حميدان الشويعر يصف هزيمة قومه في معركة طاحنة مع قحطان
الابيات التالية من قصيدة طويلة للشاعر المشهور/حميدان الشويعر..
الذي عاش في الفترة مابين نهاية القرن الحادي عشر الهجري وبداية الثلث الاخير من القرن الثاني عشر
وهو من (الدعوم) إحدى فروع قبيلة بني خالد ، اما عائلته فهي (السيايره) ، وهو من اهالي بلدة (القصب) احدى بلدان منطقة الوشم بوسط نجد
وسبب قصيدته هذه ان امير احدى بلدان حاضرة نجد نظم غارة على قحطان وحشد لها جمعا" كبيرا" ، ودفع بالشاعر ليلحق بالحملة فيكون شاعرها ، ثم تخلف هذا الامير عن مرافقة الحملة.
فوقعت معركة طاحنة انتصرت فيها قحطان وانهزمت تلك الجموع وقتل منهم جمع كثير
فثار الشاعر ثورة عارمة ، وبدلا" من ان يكون شاعر الحملة اصبح شاهد الهزيمة ، فصورها في قصيدة طويلة هاجم الامير فيها هجوما" عنيفا"...
وقد نقلت لكم الابيات التي تهمنا من هذه القصيدة
اســــــــباب مافاجا الضميــــــــر وذار = كرى العيـــــن ودموع النظير نثــــار
شــــــــي فجاني من زماني وراعني = هواياه في لاجي الضميـــــر كبـــار
إلى شفت من يامر وهو دون حسبته = ردي المناسب والجــــدود هيــــــار
امــر يســــــــمونه اميـــر مضبـــــب = عار عليـه وبالقيــــــــــامــــــة نـــار
وطّانـــي ردي الخـال غزان صخـــــره = وانا عيلتــي مفتاقــــــة وصغـــــــار
غزينــــا على (قحطــان) لادرّ درّهـم = وهجمنـــا بليـل والنجــــوم ازهــــار
فتداعوا علينــا من بعيـد وجلبــــــوا = وجـونــا كما (الدبــو) إلى مـا ســــار
تطاردت فرســــــان ربعـي وخيلهـم = وتـقـادحـت اســــــيـوفـهـم شـــرار
إلـى هزمنـا جمعهـم جـــا كمينهـم = يـــزمـي كمـا مــوج زفــــر ببـحـــــار
وردوا علينــا واسـتـعـزت قلوبهـــم = وحـلّ البـلا فينــــــا وفـكـري حـــــار
وجت خيلنا واهلها تجــرّ رمـاحهــــا = منهـزمــــــة تـشـبـه حـمــام طــــار
عدنـا ذليليـن وذبحـت شــــيوخـنـا = حفـايـــا عـرايـــا والمـقـدّر صــــــــار
غزينا وجينا وابرق الريش ماغــــزا = أبا الحــاس ما مـــّد الجنــاح وطـــــار
لك الله لو هو حاضـر يـوم كـونـنــــا = نهــــــــار عبـوس فيــه عج ثــــــــار
تبهبـه وثــوبــه كل يـــوم يـبلـــــه = ويـــرمــي (......) بغيــــر عيـــــــار
ذليل فلا يــوم يشـــاهد بهيـــــة = وهــو بالقهـــــاوي فــــارس كـــــرار
والقصيدة اطول من ذلك
==============
المصدر: صحافة نجد المثيرة في القرن الثاني عشر... د.عبدالله الفوزان