الإنتحارمنهج الصراع والخديعة والمكر

قد يظن البعض أن الانتحار معنى واحد وهو القريب للأذهان لكن قد يغيب عنا الكثير من صور الانتحارالمختلفة والمتنوعة والتي قد يكون من أهونها قتل النفس عمدا مع ماتوعد به الشارع الكريم صاحبه من العقاب الشديد لمن مد يده بقصد التعجيل بالفصل الأخير من حياته...
سأتناول صور الانتحار من خلال رؤية شخصية لأنماط المنتحرين الأحياء منهم والميتين ولعل من أبرز الصور
السقوط من علو شاهق عمدا رغبة في الموت من صاحبه.
ترك التميز والإبداع ممن هو قادر عليه والركون إلى الكسالى والضائعين
التلبس بأخلاق الأراذل والتزام زيهم مع قدرته على التخلق بشيم الكرام وسمتهم
حبس الفكر والعقل عما ينفعه ويحييه وقصره على التوافه المخجلات.
القناعة بالدون في التصور والتفكير والرؤية
تبني قناعات وركام هائل من التصورات من غير مراجعة أو محاولة تصحيح
الجهل بالذات ومواطن الإقبال والإدبار وجوانب الضعف وملامح الإبهار.
تبني منهج الصراع والخديعة والمكر وأساليب الرخص والدون
الرضا بالقليل من حاجات الكرام واللهث وراء اللقمة والطعام.
العيش لذات العيش من غير هدف يلوح ولا غاية تدفع.

والكثير الكثير من صور الانتحار
أعتقد أن هذه الصور موجودة في حياتنا
لذلك فما أكثر المنتحرين
وإن زاحموالناس في تنفس الهواء
وشرب الماء
إننا أحوج مانكون أن نراجع أنفسنا
هل سبق لنا الانتحار
أو هل نسير في طريق الانتحار
من أصعب الأشياء
أن نتحرك في الحياة في صورة جسد
يخلو من عطاء
يغيب عنه الوفاء
لا يسمع صرخة أو نداء
سنوات ويموت ذاك الجسد
ويبكي المحبون ذاك الجسد
فلا حراك
وما علموا أن الموت
طاف به من زمن بعيد