بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
(((الفصل الثالث )))
عن معجزات قحطان التاريخيه
يكفينا فخرا
مناخات قبيله قحطان العظيمه وهي المناخات المشهوره وابينها مما جمعت من معلومات عنها وكما تعلمون ان هناك فرق بين المناخ وبين الوقعة او المعركة. فالمناخ يمتد الى ايام طويلة قد تصل الى شهور.
ومما لاشك فيه ان كثرة المناخات تدل على قوة القبيلة.
*************************
************************** ******
(مناخ صبحا )
حدث في النصف الثاني من القرن الثاني عشر تقريبا وهو بين الجحادر من قحطان وبين قبيله مطير وشيخها وطبان الدويش واستمر اشهر عد ه وكان زعيم قحطان هو الشيخ عثفر العماج وانتهى بمقتل وطبان الدويش وازاحة قبيله مطير الشجاعه من منطقة صبحا والمناطق المجاوره مما حدى بالدويش الى الصمان وهذه ابيات لشاعرة مطير مويضي البرازيه محرضة الدويش لاخذ الثار
نجد حميناها من اولاد وائل *** واليوم عدونا سكن وادي الراك
اما احتميناها بحد السلايــل *** والا عطينا الشاه ذولا وذولاكـ
ويقول شيخ قحطان في وقته الشيخ عثفر العماج
ننطح بصبيان الجحادر مغاليل *** جحـادر تـلطم سـواة النمـــاره
الله من يوم عسامه مظاليـــل *** بيـن الهضـاب النايـفه والزباره
الخيل من بيوتهم تذرع بالخيل *** ووطبان ذبح فيها وسط المعاره
************************************************** ****************
(مناخ الجمانيه) عام 1210هجري
بين شريف مكه غالب الشريف ومعه جموع قبائل الحجاز باديه وحاضره أي أن جيشه بالالأف ضد هادي بن قرمله شيخ قحطان ومن معه وذلك لكسر اكبر قبيله مواليه للامام عبدالعزيز بن محمدبن سعود التي وصلت بالمد السعودي الى بوادي الحجاز وارسل الشريف ناصر بن يحيى لقتال قحطان على الجمانيه في عالية نجد ولما علم الامام عبدالعزيز أرسل الى ابن قرمله مددا وهم ابن ربيعان ومعه بوادي عتيبه وفيصل الدويش ومعه قبيلته وربيع بن زيد ومعه قبيلته ومعهم ايضا حاضرة نجد وبواديها تحت رئاسة الزعيم هادي بن قرمله
وقد انكسرجيش الشريف ذاك اليوم انكسار عظيما وقد ابدى ابن قرمله وفرسان قحطان شراسه عظيمه بسبب الثار بينهم وبين الشريف غالب الذي كان يرسل الحملات على قحطان كل فتره بسيطه لانه يعلم مدى قوة قبيله قحطان ويريد كسر شوكتها ولكن قحطان انتصرت ومن معها من القبائل ونصر للاما م عبدالعزيز ال سعود وقد كان عام 1210-1211 هجري
************************************************** ********************
(مناخ تين ) عام 1242هجري
وهو مناخ عظيم وقع بين قحطان وبين الاشراف واميرهم أبن لؤي شريف الخرمه والسبب هو مقتل الشيخ محمد بن ضاري شيخ قبيلة سبيع وهو ضيف الشريف والي قتلوه قحطان بسبب كلمة قالها للشيخ ابن هادي في مجلس الشريف وقد استمر القتال زمن طويل وابن لؤي معه قبائل متحالفه وقحطان كانواء فقط الجحادر واستفزع الشيخ ابن هادي بابن شبعان شيخ بني هاجر (قحطان الحداريه) وفزعواء الهواجر لابن هادي وكان النصر حليف قحطان وقد ظهرت سمعة المناخ بين عربان الجزيره لعظمه وكثر القتلى فيه وكان عدد جيش الشريف فوق الالفين وقد غنى الشريف قصيده قتل بعدها
الله لا يــسقي نهــار على تــين *** يوم خذينا يا بديـــع بها اقطـــــاع
جونا الهواجر مثل ورد محــمين *** قطاعه ما همهم كثر الاطمــــاع
الى ان قال :
يا ليت حنا ما حاربنا القحاطين***يا ما وطواء فينا على صحصح القاع
************************************************** *******************
(مناخ الرين) عام 1023 هجري
وهو مناخ كبير وقد جرى بين قبيله قحطان وبين قبيلة الدواسر وقد استمر عشرة ايام والقبيلتين يتطاردون فيه الى ان انهزمت قبيله الدواسر هزيمه كبيره وقد قتل منهم
الشيخ / مرسال بن بدن
والشيخ/ حويل بن ربيع
************************************************** *******************************
(مناخ الرويضه) عام 1024 هجري
وقد حصل في الرويضه في منطقة العرض وسط نجد وتناوخواء فيه الدواسر وقحطان ولمده خمسة عشر يوم الى ان انهزمت فيه الدواسر وقد قتل منهم الشيخ سعيد بن وهق شيخ المساعره الدواسر
************************************************** **********************************
(مناخ الانجل) عام 1075 هجري
وهو مناخ كبير وهو (بين قبيله قحطان وبين قبائل الفضول) وقد انضمت قبائل زعب وقبائل ال كثير الى الفضول وانضمت الى قحطان قبيلتي سبيع والسهول واستمر اياما عديده حتى انهزمت قبائل الفضول وزعب وال كثير وقد استمر المناخ عشرون يوما
وانتصرت قبيله قحطان وحلفائها
************************************************** **********************************
(مناخ الحرمليه ) وهو يعتبر أقوى مناخات القرن الرابع
وهو مناخ عظيم اجتمعت فيه قبائل عتيبه برقا وروق وشيوخهم جميعا على راسهم محمد بن هندي –وابن ربيعان – الهيضل-المهري- هذال بن فهيد – بن حجنه- ابا العلا – أبورقبه – ابن محيا – الضيط –
وقد دارت الحرب في بدايتها بين عتيبه وقبيله مطير واستمرواء مده تقارب الشهرين حتى استفزعت قبيلة مطير بال روق وشيخهم محمد ابن حشيفان وهي من اقوى قبائل قحطان واستطاعواء ال روق قحطان
قلب المعادله في وقت يسير وحسم مناخ عظيم وانتصرواء ال روق قحطان ومطير على قبائل عتيبه وقتل من عتيبه الجلاوي من الرباعين وابن رويقع من الشيابين وفرت عتيبه من المعركه هاربه حتى وصلت عد عروى وهي هجره الان لعتيبه تبعد تقريبا
80كيلو من موقع المعركه وقد استطاع فرسان ال روق ان يمنعواء الشيخ محمد بن هندي من الموت بعد سقوطه من فرسه في المعركه ولم يقتلوه وقد منعه الفارس دهنين ال روق بينما هناك فرسان اخرين من ال روق قحطان همواء لقتله لانهم في معركه
وفي ساحة حرب ولكن ربع دهنين ال روق الاقرب رفضواء ذلك لانهم قد منعوه وقد قتل الشيخ ابن حشيفان في المعركه بعد ما جندل فرسان عتيبه ولم يستطيعواء قتله الا بواسطة رامي من العصمه قتله من بعيد خوفا من المبارزه معه لانه فارس قوي
وقد قتلواء ال روق هذا الرامي فيما بعد ثأرا لابن حشيفان وقد قال الشيخ هذال بن فهيد أبياتا شعريه بعد المناخ
كون على عد من البدو مرفوق *** الـحرمليه لا سقتها الودانــي
عز الله اني سقت الجمل سو ق *** لا شك جونا مع مطير قحطاني
فهنا يبين أن الفضل لقحطان في حسم المعركه وهم من قلب المعادله
************************************************** **********************
(مناخ الخرج) 1068هجري
وهو مناخ مشهور وقد استمر لمده شهر كامل وقد حصل بين قبيلة قحطان وقبيله الدواسر وتناوخواء فيه وكان الطرفين كلهم معه حلفاء اخرين وقد انتصرت قحطان وحلفاؤها على قبيلةالدواسر وحلفاؤها وقتل قتلى كثيرين من جميع الاطراف وقد قتل من زعماء الدواسر
الشيخ طلب بن حواش
************************************************** *************************
(مناخ الحرمليه) عام 1060هجري
وقد استمر لمدة عشرون يوما وقد حصل بين قبيلة قحطان وقبيله الدواسر وقد انهزمت الدواسر فيه وقتل من الدواسر الشيخ فيحان بن بجاد شيخ جميله
************************************************** **********************
(مناخ البخراء ) عام 1050هجري
وقد استمر اياما عديده وهو بين قبيله قحطان وبين قبيلة الدواسر وحصل فيها قتلى وقد انتصر ت فيه قحطان على الدواسر وقتل من زعماء الدواسر الشيخ قحيصان بن زايد شيخ المخارشه من الدواسر
*********************************************
(مناخ القرينات) عام 1268 هجري
وهو مناخ عظيم ومن اعظم المناخات في تاريخ الجزيره العربيه بسبب كثرة القبائل المتحالفه على قحطان في القرينات في تخوم الدوادمي والقبائل هي كما ذكرها المؤرخ العلامه العيسى قبائل العرب الكبرى قاطبه يحمسهم الدويش وقبيلته مطير وقبيله عنزة ورئيسها ابن هذال وقبيله عتيبه ورئيسها تركي ابن حميد ومسلط بن ربيعان وابن رشيد المعروف طلال بن عبدالله معه شمر الجبل وحرب ورئيسها الفرم وكان شرط ابن رشيد القياده على الدويش وبعد النصر ياخذ الشقح أبل مناحي المريخي وقد نصر الله قحطان ومعهم بريه
وقد قتل الشيخ عمر ابن هادي بن قرمله الدويش واما الشيخ جمل بن لبده دعا تركي ابن حميد للمبارزه ورفض ابن حميد متذرعا بانهم ليسواء اصحاب المناخ
وقد قال الشيخ جمل بن لبده رحمه الله
ترعين يا شقح المريخي *** ما بين علوى والخيام
أرعي بصبيان الجحادر **** والصلح ما جاله كلام
*********************************
(مناخ دخنه ) بالقصيم عام 1295 هجري
وسببه هي غارات ال عاصم بقياده ابن حشر على سكان عنيزه بالقصيم مما دفع قبيله مطير والتي كانت تريد الثار من قحطان بسبب سلب قحطان للدحمليه بنت الدويش الى التحالف والذهاب الى امير عنيزه وعرض الحرب مما جمعهم جميعا مطران واهالي عنيزه القصمان وهدفهم الثار من ال عاصم ومن المعلوم ان ال عاصم فخذ من الجحادر احد بطون قحطان الثمانيه فلاحظواء الفرق وصادف ان الشيخ ناصر بن عمر بن قرمله موجود عند ال عاصم في ذاك الوقت ودارت الحرب وقد تقدمت فرسان مطير نحو ال عاصم ولكن
صبيان ال عاصم استطاعواء برد المطران وكانواء يقولون جابكم الله لنا ويجندلون فرسان مطير مما دفع المطران الى التراجع للخلف وفرسان ال عاصم خلفهم ولم يعلمواء ان هل القصيم كانواء يتربصون خلف المطران ونجحت الخطه مما حصل قتلى كثيرين بين
الطرفين وقام الشيخ ناصر بن قرمله وسيفه ووقف قدام القوم وببساله فائقه ووقفواء فرسان ال عاصم واحتمواء بيوت شيوخهم واخذ القصمان ما اخذواء من حلال وغيره ثم فرواء مع غروب الشمس ومطير معهم ولكن ال عاصم احتمواء هم وابن حشر نساءهم من السلب
وابن قرمله معهم في القياده وهنا يقول ناصر بن قرمله
رديتها لعيون بجدا وهيا **** وام الحوار الي تجر الحنيني
رديتها ما بين ميت وحيا *** رديتها في ماقف المستحيني
ايماننا تطلق من الموت سيا ** وايسارنا ترخي حبال الجريني
وقد اصيب حزام ابن حشر في المعركه وتوفي فيما بعد وقد عقر ناصر بن قرمله فرس الدويش ولكن لم يقتله
ويعتبرون الرواه ان الهزيمه صارت على ال عاصم بسبب اخذ حلا لا منهم اخذوه اهل عنيزه فقط ولكن مطيرلم تسلب من ال عاصم احد
*******************************
(مناخ الحرمليه) عام 1089 هجري
تناوخواء الدواسر وقحطان على الحرمليه واقامواء اياما عديده وكان مع قحطان ال كثير وقد غنمواء قحطان من الدواسر حلالا كثير وقد قتل من مشاهير الدواسر طاحوس بن معجب وخلف بن كريديس ومن قحطان وازع بن سفر
نهاية سلطان مارد على أيدي ( الضيااااااااااغم)
سلطان مارد هو الذي عمر بلدة الاسياح....وحسب الروايات العاميه انه اعجمي ..
او تركي تحديدا ..
وسمي مارد لانه تمرد على من ارسله .. بحيث ارسله والي العراق .. ليقيم حامية عسكريه تحمي الحجاج .. فاعجبه ماء وارض المنطقة فبنى قصرة واقام المدينة ..والتفت الى النواحي العمرانية فيها ..
انشاء سد اسمه المسكر (سد مارد )
وبعد ان اخضع العرب لحكمة اعلن استقلاله بالاسياح وقد وصل نفوذة الى مالا حدود له حيث خيل اليه انه لا احد يمتنع عليه ..فاصتدم بالضياعم
وكانت نهايته بايديهم !!!
يقال أن شخصية مارد هي لقائد عسكرياً تركي أوفد من قبل الخليفة العباسي المعتصم بالله في القرن الثالث من الهجرة وقد وصل هذا القائد الى منطقة خصبه متوفر بها الماء وبنى هذا القصر وهو عبارة عن حامية عسكرية في العصر العباسي وكان الهدف من وجود تلك القوة بها :
1ـ تأمين طريق الحجاج القادمين من الدولة العباسية في بغداد والمتجهين الى بيت الله الحرام حيث أن هذا القصر لتحف به أميال زبيدة وهي العلامات الدالة الى الاماكن المقدسة
2ـ استضافة هؤلاء الحجاج وأمدادهم بالمؤن .
وفي فترة الدوله العثمانية انعزل سلطان مارد عنها وتجمعت عنده مجموعة من القبائل أشهرها قبيلة الضياغم حيث سكنوا بجوار قصره وساعدوه بزراعة النخيل والقمح وما يحتاجونه.
أما نهاية هذا القصر أن سلطان مارد اراد أن يرتبط بأحد الأسر بالقوة من العرب القاطنين عليه يريد أن يتزوج ميثاء أخت عمير وقد دبرأهل هذه الفتاة مكيدة بوضع أمة سوداء له ليلة الزفاف وهم هربوا وقد أكتشف مارد هذه الحيلة وأدركهم وحدث بينه وبينهم حرب
هذه القصيده قالها عمير بن راشد ،
فقال عمير :
تهيأ لنا عند أبرق السيح عركه=تمنى بها حضار الرجال غياب
لحقونا حميدان وسلطان مـارد=ودون ميثاء صبيان تسن حراب
اخوي وابن امي جلـب مايضرنـا=وهو بالعيا من يوم شب وشاب(1)
حدى علينا الترك قطاعـة الثنـا=غادي الجدا يسعـى لنـا بذهـاب
يبون ميثـا نقـوة مـن حريمنـا=وهذا علينـا خـزوة وعتـاب(2)
تقول ميثـا ياهلـي وارخصونـي=على الترك لايغدى لكـم بارقـاب
حلف عقيل لـو غدينـا وخلينـا=يادون ميثـا مايصـك البـاب(3)
انا عمير الضيغمـي بـن راشـد=وربـي جعلنـي للرجـال عـذاب
وانا كما شعشاع نجم الى انشهق=على هضبه يوم حصاها تراب(4)
ولا ينفع المضيوم ياكـود ربعـه=الى غط به من غير نابـة نـاب
الى تلاقوا مع عقيـل ترعرعـوا=ترعراع سيل فـي مقـر رغـاب
اللي ذبح زيزومهم باشه البـوشو=كل خذا من كف اخوي صواب(5
.................................................. .......
(1) فارس بن شهوان اخو عمير بن راشد من امه . العيا : الجهل
(2) ميثا شقيقة عرار من امه وابوه وزوجة عمير بن راشد.
(3) عقيل هو شقيق عمير بن راشد . يصك: يغلق.
(4) شعشاع : النور.
(5) زيزومهم: القائد الشجاع..
المصدر: الرواية المحلية وسيرة عمير وعرار (الضياغم )
وقد قتل سلطان مارد وانتهى عصره وتفرق جيشه ...
يقـــــــــــــــــال
عندما اشتد الخلاف بين عرار وعمير رحل عمير برجاله واخوته الى جوار سلطان مارد،وبقى عرار في وادي الرمه.
لم يكن لفارس بن شهوان علاقه بالرجل الذي طلب من عمير ان يطلق ميثاء ويتزوجها وهو سلطان مارد الذي يقول النجديون بأنه من الاورام (رومي) وهو الرجل الاجنبي القادم من ديار الترك، رحل اليه عمير في ديار قصيه وقوت الصداقه بين عميروسلطان مارد ولكن بعض الوشاة (ويقال ان لعرار دور)ابلغوا السلطان بأن لعمير زوجه جميله هي ميثاء بنت عمه فطلب السلطان من عمير ان يطلقها ويزوجها له فورا وامهله يوما وليله للرد فقط،وتوعده بسوء العاقبه ،طلب عمير المشوره من اشقائه (عقيل،حجاب،حميدان،سلطان) وكان حميدان أطرش ولما فهم الامر صاح بصوتا عاليا مدويا " لا ..لا" حتى تفتقت أذناه وسال منهما الدم غزيرا فارتد اليه سمعه فأخذوا يماطلون السلطان ثم طلبوا منه مهله ليجهزوا ميثاء له فاطمأن لهم،وفي ليله ظلماء دبروا أمر الهرب بعد ان تركوا عبده سوداء في خيمة العرس، هربوا ولم يفطن اليهم السلطان حتى الصباح فلحقهم ودارت معركه رهيبه ختمت بلقاء السلطان مع حميدان فقتل كل منهما الآخر بتبادل الضربات فانهزمت جيوش سلطان مارد وعاد عمير ومعه حميدان حامي الضعينه ليدفن في احتفال مهيب (من مات دون عرضه فهو شهيد )حديث ،والشهيد يحتفل به، فقال عمير هنا القصيده وهي:
حدا علينا الروم قطاعـة الثنـا=غادي الجدا يسألنـا بالذهـاب
يجيب الترك لنا من غير ودنـا=ولو علـى صـم الصفـا ذاب
يبون ميثا نقوة مـن حريمنـا=وانا أقول بها خزوه وعتـاب
لحقونا يبون ميثا غصبا علينـا=ودون ميثاصبيان تسن حـراب
حناخمسه فوق خمس ياآل راشد=أهل خمس مانثني لهن ارقـاب
ثانيا:فارس بن شهوان
بعدما نزح الى شرق العراق عن طريق منطقة فويرط في قطر وسميت بهذا الاسم لانه فرط منها الى يومنا هذا واستقر في شط العرب وكون جيشا وكان معه كثير من عبيدة من قحطان وكان سبب النزوح ان امرأه اتهمت فارس فلما علم والده شهوان اغلظ عليه الكلام واطلق عليه كلمات نابيه فعقد فارس بن شهوان العزم على الرحيل عن ديرة ابوه، فلما رحل اشت الخلاف بين آل شهوان وآل راشد في جبل طيء واستنجدوا به آل شهوان وبعدما اتاه الخبر قال هذه القصيده:
يقول العبيدي والعبيـدي فـارس=مثايـل مـن لبـة القلـب قايلـه
ملكت بحد السيف تسعيـن قريـه=والحمد للي ماتحصـى فضايلـه
جاني من الوالد كتـاب يشطنـي=يذكر على تيمـا توالـي عوايلـه
نادى المنادي من مضافة فـارس=واللي يبي المغزا يدنـي رحايلـه
وقطعت انا الشطين وانا مهوجس=أوجس بقلبـي حاميـات نجايلـه
جريت شقران اللحى من ديارهـا=ولا لي على الأتراك حيل نحايلـه
واليا هب نسناس العصير ودعيته=ميشدون هيضات الدبا من مقايلـه
كل عبيدي علـى ظهـر عنـدل=مـرً يمايلهـا ومــرً تمايـلـه
ماذكر اعلاه نقلا عن كتاب تاريخ الضياغم
وقد كتب لنا بن وصل الخنفري نقلا عن الضياغم
قصيده شهوان بن ضيغم ويبين منازل الضياغم والتي صورها في قصيدته :
يقول شـــــــهوان ومن راس مـــــاله =جواد وزرقا في ذوابـــــة عـود
وبيت على الاطراف يلفي مـــــــشيد =إلى ماتوزى بالـتلاع قــــــرود
فليا نزلوا شعيب نزلنا مـــــــفيـــضة =وانكف عنهم ما يــــكون يــكود
ولايفي من اوساط الـــــــنذل بيتـــــه =الى محفل يـلقى بـــــراس نفود
لنا منزل بين الافلاج والحســـــــــــا =ومابين صــبغا والســليل وجود
اليا صودروا يبغون الاسعار بالقرى =حدرنـــا على مثل الغمام السود
كبار الشــــوادي اميرنا من زروعها =غرايــر بلا حــطب ولا وقـــود
واليا حافها الــــسبع الخلا بات جايع =يباطنها مثــــل الـــنسور لـــبود
على الكبد احلــــــــى من نما فايدينه =شظا لبها ثم انحنــى بــه عـــود
ويقفاها من حب الـــــــقرايا مناسف =بها الكف عن راسه يكون سنود
تمنيت حطمات اللــــــيالي لــــــعلنا =نـدرك بهــن يابو ربيـع حمـــود
الى صار ماجود علتـــى قدر حاجة =فكـل اذا جــــاد الزمــان يــجود
وان صار مالك مــــن ذراعك نجدة =فشــربك باعـضاد الرجال يكود
ترى كل مولـــــــود ولــــو زاد بره =لـــزام لفعــل الوالــديــن يــعود
حذا مهر عند الرويـــبــــي لـــــكنها =قطــاة لمــنتزح المـــياه تــــرود
لها الطمع الداني وللخيل ماقـــــصى =وهي صادر والساـقـــات ورود
سبقت خيل عدوان وزعب وخـــــالد =وساقهـــا للرفـلا يتكــون عمــود
اقـــــــول فلأننـــــي مـــــن قـــــبيلة =لها بــيـن عروى والسليل عهود
وصـــــــــلوا على خير البرايا محمد =عدد ماتقــــطن الـــــفروق فهود
وهذه قصيدة ابنه عرار بن شهوان في زوجته :
شبهت ميثاء سدرة تحت (طاهم) =لاهبت أنواد الصفاري فنودها
وشبهت ميثاء والقنا يردع الــقنا =مخة قناة طار منها عمودهـــا
عبيدية ماهيب عنبــــــا طويـــلة =ولابعريان من الجسم عودهـا
إن وقفت دق العسيلـــــي وركها =وإن دنقت ماردها الا نهودها
ويقول فارس بن شهوان ابن ضيغم:
يقول العبيدي والعبيدي فـارس =مــثـايـل مــن لــبــة الــقــلب قايله
ملكت بحد السيف تسعين قرية =والحمد لله اللي ماتحصى فضـايله
جرت تقريباً في عشرينات القرن الثالث عشر الهجري(1),بين آل عاصم من جهة ووإحدى قبيائل العجمان من جهة أخرى , حيث حصل أنه حل الربيع في سنة ما فرحلت قبيلة آل عاصم ونزلت بديار العجمان , وتعاهدوا مع ابن معيض أحد كبار تلك القبيلة , على أن يرعوا في مراعيهم لمدة معلومة , وكان اليوم الذي تم به الاتفاق يوم الثلاثاء , ولكن وعندما علموا قوم ابن معيض, عذلوه على هذا الاتفاق الغير متكافئ , إذ كيف نترك هذه اللقمة السائغة تذهب هباءاً!! (وذلك لقلة عدد أفراد قبيلة آل عاصم في تلك الفترة وكذلك لكثرة الإبل الطيبة التي رؤي فيها فرصة سانحة للثراء).
فلم يستطع ابن معيض ثنيهم عن مرادهم , وقرروا غزو آل عاصم , وما أصبحوا يوم الأربعاء حتى أخذوا في الاستعداد لهذه المعركة واجتمع عدداً منهم , وما حلت الظهيرة حتى أغاروا على إبل آل عاصم فنهبوها بما فيها الخروفة وهي بكره ومن اغلى ابكار الشيخ فيصل بن حشر.
في تلك الأثناء كان بعض فرسان آل عاصم وعلى رأسهم فيصل بن حشر وسالم الشليخي آل بخان ومطلق الهماش آل عذيران, مجتمعين على وليمة ضيفهم الحميداني الحبابي , وفجأة سمعوا الصائح قادمٌ يصيح بأن الإبل قد أُخذت , فلم يحركوا ساكناً إلا أن الحميداني الحبابي قام من كرامته وأبى إلا أن يهبوا ليستردوا إبلهم.
فقاموا جميعهم وركبوا خيولهم وكانوا لا يتجاوزون الأربعة عشر خيال ومعهم ضيفهم الحبابي الذي أبى إلا أن يذهب معهم بعد محاولات يائسة لثنيه عن مراده , وعندما لحقوا بغزية العجمان , وجدوهم في إحدى الخبب يقتسمون الغنائم بينهم فاقترح فيصل بن حشر بأن يتريثوا حتى يلحق بهم أهل الجيش خوفاً منه على حياة أبناء عمومته وحتى يدعم قلة عددهم بأهل الركايب , ولكن الشليخي بادره قائلاً: ماحنا بمحترينهم يافيصل ان احترينا اهل النضا لن يستطيعوا اللحاق بنا إلا بعد أن يتقاسم فرسان العجمان مااستحوذوا عليه من إبلنا ومن ثم سيزبنون الابل ويذوبون مع بقية العجمان ويتحدون وعندها سوف نخسر الابل ونخسر الفرصة التي نستطيع بها على الاقل الثأر من غرمائنا كثيري العدد., ثم التفت إلى ثلاثة من أبنائه كانت هذه أول مرة لهم يخوضون القتال , وصاح بهم: (امشوا وأنا أبوكم أوريكم المراكيض). فانطلق الشليخي وأبنائه وكانوا أول من رمى في تلك المعركة ولحق بهم بقية الفرسان , كما استبسل الشيخ فيصل بن حشر في تلك الوقعة أيما استبسال. وقد استطاعوا رد إبلهم هزمهم للعجمان الذين نقضوا الإتفاق , واستجار الفارس ابن غريم الجوع العجمي بالفارس مطلق الهماش فأجاره.