فيصل عبدالله العلياني الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 24/07/2010 عدد المساهمات : 1693
| موضوع: احباب النويري الإثنين نوفمبر 14, 2011 3:21 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على من لا نبي بعده :ــ
الصداقه والتعارف ورفقاء الطريق وألأخوه ( جميع الطرق تؤدي إلى روما ) فهي شمس في وسط النهار وقمر مكتمل في ظلمة الليل غاليه لايمكن التخلي عنها او العيش بدونها .
مع هذا ساكتب عن بعض اسراري وتجاربي معها وسأبعثر اوراق بعض من كنت احبهم حيث كثرة الأصحاب بدون فائده لاحاجه لي بها خاصه اللذين يسرعون لنا عندما نكون سعدا وما ابعدهم عنا في همومنا , إذا دعونا اجبنا دعوتهم وجيناهم وان كان اخر الليل واذا دعيناهم تلوت خششهم ـ كلمه عاميه ـ ما ينفع الضامي كثر الأعذار .
هنا وهناك اصدقاء واحباب ورفقاء طريق مهما كانت الروابط أوالطرق التي جمعتنا قسمتهم الى أصناف حتى أداوي بعض الجروح ويعلم بعضهم كيف الوفاء ؟ مهما كلفني ذلك من ثمن سوا من قريب او بعيد , حقاً لايهمني البعيد كما يهمني القريب لان القريب يلزمني خيره وشره , فقد قالت العرب ( منك انفك ولو كان اجدع ) .
نعم انني اكتب بقلمي بقناعه مني عن وجدان داخلي وانا مكره على ذلك كما قالت العرب ( مكره اخوك لابطل ) , متمنياً أن يقرؤها من أريده شخصياً أن يقرأها أوتقرأ له لعل له إذن يسمع بها . الصنف الاول : صديق وفي صادق , حافض للرفقه , ذا عفه ونزاهه , قدهذبته الأداب وزادته رفعه تجارب الحياه هذا الرفيق على سبيل المثال لا الحصر رفيق الطريق من زمن الدراسه المتوسط حتى اعداد هذه الاسطر لم تغيره الايام ولا كثرة المال .
إذا أمتطيت راحلتي إليه رأيت طيف بشاشته في الطريق تمشي بموازاتي كل ما قربت منه تقرب مني , وإذا أبصرت عيني عينه أبصرت حجان تتبسم , وإن غبت عنه لايتوقف رنين هاتفه بسؤاله الممزوج بيننا بالوفاء لاتشوبه شائبه من مصالح دنيويه إنماهي بصدق اللسان والقلب محبه في الله صادقه ,يكفي من محاسنه عندي ذات يوم قال لمدير جامعه أختر بين قبول شفاعتي أو قبول أستقالتي , تبسم مدير الجامعه وقبل شفاعته , شفاعة الخير لها أكثر من ثلاثين عام .
ومع إنني اعرف أنه لايحب ألأطراء ولم يكن في حسبانه يوم من الايام انني سأكتب عنه بضعة أسطر,وسأذكر أسمه من باب من شكر الناس شكر الله ,هو ألأخ / ظيف الله محمد المزيد ,ومثله في هذا الزمان كنز مفقود سأحرص على التمسك به , وأوصي أعزاء عندي به .
نعم تخونني الكلمات واعجز عن التعبير عند ما احاول اترجم عمّ بداخلي تجاهه وأمثاله . وأكتفي مستشهداً ببيت للشاعر الكبير / عبد الله بن فراج العلياني (عاصي على الشعار بالكتاب والسنه ) من قصيده في مدح رفيق له من مشاهير قبيلة ال عاطف قحطان .
كـــذا كــــذا ولــــلا بــــلاش الـريـاجـيـل جـــن الـجـنـون العـاصـيـه تـسـتـكـدي
الصنف الثاني : من احبابي من احتضنته وعن حرارة الشمس اظللته وعن سموم الرياح ذريت عنه , آثرت نفسه على نفسي وانا بي خصاصه حتى زحت الشوك عن طريقه بجاهي ومالي , ساهرته الليالي عندما أحتاجني واجبرته الايام , مسحت دمعته بدمعتي وشاركته ألأنين , حتى ما أشمأزت منه النفس ارخصتها واذللتها حب له .
عجائب ...!! لم اذكر يوماً قدم لي كلمة شكر , لم اتذكر يوم اتصل بي يشاركني همومي كما شاركته همومه أو سأل عن أحبه لي وله عند النائبات التي كشرت بأنيابها لهم .
الحقد والحسد يكبر مع صاحبه لأنه سلوك من السلوكيات التي لا يمكن تغيرها الأيام والليالي , هي سبب ما بيني وبينه حتى لا يكون هناك فضل لغير صاحبه , نعم أنهم أعدائه وستكشف الأيام ما تحمله في عبئها , ستفرق الشمس الظلام , ويظهر الحق ويبطل الباطل , إنني متمسك بما قال نبيا صلى الله عليه وسلم ( الوصل وصل من قطعك وليس من وصلك )كما إنني متشبعاً بفضل الله بعاطفة الحب والوفاء وإنني لا أزال أجمع أحلامي ألممزقه في أمل أن أبدلها بأحلامي وطموحاتي ألصادقه بتوالف القلوب التي أسعى إليها وهي غايتي وما أحب أن أملكه في دنياي .
الصنف الثالث : هو ما أعزه معزه خاصه ويزداد عزه وفاءً لغيره ولاكنه في شان وانا في شان , يضهر انه خل , ودود , إن وعد اخلف , وان هم بالفعل الجميل توقف , يخرصه الحق , في من حوله نظرات الحسد و الحقد يولدون لديه ألقطيعه حتى قطع أرحامه .
اليوم يتمنى الرضى بعد الهجر , لا كن لا يعرف كيف يصل إليه , تمنعه ألعظمه والكبرياء يسمع من أعدائه ولا يسمع ممن يحب الخير له , يذكر له عندي حسنه وينسى أن لي عليه محاسن .
هذان الصنفان الثاني والثالث أمثالهم كثيره لا يستحقوا حتى كلمة صاحب أو رفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بقلم النويري .. بتاريخ 26 / 11 /1432هـ
| |
|