دقائق زمنيه لأشخاص معنيه (بقلم النويري)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اصحاب ..., اصحاب ..., اصحاب ... , .

إنني لست الوحيد الذي يرى بعضكم يمشون وأنظارهم للأعلى , ولا يلتفتوا يمنه اويسره , ولاينضروا قليلاً إلى ألأمام , ولم يكونوا قدر الثقه التي حظوا بها من لدن ولاة الأمر ــ يحفظهم الله ــ
إن هؤلاء لايخفى عليهم إن الله يعلم السر وما يخفى , ومامن مثقال ذره عملوها إلا سوف يسألهم عنها .

مهلاً , مهلاً , ... إنكم لن تخرقوا ألأرض لاعرضاً ولاطولاً أو ترقوا إلى السماء وتلامسوا نجومها .

مع هذا أرى لكم أشناب تزداد عرضاً وطولاً , وأرى لكم بالتصنع ,عرض مناكب , حتى خطاكم لم تسلم من التصنع , تمشون تبختراً بثياب تسحبونها غايتكم أن تطمسوا جرة أقدامكم ,
عن من يعرفها قبل أيام , أوسنين قليله .

إنني أراكم تناسيتم ماضيكم , وتحاولوا كبرياء أن تلبسوا ملبوس ليس من ملابسكم , حتى وإن أستطعتوا أن تلبسوه , فإنكم يوماً رضيتوا ام لم ترضوا راجعون إلى ثيابكم المعهوده ,
وسوف تغادرون مكاتب طويله وعريضه مزخرفه بالديكورات , ولا يبقى لكم من الذكرى , إلا ما قدمتوا من عمل خالص لوجه الله .

مهلاً , ... , إنكم أقسمتم بقسم عظيم أن تحملوا ألأمانه التي لم تحملها الجبال , ثم قدمتوا مصالحكم وملذاتكم على حقوق آخرين في ذمتكم , حيت زودتم مبانيكم بعواميد الرخام , والمرمر , والمرآيا ,
وبآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا , وهناك سؤال يطرح نفسه .

ماذا قدمتــــــــــــــــــــــــــــــــــــم لغيركم ؟ ! .
حقاً , إنكم تستطيعون أن تقولوا لمن يظهر الحب لكم لمصلحه ( ما ) , قدمنا وقدمنا الكثير , والكثير , و..... , وإنه لايوجد مثلنا في الشرق ألأوسط , متناسين ألأهم , إنكم لم تكلفوا بتلك المهام
إلا لخدمة غيركم من المجتمع , ومع هذا لكم مقابل , واكثر من ذلك تناسيتوا إن القلم يسطر , والتاريخ يحفظ , والفلاش يخزن .

مهلاً , معي , بدقائق زمنيه , ولأشخاص معنيه , : ــــ
أتمنى مقابل القابهم الكبيره المؤقته , إنهم قائمين بما إسند إليهم بالعدل وألأنصاف , حتى بعد حين من الزمن لايؤنبوا ضميرهم ويندموا , يوم لاينفع الندم .

ليتهم أقتربوا مما تشمله خدمتهم , ولامسوا , حاجاتهم بدون حجبه يصورون لهم كل شيء جميل , وأن ألأمور على مايشتهون حباً في التقرب إليهم .

جميعاً أحذروا ! ! ! تناسوا ما يشهده العالم اليوم من ثوره في المعلومات والاتصالات , يتطلب منكم مواكبتها بالمزيد من قنوات التواصل مع الجمهور من مختلف الشرائح .

نعم: إنكم اليوم تملكون السلطه القياديه , وغداً القلم يمتلك الجرأه وألإراده بأن يقول لكم إذا لم تجدوا غيره قالها لكم , إن هذا سبب تقصيركم , وتهاونكم بواجباتكم .

نعم: إن بعضكم يعرف قيمة ساعته , ومسباحه , ولكنه لايعرف , كم حجم أو قيمة غروره ؟ ! .

حباً فيكم سارعوا في خطاكم , وأحذروها , وتفكروا في من حولكم , اليوم تجدون من يصفق لكم , ويخصص صفحات في الصحف لمناسباتكم , وغداً لاتجدوا أحداً يعرفكم , خوفاً أن تكونوا حملاً عليه ثقيل .

سارعوا ألآن فضلاً لا امراً بمواكبة الزمن وسارعوا بعجلة التطوير وألاحترافيه , وفق خطط التنميه , قبل أن تكونوا في ملفات النسيان .

أعرف إنني أكثرت معكم وعنكم ولكنكم ذكّرتوني بأشياء كثيره منها : ـــ

اولاً: أيام زمان ما أجملها من أيام , طوى عليها الزمن كان يسمى فيها ذاك الدكتور ( دختور ) صاحب ذاك ألإناء الذي به الماء يغلي , ويوجد بداخله ادوات طبيه بدائيه , كان له مقعد مخصص يعرف بجوار
المقعد المخصص لأميرتلك القريه المحبوبه ــ الله يرحمه ــ وأول ما يدعى للمناسبه , صغيره أو كبيره ,هو شخصياً , تقديراً له , وبعد ثلاثة عقود تقريباً , أجده في أحد مستشفيات الرياض , وبعد ما تأكدت
من ملامحه التي غير بعضها الزمن , دعيته بصوتي , يا دكتور , وقف متعجباً ! .
فلما عرفته على نفسي , وعرفني , من أنا , همس بإذني ممسك بيميني , أنا ممرض , قلت ماذا حصل , قال لم يحصل شيء , أنا , أنا , إلا إنني كنت في العهد الماضي عند عيون أهله ( دختور ) هكذا كانوا
يدعونني ـــ الله يرحمهم جميعاً ـــ أما اليوم لايصح إلا الصحيح .

ثانياً: تذكرت ذاك الرجل العملاق الذي يظهر في القنوات الفضائيه , يداعب نفسه , وزميل المهنه ,ويفضفض عن خاطره على الناس , يتوقع أن كثرة بربرته تزيده عندهم إجلالاً , واليوم في المكان المناسب له , يترنح ,
أظن أنه لم يقراء يوماً ( العقد الفريد ) , أو ( مقدمة بن خلدون ) .

ثالثاً: أخذ بي الخيال مع ريشة رسام كاركتير ,في أحد صحفنا اليوميه , ذاك ... رافع رجله بحذائها , أمامها لوحه مكتوب عليها النظام , وتلك اللوحه في ميلان للسقوط إلى ألأرض .
نعم للرسام رايه الشخصي , وكل يفسر على ما يحلو له .

رابعاً: ذاك المسؤل , على ثغره من ثغار المسلمين , يعطي من وقته ألأهتمام بالنخيل , وترقيمها , كأنه مكلف برعاية مزرعه , وبعد ثمان سنين من ألأهتمام بها , جاء غيره وأزالها وغطاء أمكنتها بالورود
فحبذا ! لو كان هذا الوقت الثمين من ألأهتمام الذي صرفه للنخيل أعطاه لقيادة ألأداره ومنسوبيها .

سلام الله عليكم, حتى وإن علمتم إنكم لستم الوحيدين في الشرق ألأوسط المعنين .

بقلم النويري

هاكذا علمائنا وكببرائنا بالعلم والثقافه فمابالك بالسياسه تسوسهم باللين
والكلمة الطيبه ماشاء الله تبارك الرحمن

» مرسولتي الأمينه ( بقلم النويري)
» ليست كلمة شكر(بقلم النويري)
» مراتب الناس (بقلم النويري)
» قصيدة الضماء (بقلم صقر النويري )
» تاريخ وعبر &بقلم النويري&