.
.
أقامت قببيلة الروسان من عتيبة على منهل شرمة وقـد جاورهم على ذلك المنهل الشيخ قاسي بن عضيب شيخ آل عاصم
من قحطان ومن ضمن جماعته الذين معه محسن بن فتنان وكان السلب والنهب قائماً بين القبائل في ذلك الحين فا غير
على الجميع وحصلت معركة وكان من نتايجها كسر ساق قاسي بن عضيب فبقي لدى الروسان كسير الساق مـدة تسعين
يوماً والروسان يعالجونه ويحتفون به إذينحرون له كل ليلة ذبيحه وعندما شفي أبن عضيب ذهب لقبيلته
ودارة الأيام وأغار قوم ٍ من قحطان على قبيلة الروسان فخذو جميع إبلهم فلما علم الشيخ قاسي بن عضيب بالحادثة سعى
في رد الإ بل للروسان من أيدي جماعته وفعلاً تم أسترجاعها وتسليمها للروسا ن بواسطة ابن عضيب وبقى لدى
قحطان ناقة واحـدة لشخص يدعى العوهلي من الروسان فسعى قاسي الى ردها لهم . حتى ردها .. و بعث معها هذه
القصيدة ....
...........................
ابشر بها يا العوهلي جات مداه ....... غفلٍ و لا جرت عليها الوسومي
لا تحسب ان مقطان شرمه نسيناه ...... و لا نسينا طيبـات العلومـي
تسعين ليله كل ليلٍ على شاة ........ و الساق ما بين الاعواد محزومي
أنتم هل المعروف و الطيب نجزاه ...... و نجزا العلوم الطيبه بالسلومي
تستاهلون المدح يوم المثاراه ........ و أخص اخو نوره قوي العزومي
يوم الملاقا بيّن ضرب شلفاه ....... على العدو ولا الرفيق محشومـي
حسين بن جامع ترا العلم ينصاه ....... شيخٍ شجاع من رجال قرومي
و ربعه هل البلها صناديد و دهاه ........ ان جا نهارٍ فيه حظٍ يقومـي
قصيرهم في عالي العز تلقاه ....... مصيون عن لفح الهوا و السمومي
و الجود منهم لو جزيناه بأثناه ....... و حينا و فينا باتباع الرسومـي
المصدر كتاب حكايات من الماضي تاليف / محمد بن زبن عمير
ص ( 131/134 )