عقدة قابيل؛ أو ما يطلق عليها التنافس العدائي (فعل أي شيء من أجل الشعور بفشل الطرف الآخر).
وفي هذه العقدة يكوّن الشخص الكره اتجاه الأخوة بشكل أساسي، لوجود عوامل التفوق أو اتجاه الآخرين ضمن المحيط المقرب الزملاء أو الأقارب.
ويقابل المصاب بهذه العقدة أي نوع من أنواع التفوق والتقدم بالعدائية سواء عدائية مادية أو المعنوية؛
- الصراخ.
- السب.
- التحقير.
- التشهير.
- الإيذاء الجسدي والذي قد يصل في مرحلة من المراحل لحدود القتل، وهنا تكون المشاعر المكبوتة عظيمة فالشخص يطور عدد من الاضطرابات العقلية النفسية (الدونية فقدان الرضا النفسي الشعور بعدم الكفاءة) إلى جانب هذه العقدة.
مظاهر عقدة قابيل؛
- يشعر المصاب بعقدة قايبل باللذة والفرح والمتعة عدما يقع الأخر بالمتاعب والصعاب.
- حدوث الفشل من الطرف المقابل سبب في تخفيف مشاعر الشعور بالنقص.
يمكن ملاحظة مظاهر هذه العقدة ظاهرة في الحالات التالية:
- فشل أكاديمي من قبل الشخص المنافس.
- فشل العلاقات الاجتماعية من قبل المنافس.
- الفشل على الصعيد الاقتصادي المالي من قبل المنافس.
تنشأ هذه العقدة لدى الأطفال ضمن؛
أولًا: التنشئة الاجتماعية؛
قد يقوم الأهل وبشكل لا واعي على تطوير هذه العقدة لدى أحد الأطفال.
وذلك نتيجة ما يتبعون من أساليب تنشئة.
وأهم هذه الأساليب السلبية:
- المقارنة؛ وجود المقارنة ما بين الإخوة دون مراعاة الفروق الفردية سبب في تطوير مشاعر سلبية يتم كبتها لدى الطفل وتتطور وتستمر معه لمراحل الرشد والبلوغ.
- التمييز؛ وجود تمييز لطفل مقابل الآخر مع توجيه المدح له لتفوقه بجانب معين والتقليل من شأن الآخر سبب في أشعار الآخر بأنه يعاني من نقص ما مما يطور لديه هذه العقدة ويشعره بالكثير من الضعف وعدم القدرة على الإنجاز والتطور.
- النقد المستمر؛ توجيه النقد لأحد الأطفال دون الآخرين وعم تقبل ما لديه من ميول واهتمامات ورغبات سبب في تطوير هذه العقدة كما أن النقد الغير مدعوم بعمليات علاج المشكلة أو السلوم المنتقد سبب في إشعار الطفل بأنه مخطئ بصورة دائمة مما يجعله يكره نفسه ومن ثم يكره من حوله من أخوة بشكل خاص.
- أسلوب التسلط؛ التعرض للتسلط من قبل الأب أو الأم سبب في تطور هذا العقدة وقد نجد هذا النوع من المعاملة ظاهر ما بين الإناث والذكور، بحيث يكون التسلط موجة للإناث مقارنة بالذكور. فنجد هذه العقدة متكون لدة الأنثى مقابل أخيها خاصة في الدول العربية، أو لدى الأسر التي تفضل الابن الذكر على الأنثى.
- الدكتاتورية؛ عدم القدرة على إعطاء الطفل الفرصة لممارسة الدور الاجتماعي بحرية والذي من خلاله يكون قادر على التعبير عن ما لديه من مشاعر وأفكار وتصورات سبب في تطور هذه العقدة دون وعي من قبل الأهل.
ثانيًا: البيئة (المدرسة والشارع).
المدرسة:
تعرض الطفل في المدرسة للمقارنة ما بينه وبين الأصدقاء أو بينه وبين الإخوة من قبل المدرسين سبب في الشعور بالنقص وعدم القدرة الإنجاز.
فقدان الأسلوب المناسب من قبل المعلمين ووضع البرامج العلاجية التي تراعي الفروق الفردية سبب في تطور هذه العقدة.
وهنا عدم قدرة الطفل على التعبير عن هذه المشاعر وكبيتها يعني مع الوقت تطورها إلى عقدة قابيل.
الشارع والحي؛
تعرض الطفل للرفض في الشارع أو الحي مقارنة بالأقران أو الأخوة لوجود بعض السمات الشخصية.
والتي أهما الانطوائية وعدم القدرة على تطوير المهارات الاجتماعية سبب في تشكل العقدة.
وذلك نتيجة فقدان المهارات الكثيرة والشعور بعدم القدر على الإنجاز والتقدم مما يعني مقارنة النفس باستمرار بالآخرين والشعور بالنقص والضيق.
كما أن هنالك عدداً من العوامل التي تؤثر على تشكل هذه العقدة وأهمها:
- الثقة بالنفس.
- الشعور بالكفاءة الذاتية.
- تطوير الاستقلالية والتخلص من التبعية الاجتماعية والعاطفية.
- تطوير الشخصية المستقلة، والاعتزاز بالنفس.
يمكن القول إن أهم مرحلة تؤثر على تشكل هذه العقدة لدى الطفل هي مرحلة المراهقة.
ثالثًا: النمذجة؛
من ناحية أخرى قد تنشأ العقدة النفسية لدى الطفل نتيجة النمذجة.
فالطفل لم يتعرض لخبره حقيقية تشعره بأنه مهدد بشكل مباشر إلا أنه شاهد نموذج حي ضمن البيئة التي يتواجد بها.
وهنا عدم قدرة الطفل على الإدراك وتنظيم ما لديه من مشاعر وأفكار ولعدم القدرة على مشاركة الخبرة مع الآخرين سيبدأ بتكوين مشاعر سلبية وسيعمل على كبيتها.
مع مرور الوقت ونتيجة تكرار النموذج وتكرار تكون المشاعر السلبية والتعامل معها بشكل لا واعي بطريقة الكبت تنشأ هذه العقدة.
