فيصل عبدالله العلياني الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 24/07/2010 عدد المساهمات : 1693
| موضوع: البحث الجاد في ربط القبائل الحديثة بالقديمة السبت مايو 05, 2012 12:31 am | |
|
(بحث دقيق وتأصيل علمي) د / عمر بن شريف السُلمي فوائد وضوابط في أنساب القبائل الحديثة بالمملكة السعودية وذلك في إلحاقها بالقبائل القديمة ؛ والبحث في ربط القبائل الحديثة بالقديمة مشكل حقًا ؛ وقبل بيان ضوابط حول ذلك أنبه على أن قبائل المملكة تنقسم إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : قبائل احتفظت بأسمائها القديمة وديارها ؛ وهي باقية من فروعها التي خرجت من الجزيرة العربية ؛ وقد قلت الأحلاف في هذه القبائل ؛ وأعدادها متوسطة ؛ وهذا القسم خارج حدود البحث . القسم الثاني : قبائل لها اسم قديم ؛ وقد يكون مختلفًا فيه ؛ وكثرت معها الأحلاف من قبائل شتى . القسم الثالث : قبائل ذات أسماء حادثة لا ذكر لها في كتب الأنساب التي وصلت إلينا ؛ ولا في كتب التاريخ ؛ أو أي مصادر ؛ بل لا يوجد عند أفخاذها رواية متداولة عن ربطها بإحدى القبائل العربية القديمة ؛ وقد ظهر ذكرها من القرن السابع الهجري فما بعده ؛ فالقسمان الثاني والثالث هما اللذان يتناولهما البحث . وقد كنت أرغب ألا يخاض في مثل هذا لأنه مشكل ؛ وقد يكون لا جدوى فيه ؛ لأنه يثير خلافات !ونقشات عند عامة الناس ؛ له أثره السلبي على القبيلة ذاتها ؛ ويكتفى في أنساب مثل هذه القبائل بالرواية الشفوية ؛ لأنها مصدر مهم في ذلك ؛ ولولا ما رأيت من كثرت الخوض في ذلك دون علم ما حاولت وضع ضوابط في ذلك . فالحديث عن أنساب القسمين الثاني والثالث مشكل حقًا بسبب قلة المصادر في ذلك ؛ بل انعدامها ؛ وما حصل من تغيرات في الجزيرة العربية بعد القرن الرابع الهجري له أثر كبير في ذلك ؛ فقد خربت قرى كانت عامرة ؛ وضعفت قبائل كانت قوية ؛ وكثرت قبائل كانت قليلة ؛ وأصبحت الفروع قبائل ؛ والقبائل شعوبًا ؛ وكثرت الهجرات خارج جزيرة العرب ؛ واختلطت القبائل ؛ وصار الحلف هو الأصل في هذه القبائل ؛ وحصل أحداث في نجد والحجاز قد نعلمها وقد لا نعلمها بسبب قلة التدوين ؛ مما يجعل البحث في ذلك كالبحث في علم الكلام الذي يوصل صاحبه إلى التوقف والحيرة ! قالت الخنساء : وعلا هتاف الناس أيهما ..... قال المجيب هناك لا أدري قال الأستاذ فؤاد حمزة: « إن الصعوبات التي اعترضتنا في إرجاع فروع القبائل الحالية إلى أصولها القديمة تعترض كل باحث في الأنساب» [قلب جزيرة العرب، ص(132)] ؛ وكنت أجنح إلى عدم إلحاق القبائل الحديثة بالقديمة ؛ لأن تركيبة القبائل الحديثة تختلف تماما عن تركيبة القبائل القديمة ؛ ويحسن فيها قول الكسائي في - «أيّ» - هكذا خلقت ؛ غير أن المكتبات التجارية زجت إلينا بكتب أنساب حديثة امتلأت بالمغالطات أحيانًا ؛ وبالكذب الصريح أحيانًا أخرى ؛ وقلة الأمانة العلمية ؛ وظهر فيها صبغة التعصب المذموم ؛ والتكسب من وراء تأليفها !؛ مما يحمل الباحث المنصف على نقد هذه الكتب ؛ وإظهار الحق دون تعصب لأحد ؛ وفي القواعد الشرعية « لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة » وفي المثل: (ولو ترك القطا ليلا لناما) . والحاصل أن الأصل في القبائل الحديثة الحلف ؛ فهي فروع تجمعت من جذميّ العرب عدنان وقحطان ؛ ثم اندمجت هذه الفروع مع بعضها حتى يكاد الباحث لا يميز ذلك ؛ عدا بعض الفروع الذين ينتسبون إلى علم له شهرة ؛ وحفظوا نسبهم كابرًا عن كابر ... وسوف أواصل الحديث عن الضوابط والفوائد فيما يلي . الفائدة الأربعون: حول خندف وشبابة : ظهر في العصور الحديثة تقسيم لبعض قبائل الحجاز وما حولها إلى قسمين : (خندف ؛ وشبابة) وكلٌ يضم قبائل جمّة ؛ وقد سألني كثير من الفضلاء عن ذلك ؟؛ فأجبته بهذه الفائدة : أما خندف فهي: ليلى بنت حلوان بن الحاف بن قضاعة ؛ زوج إلياس بن مضر بن نزار ؛ وأولادها : مدركة؛ وطابخة ؛ وقمعة ؛ أبوخزاعة ؛ ومن هؤلاء انتشرت قبائل خندف العظيمة العدد ؛ وهي: « كنانة؛ ومنها قريش ؛ وتميم وفيها الكثرة ؛ وهذيل ؛ ومزينة ؛ وأسد ؛ وخزاعة » . وسميت ليلى بخندف ؛ لأن : إلياس رأها تمشي مشية فقال: ما لها تخندف ؛ والخندفةُ نوع من المشي فيه سرعة ؛ وقد جاء في أشعار خندف وغيرها هذا الانتماء ؛ قال خديج بن العوجاء النصري - في يوم حنين - يلوم قومه : ولو أن قومي طاوعتني سراتهم ..... إذًا ما لقينا العارض المتكشفا إذًا ما لقينا جند آل محمد ...... ثلاثين ألفًا واستمدوا بخندفا وقال سلامة بن جندل السعدي التميمي - في يوم جدود وهو لهم على بني شيبان - : ألا هل أتى أفناء خندف كلها ..... وعيلان إذ ضمّ الخميسين يَتْرَبُ وقال جرير في قصيدته المشهورة في هجاء الراعي النميري العامري : علوت عليك ذروة خندفي ..... ترى من دونها رتبًا صعابا له حوض النبي وساقياه ..... ومن ورث النبوة والكتابا أمّا القبائل الموجودة في هذا العصر وتنتمي إلى خندف فليست من خندف ؛عدا : هذيلاً ؛ وغالبها من قيس عيلان ؛ ومن الأزد ؛ وغيرهم ؛ فلا صلة لها بنسب خندف . أما شبابة : فهناك أكثر من فرع ينسب لشبابة : 1- شبابة بن نهد من قضاعة وديارها ديار نهد . 2- شبابة بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان ؛ ولهم سراة شبابة جنوب الطائف . وهي فرع جاهلي كبير من فهم ؛ ولا ذكر لها في هذا العصر ؛ ومنهم الشنفرى الصعلوك المشهور ؛ وقد نسب إلى الأزد في قصة . 3- شبابة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس من زهران من الأزد ؛ وديارهم مع قومهم دوس إحدى فروع زهران بالسراة ؛ ولا ذكر لهم في هذا العصر في فروع دوس . 4- شبابة بن مالك من كنانة ؛ وقد أشار إليها أبو اليقظان وقال: إنهم من بني مالك من كنانة ؛ أبواليقظان له كتاب: (أنساب خندف وأخبارها) ؛ ولعل البلاذري نقل عنه في أنساب الأشراف ؛ ولاجود لها في عمود نسب بني مالك في كتب النسب الأخرى ؛ ويحتمل أن يكون حصل خلط من النساخ ؛ وأن المراد بهم شبابة بن مالك من دوس ؛ ولفظ كنانة مقحم فيها . أما القبائل الموجودة في هذا العصر ؛ وتنتمي إلى شبابة فلا صلة لها بالأسماء القديمة ؛ عدا :زهران ؛ الذين منهم شبابة دوس ؛ وليس لديّ تفسير لهذه الأحلاف « خندف ؛ وشبابة » في العصور المتأخرة ؛ ولا سبب لهذا التكتل القبلي ؛ علمًا أن رابطته ليست قوية ؛ وغالبًا يثار هذا الانتساب في شعر المبادعة في الحجاز قديماً . الفائدة الحادية والأربعون: أسباب الأحلاف : الأصل في تكوين القبائل الحديثة ذات الفروع والبطون الكثيرة هو الحلف ؛ وغالب هذه البطون تحتفظ بأنسابها بالرواية الشفوية ؛ وهناك أسباب كثيرة أدت إلى تكوين الأحلاف وكثرتها في القبائل المعاصرة الكبيرة من أهمها : 1- سهولة الحلف عند العرب ؛ وقد كان موجودًا في الجاهلية غير أنه كان قليلاً بخلاف العصور الحديثة ؛ وكان الغالب في الأحلاف الحديثة أن يذبح الحليف شاة يسمونها شاة الحلف ثم يدخل في القبيلة ويُعدّ منها . 2- ما قامت به دولة القرامطة الباطنية الفارسية الحاقدة على العرب من مذابح جماعيّة مروعة خاصة سكان نجد والحجاز ؛ وأطراف الشام ؛ فقد قاموا بتخريب القرى ؛ وإبادة العشائر الذين طالتهم أيديهم من عام 280هـ ؛ واستمرت «تسعين سنة قريبًا» وقد أتوا على الأخضر واليابس ؛ ونشروا الرعب والذعر بين الناس ؛ مما سبب نزوحًا لمعظم سكان نجد والحجاز ؛ الذين نجوا من مذابحهم ؛ ولا أستبعد أن هناك قبائل أبيدت بأكملها ؛ فقد أفادنا التاريخ أنهم في سنة 319هـ دمروا بلدة الربذة ؛ وأبادوا سكانها ؛ ولم تعمّر حتى اليوم ؛ بعد أن كانت بلدة عامرة. 3- القحط الشديد الذي يحصل في الجزيرة خاصة نجد والحجاز ؛ مما يجعل غالب القبيلة البدوية تنزح ؛ ويبقى لها باقية تضطر إلى محالفة غيرها لصعوبة الحياة ؛ ومع طول الزمن وانتشار الجهل قد تنسى القبيلة أصولها التي تنتسب لها . 4- كثرة الطواعين والأوبئة والأمراض الفتاكة ؛ لانعدام العناية الصحيّة مما يسبب ضعف القبيلة ؛ وقلتها فيجعلها تتحالف مع غيرها لتثبت وجودها ؛ ومَن يقرأ التاريخ يجد كثرة الطواعين والأوبئة التي أودت بحياة كثير من الناس . 5- كثرة الحروب الأهلية بين القبائل ؛ أو بين القبيلة نفسها ؛ فالبدو يتحاربون لأتفه الأسباب « وصغير الأمور يجني الكبيرا » ؛ قال القطامي التغلبي : وأحيانًا على بكر أخينا ..... إذا ما لم نجد إلا أخانا وهذا السبب من أهم الأسباب لتكوين الأحلاف وكثرتها ؛ وحيث إن المسألة مسألة حياة فتضطر القبيلة القليلة إلى محالفة قبيلة قليلة أخرى ؛ أو محالفة قبيلة كبيرة قويّة ؛ ومع مرور الزمن قد تضعف القبيلة القويّة وتكثر القبيلة القليلة ؛ وكل ينسى قبيلته التي تفرع منها . 6- انعدام الأمن بين البوادي ؛ وضعف سيطرة الدول على القبائل في الصحراء ؛ فكل قبيلة تسعى لمن يساعدها وينضم إليها ؛ ويكثر سوادها وعددها ؛ فالقبائل في حاجة إلى قوة تحميها ؛ وتقوي شوكتها ؛ وقد يبرز الحليف حتى تكون له الرياسة في القبيلة وتكثر ذريته ؛ ويُضعِّفون الانتماء للقبيلة الأم ؛ لأنهم ليسوا منهم. 7- قد يكون التكوين من عدة أفخاذ من قبائل شتى لحاجة كل فخذ إلى الأخرى ويُسمّون باسم المكان الذي تجمعوا عنده ؛ أو باسم أحد الفروع ؛ أو باسم جدٍ يلتقون فيه ولو كان بعيدًا ؛ أو بصفة كالظفر والمناصرة ؛ والمعاونة ؛ فيصبح هذا علمًا عليهم . 8- قد يكون سبب الحلف الخير والتعاون على فعل الخير ؛ كما حصل في حلف الفضول بين بعض فروع قريش في الجاهلية وهذا قليل جدًا . 9- كثرت هجرات القبائل العربية ؛ من: نجد ؛ والحجاز خاصة ؛ إلى: العراق ؛ والشام ؛ ومصر ؛ وأفريقيا ؛ وهناك قبائل هاجرت بأكملها في القرن الأول ثم الثاني ؛ فاختفت أخبارهم بعد القرن الثالث ؛ مثل : بني أسد ؛ وغطفان ؛ عدا بعض أشجع الذين بقوا حول خيبر ؛ واندمجوا مع قبيلة عنزة لما حلت عليهم في القرن الثالث . ومن أشهر الهجرات هجرة بني هلال بن عامر بن منصور ؛ وسليم بن منصور ؛ إلى: مصر ؛ ثم شمال إفريقيا ؛ وقد اهتم المؤرخون بأخبارهم لشهرتها ؛ وأثرها في التاريخ العربي ؛ ولا شك أن هناك هجرات عربية كثيرة لم تدون في التاريخ مثل : قبائل مذحج ؛ والأزد ؛ وكنانة . الفائدة الثانية والأربعون : في الصعوبات التي تواجه الباحث في ربط أي قبيلة حديثة ذات اسم حديث أو غير معروف لدينا ؛ أو لها اسم قديم ؛ وتداخلت معه قبائل أخرى بقبيلة قديمة . هناك صعوبات كثيرة تواجه الباحث المنصف منها : 1- قلة المصادر بل أحيانًا انعدامها إلا في بعض التخريجات ؛ أو الإشارات ؛ وقد يُصيب الباحث في الاعتماد عليها وقد يخطئ . 2- تباعد الأنساب ؛ حتى أصبحت بعض القبائل شعوبًا ؛ والعمائر قبائل ؛ والبطون عمائر ؛ والأفخاذ بطونًا ؛ وهكذا كما أفاده فؤاد حمزة . 3- قد تشتهر القبيلة باسم حلف ؛ أو مورد مشهور في زمنه ؛ أو مساعدة قبائل أخرى ؛ ثم تندمج القبائل بسبب ظروف معينة تحت هذا الاسم ؛ وتغلب عليها هذه الشهرة ؛ فيكون البحث عن جد تنسب إليه من إضاعة الوقت ؛ وقد نسبت قبائل غسان في الجاهلية إلى ماء تجمّعوا عنده ؛ ولهم نظائر في بعض القبائل الحديثة . 4- صعوبة الوقوف على التسلل الصحيح للأنساب لقدم العهد ؛ ووجود متغيرات جذرية ؛ وعدم وجود مدونات لذلك ؛ وقد ينضم تحت الفخذ غير المشهورة من القبيلة أفخاذًا أخرى ؛ فتصبح القبيلة باسم الفخذ غير المعروفة التي لا وجود لها في مدونات الأنساب . 5- كثرة الأحلاف بين القبائل ؛ حتى أن الفخذ الواحدة يدخل معها أحلاف كثيرة ؛ ومع تباعد الزمن قد تكثر الأحلاف ؛ وتقل القبيلة التي لها الاسم . 6- عدم استقصاء كتب النسب لفروع كل قبيلة وبطونها ؛ لاسيما إذا كانت القبيلة كبيرة وذات بطون وفروع كثيرة جدًا ؛ مثل : تميم ؛ وهمدان ؛ وسليم ؛ وبني عامر ؛ ومذحج ؛ والأزد ؛ وغيرهم ؛ لذلك أجزم أنه يوجد بطون لم يذكرها المؤلفون في الأنساب . 7- قد يكون اسم القبيلة اشتهر لسبب من الأسباب ؛ مما يجعل لا جدوى من البحث فيه وإضاعة الوقت في ذلك . 8- تشابه الأسماء ؛ ولذلك قالت العرب : في كل واد بنو سعدٍ ؛ فتشابه الاسم وحده لا يكفي في ربط القبيلة الحديثة بالقديمة ؛ ما لم يوجد قرائن أخرى تعضده ؛ وإنما يُعدّ قرينة واحدة ويحتاج إلى قرائن أخرى تعضده . 9- كثرة تنقلات العرب الرّحل ؛ وعدم استقرارهم في مكان واحد ؛ والمكان من القرائن المهمة ؛ مما يجعل المؤرخون أو الرحالة يذكرون ديارهم في زمن معين ؛ ثم يأتي مؤرخ آخر ؛ أو باحث ويجدهم في بلاد أخرى فيعدها من بلادهم ؛ ويحصل بذلك إشكالات . الفائدة الثالثة والأربعون: مصادر أنساب القبائل العربية الحديثة : هناك مصدران لأنساب القبائل الحديثة : المصدر الأول: النصوص الموجودة في كتب النسب ؛ أو التاريخ ؛ أو الوثائق الصحيحة ؛ وهذا المصدر له أهميته ؛ وعليه الاعتماد ؛ ويؤخذ به كما أن الوهم والخطأ وارد عليها ؛ وإذا كان هناك تعارض بين النصوص الواردة فيها يوفق ؛ أو يرجح بينها حسب قواعد الترجيح عند أهل العلم المصدر الثاني: الرواية الشفوية عند رواة القبيلة في أنسابها ؛ فالعرب تختلف عن غيرها من الأمم ؛ فالقبيلة تعدّ نسبها جزءاً من مجدها وتاريخها ؛ لذلك نجد رواتهم يحفظون أنسابهم وتفصيلاتها بدقة... وسوف أفصل عن الرواية الشفوية في إحدى الفوائد التالية . الفائدة الرابعة والأربعون: الحلف بين القبائل : كما ذكرت سابقًا غالب تكوين قبائل المملكة مبني على الأحلاف ؛ ومن خلال تتبع أخبار القبائل ؛ وما يوجد في المصادر المدونة من أخبار عنها ظهر لي أن الأحلاف الحاصلة تنقسم إلى قسمين : القسم الأول : أحلاف متقدمة حصلت بعد القرن الثالث ؛ ثم استمرت حتى القرن السابع تقريبًا ؛ وغالب هذه الأحلاف اندثرت من الرواية الشفوية ؛ وقد يوجد في المصادر التاريخية المدونة ما يدل عليها مع الحاجة إلى وجود قرائن تدعم ما في المصادر المدونة ؛ ومن أسباب اندثار أخبار هذه الأحلاف من الرواية الشفوية بُعدْ الزمن ؛ وانتشار الجهل ؛ وكثرة الأحلاف الحديثة ؛ مما جعل رواة القبيلة يجهلون أخبار الأحلاف القديمة . القسم الثاني : أحلاف متأخرة ؛ ويتفاوت قربها ؛ وأظنها من بعد القرن السابع ؛ وهذه محفوظة عند رواة القبيلة ؛ فينبغي للباحث أن يأخذ بها ويعتمدها ؛ ما لم يكن فيها أساطير خرافية تخرجها عن المنهج العلمي . منقووووووول للفائدة
| |
|