(مارسيل تحايل على المخابرات وموة عليهم ليصور) حتًا صور شواهق الحصاة

بسم الله الرحمن الرحيم


(مارسيل تحايل على المخابرات وموة عليهم ليصور)

قفى نبكى من ذكرى حبيب ومنزلى = بسقط اللواء بين الدخول فحوملى


بيت من معلقه الشاعر الجاهلى امرؤ القيس بن حجر الكندى الشاعر الجاهلى المشهور مما جعلنا

نتسأل عن هذا الشاعر وموطنه ونشأته وعن المواقع التى ذكرها الشاعر في معلقته الشهيرة

الدخول 0 حومل 0 سقط اللواء 0 مويسل 0 توضح 0 والمقراة 0 عنيزة 0 وغيرهااااااا

وايضا سمعنا الرحاله المستشرق مارسيل كوربرشوك الذى الف كتاب البدوى الاخير

القبائل البدويه في الصحراء العربيه ترجمة عبد الاله النعيمى والذى صدر عام 2002

كل ذلك جعلنا نحدث انفسنا لماذا لانقف ماقف هذا الشاعر الكبير ونتعرف على المواطن

التى ذكرها الشاعر الجاهلى ونقف عليها كما وقف من هنا عزمنا على الذهاب الى هناك

وكانت اول خطوة نخطوها معرفه الطريق او الحصول على خريطه خاصه بالموقع

وعرفنا ان تلك الاماكن تقع في جنوب المملكه العربيه السعوديه 0

واستعنا في ذلك باحد افراد قبيلتنا وهو الشيخ قاسم بن مجرى الدلبحى والذى يعمل هناك

فتحدثنا معه في ذلك الموضوع وذكر ان تلك المواقع تقع جنوبا وان الخول وحومل ومويسل

وسقط اللواء والاشعل وقد استضفت المستشرق الهولندى مارسل كوربر شوك لفترة من الزمن

والذى الف كتاب البدوى الاخير وذكر بيت الشاعر امرؤ القيس قفى نبكى من ذكرى حبيب ومنزلى

ووقف عليها ذلك الهولندى الشديد الحرص بكل شى يراة وتقع عينه عليه 0

وحيث ذكر لنا قاسم بان مارسل مكث لديه اكثر من اربع اشهر وكان يهتم بكل كبيرة وصغيرة

يراها ويصورها ويضع تاريخ الصورة ويقابل اشخاص كبار في السن ويسالهم عن كل شى

وقال قاسم اننا قابلنا في احد المرات ابن نوير وهو شخص كبير في السن وينتمى لقبيله عتيبه

وهو من الشيابين وهو كبير ربعه حيث قال ان جدى قال لى يوليدى من غابر الزمان

والخواجات يديروننا في هذا المكان اي بسقط اللواء والدخول وحومل ويصورون ويسالون

وان وراهم شى وانهم مايجون الا وراهم شى فانتبهم لهم 0

وقد ذكر لنا قاسم الدلبحى بانه في احد الليالى اتصل به مارسل وكانت الساعه تشير الى

الثانيه عشر ليلا واصر ان احضر وعندما حضرت وجدت لديه شخص لااعرفه من بنى

جلدته وقال لى نريد ان نذهب الى حومل للتصوير هناك استغربت هذا الطلب وقلت

لهم تريثو الى الصباح ونذهب لنراة بعد طلوع الشمس ولكنهم اصرو على الذهاب لليلا

وبعد رايت اصرارهم قررت الذهاب معهم وذهبنا ليلا وعندما وصلنا الى الدخول نزلو

وصورو في الدخول عدت صور هو ورفيقه وعندما اردنا الذهاب الى مركزنا اوقفانى

وقالو لى نريد منزل ابن شليويح العطاوي والذى يقع بعد مدينه عفيف وبعد اصرارهم

ذهبت معهم وبعد ما وصلنا الى بيت ابن شليويح قلت لهم هذا منزل العطاوى وعدت

من حيث اتيت وذهبو من حيث اتو وبعدها عرفت ان ذلك الضيف هو السفير الهولندى

الذى تحايل على المخابرات وموة عليهم ولبس ثياب عمال النظافه وخدعهم ليذهب الى

مارسيل ليصور معه في ذلك الموقع ؟؟؟0

وبعد ذلك احذنا مخطط الموقع من الاخ قاسم مشكور ووصف لنا الطريق بشكل مفصل 0

وفي يوم الخميس الموافق 19 / 10 / 1430 ه وفي تمام الساعه الخامسه فجرا اتجهت

الرحله الى الموقع وهى مكونه من طلال بن هذال بن نشار العتيبي

وعبد الله بن قنيفذ بن عاتق الدلبحى والاستاذ معضد بن سلطان بن نشار السعدون

واخذنا الطريق المودى لمدينه البجاديه ثم اتجهنا شرقا حتى وصلنا الى مفرق الشعراء

واتجهنا جنوبا الى ان وصلنا الى طريق الرياض السريع الرويضه ثم اتجهنا معه شرقا

حتى وصلنا مفرق الحصاة والامار ونخيلان واتجهنا جنوبا على طريق حصاة قحطان

والتى تبعد 125 ك ومررنا بمخرج السرداح الذى قالت فيه احد الشاعرات

عان الغنم قدمك بواد اللهابه = في فيضه السرداح وان تهت ياذيب

ثم مررنا بمفرق بيضاء نثيل ثم مررنا بمنجم الامار وبهجرة الارطاوى الشمالى والحرجه

وابو نخله والظبط والحصاة تبعد 5 ك عن هذا المفرق والحصاة جبل ممتد الى الغرب

تقع بجانبه هجرة الحصاة من جه الشرق واتجهنا بعد ذلك غربا وكانت تحاذينا من جهت

الجنوب سلسله جبال عظيمه سودا اللون قايمه فى منظر عجيب وغريب يدل على عظمه

الخالق سبحانه وتعالى ومررنا بجبل مزراقه مرور بهجرة القرارة التى يفرق لها خط

صحراوى متجه الى الشمال داخل ارتال من الجبال ومرور بمفرق ام مرخ المتجه الى الشمال

حتى وصلنا الى مفرق دراويش ومويسل وفرقنا مع مفرق ام مرخ متجهين الى الشمال الغربي

حتى وصلنا الى قريه صغيرة تسمى قيران وقابلنا احد رجال المنطقه وهو شيخ كبير

ووصف لنا الطريق قايلا امسك الردميه حتى تاقف ثم تاتى تاتى ردميه على كرسوعك الايمن

وهو يصد بذلك اى كوعك او يمينك ثم ابتل حتى تشوف اربع هضاب مثل سنون المشط

وفج الهضاب مع الوسط اى اخترقها مع الوسط حتى تشاهد جبل الدخول على يمينك وبعده تشاهد حومل

امامك ويقع سقط اللواء بينهما وودعنا الشيخ واتجهنا شمالا مرورنا بوادي عظيم تحيط به الجبال

الشامخات التي يكسوها السواد من الجانبين حيث الطرق الوعره وتنتشر على ضفاف ذلك الوادي ابار

قديمة قد اكل عليها الدهر وشرب وبعد ذلك لفت انضارنا مسجد بنى من البلك ووضعت المنارة الخاصة

به من براميل الزيت الكبيرة الشكل في شكل هنسي رائع مما استوقفنا كثيرا للتمعن في هذا العمل الذي

يدل على العقلية الفذة لذلك البدوي ثم اتجهنا غربا حتى مررنا بمنزل متهالك يسكنه رجل كبير في السن

واستقبلنا بكل حفاوة وترحيب واحضر لنا القهوة العربية والشاي فبدينا بالحديث معه كم لك ياعم في هذا

الموقع ؟ فقال منذ حوالي خمسون عاما وانا هنا واقرب هجرة تبعد حوالي 30 كم ويوجد بها اقرب

مدرسه فقلنا ماحدك على هذا الشقاء ياشيخ ؟ ولماذا لاتسكن قريب احد المدن واو الهجر التي تتوفر

فيها مقومات الحياة حيث ان حكومتنا الرشيدة اعزها الله لم تقصر في ذلك فقال انا هذه اراضينا واراضي

اجددنا ونحن طالبن الزفلت والكهرب منذ حوالي 30 عاما وكانت مظاهر الحياة البائسة التي تظهر

على ذلك الشيخ الكبير وعلى اطفاله ونسائه وقلنا في انفسنا ماذنب هولاء الاطفال والنسوة .

وقال لنا الشيخ الماء الذي هو عصب الحياه قليل وهماج وان اقرب نقطه يجلبون منها الماء تبعد حوالي

70 كم بطرق صحراويه وعره حيث يستغرق جلب تلك المياه حولي 48 ساعه وان سعر وايت مياه

الشرب يصل الى 900 ريال ان وجد . عندها قال لي احد افراد الرحله لماذا الدولة لاتجبر هولاء على

الانتقال الى المدن .

وودعنا ذلك الشيخ الكبير بعد ان اصر علينا بالغداء معه فاعتذرنا عن ذلك ثم اتجهنا بعد ذلك شمالا

مع طرق صحراوية قاحلة لم نرى فيها حتى الطير وبعد حوالي 70 كم وبعدما تفرقت بنا الجبال

واوشكنا على وصول المنطقة نزلن تحت شجرة وبجانبها غرفة قديمة حيث انزلنا العزبة وقمنا بعمل

القهوة والشاي لنكسر التعب والصلف الذي حدث لنا بعد الطرق الصحراوية الصعبة وقمنا باعداد وجبة

الغداء واثنا ذلك لمح احد افراد الرحلة سيارة على بعد واستبشرنا بها وقمنا باللحاق به لسؤاله حيث

تبين انه من اهل المنطقة ووصف لنا الدخول وحومل قائلا بانهم اللذان امامكم وينتمي ذلك الرجل

من الشيابين من قبيلة عتيبه واخبرناه بمهمتنا التي حضرنا من اجلها .

وطلبنا من ان يقوم بتعريفنا على تلك المواقع واستعد بذلك حيث عزمنا على العشاء حيث كرم

ابناء الصحرا وقال انكم الان تشاهدون الدخول وهو ذلك الجبل الكبير وذهبنا سويا لمشاهدته

وهو الخول الذى وقف عليه الشاعر امرؤ القيس ووقفنا موقفه لنشاهد اثار لااقوام كانو هناك

واصبحت اثارهم شاهد عليهم وذهبنا الى سقط اللواء والذى يتكون من جبال داخل رمال صحراويه

وقيل انه قبر لحبيبة وقيل انها منازل لهم وقيل كنز دفن هناك وتعددت الروا يات في ذلك

وبعد ذلك ذهبنا الى حومل ذلك الجبل الغريب الذى يقف صامد وحيد بشكل عجيب بوسط الرمال

ووجدنا بعض الاثار الغريبه بجانب جبل الخول والغريب ان هاذة الاثار لم تجد الاهتمام من

الهئه الخاصه بالاثار ووقفنا كثيرا على هذة الاثار المندثرة ونحنوا نجزم بان هناك اشياء

مازالت مخفيه في تلك المواقع وهناك دلايل تدل على ان هناك ثمه اقوام كانت تعيش هناك

وحضارات اندثرت ومعالم انطمست في هذا الموقع وان المستشرقين والرحاله الاجانب

وتعاقبهم على تلك الاماكن ودراستها يدل على ان في هاذة الارض كنوز ليست شرط ان تكون ذهب

ولكن كنوز تاريخيه واهل المنطقه من الباديه التى تنقصهم الثقافه والتعليم وعند ما سالناهم

هل بحثتو عن الاثار يقولون لانعلم شي حيث صعوبه العيش تجعلهم لايعرفون شي عن ذلك

مكثنا حتى ارخى الليل سدوله ونحن في هذه المنطقة ثم اتجهنا الى موقع ابل الشيخ / قاسم الدلبحي

وكانت تبعد عن الموقع حوالي 130 كم صحرا وبعدما وصلنا اليهم وجدناه في استقبالنا بكل حفاوة

وترحيب . ثم عدنا الى منطقتنا الجمش ولنا رجعة باذن الله الى تلك المواقع التاريخية