( الحديد ) ............... الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ *… ( يونس) ................ تكلمنا فى موضوع سابق عن الجنة واهلها وما لهم فيها وما اشكال اوانواع النعيم فى الجنة
ولكننا اليوم نخص هذا الموضوع للنساء وسنذكر بعض النقاط عن اطفال المسلمين والكافرين ونتكلم عن اهل الجنة التى غفلنا عنها او نسيناها بالموضوع السابق ونسأل الله السداد وتمام المنه علينا لننهى هذا الموضوع على الشكل الاكمل وما كامل الا الله عزوجل فعيرونى قلوبكم واسمعاكم واعينكم حتى تعيشوا معنا هذا الموضوع بكل نواحيه فاللهم اجعلنا من الجنات العاليات اللهم أمين ***************
هل الرجال أكثر في الجنة أم النساء ؟
تخاصم الرجال والنساء في هذا والصحابة أحياء
ففي صحيح مسلم عن ابن سيرين قال: اختصم الرجال والنساء: أيهم أكثر في الجنة ؟ وفي رواية : إما تفاخروا ، وإما تذاكروا : الرجال في الجنة أكثر أم النساء ؟ فسألوا أبا هريرة
فاحتج أبو هريرة على أن النساء في الجنة أكثر بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
والتي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء
لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان
يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ، وما في الجنة أعزب ". (1) والحديث واضح الدلالة على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال وقد احتج بعضهم على أن الرجال أكثر بحديث:
"رأيتكن أكثر أهل النار ". والجواب أنه لا يلزم من كونهن أكثر أهل النار
أن يكن أقل ساكني الجنة كما يقول ابن حجر العسقلاني (2)
فيكون الجمع بين الحديثين أن النساء
أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة وبذلك يكن أكثر من الرجال وجوداً في الخلق
ويمكن أن يقال: إن حديث أبي هريرة يدل على أن نوع النساء في الجنة
أكثر سواء كن من نساء الدنيا أو من الحور العين والسؤال هو : أيهما أكثر في الجنة : رجال أهل الدنيا أم نساؤها ؟ وقد وفق القرطبي بين النصين بأن النساء يكن أكثر أهل النار
قبل الشفاعة وخروج عصاة الموحدين من النار فإذا خرجوا منها بشفاعة الشافعين ورحمة أرحم الراحمين
كن أكثر أهل الجنة .
(3) ويدل على قلة النساء في الجنة ما رواه أحمد
وأبو يعلى عن عمرو بن العاص قال:
"بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا الشعب إذ قال: انظروا هل ترون شيئا؟ فقلنا: نرى غرباناً فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
: لا يدخل الجنة من النساء
إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان ". (4) -------------------------------- (1) صحيح مسلم، كتاب الجنة باب أول زمرة تدخل الجنة (4/2179)، ورقم الحديث: 2834. (2) فتح الباري : (6/325). (3) راجع التذكرة للقرطبي : ص 475 . (4) سلسلة الأحاديث الصحيحة : (4/466)، ورقمه : 1851، وصحح الشيخ ناصر إسناده.
تابعونا فى هذا الموضوع الشيق
عبدالرحمن اعبدالله فراج الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 10/08/2010عدد المساهمات : 353
موضوع: رد: تابع لموضوع الجنة...نساء اهل الجنة.. الأحد مايو 22, 2011 6:35 am
الذين توفوا قبل التكليف
النقطة الأولى
أطفال المؤمنين
أطفال المؤمنين الذين لم يبلغوا الحلم هم في الجنة إن شاء الله تعالى بفضل الله ورحمته. قال تعالى :
( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم
وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ) [الطور : 21].
واستدل علي بن أبي طالب بقوله تعالى:
( كل نفس بما كسبت رهينة ) [المدثر : 38]
على أن أطفال المؤمنين في الجنة، لأنهم لم يكتسبوا فيرتهنوا بكسبهم . (1)
وقد عقد البخاري في صحيحه باباً عنون له بقوله:
" باب فضل من مات له ولد فاحتسب " وساق فيه حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "ما من الناس مسلم يتوفي له ثلاث لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم " . وحديث أبي سعيد رضي الله عنه أن النساء قلن للنبي - صلى الله عليه وسلم - : اجعل لنا يوماً، فوعظهن، وقال:
" أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا لها حجاباً من النار. قالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان ".
(2)
وعقد باباً آخر عنوانه : " باب ما قيل في أولاد المشركين "
وساق فيه حديث أنس السابق، وحديث أبي هريرة عن النبي
- صلى الله عليه وسلم -
: " من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كانوا له حجاباً من النار أو دخل الجنة ". وحديث البراء رضي الله عنه قال: " لما توفى إبراهيم عليه السلام قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن له مرضعاً في الجنة ".
(3)
ووجه الدلالة في الأحاديث التي ساقها البخاري على أن أطفال المؤمنين في الجنة
– كما يقول – ابن حجر - : " إن من يكون سبباً في حجب النار عن أبوبه أولى بأن يحجب هو. لأنه أصل الرحمة وسببها ".
(4)
وقد جاءت نصوص صريحة في إدخال ذرية المؤمنين الجنة فمن ذلك حديث علي مرفوعاً عند عبد الله بن أحمد في زيادات المسند : " إن المسلمين وأولادهم في الجنة ".
(5)
وحديث أبي هريرة عند أحمد في مسنده مرفوعاً:
" ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث
إلا أدخلهما الله وإياهم بفضل رحمته الجنة ".
(6)
وروى مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده عن أبي هريرة أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
قال: "صغارهم دعاميص (7) الجنة يتلقى أحدهم أباه أو قال: أبويه، فيأخذ بثوبه، أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفه ثوبك هذا ، فلا يتناهى أو قال: فلا ينتهي حتى يدخله الله وإياه الجنة ". (
وروى الإمام أحمد، وابن حبان، والحاكم عن أبي هريرة أن النبي
- صلى الله عليه وسلم -
قال: " ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - " . (9)
وروى أبو نعيم في أخبار أصبهان والديلمي، وابن عساكر عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" أطفال المؤمنين في الجنة يكفلهم إبراهيم وسارة حتى يدفعوهم إلى آبائهم يوم القيامة ". (10)
وقد نقل النووي إجماع من يعتد به من علماء المسلمين
على أن من مات من أطفال المسلمين في الجنة ونقل عنه أنه توقف بعضهم في ذلك . (11)
وحكى القرطبي التوقف عن حماد بن زيد، وحماد بن سلمة وإسحاق ابن راهويه . (12)
قال النووي: "توقف فيه بعضهم لحديث عائشة، يعني الذي أخرجه مسلم بلفظ:
" توفي صبي من الأنصار فقلت: طوبى له لم يعمل سوءاً ولم يدركه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أغير ذلك يا عائشة، إن الله خلق للجنة أهلاً...".
قال :
" والجواب عنه أنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل
أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة ". (13)
أقول:
لعل الصواب أن الحديث يسير إلى أنه لا يجوز أن نجزم لواحد بعينه أنه من أهل الجنة وإن كنا نشهد لهم مطلقاً بالجنة والأمر الثاني هو عدم الهجوم على ذلك كي لا يتجرأ الناس
على مثل هذا كما هو حاصل في زماننا، إذ يزعم نعاة الموتى أن ميتهم في الجنة وإن كان أفسق الناس.
يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" لا يشهد لكل معين من أطفال المؤمنين بأنه في الجنة، وإن شهد لهم مطلقاً ". (14)