أكتفي بما سطره الأستاذ صقر بن حمد النويري بحروف من ذهب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
أما بعد فأنني في رحله سعيدة مع حياة عالم وأديب وشاعر من رجال قبيلة بني مضيم قحطان
انه كالشمس في وضح النهار لا تخفى على عين احد إلا إذا تلك العين مملؤة بالحسد والحقد أعوذ بالله من ذلك كما قد قيل
ليس الشمس تخفى عن عيون ... سوى إن كان صاحبهن أرمد
نعم إنني أبحر بالمجاذيف في علومه من هنا وهناك لأني لم اعرفه عن قرب ولكنني عرفته عن بعد , بعد إعجابي بقلمه
الذي يبوح بأدبه وقصائده التي تنثر السحب من العقود والدرر الثمينه والتي تجاوز عددها ( 185) قصيده وجلها في
الجحادر قحطان ذكر عددها ابنه فيصل .
فأدبه شعر , وشعره أدب , كأنه يلهم به إلهاماً , هو الشاعر الأديب / عبد الله بن فراج بن شويّمي أل سفران أل صالح
العليان ( حفظ القران الكريم عن ظهر قلب وعمره 15 سنه وهذه الحقيقه النادره ذكرها كذلك ابنه فيصل .
لفت نظري حبه لوطنه وقبيلته بكل إخلاص واكتفي ببيتين وهي قليلاً من كثير .
واليوم صار البوم جيز الشياهين ... امن وأمان وزان لعب العواصي
حكم الشريعه وطدٌ لدين تمكين ...حكم أبو متعب ولشرع لا محاصي
حبآه الله بعلم بلا عظمه ولا كبر , يملك فن المنظوم والمنثور بلا تصنع , عالم بأنساب وتاريخ القبائل من أوسع
أبوابه سواء قبائل قحطان أو القبائل والأسر العربيه , له تجارب في الحياه أخد وأعطى منها الكثير مما استفاد منها
خاصه مرافقته لجده محمد بن نايف العليان صاحب هجرة مويسل في ألحصاه القصوى الذي تعلم منه الكثير سواء
من الماضي أو الحاضر ومما قال افتخاراّ بجده ..
جدي راس قبيلته والله ... يرسي كما ترسي ألجبالي
ومويسل أخذه إقضى له ... يوم مانفع بعض العيالي
ابو فراج له منهجه الخاص في قوة معاني شعره بعيد عن الأقلام التي اختلط بها الحابل بالنابل .
إنه عالم فرض نفسه بأدبه وشعره على غيره مما أعطاه الله من موهبه في أنواع العلوم , تابعه في ذلك أولاده
حتى أبحروا ببحور العلم متأثرين بتأديبه وتربيته لهم حتى صاروا من اكبر الكتاب القديرين .
وإنني بكل قناعه أشارك كل من سبقني ووصفه بلقب ( شاعر الجحادر قحطان ) ومنهم ألأستاذ عبد الرحمن بن مشلح
آل سفران احد أحفاد أمير قبيلة الخنافر قحطان , ومنهم ألأستاذ سعيد بن عايد آل سبعان الخنفري .
كما أشارك الأخ الأديب الأستاذ صقر الحبيبي الدوسري الذي وصفه بأنه ( شاعر له ثقله , شاعر تاريخي جغرافي ,
شاعر بعيد المعنى , شاعر بعيد المغزى ) وأيضاً أشارك الكاتب محمد بن عبيان الفهري بقوله ( بقصائده أطلق عليها بالقصائد المشفرررره ) .
أخي ألقارىء والباحث إنني سأتناول أدب وشعر هذا الشاعر الكبير ( عاصي على الشعراء بالكتاب وألسنه ) بإيجاز تمشياً مع ماذكرته بأنها رحله وليس بتأليف كتاب وحتى لا أطيل على القارىء فيكون هناك ملل أو تضجر وإلا من فضل الله إنه بوسعي أن أبحر مع أدبه وشعره الامحدود , بعشق وتشوق وأتعمق في تفصيله وتشعبه , وما أثره أللغويه والمعنويه , من أو سع ابوابه المفتوحه لي ولغيري التي فتحها لنا و استفدنا منها الكثير و يمكن للقارىء والباحث إذا يرغب التوسع أو زياده في المعلومات مراجعة المجالس التاريخية في منتدى شبكة حصاة قحطان أو مراجعه مدونة الشاعر بقلم ابنه محمد بمنتدى مجالس قبيلة ألخنافر , المجالس ألعامه .
أدبه : ـــ اجتمع فيه اثنتان عقل ومنطق حتى ظهر فيه التفوق منقطع النظير من أدب حسن وصفات محموده منها ما فطره الله عليها ومنها ما أكتسبها من تجارب الحياه من أساليب بليغة المعاني داخلها صافي الكلام العذب بنغمة اللفظ الرائع صحيح ألعباره يسبكها بإدراك ذا تميز ومعنى خاص به .
نعم انه جامع أفانين الأدب سواء المنثور أو ألموزون يجملها إبداعه ، له اسم ساطع ( عاصي على اسمه ) له تأثير وقدره على نفس السامع والقارىء .
قلمه بحد ذاته وهو أخرس أباح بفصاحة أسلوب أدبه وشعره للناس والناس هم الذين قيموه .
قلمه يكفيه عزه ورفعه أن أنامل ذلك الأديب هي ألتي تسوقه وينزف بما يجود به صاحبها ألذي يملك أعنة الألفاظ وأعذبها وقعاً على النفوس ، وإنني لا أقول إلا ما قال أبو العتاهيه :
لكل شيء زينه في الورى ...وزينة المرء تمام الأدب
شعره وقصائده : ـــ يقول ألأمين ابن هارون الرشيد ( الشعراء زينة المجالس )
نعم أبو فراج شعره در ، يطرب بها السامعين أضاف إلى معارفنا معارف من المعاني الجديده التي ترقى بالخيال وتتسع بها المدارك وألأفكار المبنيه على الحقائق الصادقه .
شعره نظم متوقده ومعاني عميقه يسكبها بقوة بديهته في قالب ممسكه بيمينه بالوسط موزون بين اللفظ والنغمه متناسقه فيما بينها ، بها يخاطب الغايب البعيد كأنه يخاطب القريب ، جاعل اسطرها السناً تتحدث بما يلفظ من بنات فكره وفهمه وبعده البلاغي كمصباح في الدجى ، بشعره تفرد في مدح قبيلته قحطان وشارك من سبقه في إظهار مكارمهم ولهم بالعلياء يفتخر مستنداً بقوة الحجج والبراهين .
شعره ذو حدين حد كالسيف بسم الأفاعي لمن غرته نفسه وجانب طريق الصواب .
كما قال عنترة : ــ إن الأفاعي ولو لانت ملامسها ... عند التقلب في أنيابها العطب
وحد فيه در العقود كالعسل الصافي المصفى لذيذ المذاق بأيدي كريمه ، يقدم الجزاله على الرقه ، ينظم حين يشاء وحيث يشاء مع الصراحه بالقول .
تناول بشعره أنواع الشعر ولم يترك باب إلا طرقه بقوة المعنى وغزارة اللفظ وبعد النظر فلو لم يقل إلا قصيدته ألألفيه المستعصيه لكفاه أن يحمل لقب شاعر جحادر قحطان والتي مطلعها ..
الأ لــــــف إقــرأبــاســم ربــــــي أبـــبـــدأ مـــجـــري الـــريـــاح إبـشـائــتــه بـــــــارض صـــلــــد وذرى الــريـــاح الــعـــا تــيـــه قـــــوم لـــــدًأ سـبــحــان مـــــن أمــــــره عــــــلا الـــكـــاف ولـــنـــون
أخي أسمع قوله في الكفالات والتحذير منها وإن دل هذا على شيء يدل على حبه لغيره و إ هدى تجاربه له .
الكفالات ألغرميه الحذر وسمع وصيه ... مثل نقال الرميه تأتى الحسنه إبسيه
أخي إنظرإلى قيمة العزيمه والهمه لديه كم قيمتها , حيث قال
من قلت عزومه فلاهوب رجال ... و لايفتخر بين الرياجيل مره
وبالعكس هنا حذر من الهذر ألذي إن لم يضر صاحبه لم ينفعه كما قال ..
العلوم الطايله بختصار الفلسفه ... والهذر لم الكبر والكبر لم الغرور
وهنا اكتفي أخذن بنصيحة شاعرنا الجليل خوفاً أن يسمى ما قلته هذر يلم الغرور بالنفس .