك، لأنه مصاهر للشيخ هذه القبيلة، وزوجته هي أخت الشيخ د، ولا يحب أن يقع بينه وبين أصهاره خلاف، ويود أن يفاوض هذا الشيخ، ويحل القضية حلا سلميا، ولكن شيخ القبيلة المعادية رفض كل عرض عرضه سطام بن شعلان، وتأزمت القضية، وأصر خلف الأذن، وابن عمه عرسان أبو جذلة وبقية آل زيد على أن يأخذوا ثأرهم من هذا الشيخ بالقوة.. وأخيرآ أنضم الهم عموم آل شعلان، وانظم اليهم عموم مشائخ الرولة، وقد تحير في الأمر الشيخ سطام، لأنه يكره أن يهاجم صهره،، بصفته هو رئيسهم، وان لم يعمل بذلك فليطلبوا من النوري من النوري بن شعلان أن يقودهم لمهاجمة هذا الشيخ، وأخذ الثأر منه، وأسترجاع الابل المذكورة، ولابد من تنفيذ أحد الأمرين.. وعندما أتوا الشيخ سطاما وعرضوا عليه ما قرروه، وعرف أن الأمر جد، وكان الشيخ سطام من أدهى الرجال وأذكاهم، ومن أحذرهم وأحذقهم وكان مخفيا لأسراره.. وقد قال به ابن عمه الشاعر الفارس محمد بن مهلهل بن شعلان قصيدة هذا بيت منها :
يمشي مع الضاحي ويخفي مواطيه ويكمى السحابه وانت توحي رعدها
بعد أن لاحظ تصميم عموم آل شعلان أبناء عمه، قرر أن يكون معهم، وأن يكون زحفهم بالصباح، وكان شيخ القبيلة المعادية لهم على مقربة منهم، وأرسل شخصا بصفة سرية لينذر هذا الشيخ، ولكن هذا الشيخ عندما وصل اليه الرسول وأخبره بكلام صهره سطام قال له ارجع إلى سطام، وأخبره بأنني لست ممن يقعقع له بالشنان.. فلن أبرح مكاني هذا حتى أردهم خاسرين، وكان شجاعا ومقداما وقد سبق السيف العذل، وحصل الهجوم الكبير، آل شعلان، وأولهم النوري الهزاع، وخلف الأذن أبا الشيوخ، وحصلت المعركة، وحمي الوطيس، وكان شيخ القبيلة المعادية للشعلان لابسا درعا وخوذة، وقد وقف بالميدان موقف الأبطال، وعجز الفرسان أن يتغلبوا عليه، وقد اختار خلف الأذن تلأ عاليا ووقف عليه، على صهوة جواده، المسماة (خلفة) ولم يشترك بالمعركة، الا بعد أن لاحظ عجز الفرسان عن التغلب على هذا الشيخ، عندما انقض عليه، واختطفه من فوق ظهر الجواد، وترجل به على الأرض، وضربه بسيفه (شامان)، وتركه وراح يطارد بقية الفرسان، بعد أن قال لمن حوله من فرسان قبيلة الرولة : أن هذا هو الشيخ الذي أخذ الابل، وقصده من ذلك أن يقتله من كان حاقدا عليه، وقد تداعى عليه فرسان الرولة وقتلوه، وهو من أشجع الرجال، وكان يضرب به المثل بالكرم الحاتمي، وبعد انتصار الشعلان، وقتلهم عدوهم، واسترجاع الابل (العلى) ابل (عرسان أبو جذلة) ابن عم خلف الأذن قال خلف هذه القصيدة، مفاخرا بها، وملمحا بها عن الموقف :
حنا عصينا شيخنا من جهلنــــا
الشيخ شيال الحمول الثقيلـــة
وارخص غلاهم واشترى به زعلنــا
الله يمهل به سنين طويلـــــة
وانا احمد الله طار عنا فشلنا
جعل مصبه فوق راس الغليلــــه
أن قدم المركب وعنده حلقنـــا
كم راس شيخ عن كتوفه نشيلـــه
هذي فعول جدودنا هم واهلنـــا
بالسيف نقدي تايهين الدليلــه
ما ننعشق للبيض لو ما فعلنــا
ولا تلكد بعقوبنا كل اصيلــــه
وعندما علم محدى الهبداني الشاعر المشهور، بمقتل الشيخ، وكان محدى الهبداني من أصدقاء والد الشيخ، قال هذه القصيدة يتوعد خلفا الأذن بأخذ الثأر :
يــاخلــف الأذان بالك تغبــا
يذكر لنا عندك قعود جلابــــه
بالحرب عندي لك حمول تعبـــا
وبيني وبينك يالرويلي طلابــه
أن ما خذينا الثار والا نهبـا
ويبقى علينا عقب تركي جنابـه
نصبر ولا بد الهبايب تهبــــا
ونجيك فوق القحص مثل الذيابه
نريد ثار اللي ببطنك مسبـــا
شيخ الشيوخ اللي عزيز جنابـه
فأجابة خلف الأذن بهذه القصيدة : ....................
كان انت يا محدي لعلمي تنبـا
عيب على اللي ما يثمن جوابـه
انشد وتلقاني على سرج قبـــا
مع سربة الأذان والأ الشيابــه
قب لعصمين الشوارب تربـــــى
ياما غدا بظهورهن من طلابـــه
كم شيخ قوم من طعنا تكبــــا
وعدونا سم الأفاعي شرابـــــه
أشبع عيالك جعل قيلك يهبـــا
شاعر نور تلعب على أبو عتابه
لو أنت من حصن الرمك ما تشبا
من عذرة الساجور واللي ربابه
وهذه قصيدة لخلف الأذن مرسلة إلى محمد بن سمير :
يا راكبين أكوار حيل عراميـــس
يقطعن ميد مساهمات الحزومــــي
حيل تذب أكوارها بالنسانيــــس
يا حلو مرواح النضا عقب نومــي
ان روحن مثل الحمام المماريــس
ركابهن ما يستضيف الهدومـــــي
صبح أربع في غيبة الجن وابليـس
يلفن لبيوت الرفاقه لزومـــــي
يلفن محمد زبن خيل المراويـــس
الوايلي زبن الحصان العزومـــي
قل له ترى حنا خذينا النواميـس
بسعود مولانا قوي العزومــــــي
وتجارتك يا شيخ ضاعت من الكيـس
تفرقت لمقطعين الخرومــــــــي
وراحن عليمات الهبيدي بسابيــس
خلوه بقياع الشجر تقل بومــــي
كيف الوهم يرمي عرود القرانيـس
ما به صواب وعاجز لا يقومـــــي
عاقوه ربع يبعدون المناطيــــس
أهل المهار منزحين الخصومــــي
وأن جا نهار فيه جدع الملابيــس
يا بنت عن مثله هاك اليوم شومي
وحيث أن الخلاف بين خلف الأذن والشيخ سطام بن شعلان لا زال قائما، وبالرغم مما بينهم من جفوة، فعندما حصل بين الشيخ سطام بن شعلان، وبين مشائخ بني صخر خصام أدى الي أن زحف عليهم سطام، بقبائل الرولة من الأراضي السورية، وكان مشائخ بني صخر مع قبائلهم بأراضي البلقا، والسبب لذلك أن آل فايز رؤساء بني صخر، أخذوا ابل النيص عبد ابن شعلان، بطريق الغدر، ومشائخ بني صخر كانوا أعداء ألداء للشيخ خلف الأذن، فقد أعجبه تصميم ابن عمه سطام على زحفه على بني صخر، وكان به شيء من تحقيق رغبته وقد حصلت المعركة بين آل شعلان وبني صخر وهزم بنو صخر وشردوا عن بلادهم، وبعضهم هرب الي جهات الغور ،وفي هذه المعركة قتل خلف الأذن عددا من مشائخ بني صخر، ومن المعروفين منهم الشيخ طه، والشيخ مناور، والشيخ سطعان، وقد قال خلف الأذن بهذه المعركة قصدتين، الأولي أنثى فيها على الشيخ سطام بن شعلان، رغم ما بينهما من الجفوة، ولكنه كان راضيا عنه، لأنه شفى غليله من أعدائه آل فايز، وآل زبن رؤساء بني صخر، وهذه القصيدة الأولى :
عيا الفهد ما كل الاشوار طاعـــه
قصار من شارب خصيــمــه ليا زاد
من صافي البالود فيه القطاعـــه
مفراص بولاد الدول هم والأكـــراد
عليـان زاع وسمح الله ذراعـــــه
قواطر يهز الريش من غير قـــواد
بين (الفدين) وبين (بصرى) مزاعه
غصب على شبلي وعسم على طــــراد
نبي ندور اعويس راع البياعــــه
ان جو من الكروه على الملح مداد
يا عويس لك عندي با لايام ساعــه
يوم يعيف سابقك كل الافــــــواد
اللي نحر (حوران) حط الرتاعـه
واللي تقلع ورا (الهيش) من غـاد
أبا الظهور اللي يحفظ الوداعــه
مثل صباح ارميح والطرش ما قــاد
سرنا على نزل تلافح رباعـــــــه
للطرش قـهــار ولللم جــــــلاد
ياؤلاد عم كل أبوهم جماعـــــــه
عاداتهم بالكون ضكات الاضــــداد
كم سابق جتنا بالايدي قلاعــــــه
وكم راس شيخ طاح بسيـــوف الأولاد
وقطعانهم صارت لربعي طمـاعــــه
وقمنا نعزل بيننا شقـــح الاذواد
أما القصيدة الأخرى، فقد ذكر فيها مقتل الشيوخ من بني صخر، وقال : أنكم يا بني صخر شجعان، كرماء ولكنكم تمتازون (بالبوق) والغدر والخيانة، وهذه صفات غير محمودة بين العرب، ثم قال : أن جديكم فرج، وأسعد عثر حظهم وما أفادوكم رغم أنكم تتباركون بهم، وهاهم شيوخكم قتلى على الأرض، ولم ينجدكم أجدادكم، وهو يقصد من ذلك أن بني صخر كانوا يعقرون العقائر على قبور أجدادهم ومنهم فرج وأسعد، ويتباركون بهما، ويدعونهما بالملمات أن يفرجوا كربهم، ويستنصرون بهم على أعدائهم، وهذا شرك ولا شك فالمعين هو الله سبحانه وتعالى، وهذه هي القصيدة :
يا رميح لولاالبوق ما انتم رديين
بذبح العديم وصبكم للادامـــــــــي
يا رميح وضح النيص ما عقبن شيـن
هنف الخشوم ونابيات السنامــــي
بنيت بيوت الحرب حد (اللبابيـن)
وشقح تنازى بالمشاتي مظامـــــي
وثار الدن ما بين كل القبيليــن
بمزربط يكسر متين العظامـــــــــي
وجبنا حلي الريش زين على زيـــن
وبنت الشيوخ تصدعه بالخزامــي
وطه ومناور والشيوخ المسميــــن
ذباحهم ما هو بحال الاثامــــــــــي
يا ذيب صوت للنشور المجيعيــــن
ارع الشيوخ مجدعه بالكرامــــــي
وفرج مع اسعد لا يعوهم شياطيـــن
ويا رميح حظ اجدودكم بانخدامـي
جوكم هل (العليا) عيال الشعالين
فوق المهار مثورات العسامــــــي
يا ما فجوا غرات بدو عزيزيــــن
وياما وقع بنخورهم من غلامــــي
على طراد الضد يا رميح قاسيـــن
ومكللين اسيوفهم بالهوامــــــــــي
دجنا بوسط ادياركم يا مساكيـــن
ومنا تقلدتم قلوب النعامــــــــــــــي تقلعوا للغور يم العداويــــــن
وعيونكم من همنا ما تنامـــــــــــي
وبعد هذا لم يترك شيوخ بني صخر خلف الأذن، بل أخوا يتربصون به، لعلهم يأخذون ثأرهم منه، لأنه ذبح عددا من شيوخهم، وكان من عادة الشعلان أذا رحلوا من نجد الي الأراضي السورية، لا يمشون مجتمعين بل كل عائلة منهم يكون معهم قسم من قبيلة الرولة، وكان من عاداتهم أن أول من يقدم بالمسيرة هم عائلة آل مجهول، ومعهم قسم من الرولة، ثم عائلة المشهور ومعهم قسم منهم، ثم عائلة آل نائف الرؤساء ومعهم قسم منهم، ثم عائلة آل زيد، ومعهم قسم منهم، وهذه العائلة هي عائلة خلف الأذن، وكان شيوخ بني صخر بقيادة الشيخ طراد بن زين، قد فهموا عنهم هذه الطريقه في المسير فكمنوا في موقع قرب آبار ميقوع، المنهل المعروف في وادي السرحان لأخذ الثأر من خلف الأذن، وقد استنجد طراد بن زبن بفرسان قبيلة السردية، بقيادة الشيخ الجنق، ومعه الشيخ شلاش بن فايز، وشلاش المذكور شجاع مقدام، ويسمى الضمان أي أنه يضمن أبل قبيلة بني صخر من الأعداء، أذا كان حاضرا عندها، وعندما قرب خلف الأذن من الماء المذكور، في طريقهم الي سورية، سبقتهم الابل لتشرب وكان الشيخ خلف على اثرهم بالظعينة، ومعه أبناء عمه آل زيد، ومن معهم من قبيلة الرولة، وكان كل واحد منهم على هجينه مستجنبا جواده، آمنين وهم يتقدمون الظعائن، وقد مروا بنسر قشعم، نازل على الأرض، وعندما قربوا منه راح يمشي على رجليه عاجزا عن الطيران، من الجوع فالتفت اليه خلف الأذن، وقال كم أتمنى لو يكون معركة، قرب هذا النسر ؟؟ العاجز عن الطيران، من شدة الجوع، ليعتاش من القتلى ليطير، فضحك رفاقه، وبعد مضي دقائق من كلام خلف، أشرفوا على آبار ميقوع، واذا بالخيل قد أخذت ابلهم، وحالت بينهم وبين الابل، فنزلوا عن هجنهم، وراحوا يلبسون دروعهم وركبوا خيولهم، وأغاروا على الفرسان الذين أخذوا أبلهم وتبين لهم أنهم من بني صخر، وآل سردية غرمائهم المشهورين، وقد حمى الوطيس، ودارت رحى المعركة بضراوة، وكان يوما عبوسا، وبعدعناء طويل، خلص الشعلان أبلهم من العدو، وراحوا يطاردونهم، إلى أن قتل خلف الأذن الشيخ شلاش ثم قتل الشيخ الجنق، أما الشيخ طراد فقد نجا، لأن جواده كان سريعا جدا، فلاذ بالفرار، وعجز الشعلان عن اللحاق به، وقد غنموا خيولا كثيرة، وقد انتصارا رائعا على بني صخر، وأعولنهم ثم قال خلف الأذن هذه القصيدة بعد انتصارهم :
الله يا كون جرى عند ميقــــــوع
كون ينشر به غيارات واقمـــــــــــاش
يوم التهينا نلبس الجـــوخ ودروع
واعرض لنا الطابور من دون الادباش
المنع يا ركابة الخيل مرقـــــوع
من نيش باطراف المزاريج ما عــــاش
كم راس شيخ من تراقيه مشلـــــوع
وأول سعدنا وطية الحمر لشـــــــلاش
والجنق أخذ من رايت الدم قرطــوع
من عقب شربة للقهاوي على فـــراش
خللي عشا لمهرفل الذيب مجــــدوع
والضبعة العرجا تدور به اعــــــــراش
والشايب اللي قفونا يشكي الجــوع
لو هو حضرنا نفض الريش واعتــاش
زيزومهم عقب الصعالة غدا طــــوع
عقب الهدير استثفر الذيل وانحــــــاش
وانا على اللي تكسر الذيل مرفـوع
تشوش وان سمعت مع الخيل شوبـاش
لقد تحققت أمنية الشيخ خلف الأذن، حينما تمنى أن تقع معركة، حتى يأكل منها النسر القشعم، وفعلا قد سقطت الضحايا على الأرض، وما أكثرهم ومن بينها بعض الشيوخ. أما الشيخ طراد بن زبن فهو لم ييأس من أخذ الثأر، وقد تابع عدوانه على قبيلة الرولة، ويقال أنه غزا وهاجم الرولة في أراضي الحماد، بالقرب من حرة عمود الحماد، التي تقع شرقا من وادي السرحان، وصادف أن غارته في صباح أحد الأعياد، وقد هزمه الرولة، وأثناء رجوعه صادفه النوري بن شعلان، وخلف الأذن، ومعهم عدد من الفرسان، فطاردوه وقتلوا وأسروا قسما كبيرا من الفرسان، وأما طراد فقد نجا في المعركة الأولي، وقد قال بهذه المناسبة خلف الأذن هذة القصيدة :
يالله يا المطلوب يا عادل الصاع
أن كان عندك للأجاويد ثابــــــــــــــه
أنك تمشينا على درب الاسنـــــاع
يا اللي لداع الخير ما صك بايــــــــــه
الضرس يعباله عن السهر مقــــلاع
حتى تنام العين ماهي طلابــــــــــــــه
يا طراد حلوا بك مواريث هـــزاع
عايدت قوم وعايدوك الشيابــــــــــــه
صغيرهم لو هو على الديد رضـــاع
سنة شطير يكسر العظم نابـــــــــــــه
يا طراد راحت بك طويلات الابــواع
والشيب حل بسربتك والهى بـــــــــه
ووردوا هل العليا كما وردالأقطاع
على غدير ما كفاهم شرابــــــــــــــه
ذيب المحيضر مخصب عقب ما جـــاع
مكيف يلعب على أبو عتابــــــــــــــه
يبون جل ابكارنا شقح الأقطــــاع
وشرهوا على هاك البيوت المهابـــه
وصحنا عليهم صيحة تبري الاوجــاع
وصارت قلايعهم بالايدي نهابــــــــه
وطراد عقب سيوفنا صار مطــــواع
ضاعت عزومه عقب هاك الصعابــه
ياما عملنا الطيب لا شك به ضــاع
ماش على درب الردا والخيابــــــــه
وأردف خلف الأذن قائلا هذه القصيدة وقد عدلتها على وأضفت بعض الاضافات وأوردت القصيده كامله بعد ذكر القصة لهذه المعركة ومناسبة القصيدة :
أنه وقع عدد من رجال الرولة أسرى عند قبيلة بني صخر ومن عادة العرب عدم قتل الاسير بعد إعطاءه العهد وكانت قبيلة الحويطات متحالفة مع قبيلة بني صخر وقبيلة الشرارات، فطلب مشائخ قبيلة الحويطات شراء الاسرى من بني صخر منهم مقابل مبلغ معين وذلك لقتل الاسرى الرولة وهذا من شدة كره بني صخر للرولة ومافعلوه الرولة من قتل مشائخهم وخاصة الشيخ خلف الاذن الشعلان أبا الشيوخ ومافعله بهم من قتل شيوخههم، وتمت موافقة قبيلة بني صخر وباعوا اسراهم وقتل الحويطات الاسرى، فبلغ الخبر الشيخ النوري بن شعلان فأمر قبيلة الرولة بالغزو على بني صخر والحويطات ومن كان محالف لهم، وأمر الشيخ النوري بن شعلان ومعه الشيخ خلف الاذن الشعلان برفع المنع وتنادوا الرولة بالكلمة الدارجة بينهم وهي (شق صميله وخله) ومعناها أن يبقر الرمح بطن الرجل ويتركه يجرجر امعائه حتي يموت تعزيرا وذلك من باب التنكيل لهؤلاء القوم على فعلتهم النكراء فوقعت المعركة وانتصر الرولة بها وقال خلف الشعلان هذه القصيدة :
حر شلع من راس عالي الطويـــــــــــــلات
للصيده اللي حط خمسه وراهـــــــــا
يا طير ياللي من طيور السعـــــادات
صيده نوادر من غوالي عداهـــــــــــا
غز المخالب بالثنادي السمينـــــــات
وتل القلوب وبالضماير فراهــــــــــــا
صاد الحويطي بالسبب والشـــرارات
وانهل على الريعان خيب ثناهـــــــــا
مر عيد أبوتايه كثير العهــــــــــــادات
واللي مضى بالبوق هذا جزاهــــــــا
يلعن أبوهاك الوجيه الرديــــــــــــات
أبرد من الزرقا على صقع ماهـــــــــا
وفنخور أبو جبهة كبير المطيـــــــرات
رجلٍ قطع من شقته واكتساهـــــــــا
بايع منيعه بالثمن للحويطــــــــــــات
من العيب وافر لحيته ماحماهــــــــــا
وابن جريد من هل المقعديـــــــــــات
ماحاشت الصفحة لعينٍ ثواهــــــــــــا
ياطراد ما عينت ذود النصيــــــــــرات
عيت سواعد لحيتك من رداهـــــــــــا
أجيك باللي يدركون الجمـــــــــــالات
ربع معاديهم طوال خطاهــــــــــــــــا
إلى تنادوا بينهم بالمثــــــــــــــــارات
كم قالة وقفوا على منتهاهـــــــــــــــا
واقطاع للدرعان ماهن خفيــــــــــات
تسعين ليلة قاعدين حذاهـــــــــــــــــا
البوق ماهو للاجاويد عــــــــــــــادات
عمال راياته هديم لواهـــــــــــــــــــا
لو مهلت له بالليالي القليـــــــــــلات
عشبة نفود يوم ييبس نداهــــــــــــا
حنا نحول بالحبال القويــــــــــــــــات
بتدبير جياب المطر من سماهـــــــــا
جوكم هل العليا مداليه غــــــــــارات
مثل السحاب اللي زعوج هواهـــــــا
الخيل والصابور يمشون زافــــــــــات
يتلون ابن هزاع بأبيض نقاهــــــــــــا
شوف الطموح اللي تزهت بحفـــلات
نشمية بايام عجة صباهــــــــــــــــــا
اودع لهم في محرف الخيل قضــــات
مثل الغنم لاثار عجة ثغاهـــــــــــــــا
توازنت للي غدوا له بدينــــــــــــــات
واستدفي صاع العزيزي قضاهـــــــا
مركاض أبو نواف زبن الونيـــــــــــات
ماكر حرار عوضت من قناهــــــــــا
الشيخ سطه بالكفوف الثقيـــــــلات
باقوا وراع البوق هذا جزاهــــــــــــا
يامن يودي ((للخريشا))علامــــــات
واللي خفية بينت من ضحاهــــــــــا
يا ((علي)) ماجنك علوم الشمـالات
ناس تغير بغير ردة نقاهــــــــــــــــا
صحبك صحيح وصحب غيرك حيالات
وعلى النقا تقمع سواعد لحاهــــــا
ارميح سوى له مع الذيب عــــدوات
يبغى الصلاة وهو ينجس وطاهـــــا
الفين بيت في منيع الحكايـــــــــات
عقب ثلاث ايام يامن سداهـــــــــــا
شعلان فاجوكم على الخيل عجلات
فوق المهار اللي تساعل حذاهـــــا
وبعد هذه المعركة، لم تقم لطراد وجماعته قائمة، وخاصة مع قبائل الرولة.
وبهذه الفترة تولى الشيخ فهد بن هزاع شقيق النوري، بعد أن توفي الشيخ سطام بن شعلان، وورث كراهية خلف الأذن وجماعة من الرولة خلاف، استفحل الي أن قتل خلف منهم اثنين، ولم يستعطع غرماؤه أن يتجرأوا عليه، ويأخذوا ثأرهم منه، عجزوا عن ذلك، وأخيرا توسط الشيخ فهد الهزاع على أن يدفع خلف دية لأقارب المقتولين، واشترط فهد أن يدفع علاوة على الدية جواده (خلفه) وقبل خلف أن يدفع ديتين، ولكنه رفض أن يدفع فرسه ((خلفه)) ولاحظ خلف من ابن عمه فهد الهزاع ميلا مع غرمائه، وأنه لم يشترط دفع الفرس خلفه الا ليأخذها هو لنفسه، وعندما حصل ذلك وهم بالأراضي السورية، أمر خلف جماعته آل زيد، بأن يرحلوا لنجد، وبعد أن تحرك ظعنهم من سورية إلى نجد، ركب جواده (خلفه) بعد أن لبس لباس الحرب وجاء إلى بيت الشيخ فهد الهزاع، وكان فهد جالسا في مجلسه، فوقف على جواده أمام البيت، وارتجل هذه الأبيات، موجهها إلى الحارس المقرب للشيخ فهد، وهو ((أبو دامان)) وقال :
البدو عنا شرقوا يابو دامـــان
وكل من النقرة تقضى حوالـــــه
ان جيت ملعون الكديد ابن جـدلان
ان ما رضي والله فلاني بحالـــه
أدخل على الله يوم مكنونها بان
ورزقي على اللي سامكات جبالــه
مانيب أنا ولد الحدب وابن ضبان
اللي يتالونه على شان مالــــــــــه
ربعي هل العليا طويلين الايمـان
أهل النقا والطيب ان جا مجالــــــه
معهم بني عمي عيال ابن شعـــلان
ياما كلوا من عين قالة وقالــــــــه
فهود الزراج ليا غشي الجو دخان
ان ضيعت وضح العشاير عيالــــه
(خلفه) معديها مع أولاد جمعــان
اللي يعرفون الثنا والجمالــــــــــه
باغ عليها يوم روغات الأذهـــان
وكل هفا به فعل جده وخالــــــــه
ألكد عليها واجعل العمر ما كان
والشيخ وان شافن يصيبه جفالــه
أنا على (خلفه) وبالكف (شامـان)
وكم راس شيخ عن تراقيه شالـــه
قال هذه القصيده ليس مباليا ثم لحق بظعينته، وقد سكت الشيخ فهد كأن شيئا لم يكن. هذه من نوادر خلف الأذن وما أكثرهم، وعندما عرف غرماء خلف أنه تجرأ على الشيخ بهذه القصيدة، وعرفوا أن الحق ليس بالسهل تحصيله من خلف، أرسلوا له صاغرين، وطلبوا منه أن يدفع دية رجالهم، بالطريقة المتبعه بين قبائلهم، وتنازلوا عن طلبهم للجواد (خلفه) فدونها خرط القتاد.
وفي بعض الأيام مرضت جواده ((خلفه)) وأخذ مدة لم يستطع ركوبها، فأنشد بها هذه الأبيات :
أنا برجوي الله ورجوي العبيــه
أنا على ركبه غشيش رعا كبــــس
وبالكف من صنع الهنادي قضيـــه
عليه من دم المخالف تقل دبـــــس
أجي مع أول سربة مرعضيـــــــه
واصير بنحور النشامى لهم حبـس
قدام ربع كل أبواهم دنيــــــه
الكد ملاكيد لفارس بني عبـــــــس
الله على يوم ضحاه اعشويـــــه
عج السبايا في نهاره تقل قبــــس
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
والكبد من ضيم الرفاقه بها يبـس
ولابد للقارئ أن يلاحظ آخر بيت في القصيدة حيث يقول :
قلبي عليهم واردات دليـــــــه
والكبد من ضيم الرفاقه بها يبس
فهو بذلك يشير إلى الشيخ فهد، لأنه يشعر بحيفه عليه، ولذلك فهو يحس بالضيم منه، لقد طالت الكراهية والجفوة بين فهد الشعلان وابن عمه خلف الأذن إلى أن أخذ خلف يبتعد عن الشيخ فهد حتى تولى الشيخ النوري الشعلان رئاسة قبائل الرولة، واستمر الخلاف والكراهية بينه وبين خلف الأذن، وعندما رأى خلف أن الشيخ النوري بن شعلان يبتعد عنه ولا يأخذ الرأي منه قال هذه القصيدة الجميلة :
يا شيخ يا شيخ الشيوخ ابن شعلان
عندك صليب الراي ما تستشيـــره
خمسين سيف ما يسدن بشامـــــان
خله لعجات السبايا ذخــــــيـــــــره
انشد هل العادات ذربين الايمـان
ويخبرك عني من يعرف السريـــره
ان ثار عج الخيل في كل ميــدان
تلقى علومي يابن عمي كبيـــــــــره
أقلط على الفارس بروغات الاذهان
واخوض غبات البحور الخطيـــــره
أشيل راسه من مزابير الامتـــان
ولا عاد يذكر كل شره وخيـــــــــره
السيف يشهد لي ويشهد لي الـزان
ويشهد بفعلي من سكن بالجزيـــره
ما يختفي فعل تقفاه برهـــــان
والعين ما شافت بليا نظيــــــــــــره
ربعي هل العليا اليا ثار دخـان
مثل الزمول اللي تقاصف هديــــره
ان رددوا بالكون عليا وعليــان
حريبهم ترجع علومه صغيــــــــره
ربع على جرد الرمك شانهم شــان
ويرعون بحدود النمش كل ديـــره
وقد تطور الخلاف حتى أن أحد أبناء خلف الأذن ذياب أطلق النار على النوري ابن شعلان والأسباب هي كما يلي : ادعى الشيخ النوري أن خلف ألأذن تعدي على شيئ كان بوجهه، وأخذ يطالب خلف الأذن بارجاعه، وخلف أصر على العصيان، ثم جاء النوري ومعه جماعة على خيولهم جاء الي خلف وهو في بيته، ولم يكن عنده أحد من أبنائه، وأو أبناء عمه، وقد وصل اليه النوري بدون أن يشعر به، وغير متأهب له، فوقف النوري على جواده، بالقرب من خلف، وأخذ يوبخ خلفا ويتهدده، وكان ابنه منتحيا بعيدا عن البيت، ولكنه عندما رأى الخيل واقفة بالقرب من بيت أبيه، ولاحظ أن الرجال الذين على ظهورها لم يترجلوا وأنهم مسلحون فقد ارتاب منهم وجعل البيت بينه وبين أهل الخيل، متقيا به، وأسرع الي أن دخل البيت من خلفه، وتناول بندقيته، وسمع توبيخ النوري الشعلان لوالده، وكان والده بغاية من الحرج فظهر عليهم من البيت وعندما أبصره والده ناداه ناخيا له، وقال اذبح الرجال يا ذياب، فأطلق النار على النوري مصوبا البندقية الي جبينه، ولكن الطلقة أصابت عقال النوري من فوق رأسه، فولى النوري على جواده مسرعا، واتبعه رفاقه، ومر بخيل خلف الأذن وأولاده وهن يرعين بعيدا عن البيت، فأخذهن وذهب بهن، وعندما أراد ذياب أن يلحق بالنوري مسلحا، قال له أبوه لا تلحق النوري، لأننا لا نحب مداماة أبناء عمنا، ويمكن أن نسترجع الخيل بطريقة أسهل من هذه، وعندما وصل النوري الي بيوته، أرسل بعض خدامه بالخيل التي أخذها من خلف الي خيوله، لترتع معهن، وكان ذياب بن خلف قد لاحظ ذلك عن بعد، وعندما رأى خدم الشيخ النوري ذهبوا بالخيل، تقدم قبلهم وأخذ لهم الطريق الذي يمكن أن يسلكوه، هذا وهم لم يشعروا به، وعندما قربوا منه رفع رأسه اليهم، وقال : هل تعرفونني ؟ قالوا : نعم أنت عمنا ذياب، وكان مشهورا بالشجاعة، وباصابة الهدف، فقال لهم أقسم عليكم بالله، أن تنزلوا مع موخرة الخيل مرغمين، واذا حاول أحد منكم أن ينزل مع جنب الجواد، فسيلقى منيته، فاعتمدوا أوامره، ونزلوا مع مؤخرة الخيل وذهب بها لوالده خلف، وبعد هذه المشكلة ابتعد خلف عن النوري، وبقى أكثر من ثلاث سنين لم ير النوري ولم يجتمعوا بمنزل وقال هذه القصيدة :
البارحة والعين عيت تغفـــــي
عيت تذوق النوم لا واغليلـــــــه
النار شبت ما لقت من يطفــــي
أوجس على كبدي سواة المليلــه
تبينت ما عاد فيها تخفــــــي
ومن ربعنا شفنا بالايام عيلــــــه
خسران من يتبع رفيق مقفـــــي
والقلب يجفل كل ما شاف ميلــه
ما ينفع الخايف كثير التخفــي
واللي قسم للعبد لازم يجي لــــــه
كم سربة خليتها تستخفـــــــي
وارويت عطشان السيوف الصقيلـه
واقلط على اللي بين ربعه مشفي
والخيل من فعلي تزايد جفيلــــــــه
يالله لا تقطع مرادي بشفـــــي
صفرا صهاة اللون تنهض شليلــه
ومحضرٍ صنع العجم ما يعفـــــي
الراس من فوق المناكب يشيلــــه
ومزرج يالقرم يصلح لكفــــــي
منقيه من سبع الكعوب الطويلــــه
مع ربعة بالبيت دائم تهفــــي
يجوز للربع النشامى مقيلــــــــــه
ودلال ما عنهن سنا النار كفــي
حميلهن بالبيت مثل النثيلــــــــــه
وذود مغاتير على الحوض صفـــي
بين الاباهر خططوهن بنيلـــــــــه
مع بنت عم أصلها ما يهفـــــي
ان درهم المظهور فانا دخيلـــــه
وفي آخر أيام خلف الأذن ذهب إلى الأمير سعود بن عبد العزيز بن رشيد أمير حائل ليزوره، ويتعرف به، وكان سعود بن رشيد حديث السن، وكل الأمور بحايل يديرها الأمير زامل بن سبهان المعروف، وقد أكرم آل رشيد خلف الأذن الشعلان، إكراما جيدا، وصدفة جاء شاعر من احدى القبائل زائرا لابن رشيد، وعندما كان ابن رشيد في مجلسه، وعنده زامل السبهان، وكان خلف ألأذن بين الجالسين، وكان الشاعر الذي جاء لابن رشيدأيضا جالسا معهم، وكان زامل السبهان هو كل شيء لابن رشيد، وهو الذي يتكلم بالمجلس، التفت زامل السبهان هو خلف الأذن، وقال نحب أن تساجل هذا الشاعر، ولنعرف مقدرتك يابن شعلان بالشعر، فغضب خلف الأذن، واعتبر هذه اهانة له من زامل لأنه يرى نفسه أكبر وأرفع من أن يساجل شاعرا في مجلس ابن رشيد، خاصة وأن هذا الشاعر ليس بمستواه، فقام من المجلس، وأرسل هذه القصيدة لزامل يهجوه فيها، ويطلب احضار هجينه ليسافر إلى بلاده وقومه بالشمال، وقد حاول ابن رشيد كثيرا أن يسترضي خلف، ولكنه رفض وأصر، والقصيدة كما يلي :
زامل ينشدني وانا وين وينــي
هبيت يا هرج بليا لباقـــــــــه
الشين شين وماكر الشين شينـي
عدو جد ولا بقلبك صداقــــــه
الله يخونك كان ما تشتهينــي
لو تحكي لي بالعلوم الدقاقـــه
غديت مثل معايد القريتينـــي
لاجيت خير ولا تبعت الرفاقـــه
أنا بلايه من صديق بطينـــــي
بقعا تصفقني على غير فاقـــه
فنجال طين ولا نت فنجال صينـي
تبرك مباريك الجمل وانت ناقه
ارخص لنا وارسل لسمحه تجينـي
اعتاق عبد مشتهينن فراقــــه
وبعد مدة غير طويلة كان خلف لأذن نازلا في أطراف الحرة التي بين الحماد ووادي السرحان، وعندما كان نائما في بيته هاجمهم غزاة من قبيلة شمر في منتصف الليل، وقبل أن يعلموا أطلقوا عددا من العيارات النارية على خلف في فراشه داخل بيته، فقتل هو وزوجته وهما نائمان، وكان مريضا وقد طعن بالسن.. وهكذا انطوت صفحة (أبا الشيوخ) الفارس المغوار خلف الأذن، وكان هذا في النصف الأول من القرن الرابع عشر، وكان خلف رحمة الله مشهورا بالكرم وحسن الضيافه واكرام الجار وقد أثنى عليه الشيخ عجلان بن رمال الشمري بهذه القصيدة وبين فيهاا أن جار خلف دائما عزيز مكرم وهي كما يلي :
يا راكب حمرا عليها الهتيـــــمي
حط القطيمي فوق ساقــــــه وداره
حمرا تضيم الدو ما تستضيمــــــي
تلقي العتاري حاشيات عــــــذاره
مشتاه من (عذفا) إلى (ام الصريمي)[

_________________ تــوقــيـع


مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  DpPh5Q_W4AIvV1x
رجــواي بالله مــارجيت الحاكم   =   لــوهو مــلك الــمملكه ســلماني
كيف أرتجي مخلوق حالي حاله   =   مــايــمــتكن ردالــقــدرلاحــاني
لاكــن له الطاعه قديم وحاضر   =   مــانخلع  الطاعه مثل الإخواني
رجــواي بالله مارجيت العصبه   =   الــعصبه الــلي شانهم لي شاني
رجــواي فــي للي لاأمرسبحانه   =   ســبحان  من أمره يكون وكاني
عــززني الله والــزياده عــندي   =   إســم الله الأعــظم هوالرحماني
أنت الزائر
مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Counter
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3leian.ahlamontada.com
عاصي الشعراء العلياني
مدير العام
مدير العام
عاصي الشعراء العلياني


الدولة : السعودية
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
عدد المساهمات : 3748

مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن    مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Emptyالإثنين مارس 28, 2011 9:19 pm

ومربعها (اللبة) تقطف قـــــراره
تمشي من (المركوز) وقت الجهيمــي

والظهر حط رعون (كبد) يســـــاره
حمرا وكن ظلالها له جريمــــــــي
تخطف (الثابه) بتالي نهــــاره
ملفاك صياد الشيوخ العديمــــــي
ان ضيعت شقح العشاير حــــــواره
اللي قصيره كل يوم حشيمــــــــي
ما يقهر الرحلي الي جا مــــداره
والضيف عنده في جنان النعيمــــي
يلقي الكرامه قبل يبدي خبــــاره
وان صار بالمشتى ليال الصريـــمي
ذباح نايبة القرا من بكــــــاره
وعوق العديم ولا يهاب الغريمــــي
كم فارس اهفاه ما وخذ ثــــــاره
عيال الشيوخ منوخين الخصيمـــــي
يزين طبعه عقب هالك الصطـــــاره
وقب إلى جا الصبح جاله رهيمــــي
عليهن اللي يدحمون السمــــــاره
عدد المشائخ الذين قتلهم الشيخ خلف الأذن بحومة الوغى كما يلي :
الشيخ (شلاش) بن بخيت بن فايز من بني صخر. الشيخ (الجنق) شيخ قبيلة السرديه. الشيخ (مناور) من شيوخ بني صخر. الشيخ (طه) من شيوخ بني صخر. الشيخ (سطعان) بن زبن من شيوخ بني صخر أيضا. الشيخ (دريبي) من الزبن. الشيخ تركي بن مهيد وهناك شيوخ آخرين
حيث قال أحد شعراء الرولة المسمي (مغب الدريعي) هذه القصيدة بالمعركة التي حصلت بين الشعلان، وأحد مشائخ قبيلة أخرى (بنقرة الحيران) وكان قائد الشعلان فيصل بن شعلان وبهذه المعركة قتل الشيخ خلف الأذن هذا الشيخ والقصيدة :
حر شلع يوم البواشق مخاميـــــــر
عدل المناكب مسفل الحجاجــــــــي
شهر من الوديان واسند مع الشيـــر
وفي نقرة الحيران صاد العواجـي
أيمن مكاسيبه وطا الجوف وصــــوير
وايسر مكاسيبه وطن النباجــــــــــي
بشرقي جبال غنيم جبنا المغاتيـــر
وضح تلاعج كنها عظم عاجـــــــــي
راجو بروس الشلف مثل العصافيــــر
وعلى صنمهم محمل الخيل راجـــــي
وادلي خلف فيهم كما يدلي الطيـــر
وصاد العواجي في مثار العجاجــــي
راجت عليه معسكرات المساميــــــر
قب تعلوهن فهود الزراجـــــــــــــي
ومن أجل ذلك سمي بأبي الشيوخ.
ولم يترك آل الشعلان أقارب خلف الأذن ثأرهم، فعندما علموا أن التومان من شمر قتلوا خلفا، ذهبوا الي الأمير نواف بن النوري الذي كان مضطلعا بشؤون قبائل الرولة، ويخلف والده النوري يقيادة القبيلة، ذهبوا إليه وطلبوا منه أن يقودهم الي مهاجمة شمر لأخذ ثأر الشيخ خلف وفعلا أجاب نداءهم والتف حوله قبائل الرولة وغزا من أراضي الحماد قاصدا مهاجمة شمر الذين يقطنون بالقرب من منهل الدويد المعروف وفعلا أغار على شمر هناك وكان يرأسهم فيصل بن سند الربع من مشائخ قبيلة التومان شمر، وقد أخذ الشعلان أبلهم وقتل قريطان بن شاهر الزيد الذي هو ابن اخي خلف الأذن قتل فيصل بن سند الربع زعيم التومان وغنم جواده وأخذ ابله، وكانت هي أبل والده من قبله سند الربع المعروف وبهذه المعركة شفى آل زيد من الشعلان غليلهم وثأروا للشيخ خلف الأذن.
ارجو ان يحوز على رضاكم وتحياتي لكم.

_________________ تــوقــيـع


مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  DpPh5Q_W4AIvV1x
رجــواي بالله مــارجيت الحاكم   =   لــوهو مــلك الــمملكه ســلماني
كيف أرتجي مخلوق حالي حاله   =   مــايــمــتكن ردالــقــدرلاحــاني
لاكــن له الطاعه قديم وحاضر   =   مــانخلع  الطاعه مثل الإخواني
رجــواي بالله مارجيت العصبه   =   الــعصبه الــلي شانهم لي شاني
رجــواي فــي للي لاأمرسبحانه   =   ســبحان  من أمره يكون وكاني
عــززني الله والــزياده عــندي   =   إســم الله الأعــظم هوالرحماني
أنت الزائر
مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن  Counter
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al3leian.ahlamontada.com
 
مجندل الفرسان وقاهر الشجعان الشيخ والشاعر ابا الشيوخ خلف الاذن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  هنا مجلس نسل الشيوخ الميامين الشيخ شريان بن ذيب بن شريان
» محاوره|" فـتل ونقض "بين الشاعر بن عبود السهلي والشاعر وفهاد السبيعي
»  قبائل قحطان بها العديد من الفرسان ولكثرةالفرسان في كل قبيلة
» حصاة قحطان محط أنظار الشيوخ والشعراء
» عتران ابن حنيان لاصاح صايح وقتله مشخًر الفرسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة حصاة قحطان :: المـجـــالــس الادبــيــه :: مجلس القصص والروايات-
انتقل الى: