فيصل عبدالله العلياني الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 24/07/2010 عدد المساهمات : 1693
| موضوع: فرسان آل عاصم والفارس فيصل بن حشر وسالم الشليخي آل بخان السبت مايو 28, 2011 12:32 am | |
| ملاحظة لأول مرة أزيح الستار عن قصة معركة الخروفه ,من كتاب اسرار الأعراب بالتفصيل. تتردد قصة معركة الخروفه في الكثير من المنتديات والمجالس ولكنها وللأسف قصة منقوصة ركيكة لا تحمل من الصحة الا اسمها مما شجعني لإعادة كتابتها على الوجه الصحيح سائلاً المولى سبحانه التوفيق. في البداية , أتوقع أن أحداثها قد جرت تقريباً في عشرينات القرن الثالث عشر الهجري(1),بين آل عاصم من جهة ووإحدى قبيائل العجمان من جهة أخرى , حيث حصل أنه حل الربيع في سنة ما فرحلت قبيلة آل عاصم ونزلت بديار العجمان , وتعاهدوا مع ابن معيض أحد كبار تلك القبيلة , على أن يرعوا في مراعيهم لمدة معلومة , وكان اليوم الذي تم به الاتفاق يوم الثلاثاء , ولكن وعندما علموا قوم ابن معيض, عذلوه على هذا الاتفاق الغير متكافئ , إذ كيف نترك هذه اللقمة السائغة تذهب هباءاً!! (وذلك لقلة عدد أفراد قبيلة آل عاصم في تلك الفترة وكذلك لكثرة الإبل الطيبة التي رؤي فيها فرصة سانحة للثراء). فلم يستطع ابن معيض ثنيهم عن مرادهم , وقرروا غزو آل عاصم , وما أصبحوا يوم الأربعاء حتى أخذوا في الاستعداد لهذه المعركة واجتمع عدداً منهم , وما حلت الظهيرة حتى أغاروا على إبل آل عاصم فنهبوها بما فيها الخروفة وهي بكره ومن اغلى ابكار الشيخ فيصل بن حشر. في تلك الأثناء كان بعض فرسان آل عاصم وعلى رأسهم فيصل بن حشر وسالم الشليخي آل بخان ومطلق الهماش آل عذيران, مجتمعين على وليمة ضيفهم الحميداني الحبابي , وفجأة سمعوا الصائح قادمٌ يصيح بأن الإبل قد أُخذت , فلم يحركوا ساكناً إلا أن الحميداني الحبابي قام من كرامته وأبى إلا أن يهبوا ليستردوا إبلهم. فقاموا جميعهم وركبوا خيولهم وكانوا لا يتجاوزون الأربعة عشر خيال ومعهم ضيفهم الحبابي الذي أبى إلا أن يذهب معهم بعد محاولات يائسة لثنيه عن مراده , وعندما لحقوا بغزية العجمان , وجدوهم في إحدى الخبب يقتسمون الغنائم بينهم فاقترح فيصل بن حشر بأن يتريثوا حتى يلحق بهم أهل الجيش خوفاً منه على حياة أبناء عمومته وحتى يدعم قلة عددهم بأهل الركايب , ولكن الشليخي بادره قائلاً: ماحنا بمحترينهم يافيصل ان احترينا اهل النضا لن يستطيعوا اللحاق بنا إلا بعد أن يتقاسم فرسان العجمان مااستحوذوا عليه من إبلنا ومن ثم سيزبنون الابل ويذوبون مع بقية العجمان ويتحدون وعندها سوف نخسر الابل ونخسر الفرصة التي نستطيع بها على الاقل الثأر من غرمائنا كثيري العدد., ثم التفت إلى ثلاثة من أبنائه كانت هذه أول مرة لهم يخوضون القتال , وصاح بهم: (امشوا وأنا أبوكم أوريكم المراكيض). فانطلق الشليخي وأبنائه وكانوا أول من رمى في تلك المعركة ولحق بهم بقية الفرسان , كما استبسل الشيخ فيصل بن حشر في تلك الوقعة أيما استبسال. وقد استطاعوا رد إبلهم هزمهم للعجمان الذين نقضوا الإتفاق , واستجار الفارس ابن غريم الجوع العجمي بالفارس مطلق الهماش فأجاره. وقد قال الشاعر منير الشاعر الخراشفة آل عاصم قصيدته المشهورة: يالله يامنهو على الناس مشرف=ياللي لكلمة طالبه سموع اقبل جوابي وان بغيت اتمثل=بابيوت قافٍ مالهن صنوع انا ابدع القيفان واخذ خيارها=ذرب الكلام أعد له بوقوع ما أدهابه أجوادٍ ولا اظلم به ابن عم= ولاني من اللي يبدع المرجوع أنا أبدع القيفان قص من الصفا=واعد له بالهيب والفاروع قومٍ من العجمان ربي رمى بهم=غاروا علينا والحلال ارتوع استصلح ابن معيض منا وخاننا=ما تم له بالصلح رد اسبوع استصلحوا منا نهار الثلاثا= وغاروا علينا ليلة الربوع وصاح المصيح واعتلوا كل نظيره=وقالوا ترى ذرو الدبش مزيوع ولحقوا هل البل فوق كل شمرَّه=فيها من الظبي الفريد ارموع تكسر بذيل مثل عسو ليّن=لاهيب لا حردا ولا بخموع لحقوا بني عمي على كل عندل=قباً حوافرها طويلة بوع من مرني من لابتي نخيته=بعجل الفلك ومبترٍ قطوع والكل منهم مِيِّسٍ من حياته=موصي بدينه والكفن مذروع وساعة وصلناهم وبنّا عليهم=واليا صنمهم دونها مجدوع من دونها العجمان بعدت ديارهم=قطاعة المرضع من المرضوع ومن يوم سمعت الخيل صوت سالم =والميز منها والحيا منزوع تهاد هووعياله ثلاثه=واركى عليهم سيفه القاطوع(2) سالم تروت حربته من خواله= وغوجه على سو البلا مدفوع واخير مافدَّر هدير جمالهم =هدرة جملنا الصايك القظوع الخيل حل ابها البلا من فيصل(3)=اقفت وخلت جيشها مقروع يوم العويض ما ثنا لمحمد= ماردها لابن غريم الجوع عند الخروفه حل ضرب مخلص=لين اعذر الطامع من المطموع ابذكر الله كن طريح رجالهم=طرحانهم كنهم هشيم جذوع هذا عشاً للذيب وهذا غداً له =وهذا هجورٍ له وذاك قدوع والضبعة العرجا تنادي بالعشا=قد ذخرها في بيتها مرفوع نطعن لعينا كل عفراً من ابلنا=مع زين مرتعها وطاه ارجوع نطعن لعينا كل بنت ٍ على اوضح=من العام يعسف للحني مصروع صفراً عواتقها وبيض خدودها=الباسها من الحرير اجزوع فزت من الصايح وخلت بشتها=مافوقها الا ثوبها قروع مايرتفع القفري ياكون مطرف=ولايقطع الفرجه ياكون بتوع اقول ياشعار جوزوا من الغنا =ولا ابدعوا قافٍ على ذالنوع وهنا سوف نورد قصيدة الخروفة للشيخ سالم الشليخي آل بخان والتي تنشر لأول مرة وفيها تفصيل دقيق لأحداث المعركة منذ أن صاح الصائح مخبراً بأخذة العجمان للإبل وحتى استردادهم لها وهي كالتالي (4): صاح القريني في طويل العناقير=@ قوله ترا البل عهدنا يكسبنا وقمنا على قبٍ بروس المعاذير= وكل أبلجٍ جاوب طويلة معنَّا وساعة لحقناهم وكثرت الأشاوير = وشاروا علينا بالنضا يلحقنَّا وتلافتت شقح البكار المغاتير= وتعاودت متذكراتٍ طعنَّا مركاضنا ماعاد هو بالتفاكير = ومن صافح المركاض ماهوب منَّا وردت بنا والله عليه التدابير =وارب الإله يجنب الشر عنّا وردت بنا والله عليه التصادير = من داخن البارود ماجنبنَّا ووردت بنا ورد الضوامي على البير=لين الحلايب جنبن يرتعنَّا دسنا المغيرة والكمي دوسة الخير= وياويل منهوفي النحر لازعلنا راحن بالعجمان دق الأشابير = وخيل العويض بالطمع عذرنَّا 1. توقعت هذا التاريخ بناءاً على ما تواتر من أن الشيخ سالم الشليخي آل بخان (حامل بيرق آل عاصم توارثاً عن أجداده) كان يعرج بشدة أثناء معركة الخروفه نتيجة إصابته في معركة جبل ابومخروق عام 1320هـ , وكان قد طعن في السن. 2. القاطوع: هو سيف سالم الشليخي وهو محفوظٌ لدى أحفاده حتى كتابة هذه السطور. 3-هو الشيخ فيصل بن حزام بن خالد بن حشر 4. لقد وجدت قصيدة الشليخي يرحمه الله في أحد مؤلفات شاهر الأصقه المطيري وللأسف كانت القصيدة منحولة ومحرفة بحيث قصد بها أن تكون موجهة لمطير من قبل شاعر من ال عاصم وأن تكون قبيلة الشاعر مهزومة , والغريب أن الأصقه نسب القصيدة لشاعر اسمه ( منير بن مسعر) ولا أعلم إن كان يقصد منير الشاعر أم فهاد بن مسعر!!!. (ملاحظة) : للأسف يتم تداول قصة الخروفه بشكل مغاير للصحة غير متجانس مع التفكير السليم, ولايخلو من العبث التاريخي وتشويه الحقيقة بقصد وبغير قصد. كما أخطأ المؤرخ منديل الفهيد سامحه الله حين اخترع مقدمة لا تليق بالشيخ سالم الشليخي آل بخان وأشاع معلومة خاطئة , ذلك أن الشيخ فيصل بن حشر يقدمه على الجموع وهذا غير صحيح إذ أن الشليخي يقدمه فعله وتاريخ أجداده المجيد , وإن كان الشيخ خالد بن حشر هو الذي يقدم الشليخي في مجلسه وهو صغير في السن لأنه يُنزِل الرجال منازلهم ولا أدل من ذلك الا حديثه عن مربط أجداد الشليخي الذي شاع في أوساط العارفين والذي ينم عن احترام يفرضه تاريخهم من جهة وتفرضه أخلاق الشيخ خالد بن حشر الأول يرحمه الله من جهة أخرى. ومن أخطاء الفهيد بأن قال أن الشليخي كان صغير السن ( في معركة الخروفه ) وهذا أيضاً غير صحيح بل كان في أواخر حياته , كما أنه ذكر أن الشليخي له ثلاثة أخوات تم الزواج بهن بعد فعل سالم في الخروفه , ولا أعلم من أين إخترع هذه المعلومة إذ ليس لسالم إخوة أو أخوات أبداً , فهل هذه المعلومات نتيجة بحث علمي!!! بمعنى يخضع لشروط التدوين الموثق أم أنها مجرد مهاتر مستقاة من الأدب الشعبي وحزايا الأطفال لملئ المجلد ليظهر بحجم مناسب!!! الله اعلم.
| |
|