مبحث نسب الحباب
قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 15
(..ولقد شاع في السنوات الماضية بين ظهراني بعض القبائل النسبة والانتساب وهي سؤال البادي من القبيلة لحاضرتها عن النسبة العالي القديم ومتابعة لهم في ذلك وهذا خلاف المعهود والمعمول به لدى الناس فمن المعلوم أن الحضري – حاضرة القبيلة نفسها المستقرة- ينتسب دائما للبدوي , وليس العكس .)
وجعلا مصدرهم في هذا قول الشيخ محمد بن إبراهيم بن عثمان عند تعليقه على قول لجبر بن سيار الخالدي أمير القصب بمخطوطته التي حققها الأستاذ راشد بن عساكر كما أشارا بالهامش حيث نسب بن سيار بني هاجر لضبة وليست هذا السقطة الوحيدة له بل نسب كذلك بني زيد القبيلة القضاعية المعروفة ألي بني زيد مناة بن تميم لتشابه الأسماء وكذلك نسب شمر إلى بني خالد فقال (وشمر كلهم خوالد ) فجعل بن عثمان انتساب هواجر نجد من الحاضرة إلى بني هاجر القحطانية بناء على هذه القاعدة التي لم يذكرها غيره مستدلا بقول بن سيار الذي خلط بكثير من الأنساب كبني زيد وشمر
فلنأخذ رأي رجل شهد له الجميع بطول الباع ومن ضمنهم باحثينا والذين تجاهلوا رأيه بهذه المسألة لمخالفته توجههم وأتوا بقول من لم يعرف
بعلم النسب فهم نقلوا رأي الجاسر بموضع آخر وغاب عنهم أن القارئ لا تنطلي عليه مثل هذه الأساليب الرخيصة
قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 35 ناقلين كلام للجاسر رحمه الله
(..ومعروف أن حفظ الأنساب في البادية يعتمد على الذاكرة وهي خوانة في كثير من الأحيان ..)
هذا رأي الجاسر في هذه المسألة ......فهل الذاكرة الخوانة مرجع للنسب العالي الممتد عبر قرون رعاهما الله !!!
بل أن للجاسر رأي يشمل البادية والحاضرة على حد سواء فقد نقلوا عنه بمبحث نسب الحباب صفحة 25 قوله (أن الذاكرة العامية خطاءة .)
بل أنهما يعرفان ذلك جيدا فقد قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 19
(فكما هو معروف أن الأنساب البعيدة وربطها بالقبائل المعاصرة يحتاج إلى دراسة وتحقيق للرواية الشفوية والمصادر القديمة , ولا ينبغي الاعتماد على الراوية الشفوية فقط أو أخذ بعض الأقوال على علاتها خاصة وأن بعض الأقوال متضاربة ومخالفة للواقع أو مخالفة للمصادر الأقوى أو الأقدم )
لماذا أذا تجاهلوا قول الجاسر الذي شهد له بطول الباع بهذا العلم والذي استشهدوا بأقواله بمواضع عدة وأخذوا بقول غيره ولماذا خالفوا رأيهم عن الرواية الشفوية الجواب وبكل بساطة هي تفريغ الساحة من القول بسنحانية الحباب فهم يرونه رأي خاص بحاضرة الحباب دون باديتهم فيجب إسقاطه والبحث عن ما يؤيدهم من أي شخص وتجاهل علماء النسب في ذلك
قالا بمبحث نسب الحباب صفحة 15 أي بنفس الصفحة لكلامهما السابق
( وقد أتينا بهذا القول لأن قبيلة الحباب أصحبت من هذه الفئة التي تقوم حاضرتها بتوجيه أنساب باديتها دون علم منقول أو كتاب محفوظ لدى الحاضرة )
هنا بينا سبب ذكرهما أن البادية لا تأخذ أنسابها البعيدة من الحاضرة ثم يتبن لنا لماذا قالا بذلك
قالا بصفحة 22 بنفس المبحث
( فأشهر الأقوال في نسبهم ربما يكون صوت القائلين بنسب الحباب إلى سنحان وذلك في الوقت الحالي بسب مناداة حاضرة الحباب المجاورين لسنحان بذلك ونشرهم له لكل من زارهم أو كتب عنهم من المؤلفين المعاصرين في وقت كانت البادية بعيدة عن كل هذا مثلهم مثل سائر بادية وسط وجنوب الجزيرة العربية)
تناقض له أول وليس له آخر فمن من بادية الحباب أفتاهما بأن الحباب من أود متوترا لديهم !!!
بل حتى أنهم كذبا نفسيهما فقد قالا بموسوعة قحطان بني مضيم صفحة 468
(وهذا موافق لما عليه أغلب نسابة الحباب المعاصرين يقولون إن الحباب بن عبدالله بن سنحان )
فهل هو قول حاضرة الحباب او قول أغلب نسابة الحباب ....!!!
إذا هي محاولة لتفريغ الساحة من القول بسنحانية الحباب لا أقل ولا أكثر وجهلوا أن
حاضرة الحباب وباديتهم كل مكمل للآخر لا فرق بينهم بل أن الحكمة ضالة المؤمن يخذها حيث وجدها سواء من نفس قبيلته أو من خارجها
ثم أخذا كذلك بإسقاط الأقوال المعاصرة وذلك لأنها نسبت الحباب إلى سنحان فقالا في مبحث نسب الحباب صفحة 16
(وجل الأقوال المعاصرة لا تستند على مصدر قديم ولم يذكر أي منها مصادره التي اعتمد عليها والمصادر القديمة التي تناولت نسب قبيلة الحباب - على حد علمنا – لم تفصل في أنسابهم تفريعا بل كانت إشارات مقتضبة )
عجيب أمرهما حيث المراوغة والتظليل ألم ينقلوا لنا نص الأمير بن ماضي رحمه الله بمبحث نسب الجحادر وعدم رفعه وأثنوا عليه وجعلوه حجه
فقالا بمبحث نسب الجحادر صفحة 25
(الأمير تركي بن محمد الماضي المتوفي سنة 1385 للهجرة حيث قال :قبيلة الجحادر من أعظم قبائل قحطان وهي تتفرع إلى (وذكر فورعها ). ونلاحظ أنه لم يذكر نسب أعلى من جحدر وهو الذي عاش في منطقة عسير ونجران وقابل شيوخ قحطان وتعامل معهم وكان له علاقة وطيدة بعدد من رجال الجحادر الذين رافقوه طيلة فترة عمله وحتى وفاته )
ثم نقلا نص للأمير بن ماضي نفسه بمبحث الحباب ينسب الحباب فيه إلى سنحان فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 22
(يقول الأمير تركي الماضي رحمه الله في مذكراته ....؛؛إن الحباب من سنحان ؛؛..... ثم قال وهم والجحادر يقال لهم ولد عبدالله )
هذا أحد المصادر المعاصرة تقريبا وقد أخذ عن أبناء قحطان الذين رافقوه و بنى قوله على سماعه منهم فهذا هو مصدره فكيف يقال أن الأقوال المعاصرة لم تبين مصادرها وقد قبلا بقوله في عدم رفع نسب الجحادر العالي بناء على أن مصادرة رجال قحطان الأمر الآخر هو التضليل الحاصل منهما بالقول أن هذا هو قول الحاضرة من الحباب دون البادية
فهل لديهم إثبات بأن الأمير بن ماضي كان يسأل الحبابي أحضري هو أم بدوي فإن كان حضري أخذ منه وإن كان بدوي تركه لنتأكد أن هذا هو قول حاضرتهم فقط دون باديتهم كما زعما......!!!
بل أنهم أصرا على هذا القول وكرروه للمرة الثالثة فقالا في مبحث نسب الحباب صفحة 22
(ونستدل على ذلك من أن غالب المؤلفين المعاصرين ناقلين عن حاضرة الحباب كما سيتضح معك عزيزي القارئ من خلال وصفهم لديار الحباب التي حصروها فقد في البلاد يتجاورن فيها مع قبيلة سنحان والبقية ينقلون عن من سبقهم ذلك )
الذي اتضح للقارئ أن هذا هو قول جميع الحباب حاضرة وبادية ونص الأمير بن ماضي خير شاهد فقد كان في عسير وفيها الحباب بادية وحاضرة وكان بنجران وفيها من الحباب ومع هذا قال بسنحانية الحباب فهل لديهما ما يثبت أن ابن ماضي كان ينقل عن حاضرة الحباب دون باديتهم إن كان كذلك فليقدموه للقارئ بدل رمي الكلام على عواهنه ومحاولة التضليل المكشوفة لكل من أمعن في قرأت مبحثهم فإن كان الشيخ الجاسر رفع نسب الجحادر إلى سنحان بناء على رسالة من مجهول لديهم وهو قول بن ماضي أيضا فإن بن ماضي هنا نسب الحباب لسنحان بناء على قول رجال قحطان الذي كان على علاقة وطيدة معهم طيلة فترة عمله كما قالا فلما لم يدرسا نص بن ماضي هذا ونسبته للحباب في سنحان ومروا عليه مرور الكلام وللأسف الشديد فلو كان يخدم توجهم لتوقفوا عنده كما توقفوا عند نصه الآخر والذي لم يرفع نسب الجحادر فيه
السؤال هنا لماذا سلك هذا الطرق من المنهجية ما لذي دعاهم لهذا وهم في غنى عنه لو كانوا أصحاب حق وبحث جاد وصادق فالتضليل لهذه الدرجة ينم عن إتباع هوى واضح ولو صدقوا مع أنفسهم أولا ثم مع القارئ لما كان هذا مسلكهم
ثم استمرا على هذا النهج محاولين تبيان بطلان هذا النسب بشتى الطرق محاولين إقحام الشيخ الجاسر رحمه الله في هذا فقد وجدوا من أقوله ما ظنوا أنه بصالح توجههم وهو بالحقيقة مخالف ولكنها لا تعمى الأبصار أنما تعمى القلوب فقالا في مبحث نسب الحباب صفحة 25 ناقلين عن الأستاذ الباحث صالح بن فهد آل غازي الحبابي ما شافهه به الشيخ الجاسر رحمه الله فقالا
(قد أجابه الشيخ حمد الجاسر :بأنه يرى احتمالية أن الحباب من أود وقد نزلوا مع إخوانهم زبيد وأما نسبتهم إلى سنحان فلا يوجد له دلائل قديمة بل ما يتناقله البعض من الموروث وهذا قد يخطي ويصيب وأن الذاكرة العامية خطاءة . أنتهي قوله )
عيون المها بين الرصافة والجسر ....... جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
ظنا أن هذا من الشيخ نفي وهو بالحقيقة إثبات
الشيخ الجاسر رحمه الله رأى احتمالية ولم يجزم وبنا الاحتمالية على عدم وجود نص وليس على نص نقيض وفرق بين الاثنين يعرفها كل باحث فكيف يجهلها من تصدى للعويص من علم الأنساب كحال باحثينا نور الله قلبيهما
ولا يدخل في ذلك نص الهمداني والهجري لأنهما ذكرا حباب اختلفت منازلهما عن الحباب الحاليين ولا يوجد نص يذكر هجرة الحباب الأوديين فيجب الوقوف عند ذلك حتى يتبين ويظهر وتكون المسألة مجرد إحتمال هذا هو ما قاله الجاسر بناء على عدم وجود نص قديم وهو ما يقصده الجاسر بعدم وجود دلائل قديمه ظنا منه بعدم وجود نص
فلو كان الجاسر رحمه الله سمع بنص سيرة الأمير أحمد بن سليمان أو
قرأه فهل سيرده كما فعلا باحثينا وخصوصا وأنه له شاهد آخر وهو نص الزبيدي بتاج العروس حيث قال (قاع الحباب في بلاد سنحان ) والذي أخفوه ولم يذكراه في مبحث نسب الحباب وقد ذكراه في الموسوعة فهما يعرفان نص الزبيدي بتاج العروس أم أنه سيرى أن نسب الحباب في سنحان له دلائل قديمة وأن هجرة الحباب الأودية من بلادها القديمة لم تذكر بكتب التاريخ فعندها سيتغير موقفه وكل من عرف منهجيته رحمه الله عرف عنه التراجع إلى الحق إذا اتضح له فهل مجرد احتمال الجاسر رحمه الله الذي جعل لاحتماله شرط وهو عدم وجود دلائل قديمة يجعلهما يظنان أنه يؤيد ما ذهبا إليه من أودية الحباب بعد أن تظهر نصوص تخالف احتماليته
ثم أنهما استمرا في التضليل حتى استمرءاه للفتك بكل قول يخالف رأيهما فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 25
(ويقول سمير قطب: ومن قحطان سنحان الحباب ).
ثم علقا بقولهما بنفس الصفحة
(وقد يستغرب القارئ من غير الحباب قول المؤلف سنحان الحباب مع أن هذه النسبة شائعة الاستعمال وتحتاج إلى توقف فإذا كان الحباب من سنحان لماذا يقال (سنحان الحباب ) وهذا السؤال يحتاج إلى أجابة مباشرة دون لوي النصوص وتحويرها )
ثم أخذا بالاسترسال في هذه النسبة وزعموا أنها إشكالية يجب دراستها وأخذوا في التساؤلات بنفس الصفحة
(هل القول سنحان الحباب يقصد به الجزء من سنحان الذين نزلوا مع الحباب واختلطوا بهم دارا ونسبا وصهرا فأصبح يطلق عليهم سنحان الحباب أي الذين مع الحباب تمييزا لهم عن بقية سنحان )
لإيهام القارئ أن سنحان قبيلة والحباب قبيلة أخرى بعيدة بالنسب حيث
أنهم اختلطوا دارا ونسبا وصهرا ثم الانتقال بعد هذا الإيهام إلى أن هذا قد يكون سببا لانتساب الحباب لسنحان فقالا بنفس المبحث صفحة 26
(هل هذا الجزء الذي يطلق عليه سنحان الحباب هو الذي يحدوا بالحباب للانتساب لسنحان بناء على أصوله في سنحان ) وهنا حاولوا خلق سبب من أسباب انتساب الحباب للجحادر
ثم أوضحوا أن هذا قول مسبوق وليس من عنديات سمير قطب
أهكذا تقرأ النصوص هل هذه منهجية من زعم أنه يتبع الأدلة والبراهين كما قالا بمقدمة هذا المبحث لماذا محاولة استغلال النصوص ولوي أعناقها
كل ما في الأمر أن نص سمير قطب بقوله سنحان الحباب هو نسب الجد الأعلى للذي يليه وهذا معروف مشهور سائد مقبول لا يجهله سوى من جهل النسب جملة وتفصيلا أو من كان مضللا أكثر منه محققا وموهما أكثر منه موضحا وغلبه هواه أكثر منه منصفا فما هذا المنهج الأعوج هما يعرفان صحة النسب من الأعلى للأسفل ويعرفانه جيدا فقد قالا بمبحث نسب الجحادر صفحة 55
(وذكر غيره أنه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى ثم بعضهم يرى تقديم العليا على السفلى مثل أن يقال في النسب إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه :الأموي العثماني وبعضهم يرى تقديم السفلى على العليا فيقال العثماني الأموي)
بل نقلوا نصا للهجري مطابق تماما لنص سمير قطب ولم يتكلموا عن هذه التي زعموا أنها إشكالية فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 35
(ذكر أبو علي الهجري في تعليقاته ونوادره قبيلة الحباب فقال :شحب وسخيطة ومزاحم وكثيف وشبيب وحباب قبائل من سعد أود)
فهنا الهجري وهو ثقة عندهم ولا شك في ثقته قال سعد أود وهما يعرفان أن أود هي أحد فروع سعد العسيرة حيث أن سعد العشيرة هو أحد بطون مذحج الأربعة ويندرج تحته أود وجعفى وزبيد وجمل فلماذا إيهام القارئ هنا أن هذا قول مستنكر يجب الوقوف عنده فقول سمير قطب سنحان الحباب كقول الهجري سعد أود تماما فأين الغرابة المزعومة
وما بالهم مع نص سمير قطب يلتون ويعجنون ويثيرون تساؤلات تضلل القارئ
فالمقصود بقول سمير قطب سنحان الحباب وهو كما قالا إنه قول شائع اقول المقصود منه الإثبات وليس النفي لأنها بكل بساطة تعني سنحان ثم الحباب كالقول الجحدري السحيمي أو الجحدري العاصمي أو الجحدري العاطفي فهل هذا مرفوض عند علماء النسب وقد نقلوا من كلامهم ما يؤيد صحة هذه النسبة !!!
فالمقصود منه هو ذلك الجزء من سنحان وهو الحباب فيقال سنحان الحباب وليس العكس أن جزء من الحباب نسب لسنحان فسنحان أعلى نسبا من الحباب أي أقدم كما هو معروف بالمصادر فالأقدم تكون النسبة إليه وليس العكس حتى أن سبق المنسوب كما نقلا هما بتأيد ذلك .
ويستمر التعنت برد كل ما خالفهما وذلك بحجج لو طبقت على ما ذهبوا إليه لأسقطته
قالا بمبحث نسب الحباب صفحة 27
(عند مقابلاتنا لرواة أنساب سنحان نجد أن نسابتهم يذكرون ولدين فقط لسنحان هما :السري بن سنحان ومنه قبائل آل السري وعمرو بن سنحان ومنه قبائل
ولد عمروسنحان وليس هناك ذكر لعبدالله بن سنحان لا من النقل ولا من الرواية بل على العكس من ذلك فإن بعض عامة آل السري الذين تأثروا بالروايات المتأخرة الزائفة والمصادر المكذوبة التي ليس لها أساس من الصحة ينسبون الجحادر والحباب إلى آل السري ويعدونهم أحد فروعهم الداخلية ولا يوجد كائن من كان يذكر قسما ثالثا أو ولدا ثالثا لسنحان تفرع منه الحباب والجحادر)
إّذا كانت منهجيتهم تقوم على تسلسل النسب مما يجعلهم يطالبون غيرهم بها فهل عملوا بها أم أنهما برائييهما مستثنين من هذا فهما يران أن الجحادر من حبيش ثم زبيد ثم سعد العشيرة ويران أن الحباب من أود ثم من سعد العشيرة وزبيد وأود يلتقيان في صعب بن سعد العشيرة ولا يلتقيان في جد قبله فأين عبدالله الذي يجمع الحباب والجحادر والذي هما يقرانه بمعنى أن موضعه من تسلسل القبيلتين فهو ليس بعد أود بن صعب بن سعد العشيرة وكذلك ليس بعد زبيد فهنا إشكالية بعمود النسب فإن كان عبدالله ليس بعدهما بناء على تسلسل أود وزبيد كما في كتب الأنساب القديمة أذا فهو قبل أحدهما لأنهما افترقا في صعب وهو أي عبدالله جد يجمع الحباب والجحادر فأين موضعه فإن كان قبل أود فعليه لا يكون الحباب وحدهم بأود بل يدخل معهم الجحادر فيكونوا أوديين فأن كان قبل زبيد فعليه لا يكون الجحادر زبيديون وحدهم فيدخل معهم بزبيد الحباب فهل باحثينا الذين شرقا وغربا بالحباب والجحادر لديهم جواب على هذا التساؤل فلا ننسى أنهما طالبا من زعم بسناحنية الحباب والجحادر بذكر عبدالله جدهما في عمود نسب تفرعات سنحان فأين عبدالله في تفرعات سعد العشيرة الذي يجتمع الحباب والجحادر في ابنه صعب .....ّ!!!
وأيضا قالا في معرض ردهم على أحد المخالفين لهم بمبحث نسب الحباب صفحة 49
(فنقول من سلسلة النسب التي أوردتها فهم يلتقون في الربيع بن عبيدالله وليس في عبيد الله فلماذا لا يقال للجميع الربيعين أو يا وجه الربيع بدلا من عبدالله المتعارف عليه بينهم )
بناء على قولهم هذا يعاد عليهم بصيغة أنهما جعلا الحباب في أود والجحادر في زبيد وأود وزبيد لا يلتقيان إلى في صعب بن سعد العشيرة فلماذا لا يقال للجميع الصعبين أو يا وجه صعب بدلا من عبدالله المتعارف عليه بينهم ...!!!
أتنهى عن خلق وتأتي بمثله ......عار عليك أذا فعلت عظيم
وقالا لمخالف آخر بمبحث نسب الحباب صفحة 27
(ثم أنه لم يذكر عبدالله الذي يزعم أنه جد الحباب والجحادر في سلسلة النسب التي أوردها للحباب فنقول أين عبدالله أبو هاتين القبيلتين يا أخ ..... في عمود النسب الذي أوردته مع العلم أنه لا يوجد مصدر موثوق أو رواية معتبرة تؤيد هذا الإتصال أو التسلسل الذي أورده )
وأقول هما اتفقا في عدة أقوال تأتي بموضعها في هذا الموضوع أن عبدالله هو الجامع للحباب والجحادر فعليه يعاد السؤال إليهم أين موقع عبدالله في تسلسل نسب الجحادر في زبيد وأين موقعه في تسلسل نسب الحباب في أود ولم تذكر كل المصادر القديمة أن بعد التقاء زبيد وأود في صعب بن سعد العشيرة جد أسمه عبدالله ...؟؟؟
هل يملكان الإجابة أشك بذلك شك يقارب اليقين فهما أوقعا نفسيهما في مالا يدركان وقديما قيل من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب وهذا هو حالهما فمالهم ولعلم النسب الشائك العويص فليسوا من أهله فليتهم أكتفوا بالعجائب بل واردفوها بالبواقع والطوام
دع المكارم لا ترحل لبغيتها .....وأقعد فإنما أنت الطاعم الكاسي
قالا حفظهما الله بمبحث نسب الحباب صفحة 28
(أما من ناحية المصادر القديمة فإننا نجد أشارة قوية تؤيد من يقول بنسبة الحباب إلى سنحان مع عدم معرفتهم بها ) يقصدان النص الموجود بسيرة الإمام أحمد بن سليمان
هنا يقران بوجود مصدر قديم يؤيد نسبة الحباب لسنحان وإذا تذكرنا قول الجاسر وأنه احتمال شرط بعدم وجود دلائل قديمة وإقرارهم هنا بأنه نص
قديم فيكون هذا سقوطا لاحتمال الجاسر رحمه الله إذ أنه رحمه الله شرط احتماليته بعدم وجود دلائل قديمة وهنا دليل من نص قديم ونص واضح صريح باعترافهما كذلك له شاهد من نص آخر وهو نص الزبيدي بتاج العروس (قاع الحباب في بلاد سنحان ) والذي لن تجد له ذكر في مبحثهم مبحث نسب الحباب ولا أدري لما أخفوه وهم يعرفانه وذكراه بالموسوعة عند كلامهما عن نسب الحباب فلماذا ذكراه بالموسوعة وتجاهلاه بالمبحث
وإذا عرفنا أنهم لم يعرفا بنص الأمام أحمد بن سليمان إلا قبل فترة قصيرة وقد صرحا بهذا أي بعد توزيع الموسوعة خرجت لنا ألف علامة استفهام لإخفائهم نص الزبيدي بعد معرفتهم بنص سيرة الأمام أحمد بن سليمان هل هو الخوف من أن يكون شاهد له؟
فهل هذه أمانة علمية أو احترام للقارئ أو منهج سليم مستقيم
بل خداع للقارئ وتضليل بإخفائهم نص معروف لديهم شاهد لنص آخر واضح وصريح خالف رأيهما...... فقاتل الله الهوى
ثم ذكرا نص صاحب سيرة الأمام أحمد بن سليمان وبما أنه نص عرف مؤخرا كان رأيهما قتله في مهده حتى لا يكون حجة عليهم
قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 30
(قال المؤلف ما نصه ؛؛ أمر عيونا من آل الحباب من سنحان إلى وادعه ؛؛
وهذا نص صريح وواضح على هذه النسبة وهو ملزم للنساب بالأخذ به لو أن صاحب السيرة بقي عليه ولكنه أردفه بنص أخر في موضع آخر من الكتاب فأورد سنحان منفصلة عن الحباب مع من أورد د من القبائل في أحداث موقعة الشرزة الشهيرة حيث قال ؛؛وكان فيمن لاحمه القتال عمرو بن الشغدري من سنحان وبنو ساعدة والحباب وخيل من همدان ؛؛ انتهى فهل لاحظت عزيزي القارئ التفاوت بين النصين وسوف نأتي بمزيد من الشرح لهذه النقطة حتى تتضح بشكل أفضل )
أذا هما هنا يقولان بأن صاحب السيرة أردفه بنص أخر ذكر الحباب منفردة من ضمن قبائل ذكرها
وهنا يتجلى لنا أن باحثينا يجهلان أن المؤرخ ليس ملزم بذكر نسب القبيلة في كل مره فعند ذكرها للمرة الأولى يذكر نسبها ثم يكتفي بهذا فكتب التاريخ ليست ككتب الأنساب والشواهد كثيرة فلماذا غاب هذا عن باحثينا وأن صاحب السيرة ليس ملزم بذكر نسب الحباب في كل مرة يذكرهم وذكرهم منفردين بالنص الثاني يدل على استقلالهم عن سنحان كاستقلال سنحان عن جنب استقلال بمعنى انفصال وليس استقلال بالنسب وهما حفظهما الله كتبهم تعج بذكر سنحان منفصلين عن جنب في سياق كلامهم عن القبيلتين فيذكرون بنص واحد منفصلين سنحان فيها عن جنب فهل يعني هذا أنهم لا يعتقدون بنسب سنحان بجنب ..؟؟
بل أنهم أوضحا هذه القاعدة أكثر من مرة
ثم ذكرا تحفظاتهم على هذا النص وهي كالآتي :
(1- الكتاب حقق على نسخة واحدة فقط ولم يقابل على أكثر من نسخة ومعلوم لدى من له أدنى معرفة بأصول التحقيق مزالق التخريج على نسخة واحدة فقط علاوة على أن المحقق ذكر البتر الذي قد طال أول المخطوطة وآخرها وفقدان النسخة الأصلية المنقول عنها وهذا لا يقلل من مكانة السيرة أو يقدح في معلوماتها بالقدر الذي ينوه فيه إلى أنه يوجد كم ناقص منها ربما يكون فيه البغية المنشودة وأمر آخر أن الأسماء كثيرا ما يرد فيها تصحيف وتحريف ومع وجود أكثر من نسخة يتحقق الوصول للهدف المنشود أو تقريبه ).....
أما أنه حقق على نسخة واحدة فقط ولم يقابل على أكثر من نسخة فليس طعنا فيها فهما يعلمان جيدا أن كثيرا من الكتب لم يحقق إلا على نسخة واحد منها كتاب تحفة المشتاق لابن بسام ولم تخرج النسخة الثانية إلا
قريبا جدا وهي التي اعتمد عليها الخالدي الذي حققه ونشره عن طريق دار المختلف وقبله كانت النسخة الوحيدة وأعني نسخة شربيه هي المعتمدة ومازالت واعتمد كثير من المؤلفين والباحثين على هذه النسخة لمعرفة تاريخ نجد بالقرن التاسع والعاشر وهما من ضمن من استشهدوا بهذه النسخة فما بالهما هنا ؟؟
إنما كان ما يأخذ على صاحب التحفة ذكره لوقائع سبقت عصره بأربعة قرون لم يذكر مصادره فيها ولم يذكرها كل المصدر التي قال أنه رجع لها
أما البتر الذي طال أول المخطوطة وآخرها فهذا لا يعني بطلان السليم منها ورده
وأما فقدان النسخة الأصلية المنقول عنها فلا يجعلها تفقد قيمتها العلمية كما أقرا هما بذلك وحينها يقبل الاستشهاد بها
أما وجود كم ناقص فهدا لا يعني وجود ما يناقض الموجود منها فيما فقد منها
أما التصحيف والتحريف فوارد بلا شك فهل التصحيف والتحريف طال سنحان و الحباب فقط من بين أسماء كل القبائل المذكورة بالكتاب ؟؟؟
(2- هذا النص وحيد وزيادة على ما ورد في المصادر الأخرى التي ذكرت هذه الأحداث ومنها كتاب الحدائق الوردية وهو الكتاب الذي تم تأليفه بعيد عهد الإمام أحمد بن سليمان والذي ذكر مؤلفه الحدثين ولم يذكر الحباب واختلف كذلك في بعض التفاصيل مع ما ورد في السيرة كل من أرخ لهاتين المعركتين غيل جلاجل والشزرة لم يتطرق لذكر آل الحباب أو الحباب وغابت عن كل من ذكر هذه الأحداث وعلى النقيض ورد ذكرهم في مقاطع مهمة من أحداث تلك المعركتين عند مؤلف السيرة وليس هذا رفضا لزيادة صاحب السيرة بقدر ما هو مقارنة بالكتب التي كتبت عن وقائع تلك الفترة ولأن التضارب في إيراد أسم الحباب عند المؤلف الوحيد الذي ذكرهم بدا واضحا مما يدل على عدم معرفته عينا لمشاركين علما قاطعا لدى مؤلف السيرة فيما يختص بهذه المعركة )
أما أنه نص وحيد فليس بوحيد حتى يستنكر لهذه الدرجة بل له شاهد وهو نص الزبيدي الذي أخفياه ولو سلمنا بأنه نص وحيد أليس نص صاحب السيرة المنصورية الذي استشهدا به بنسب الجحادر لبني حبيش نصا وحيدا يتما فلماذا الكيل بمكيالين
أما أنه زيادة عما ذكر من مؤلفين آخرين ذكروا المعركة فيبدوا أنهما يجهلان طرق المؤرخين أو يتجاهلانه فطبيعة المؤرخين زيادة بعضهم ونقصان بعض بل لو اتفقا مؤرخيين أثنين فقط بالتفاصيل لأتهم أحدهما بالأخذ من الآخر هذا أمر يعلمه من له أدنى معرفة بالبحث وله شواهد كثيرة قديمة وحديثة فابن بشر صاحب عنوان المجد معاصرا تقريبا لابن لعبون وأتهم بالأخذ منه في كثيرا من المعارك لتطبق التفاصيل والشواهد كثيرة
أما أن كل من أرخ لهاتين المعركتين غيل جلاجل والشرزة لم يتطرق أحد منهم لذكر آل الحباب أو الحباب وغابت عن كل من ذكر هذه الأحداث فعلى هذه القاعدة الجديدة التي وضعاها بعلم التاريخ يجب رد كل نص تفرد به صاحبه من المؤرخين فبهذا يحرم التاريخ العربي والإسلامي من كثيرا من الأمور لم يكفيهم الإتيان بقواعد جديدة بعلم النسب حتى أتوا بقواعد لعلم التاريخ ولا ندري بعدها إلى أين سيصل بهم العناد وأخشى أن يبطلا كلا العلمين بنهاية المطاف
جهلا فتح الله علي قلبيها أن كل مؤرخ له طريقته ونهجه وهذا من رحمة الله حتى تتنوع المعلومات وتتعدد وتكثر فلهذا كان كل كتاب تاريخ قديم مصدرا مستقل عن الآخر فهل يريدان أن تكون كتب التاريخ نسخة واحدة لا تختلف فيها المعلومات ولا يختلف الأسلوب
أما التضارب في إيراد أسم الحباب فهو ليس تضارب كما فهما فهو مرة قال الحباب ومرة قال آل الحباب فهل هذا تضارب بمعنى التضارب المقصود أم أنه خطأ لا يبين جهله بالاسم بصفة عامة فليس بذلك التضارب الحاد فلم يغير الاسم تغيرا جذريا حتى يطعن فيه
3-(لما كانت هذه العبارة المهمة لم تذكر في جميع من ذكر أحداث الموقعتين كا ذكرنا بل انفرد بها مؤلف السيرة وبناء على مخالفتها لما هو أوثق وأقدم بالنسبة لنسب الحباب وبما أنه حقق على نسخة واحدة قد
نسخت أكثر من مرة فربما لا يكون النص كما في النسخة الأصلية أي أنه ربما يكون قد سقط حرف ؛و؛ مثلا في النص فيكون النص ؛وأمر عيونا من آل الحباب و من سنحان إلى وداعه ويجوز ذلك خاصة أن المؤلف لما ذكرهم مرة أخرى لم يذكر صلتهم بسنحان )
وهنا وصلا لما أراداه وهو تهيئة عقل القارئ لقبول استنتاجهم مثل ربما يكون حرف الواو موجود بالنص لأنها نسخة وحده وغير ذلك مما ذكروه في رقم واحد وأثنين
هل هذا نهج صحيح من سبقهم بافتراضات سياق النص القديم بناء على مثل حججهم؟؟
4-(- بالنسبة للنص الأول الذي ينسب الحباب لسنحان فهو نص قوي كما أسلفنا لو سلم من النص التالي له والذي ذكر سنحان منفردة ثم تلاها بعدة قبائل هي :بنو ساعدة وهي بطن من عك ثم من ولد الشاهد بن عك وتلاها بذكر الحباب وبعد الحباب ذكر قبيلة همدان بن زيد القبيلة المعروفة فالكاتب لما أورد أن ابن الشغدري من سنحان وتلاها بقبائل لا تنتمي لسنحان ووضع الحباب بينهم فإنه قد فصل بينهما وكأنها قبائل مختلفة ولم يلتزم بنسبة الحباب لسنحان كما ألتزم بتعرف عمرو بن الشغدري والذي قد سبق وعرف به ونسبه إلى سنحان في صفحة 158 فذلك يدل على أنه لما ذكره هنا ونسبه إلى سنحان ليس لأنه معروف بل تحديدا له دون الآخرين الذين ذكرهم في سياق حديثه وبمعنى أكثر بساطة لماذا لم يقل الحباب من سنحان كما فعل مع إبن الشغدري وكما نص في أول الكتاب على هذه النسبة )
أما ذكر صاحب النص الحباب مرة أخرى منفردين عن سنحان بين قبائل أخرى فهذا وضع طبيعي لقبيلة استقلت عن قبيلتها الأم والشواهد كثيرة ومن ضمنها كتاباتهما عن جنب وسنحان وأن المؤرخ يذكر نسب القبيلة عن ذكرها للمرة الأولى ثم يعرض بعدها عن ذلك ويذكرها بدون أن ينسبها هذا يعرفه كل من له أدنى معرفة بنهج المؤرخين
وهنا سأنقل نص من نصوص الموسوعة يؤيد النص الثاني لصاحب السيرة
قالا في كتابهم الموسوعة صفحة 472
(ومنهم من صار بذهبان مثل عامر بن سليمان الزواحي ومدافع بن حسين الجنبي في جنب وحمير ويوسف بن زايد السنحاني وموسى بن حذيفة الجنبي )
فهنا ذكرا جنب وسنحان مستقلتين فلو أردنا ذكر القبائل التي شاركت حسب سياق هذا النص لقنا جنب وحمير وسنحان فهل إقحام حمير بين جنب وسنحان يعني أن سنحان ليست من جنب كما فهما من النص الثاني في سيرة الأمام أحمد بن سليمان وظنا أنه
ينقض النص الأول الواضح والصريح بل أن النص هنا ذكر أن جنب كانت بأمرة رجلين ولم يجمعهما فهل يعني أن هناك قبيلتين يقال له جنب بالطبع لا ولكن هذا هو نهج المؤرخين يذكرون ما كان بدون الالتفات للنسب إلا أذا دعت الحاجة لتبيان أمر بالضرورة تبيانه ومن أراد الزيادة في مثل هذا السياق للمؤرخين فليرجع لكتب التاريخ أو للموسوعة التي جمعاها ويعرفان أن مثل هذا السياق جائز وليس بحجة بعلم النسب فالموسوعة تعج بمثل هذه النصوص خاصة في ما يخص سنحان وجنب
ذكر القبيلة مستقلا عن قبيلتها الأم بكتب التاريخ مقبول ولا يعني نفيها من
نسبها بناء عليه
5- (وكذلك لو كان الحباب من سنحان فكان الواجب في هذا أن يكون السياق عمرو بن الشغدري والحباب من سنحان أو أن يكون السياق ومن سنحان عمرو بن الشغدري والحباب )
مازالا يريان ضرورة التدخل بالنص وتعديله وفي النص السابق الذي اقتبسته من الموسوعة ما يرد على شبهتهم هذه فلو أدخلنا لماذا لم يقل ولماذا قال ولما ذا قدم ولماذا أخر لخرجنا بنتيجة أن سنحان لا تلتقي بجنب إلا بالجد البعيد قحطان الذي يجمع حمير وكهلان بموجب قرأتهم لسياق النص وذكر حمير بين سنحان وجنب!!!
الأمر بكل بساطة هو أن هذا هو نهج المؤرخين يقدمون ويأخرون ولا يعني هذا شيء بالنسبة للنسب والباحث الجاد لا يقرأ النصوص بهذه الطريقة الملتوية ولا يأخذ أمور النسب بهذه الصورة ما لم تكن النسبة واضحة صريحة مباشرة
وهم قد أقرا بهذا فقالا بالموسوعة صفحة 470
(هذا في نهاية القرن الثاني الهجري حيث لا تزال سنحان من جنب وإن كان حجم القبيلة يدفعها للاستقلال عن القبيلة الأم )
وقالا بنفس الصفحة
(والذي نلاحظه أن سنحان منذ القرن الثاني الهجري لا تذكر من ضمن جنب بل يقال جنب وسنحان فربما لكبر حجم سنحان بالنسبة لباقي البطون الجنبية أو أنها ليست منها ).........أما جنبية سنحان فلا يشك فيها أحد فكل قدماء النسابة ذكروها بجنب
أذا هما يؤيدان أن كبر حجم القبيلة يكون سبب في استقلالها عن قبيلتها الأم وأن ذكر القبيلة والقبيلة الأم منفردين لايعني عدم الأنتساب ورأيهم في الحباب هو أنها قبيلة كبيرة مستقلة فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 13 أثناء كلامهم عن قبيلة الحباب
(ولكننا سوف نتناول هذا الكيان من حيث وحدة الانتساب والتي هي أشهر من نار على علم حتى أصبحت النسبة إلى الحباب تغني عن الانتساب لما بعدها وهذا من الشرف الذي يفخر به العرب بعضهم على بعض في الجاهلية والإسلام )
هنا يريان أن الحباب استقلت بالنسب عن قبيلتها الأم أين كانت فينطبق عليها في سنحان ما ينطق على سنحان بجنب ويعتبر النص الثاني لصاحب السيرة لا إشكالية فيها كما زعموا خصوصا أنه نسب الحباب في أو مرة ذكرهم إلى سنحان وإذا ما تذكرنا أن هذا هو دأب المؤرخين زالت تماما شبهة عدم نسبتهم إلى سنحان بالنص الثاني
6-(هذا من جانب ومن جانب آخر فقد نسب حباب في النص الأول بألف ولام التعريف مضافة قبل الحباب آل الحباب بينما نسب الحباب التي في النص التالي دوت ألف ولام المضاف لها الاسم الحباب فهل يعني أنهما قبيلتان مختلفتان فهذا يدخلنا إلى محور آخر حيث من ذكر أنهم من سنحان هم آل الحباب والآخرين هم الحباب )
وأن يكن فما المشكلة في ذلك فهذا أقرب ما يكون للتصحيف الغير مخل منه إلى فرضيتهما فهو ليس جذري ولا معنى له فالاسم واحد وآل تقال مرة وتترك آخرى فهي حالها كحال بني فلان أو آل فلان
الملاحظ على ملاحظاتهم أمران
الأول : هشاشة المنطق وضعف الحجة ووهن الفكرة
الثاني : تكرار المعنى ووضعها بنقطة مستقلة كحال جزء من الملاحظة الثانية ووضعها مستقلة على أنها ملاحظة مستقلة وكحال الملاحظة الرابعة والملاحظة الخامسة فهاتين الملاحظتين تدور على معنى واحد وهو سياق القبائل بالنص الثاني
فلماذا التكرار هل هو للإيهام بأن الملاحظات على النص عديدة ....؟؟؟
ولم يتوقفا عند إبطال القول بسنحانية الحباب ومحاولة تضعيف نص سيرة الأمام أحمد بن سليمان وإخفاء نص الزبيدي بل تعدو ذلك بقتله حتى لا يكون مجرد احتمال لتخلو لهم الساحة بإفراغها من هذا القول وينطلقوا بالقارئ نحو ما يريدون تماما كما فعلوا بمبحث نسب الجحادر ويبدو أن هذا هو ديدنهم وهي بلا شك حيلة العاجز الضعيف
قالا بمبحث نسب الحباب صفحة 34 لقتل أن يكون مجرد احتمال
(وبالتالي فإن كان هذا النص صحيحا والذي يعضده مناداة بعض حاضرة الحباب اليوم بانتساب الحباب إلى سنحان فهذا القول يلزم بأن تكون نسبة الحباب إلى سنحان طارئة حدثت بين القرنين الرابع والسادس الهجري خاصة وأن الحباب الأوديين الذين كانوا في أوائل القرن الرابع ينزلون في دثينة لم نعد نجد لهم ذكرا في تلك البلاد في القرن السابع بل أن هناك من أخذ مكانهم واستقر فنستدل على أنهم قد نزحوا شمالا وربما قد أستقر البعض منهم بالقرب من سنحان في بلاد عسير خاصة وأن عدد كبير من
سنحان وجنب قد هاجروا في القرن الخامس نصرة للصليحي لما أعلن دولته واستقروا حول صنعا ففي هذه الأثناء نعتقد أن الحباب قد نزلوا مع سنحان الذين لم يرحلوا إلى اليمن )
والرد على هذا من وجهين
الأول
ادعاءهم أن هذا القول يعضده بعض حاضرة الحباب وهذا غير صحيح بل أن أغلب نسابة الحباب يقولون به وباعترافهما وليس بعض حاضرتهم كما زعماء لتضليل القارئ
قالا في موسوعة قحطان بني مضيم صفحة 468 عند كلامهم عن نسب الحباب ما يلي
(وهذا موافق لما عليه أغلب نسابة الحباب المعاصرين يقولون إن الحباب بن عبدالله بن سنحان )
ما عدا ممن بدا فبعد أن كان أغلب نسابة الحباب يقولون بسنحانية الحباب أصبح بين ليلة وضحاها لا يقول منهم بهذا القول إلا بعض الحاضرة كما قالوا بأول نصهم السابق
إن لم يكن هذا هو التدليس بعينه فما عساه أن يكون خصوصا أذا عدنا إلى سابق كلامهم عن أن النسابة المعاصرين أخذوا نسب الحباب من حاضرتهم وهم هنا يقرون بأن أغلب نسابة الحباب هذا قولهم
أعيد هل الباحث الجاد مضطرا لمثل هذه الأساليب....!!
الوجه الثاني
تلاعبا بالمصطلحات العلمية فقالا نستدل و الاستدلال يكون بموجب نص يستدل منه أي يكون دليلا وليس هناك نص حيث أنهما يذكرون نزوحا للحباب إلى الشمال فأين النص في ذلك وكان الأولى أن يقولا نظن أو نرى أو ربما أو قد يكون خصوصا أذا أنهما يعلمان ذلك جيدا فقد نفيا نسبة
الحباب لخولان وهذا حق وكان من ضمن الأسباب ذكر أصحاب هذا القول لهجرة الحباب من بلاد خولان فطالبهما بالنص فقد قالا بمبحث نسب الحباب صفحة 94في ثنايا ردهم على أصحاب هذا القول
(أن انتقال غير الحباب ممن ذكروا منصوص عليه نصا ومحدد وقتا بخلاف قولهم فلم يرد فيه نص ولم يتم تحديد وقت هذا الانتقال )
فعليه يكون استدلالهم بنزوح الحباب الأوديين شمالا باطل بموجب منهجيتهم هم فأين النص الذي ذكر نزوحهم وحدد وقته فما طالبا غيرهم به هم مطالبين به ولا يغني عنهم التلاعب بالمصطلحات شيء
فعلاما قام استدلالهم ....؟؟؟
إن كان بمجرد عدم وجود ذكر للحباب الأوديين في منازلهم القديمة فلا يعني أنهم نزحوا شمالا حتى لو كان عددا كبيرا من سنحان وجنب قد هاجروا فسنحان وجنب منصوصا على هجرتهم ومحددا وقتا عكس الحباب
أليس هذا ما طالبا به غيرهم فهل طبقوه على أرائهم ؟؟
والسؤال هنا لماذا استماتا في رد هذا كله وعدم قبوله , نجد جواب هذا السؤال من خلال ما وصفوا به مخالفيهم حيث وقعا فيما حذرا غيرهما منه
قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 51
(ومعلوم أن الباحث متى وضع النتيجة المسبقة في مخيلته قبل البحث فلن يستطيع الوصول إلى النتيجة الصحيحة )
فهما كذلك باختصار .
بعد هذا أخذا في عرض رائهما في نسب الحباب إلى أود
ذكرا نصا للهجري ونصوا للهمداني ولا شك أن الهمداني حجة ثبت في علم النسب وهو المقدم ولكن الاثنين كانا من أهل القرن الرابع الهجري وذكرا قبيلة يقال لها الحباب في مواضع باليمن ثم دثرت هذه القبلية فلم
تذكر كتب التاريخ لها هجرة وذكر ذكر الحباب بالقرن الخامس أي بعد مائتين سنه تقريبا على أنهم من سنحان وكان له شاهد آخر من الزبيدي فهل من المعقول أن يكون الحباب من خلال مئتين سنه فقط جهلوا نسبهم وانتسبوا في سنحان وتركوا أود ؟؟
وإذا ما عرفنا أن الهمداني والهجري ذكرا قبائل أخرى أخوة للحباب وكلها لم يعد لها وجود ثار تساؤل أين هذه القبائل لماذا الحباب الأودين من بينهم ذكروا وهم اختفوا
نقلا في مبحث نسب الحباب صفحة 35
(ذكر أبو علي الهجري في تعليقاته ونوادره قبيلة الحباب فقال :شحب وسخيطة ومزاحم وكثيف وشبيب وحباب قبائل من سعد أود وعلق عليه الشيخ حمد الجاسر بقوله ؛؛ وحباب بتخفيف الباء اسم يطلق على فرع كبير من فروع مذحج المعروفة الآن باسم قحطان ولكنهم يقولون في نسبتهم إنهم بنو حباب بن عبدالله بن سنحان ثم يصلونه بصداء ثم مذحج ومعروف أن حفظ الأنساب في البادية يعتمد على الذاكرة وهي خوانة في كثير من الأحيان ؛؛ انتهى تعليقه رحمه الله )
كل القبائل التي ذكرها الهجري وكذلك الهمداني لم يعد لها ذكر في بلادها بما فيها الحباب وقد بينا ذلك فقالا بمبحث نسب الحباب صفحة 36
(ثم يأتي الملك الأشرف عمر بن سيف بن رسول في القرن السابع فيفصل في أهل ها تفصيلا واضحا ولا يذكر الحباب أو أحد من أود ممكن ذكرهم الهمداني في القرن الرابع بل خص الجحافل وأهل حصي والعجالم )
إذا فاختفاء اسم القبائل من تلك المنطقة ليس خاص بالحباب بل هو شامل لهم وإذا ما تذكرنا تشابه الأسماء واحتماليه كربيعة في جلد بن مذحج وزبيد بن سعد العشيرة بن مذحج وجمل في مراد بن مذحج وفي سعد العشيرة بن مذحج كان هنا احتمال كبير بورد تشابه الأسماء خصوصا إذا ما تذكرنا نص صاحب سيرة الأمام أحمد بن سليمان ونص الزبيدي بتاج العروس اللذان نسبا الحباب إلى سنحان وكذلك عدم وجود نص يذكر هجرة الحباب الأوديين لبلاد سنحان بعسير وكذلك استفاضة القول بنسب الحباب لسنحان عند أغلب نسابة الحباب فلا يكفي نص الهجري والهمداني القديم لإثبات نسب الحباب في أود فقد أتضح خلو المنطقة التي ذكروا فيها منهم من عهد قديم هم وكل إخوتهم كما أنه لم يعد لأخواتهم ذكر لا في منازلهم القديمة ولا غيرها فقد يكون أصاب الحباب ما أصاب إخوانهم
فربط الحباب المعاصرين بالحباب المذكورين عند الهمداني والهجري يحتاج لنص للأسباب السابقة فهل يملكان هذا النص فهما طالبا غيرهما به بموضع آخر وجعلا عدم وجود نص يذكر الهجرة سببا من أسبا عدم قبول ذلك الرأي وهنا هما كذلك لإ أين النص الرابط بينهما
وما ينطبق على نص الهجري ينطبق على نص الهمداني والدليل على عدم استقامة هذا القول أنهما حينما أراد التوغل قليلا للربط وقع في ما كانا هما في غنى عنه
قالا بمبحث نسب الحباب صفحة 37
(وربط ذلك بما أورده نسابة العرب ابن الكلبي في القرن الثاني الهجري والذي ذكر في نسب بني جدية وهو الحارث ابن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة : شبيب بن عبدالله ابن شكل بن بدر حي من جدية أجلاه علي بن أبي طالب رضى الله عنه أيام خلافته من الكوفة . وبما ذكره هذان العالمان علمنا أن بني شبي وبني حباب إخوة أبناء عبيدالله (عبدالله ) بن شكل ونستطيع أن نحدد الوقت التقريبي الذي عاش فيه الحباب بن
عبيدالله أبو قبيلة الحباب وهو في النصف الأول الهجري وذلك إذا كان أخوه وهو شبيب بن عبيدالله بن شكل الذي عاصر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكانت له هذه الحادثة التي ذكرناها )
أذا قاما استنتاجهما على أنه لو كان أخوه شبيب
عند الرجوع لمنهجيتهم مع المخالف نراهم لا يقبلان مثل هذه الاستنتاجات
قالا في مبحث نسب الحباب صفحة 45 في ثنايا ردهم على أحد مخالفيهم
(أنه قد بني نسبته للجحادر إلى بني عبد المدان من خلال وجود أحد أعلام بني عبدالمدان اسمه الحباب بن الربيع ابن عبيد الله وله أخ اسمه عبد الله فجعل عبدالله أبا للجحادر وأخيه الحباب بن الربيع أبا لقبيلة الحباب )
وهما فعلا ما نقدا غيرهما به فجعلا اسم علم شبيب من أود طابق اسمه اسم قبيلة شبيب من أود أب لهذه القبيلة وجعلوا من اسم أبيه عبيد الله وعبد الله بتحقيق آخر وجعلوا من عبيد الله أو عبد الله أب للحباب بناء على أبوته لاسم العلم شبيب ولم يبينا
على ما قاما ربطهما هذا سوى أن اسمه شبيب وهو من أود وأن قبيلة في أود اسمها شبيب .....!!!
ونعود هنا للتذكر بما أنهما هنا يقولان بانتساب عبدالله أب الحباب إلى شكل بن بدر أحد أود وأيدهما في هذا أحد الذين قرضا مبحثهم وهو الأستاذ سعيد بن علي بن برمان الحبابي فقال في نفس المبحث صفحة 5
(نظرا لكل هذه الأسباب المتعددة والمقنعة التي تستند إلى اقدم المصادر وأصحها وهي كتاب ابن الكلبي ومن ثم توافق الهجري والهمداني مع ماقاله ابن الكلبي
قبلهم بثلاثمائة سنة تقريبا فإنني أرى بأن نسب الحباب الأقرب للصواب هو الحباب بن عبدالله بن شكل من أود بن صعب بن سعد العشيرة )
ابن الكلبي لم ينسب الحباب لأود إنما ذكر رجل من أود اسمه شبيب بن
عبدالله بن شكل بن بدر وهما من قام بالربط بدون دليل بل لمجرد تشابه الأسماء كما وضحت آنفا
ما يعنيني هو اتفاقهم على أن عبدالله هو أب للحباب وللجحادر فقد بين باحثينا ذلك أكثر من مرة بمباحثهم وبالموسوعة فعليه يكون الجحادر أبناء عبدالله من أود أو يكون الحباب من حبيش أو زبيد على أبعد تقدير لاجتماعهم بالنسب مع الجحادر في عبدالله
وفي نهاية مبحثهم حاولا التخلص من هذا المأزق ولمحا إلا أن عبدالله حلف وتركا كل أقوالهم السابقة أنه جد يجتمع فيه الجحادر والحباب وذلك أثناء السياق
التاريخي للجحادر وعرفوا أنهما إن قالا بأن عبدالله جد اتضح بطلان قولهم بأودية الحباب وبحبشية الجحادر فقالا في مبحث نسب الحباب صفحة 99
(بعد نزوح الجحادر الجماعي من اليمن في بدايات القرن العاشر الهجري إلى مواطنهم القديمة في الخوايس وكنتيجة طبيعية لوشيجة القربى بين الجحادر والحباب حيث يلتقون في صعب بن سعد العشيرة دون بقية قبائل مذحج نجد أن قبائل الحباب تتحالف مع إخوانهم قبائل الجحادر تحت اسم عبدالله ولم يعودوا يذكرون أو ينتسبون لسنحان )
لماذ قالا تحالفوا تحت اسم عبدالله والجد الجامع للجحادر والحباب هو صعب بن سعد العشيرة لما لم يتحالفا على الجد الجامع لهما وهو صعب ؟؟؟
ولماذا عبرا باحثينا بالتحالف فقط ولم يقولا تحالفا على اسم جديهما عبدالله وهل غابا عنها نقدهما لنصوص الأمام أحمد بن سليمان وتدخل العبارة في المعنى
أن القول بأن الحباب من أود يلزم بالقول أن الجحادر من أود والقول بأن الجحادر من حبيش يلزم بن الحباب من حبيش وهما يقران بأن عبدالله هو جد جامع للجحادر والحباب فلا التشريق بنسب الجحادر لحبيش يجدي ولا التغريب بنسب الحباب للأود يجدي فليتهم سلكوا منهج علمي ثابت وصدقوا مع القارئ
يتبعه ملاحظات عامة
المصدر محفوظ لدينا عند طلبه وشكرا جزيلا
_________________ تــوقــيـع
|
لاتحسبنًي بشتكـي مـن مساويـــــــــك= مـن دون حدًي بحكمك في حدوديماني ونالعاصـي تضـن الرجـاء فيـك=رجــــاي بالله والـخـلايـق شـهــوديفيني طناخه يافتى الجــــود وطغيـك = أبــــك إقحطانـن كـلهـم لـي سنـودي |