تنضيم القاعــــده
إن العقليه التي لا تعرف الحروب ولم ترى المجازر إلا في الفضائيات
ولأتملك سوى التجارب الناعمة والنكسات المخملية لا تستطيع فهم ما يدور في محيطها من خداع وكذب
باسم الدين.
هل كنا نحتاج إلى تسع سنوات ليعود إلينا محمد العوفي احد قاده تنظيم القاعد في اليمن ليقول أن القاعدة
تنظيم إرهابي وتقوده جهات تكفيرية مشبوه لها علاقة باستخبارات دول تريد إلحاق الضرر بالمملكة .
لن اجزم بان عقولنا استطاعت فهم كل ما قاله هذا الرجل
ولكن
هل نحتاج أن يذهب أبنائنا إلى حيث يباعون مثل الأغنام على أعداء المسلمين أو كنا نحتاج إلى قيام احد
أبنائنا بقتل وتفجير إخوته من رجال الأمن حتى نكتسب ألقناعه التي تمكننا أن نقول إن تنظيم القاعد تنظيم
إرهابي. أليس من الأجدر بنا أن نجيب عن الاسئله المفقودة
في مسلسل تنظيم القاعدة لعلها تنبئنا عن ملا نستطيع فهمه .
ألا يحق لنا أن نسأل
- لماذا تنظيم القاعدة يستهدف المسلمين وبلدانهم و خاصه المملكة العربية السعودية ؟
- لماذا نسمع أن القاعدة موجودة أو مدعومه من دول مختلفه معها عقائديا وفكريا .
- وأين زعمائهم ولماذا لم يتم القبض عليهم حتى ألان ؟
- لماذا نرى أن اسرئيل تشتكي من عمليات تسلل الافارقه إلى داخلها
ولا نجد عمليات القاعدة تطال عاصمة إسرائيل ؟
من المؤكد أن أبنائنا ليس لديهم من الوقت لفهم
أن السياسة تنضر إلى تنظيم القاعدة على أنها
ورقه ثمينه في حقيبة السياسي لكسب المال والدعم من القوى الكبرى
والغنية . ولا تعتبر أتباعها سوى قرابين تقدم من اجل كسب ود هذا الدوله
او تلك
هل يفهم أبنائنا أن بعض دوائر الاستخبارات تنظر إلى تنظيم القاعدة على أنها فرقه من البسطاء لا يحتاج
توجيههم لخدمه مصالحها سوى لكسب ود احد قادتها بالمال أو غيره . وهذا نراه في إيران وغيرها
إن الدول التي هي أكثر ذكاء ما زالت تحتضن بعض خلايا القاعد
وتنميها وتحافظ عليها فقط من اجل لعبه السياسة القذرة فهي إما تقايض
بها لكسب المقابل من المواقف أو تسرب المعلومات التي تصنعها مخابراتها مع خلايا التنظيم الذي تحتضنه
لكسب ود دول غنية كبرى.
وهذا يفسر أو يجيب عن بعض الأسئلة التي طرحت في سر استمرارية
التنظيم واختفاء قادته .
إن التنظيم بهذه النضرة لا يمكن القضاء عليه إلا
إذا نجحنا في القيام بدورنا في تنشئه أجيالنا على تعاليم الدين الإسلام
السمحه النابذة للعنف والتطرف المبنية على حب الآخرين
وقمنا بدورنا في الإنكار على من يحمل أفكار التكفير ونصحه . والتبليغ عن كل من يريد إلحاق الضرر بمقدرات هذا البلد الكريم
وبهذا قد نجعل الجهات المشبوهه تضطر الى استخدام رجال اليين لحمل الاحزمه الناسفه بدل اجساد ابنائنا
الغاليه
