واليك القصه الحقيقيه للسالفه
أعطى شيخ قحطان محمد بن هادي بن قرمله ناقة لصديق له من الرجبان
من حاضرتهم يتمنحها فلما انتهت فترة التمنح جعلها الرجباني وديعه عند
احد القثامين في الباديه ولما اجدبت الارض وخشي القثماني هلاكها باعها
ديناً فلما وصل الخبر إلى ابن هادي بعث بقصيده إلى الودعاني لأنه كان
كفيلا ليسعى له بإعاده ناقته وعم بالخطاب الدواسر هل الوادي
قال ابن هادي
ياراكب من فوق طلـق الذراعيـن
يطوي مسير اليوم في قدر ساعـه
مرباه في الظفـره بـلاد النسييـن
يعجبك في الأرض السماح ارتباعه
يافاطـري ياللـي ثمنهـا ثلاثيـن
ولا معانقـة الجـمـل باندفـاعـه
يبرى لها قب ٍ سـواة الشياهيـن
قب اليـا هـد القواصـر قطاعـه
ياما رعت من مربع زاهـره زيـن
وميرادها عـد ٍ تعـاوى سباعـه
يافاطري عجي قصور (الوداعين )
حني حنين كل من سمعـه راعـه
حني حنين عند قصـر الخماسيـن
واختص عبدالله صبـي الوداعـه
حدر على (الرجبان) هم و(القثانين)
ومن مثلهم حط الوداعـه بضاعـه
ولا على (الجريان) نزاعة الديـن
شرايـة ٍ للمـدح لاجـاء مباعـه
ان كانهـم بـاروا ولاهـم نقييـن
بـاروا وبرّاهـم ولـي الشفاعـه
نجد سلاطين العرب منـه زاريـن
قله ترى قومي غدوا بـه قلاعـه
الله يثبتنـا علـى كلمـة الـديـن
دين النبي ياحـي ذيـك الشفاعـه
وعندما وصلت القصيده للوداعين ارسلوا ناقة عوض ناقته وقصيده من
الشاعر مبارك بن مويم الودعاني رحمه اللة
يقول فيها
يالله ياجـزل العطـى مرقـب العيـن
يابا الجمايل منـك نرجـي الشفاعـه
جعلك تزينها وتظهـر علـى الزيـن
وترفع مقـام اللـي رفيـع ٍ شراعـه
مبارك بدع قـاف ٍ يشـوق المغنيـن
صعب القـوارع ذلّلـه ليـن طاعـه
زعتـه وجانـي مثـل ورد محيميـن
مـال النذيـر مـن مفاليـه زاعــه
صاح المصيح سابره شـاف بالعيـن
واستلحق الصيـاح باقـي الفزاعـه
فياراكب من فـوق طلـق الذراعيـن
اوراك ماوقـفـت فــي المبـاعـه
مامنهن اللي خرق خشمـه ولاهيـن
وماسيقت في زرع الليالـي وداعـه
ومربعاتن صـوب حدبـا (الكليبيـن)
ومن (راك تثليث) رعت من رجاعـه
سحـم مفاقرهـا وحــم العثانـيـن
وعلى الضحى تشدي المها في التماعه
تلفي لنا شيخ ٍ وراعـي نبـا زيـن
محمد ولـد هـادي طويـل ذراعـه
بحذرك من المسمار لايقـرب القيـن
يخطـر عليهـا قينهـا بانقطـاعـه
ومن الغلق حـاذور لايقـرب العيـن
يخطـر عليهـا عينهـا بانقبـاعـه
حنانتـك ذاللـي تعـج (الوداعيـن)
حني حنين كـل مـن سمعـه راعـه
ماراعنا المدفـع وقبـس (العثاميـن)
يوم غشـى روس الصبايـا قناعـه
من جدنا في (فرعة ) البقع مرسيـن
وكم شيخ قوم ٍ حـط فوقـه شباعـه
يرسخ بنا غرس ٍ وبرج ٍ من الطيـن
ومزيـن تقـاود دبسهـا باتبـاعـه
نذخر نقاوي تمرهـا فـي المواعيـن
ونضيّـف الخاطـر نهـار المجاعـه
لاحـذفـت حيرانـهـا بالمعاطـيـن
هم حرك المقـداح راعـي الزعاعـه
لاتحسبن انا مـن ضمانتـك ساليـن
ولا فنبغـي مـن سنعهـا بضـاعـه
حطيتنـا بينـك وبـيـن القثانـيـن
والشيخ مثلـك فـي جنابـه طماعـه
جاتك غرامة فاطـرك جعلهـا البيـن
عنا وعنكـم مـن البـلا واندفاعـه
حطيتهـا ذم وهـي محتسـب ديـن
وذا سالف الفـراع يعطـي الفراعـه
دولهـا ياجـعـل تـذبـح بسكـيـن
في ديـرك تدعـي عليهـا الجماعـه
مستكثرينك من بواقي الحكـا الشيـن
ومن كال لنا بالمـد نوفيـه صاعـه
الكاتب دهام المحاجي
