السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(الرحيل .. الوداع .. والحزن .. وفهاد بن عبود انموذجاً )
فهاد بن محسن ال عبود الظهيري السهلي .. شاعر مجيد .. من مشاهير الظهران .. وهو يمثل جيله وعصره .. هنا هو أنموذج لحياة البادية ..
تنقلهم .. رحيلهم ونزولهم .. ومايعانونه سواء من التفرق .. او حتى من كبر السن والبعد عن البادية ومعانقة الابل .. وركائب الرحيل ..
عاش فهاد بن عبود في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري .. يصور حياة البادية .. [ شديدهم ونزولهم ] تبعاً للماء والربيع .. والاراضي المخصبة ..
والوداع في كل الاحوال مر .. والحديث عنه ذي شجون .. إذا علمنا مدى تعلق الناس بالناس في الماضي .. وخصوصاً ابناء البادية .. بـ إعتبار أن حياتهم [ حلٌ وإرتحال] أي ليست بيوت من طين يدوم فيها البقاء الى مايشاء الله ..إنما هي بيوت الشعر السوداء .. سرعان ماتطوى .. ويجذبهم لمكانٍ اخر جاذب الماء والربيع ..
فهم كل فترة مع اخرين من ابناء عمومتهم .. او من غيرهم .. فـ عندما يتفرقون ويذهب كل منهم الى مراده .. والجهة التي اختارها .. او بقاء احدهم .. يعتصر القلوب الحزن .. ويبكي الجميع [ الابناء والنساء والرجال ] الجميع .. حتى وكأنهم لن يلتقوا مرة اخرى .. هكذا سمعت واسمعه منهم في مجالسهم .. ومسامراتهم .. دليل على بياض قلوبهم ..وهم عندما يتحدثون عن ذلك لجيلنا تغلبهم الدموع .. ويتمنون عودة تلك الحياة .. الطاهرة النقية .. حتى احببناها .. ونتمناها كما هم .
وشاعرنا فهاد بن عبود .. جزء من تلك الحياة .. يصورها .. ويصور مايختلج في قلبه من ألم الوداع والفراق والرحيل .. بـ ابيات شعر معبرة .. رغبت نقلها كلها على أن لا اقتطع منها جزءاً .. فـ كلها تصوير جميل .. وكلها مؤثرة .. تكتمل .. بـ إكتمالها :
(الرحيل .. الوداع .. والحزن .. وفهاد بن عبود انموذجاً )
فهاد بن محسن ال عبود الظهيري السهلي .. شاعر مجيد .. من مشاهير الظهران .. وهو يمثل جيله وعصره .. هنا هو أنموذج لحياة البادية ..
تنقلهم .. رحيلهم ونزولهم .. ومايعانونه سواء من التفرق .. او حتى من كبر السن والبعد عن البادية ومعانقة الابل .. وركائب الرحيل ..
عاش فهاد بن عبود في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري .. يصور حياة البادية .. [ شديدهم ونزولهم ] تبعاً للماء والربيع .. والاراضي المخصبة ..
والوداع في كل الاحوال مر .. والحديث عنه ذي شجون .. إذا علمنا مدى تعلق الناس بالناس في الماضي .. وخصوصاً ابناء البادية .. بـ إعتبار أن حياتهم [ حلٌ وإرتحال] أي ليست بيوت من طين يدوم فيها البقاء الى مايشاء الله ..إنما هي بيوت الشعر السوداء .. سرعان ماتطوى .. ويجذبهم لمكانٍ اخر جاذب الماء والربيع ..
فهم كل فترة مع اخرين من ابناء عمومتهم .. او من غيرهم .. فـ عندما يتفرقون ويذهب كل منهم الى مراده .. والجهة التي اختارها .. او بقاء احدهم .. يعتصر القلوب الحزن .. ويبكي الجميع [ الابناء والنساء والرجال ] الجميع .. حتى وكأنهم لن يلتقوا مرة اخرى .. هكذا سمعت واسمعه منهم في مجالسهم .. ومسامراتهم .. دليل على بياض قلوبهم ..وهم عندما يتحدثون عن ذلك لجيلنا تغلبهم الدموع .. ويتمنون عودة تلك الحياة .. الطاهرة النقية .. حتى احببناها .. ونتمناها كما هم .
وشاعرنا فهاد بن عبود .. جزء من تلك الحياة .. يصورها .. ويصور مايختلج في قلبه من ألم الوداع والفراق والرحيل .. بـ ابيات شعر معبرة .. رغبت نقلها كلها على أن لا اقتطع منها جزءاً .. فـ كلها تصوير جميل .. وكلها مؤثرة .. تكتمل .. بـ إكتمالها :
نطيت في المرقاب ماحولي انشـار
وأشوف مع خل عفريـه سـوادي
بلعونهم قفوا هـل الـرود والكـار
لاد الظهيري مونسين العـوادي*
أمس وهم عندي على العـد دوار
واليوم هيضنـي سـواد الهـوادي
أونست في قلبي كما واهـج النـار
ماجـاك يالقلـب المشقـى زوادي
يالله ياعالـم خفيّـات الأســرار
أنت الذي تعلـم سرايـر فـوادي
افرج لمن هو تايه الفكـر محتـار
هذي مراميـسٍ وهـذي جـدادي
هنّيت مـن قلبـه دلـوهٍ وصبّـار
ماشاف زوعات الدبش يوم قـادي
يوم انتحوا ربعي بعيديـن الأذكـار
قعـدت كنّـي زارع لـي بـلادي
قفّوا وخلّوني على بيـر نصّـار*
ممشاي معهم من ليالـي العيـادي
أقفى بهم برجس وعلوش وصوار
نسل الحـرار معيليـن الطـرادي
نسايل مناحي بلـوذات الأسعـار
جميـع ماناشـت يدينـه نفـادي
قفى بهم شيخٍ على البعـد شهـار
قفى بهم في شف وضحاً سنـادي
نجره ليا حـرّك صهـولٍ وجظّـار
دايم لعصمـان الشـوارب ينـادي
يتلونه الظهران صليبين الأشـوار
ضد الحريـب منزحيـن المعـادي
ظهران عيّـانٍ لياصـار ماصـار
لي جا الملاقا ضربهـم بالركـادي
كسّابة الناموس وافيـن الأشبـار
قصيرهم يدعـى علـى كـل زادي
الأجنبي معهم عزيـزٍ ولـه كـار
قصيرهم المقدي ولو كـان غـادي
ويقول عندما كانوا الظهران قطين [ابار ام القطا ] قرب وادي العجمان ونطاع .. ثم تفرقوا .. كلٌ منهم اتجه الى ناحية .. وفهاد بن عبود اتجه الى ماء قرية في الصمان ..
سريت تالي الليل مـع كرويّـه
وارتاع لامن عجل السوق قـدام
خليت ربعـي يازبـون الرديّـه
أهل صحونٍ فوقها كيف واودام
والله ان شديد اليوم غصبٍ عليه
من يوم أنا شديت وقنيفذ قام
نبرة الحزن واضحة .. من خوفه كلما تقدمت به الراحلة .. وابتعد عن ربعه .. وخصوصاً الكريم الفارس : قنيفذ بن ضبعان الدخيني السهلي .. الذي فضل الاقامة هناك ..
* بير نصار : تقع في الشمس والشميسة قرب مرات وهي منسوبة لصاحبها نصار البرازي السهلي ..
* مونسين العوادي : العوادي : هم كبار السن, بمعنى انها تتوسع صدروهم معهم .