محمد بن عاصي الشعراء شخصية هامة
الدولة : تاريخ التسجيل : 18/08/2010 عدد المساهمات : 253
| موضوع: حادثة الملك القحطاني مع اهل الأخدود الأربعاء يونيو 29, 2011 1:28 am | |
| حادثة الملك القحطاني مع اهل الأخدود بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله (حادثة الملك الحميري القحطاني مع نصارى نجران أهل الأخدود) بني قحطان الذين قيل فيهم سل عن بني قحطان كيف فعالهم000يوم الهياج اذاالتقى الصفان من شعوب قحطان نجران بن زيد بن يعرب بن قحطان، وملك من حمير هؤلاء، ثم من بني الهميسع بن حمير أبين بن زهير بن الغوث بن آبين بن الهميسع، وإليه نسب عرب أبين من بلاد عدن ابين. و يافع بن ملك منهم أيضاً عبد شمس بن واثل بن الغوث بن حيران بن قطن بن عريب بن زهير بن الهميسع بن حمير. ثم ملك من أعقابه شداد بن المطاط بن عمرو بن ذي هرم بن الصوان بن عبد شمس، وبعده أخوه لقمان ثم أخوهما ذو شدد، وهداد ومداثر، وبده ابنه الصعب، ويقال إنه ذو القرنين". ذكر في فضل حمير مآثر ، ومن ذلك: ما أورده السمعاني في (الأنساب ص9) إذ قال: "فصل: العرب التي كانت باليمن: منهم ولد قحطان؛ أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد أنا أبو الفضل حمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد بن خالد الرملي ثنا عيسى بن طارق البلقائي ذكره عن عيسى بن يونس أنا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله بهم الدين والإيمان -أو قال الإسلام- هم الذين آووني ونصروني وآزروني وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي". العرب القحطانيون :- 1 - حمير ويتوزوعون: ا - الجدنيون ب - القضاعيون ج- ريد وابنه حضر بن ريد بن حمير ويقال ان حضرموت نسبت له لانه اقترن حكمه بمرض مميت د - الهميسعيون وهم حمير السرو ومنهم يافع والضالع وردفان وسكان لحج عموما ويخرج منهم الصبيحة فهم من حمير الجدنيون وموطنهم مازال في شبوة0 2 - كهلان ويتوزوعون ك - 3همدان ب- الازد ج- كنده د- مذحج0000 والاحاديث النبوية عن الايمان والحكمة واليمن الله يعلم بها ثم الراسخون في العلم00 والعرب يقولون ان حمير راْس العرب ونابها0000 والحديث النبوي الشريف يقول ان هذا الاْمر كان في حمير فبغوا / يقصد حادثة الملك الحميري يوس اسار مع نصارى نجران - اصحاب الاخدود- / ووضعه في قريش - اي الرسالة النبوية المطهرة- ويعود لهم اي حمير في اخر الزمان- وكنده من افضل قبائل كهلان على الاطلاق وهي القبيلة المتحالفة مع حمير على طول التاريخ0 تحياتي اخوي الجنووبي نرجو منك المزيد عن هذا الموضوع الخبرة زوروا التاريخ000
| |
|
محمد بن عاصي الشعراء شخصية هامة
الدولة : تاريخ التسجيل : 18/08/2010 عدد المساهمات : 253
| موضوع: رد: حادثة الملك القحطاني مع اهل الأخدود الأربعاء يونيو 29, 2011 1:38 am | |
| تاريخ حضرموت . لو تم تمحيص ما قاله المؤرخون . بل ذكر الأحقاف ومن سكنها بالقرآن الكريم هي الركيزه التاريخيه التي يجب ان ننطلق منها. لذا حاولت ان اجمع ما اجمعت عليه عدة كتب تاريخيه لمؤرخين ومؤلفين معروفين وحتى بعضها لمؤلفين من اليمن وقد أخذت منها مايفيد لدحض الأكاذيب التي تقول ان حضرموت تتبع لليمن. وأرجو ان اكون قد أوفيت بما اقتبسته من تلك الكتب التاريخيه مع بعض التحليل المنطقي والإستنتاج والتعليق من قبلي . كما نعرف جميعا ان نسل الخليقه بعد الطوفان هم من أولاد سيدنا نوح الثلاثه وهم سام ،وحام، ويافث وزوجاتهم الثلاث ويقال اربعون رجلا واربعون امرأة آخرون ويقال انهم دثروا ولم يبقى غير ابناء سيدنا نوح عليه السلام حيث قال الله سبحانه وتعالى ( وجعلنا ذريته هم الباقون) صدق الله العظيم وقد قسم سيدنا نوح الأرض الى ثلاثه أقسام فتفرق بها أبنائه الثلاثه وسكن سام وذريته كما يقال في وسط الأرض من بلاد الحرم الى حضرموت الى عمان ( لم تأتي سيرة اليمن في ذلك) ومن ولد سام بن نوح ، ارم بن سام، وارفخشذ بن سام بن نوح ومن ولد ارم بن سام عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح وكانوا ينزلون الأحقاف فأرسل اليهم الله النبي هود وثمود بن عابر بن ارم بن سام ، كانو ينزلون الحجر بين الشام والحجاز فأرسل اليهم الله أخاهم صالحا والبعض من اولاد سام نزلو البحرين واليمامه . وقال المسعودي أن عاد كان يعبد القمر وذكر انه رأى من صلبه اربعة الاف ولد وكانت بلاده متصله باليمن وهي بلاد الأحقاف وبلاد صحارى ( بلاد حضرموت وعمان) هذا كما قال المسعودي ولم يذكر اسم اليمن في عهد عاد في ذلك وهذا يوضح ان اسم الأحقاف ( حضرموت) ذكر في كتب التاريخ قبل اسم اليمن بعصور كثيره كم ااتضح وسيتضح لنا أما اسم حضرموت فقد ذكرت بعض كتب التاريخ على انه اسم ملك حكم هذا الإقليم في الجزيره وقد وردت هذه التسميه في التوراة سفر التكوين الإصحاح التاسع بلفظ ( حزارميت) تقريبا وذكر ايضا انه ثبت ان قحطان هو يقطن ولكن عربت واصبحت قحطان ، كما قال ان عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح حل بالأحقاف . ويعرب ابن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح حل باليمن ،، انتهى ( وهذا يوضح ان يعرب وكذلك حضرموت هم ابناء قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح ( وفهي هذه الحاله نستطيع القول ان يعرب وحضرموت أخوان . وحضرموت سميت المنطقه باسمه بينما يعرب لم يسمي المنطقه باسمه بل سميت فيما بعد باسم القبائل التي سكنتها كسباء مثلا. وان قحطان لم يكن في المنطقه التي سميت فيما بعد باليمن . والأقرب انهم جاؤ من الأحقاف أو من المكان الذي نزل به سام ابن نوح وقد يكون المكان في الأحقاف وقد يكون في وسط الجزيره الله اعلم كما قيل ولكن ليس باليمن وقال المسعودي ان الملك حضرموت أقام دولته على انقاض دولة عاد وأسست دولة حضرموت قبل ثمانية عشر قرنا قبل الميلاد ومن سلالتهم ملوك العبا هله الذين كتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم وائل ابن حجر الحضرمي الصحابي الجليل وغيره.كما قال ايضا ان النبي هود عليه السلام هو هود ابن عبدالله بن رباح بن خالد بن الخلود بن عاد وفي روايه اخرى لمؤلف كتاب تأملات في التاريخ الحضرمي الأستاذ غالب بن عوض القعيطي فقد قال انه يقال بعد هلاك قوم عاد لم يبقى سوى النبي هود عليه السلام ومن آمن معه وهم على مايقال عليهم عاد الثانيه. وان قحطان( يقطن) يعتبره النسابون والرواة العرب ابن النبي هود وقد انجب قحطان كثير من الأبناء منهم ( يمن) و(حضرموت) و(عمان) الى آخره وهذا ما نستدل به من كتاب سفر التكوين ...انتهى وفي رواية اخرى لمؤلف كتاب أدوار التاريخ الحضرمي للعلامه الجليل محمد بن أحمد الشاطري. يقول لم يذكر المؤرخون ان شعبا سكن في حضرموت قبل عاد وان شعب عاد اول من سكنها بعد الطوفان وهو شعب سامي يعده المؤرخون من العرب البائده التي تتكون من الطليعه الأولى من العرب وكانو يسكنون الأحقاف ما بين اليمن وعمان ( حضرموت حاليا) وكانو قبائل متععده ارسل اليهم الله نبيه هود ليرشدهم طريق الهدى فأبو وتمادو كما ذكرهم القرآن الكريم فهلكوا ولم يسلم منهم الا النبي هود عليه السلام ومن معه وهم عاد الثانيه أي الطبقه الثانيه ويقال ان الملك حضرموت هو ولد قحطان ابن عابر ابن ارفخشذ بن سام بن نوح . وفي كتاب دراسات في انساب ثبائل اليمن تاليف احمد حسين شرف الدين وهو من اليمن قال:- بأن سبأ هو بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح اما حضرموت فهو ابن قحطان بن شالخ بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح وهذا مايجمع عليه المؤرخين ويتبين من ذلك ان حضرموت اخا ليعرب ومه نستنتج ان حضرموت سكنت من القحطانيين قبل اليمن لأنه ليس هناك دليلا ان يعرب سكن اليمن بل السبأيين ونستنتج ايضا ان دولة حضرموت قامت في عهدها الثاني ايضا قبل سباء بجيلين حتى ان المؤلف أنكر قول الهمداني في كثير من الأمور وقال عنه انه كثير التعسفات وان بإمكانه الأتفات الى النقوش التي هي كثيره في ايامه واكثر مما تحصى لا الى تلك الأقاصيص المصنوعه والأشعار الموضوعه التي لاتعتمد على اساس ولا تستند على حقيقه . وهذا الهمداني هو الذي يعتمد الكثير من اليمنيين على مؤلفاته ومنهم نشوان الحميري .كما قال الكثير ونهم المؤلف ان الهمداني اسء لليمن اكثر من غثراء تاريخها ومن تفاهة ما كتبه ان المستشرقين كذبوا ذلك وقالوا انه مجرد كلام لايستند على شواهد وحتى انه لامنطقي. وقد انكر المولف حسين شرف الدين قول الهمداني في ان نسب كنده يرجع الى كهلان احدى القبائل السبئيه وقال ما يناقض جميع المؤرخين من ان كندة يرجع الجد العاشر لحضرموت ( أي ان كنجه قبل حضرموت) وكذلك انكر ذلك الأرياني احد مثقفي اليمن. فما هذا التناقض بالفعل وقال المؤلف . ان الراجح هو ان كنده هي احدى قبائل حضرموت العديده ولا ادله ولابراهين لأقوال الهمداني ..... انتهى وبهذا نقول وشهد شاهد من اهلها ، كما ان مرجع المؤرخين المسعودي ايضا نفى ذلك اما بالنسبة للدول التي اشتهرت في جنوب الجزيرة العربية كالتالي
دولة سبأ دولة معين دولة يمنت دولة قتبان دولة أوسان وهذه الدول كانت في منطقة ما سمي فيما بعد الجمهورية العربية اليمنية سابقا وأجزاء من ما سمي ايضا جمهورية اليمن الديمقراطية (إلى حدود حضرموت إلى ما يقارب حدود شبوه الحضرمية)
دولة حضرموت وهي من خارج حدود شبوه غربا الى الساحل إلى مفارز ظفار ( المسعودي)
وكما يقول مؤلف كتاب( تاريخ شبه الجزيرة في عصورها القديمة) الدكتور عبد العزيز صالح أستاذ التاريخ القديم عميد كلية الآثار الأسبق جامعة القاهرة يقول شغلت دولة حضرموت منطقه واسعة من جنوب شبه الجزيرة العربيه وجمعت في أرضها الواسعة بين الجبال العالية والوديان العميقة واكبرها وادي حضرموت الذي كان مجرى مائيا ضخما خلال الدهور المطيره القديمة. وكذلك بسواحلها الطويلة على بحر العرب في المحيط الهندي وقد احتلت حضرموت من قبل السبئيين ذوو المطامع الواسعة وقد استولت حضرموت على الأجزاء الشرقية من دولة قتبان فسيطرت على جزء من وادي بيحان. وتدخل حضرموت في الجزء الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة . جر عليها الكثير من المشاكل مع القبائل الحميريه وأصبحت الحدود بين الدولتين تشهد مد وجزر لإحداهما على حساب الأخرى وكذلك مشكلات مع دولة سباء كما احتلت أجزاء من حضرموت مرة من دولة سباء على يد ملكها شمر يهرعشر الثالث وذلك أواخر القرن الثالث للميلاد وقد لقب نفسه ( ملك سباء ،وذوريدان، ويمنت ،وحضرموت) دولة اوسان من اصغر الدول في ذلك العهد ونشأت إلى الجنوب من قتبان وامتدت في عصورها إلى حدود حضرموت ثم ملكت بدلا من سباء حمير وسيطرت على سباء، وذوريدان وكل الممالك السابقة واجزاء من دولة حضرموت واتسعت شمال هذا ما ورد في كتب التاريخ ،،،،،،، *من خلال ما أوردته كتب التاريخ نستطيع أن نؤكد أن حضرموت لم تكن على مدى تاريخها الى ان خرجت بريطانيا من المنطقه خاضعة لليمن بل أن الدول المذكورة في منطقة ما يسمى اليمن الشمالي كانت لكل واحده منها فترة تسيطر فيها على الدول الأخرى أو بعضها بينما حضرموت مهما احتلت اجزاء منها فتستعيد السيطره على اراضيها . والدليل بقائها رغم اندثار الآخرين أما بالنسبة لأسم اليمن فيظهر من مسميات تلك الدول بأنه لم يطلق على تلك المنطقة إلا بعد العهد الحميري ، ويجوز بعد ذلك بكثير لأن كل ملوك الدول السبئين والحميرين فيما بعد وعندما يحتلون مناطق تلك الدول وأجزاء من حضرموت يطلقون على أنفسهم ( ملك سباء وذوريدان ويمنت وحضرموت) فلو كان اسم المنطقة في ذلك الوقت ( اليمن) لأطلق الملوك على أنفسهم ملوك اليمن) ولكن لم يقولوا ذلك كذلك لم يرد اسم اليمن في كتب التاريخ الا في فترة او ماقبل الأسلام بقليل ( رغم ان أي مسمى لأي دولة وعهد في قديم الأزمان نسب لشي ما. بينما اليمن لم يفسر الا كما يقال كجهة من الجهات أي بمعنى يمن أي اتخذ ناحية اليمين ولم يفسر أي تفسير اخر . حتى المؤرخين اليمنيين لم يعطوه اهتماما لعدم قدرتهم على اثبات قدمه او اصله، وان حاولوا تلفيق وتزوير ذلك سيفضحون وفي النهاية ستفشل مخططاتهم الدنيئه. فحضرموت حضرموت الأصل والتاريخ واما اليمن فهو وريث لدولة سباء والدويلات الصغيره الأخرى . وكفى إخواننا اليمنين الذين يشكلون الأقليه في اليمن بين الأحباش والفرس والأتراك التمسك بتاريخ مزور وملفق ونرجو منهم الإعتراف بالحقوق التاريخيه للأخرين ليستطيعوا العيش بسلام
| |
|
محمد بن عاصي الشعراء شخصية هامة
الدولة : تاريخ التسجيل : 18/08/2010 عدد المساهمات : 253
| موضوع: رد: حادثة الملك القحطاني مع اهل الأخدود الأربعاء يونيو 29, 2011 1:51 am | |
| شـذرات عـامـة مـن تـاريـخ يـافـع (سرو حِميَرقحطان ) العـريـق :
قال المؤرخ محمد الأكوع : " يافع قبيل ضخم ، مرهوب الجانب ، شديد الشكيمة ذو إباء وشمم وعروبة يعربية وهم دائماً لقاح لا يدينون لسلطان ، وإقليمهم فسيح ، ومخلافهم وسيع ، ولا ناقلة فيهم " ونستدل من الجملة الأخيرة أن يافع قل الإختلاط بغيرها من بطون القبائل الأخرى ، ومما ذكره الهمداني في كتابه الإكليل من أن قبيلة يافع تعتبر أنجد حمير اليمن ، وذكر مؤرخون بقولهم أن يافع أنجد بيت في حمير ، ويتبين لنا أن هذه المقولة لم تطلق جزافاً إذ أن هذه العادات تتوارث جيلاً بعد جيل وتشتهر القبيلة بصفات معينة وتتوارثها عبر التاريخ فنرى أن يافع وفدت على حضرموت مع الملك الحميري سيف بن ذي يزن لتحريراليمن من الأحباش كما ذكر ذلك المؤرخ عبد القادر بامطرف ، وهي أيضاً من حمت حضرموت وسواحلها من الإستعمار البرتغالي والتركي وأيضاً هي من حررت حضرموت من الغزو الإمامي ، ونلاحظ أيضاً عندما تستعين القبائل بيافع لردع ظالم أو للغزو من دون مقابل مما يبين لنا أن هذه العادات الأصيلة متوارثة من أجدادهم وآباءهم ، كإستعانة قبائل حضرموت بيافع وقبائل لحج وأبين وشبوة والضالع بل كانت تطلب النجدة من يافع ، القبائل الأخرى كقبائل البيضاء ورداع لذا أستحقت يافع أن تكون رأس الشافعية وحاميتها من المد الزيدي الإمامي وكما أطلقت العبارات فيها كقول أئمة الزيدية : لولا اليوافع ما همينا الشوافع دليل واضح على وقوف يافع في وجه الغزو الإمامي على مدى أكثر من أربعة قرون بل يتعدى ذلك بكثير إذا علمنا أن الطاهريين ملوك اليمن في القرن العاشر الهجري هم يافعيين من سلالة الذراحن ، كانوا من ألد أعداء الزيدية في صعدة ، وطبيعة الحال وكما أن يافع لها الرياسة بين قبائل حمير فهي وريثة حمير ورأسها وأيضاً تعتبر حمير رأس العرب ونابها كما وصفها الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
وإذا نظرنا إلى وفود إسلام حمير نجد أن من بين الثلاثة أشخاص الذين وفدوا على النبي ، صحابي من بني يافع والحال نفسه في وفد إسلام ذور رعين ، وهذا أيضاُ دليل على مكانة يافع بين قبائل حمير ، ويجدر أن نذكر أنه ظهر من اليوافع كثيرمن الملوك والأمراء وذلك بطبيعة النزعة الحميرية الأصيلة التي ورثوها من أجدادهم ، وإذا علمنا أن يافع ينتهي نسبها إلى الملك الحميري الشهير يريم ذو رعين بن الحارث الحميري ، ونلاحظ عندما نقرأ كتاب الهمداني الإكليل والذي ذكر فيه أنساب حمير أن البطون التي تنتمي إلى الجد يافع تبدأ بكلمة " ذو " وهي كلمة تطلق على أشراف حمير ومن لهم مكانة في المجتمع الحميري قديماً ونذكر منهابعض من ذكرها الهمداني : " ذو صائد – ذو يزن ـــ ذو جنى – ذو ذرحان " وغيرها . ومن الملاحظ أن ذرحان هو أحد أحفاد يافع وقد ذكر أسمه في أحد النقوش بوصفه أحد القادة الحميريين والمعروف أن بلاد يافع المسماة بــ " سرو حمير " هي الموطن الأصلي للحميريين وهي المنطقة التي تأسست فيها مملكة حمير والتي حكمت اليمن ومناطق شاسعة من الجزيرة العربية بل أمتد حكمها في بعض الأحيان إلى الشام ومصر وغيرها ونسجت حولها القصص والأساطير كما ذكر ذلك المؤرخ جواد علي في كتابه المعروف ، ودلت العديد من النقوش على ذلك، وسرو حمير معناها شرف حمير وهي منطقة جبلية وعرة كما ذكرالجغرافيون .
وقبيلة يافع هي القبيلة الحميرية القحطانيه الوحيدة التي ما زالت محافظة على كيانها القبلي والإجتماعي بخلاف الكثير من قبائل حمير التي أندثرت ولم يعد لها وجود ، وكما وصفها الأكوع بأن يافع : " لقاح لا يدينون لسلطان " وكما هو المعروف أن يافع هم أصفى عروق حمير فهي القبيلة التي ما زالت محافظة على كيانها ولم تهتز من جراء هجمات الغزاة .بل ضلت منطقتها الحصن المنيع لكل من يأوي إليها من الملوك والأمراء عنداشتداد الأزمات عليهم وكمثال على ذلك عندما لاذ الملوك الطاهريين إلى قبائل خلاقة وبني بكر بيافع ، وهي بلا شك حصن حمير الذي لم يتبدل على مر الأزمان فرغم قوة الغزاة وتفوقهم بالعدة والعتاد لم يستطيعوا أن يركعوها وكمثال على ذلك الأحباش فإنهم لم يستطيعوا أن يدخلوا سرو حمير " يافع " كما ذكر في بعض المراجع التاريخية و أيضاً الإنجليز وقصفهم ليافع لمدة طويلة والتي باءت محاولاتهم بالفشل ، المد الزيدي الإمامي سابقاً ، والأتراك وغيرهم .وعن شدة وبأس يافع فقد ذكر في التاريخ القديم ما يدل على ذلك ،فقد كان مخزن الرجال للدولة الحميرية العظمى والتي كانت تغزو مناطق الجزيرة العربية بل وقيلأنها كانت تغزو الصين والهند ، ونستدل بذلك ما قاله الملك تبع الحميري والذي ذكر إسمه في القرآن بما قاله في مدحه قومه بني حـميـر وبالأخص ذو رعين والتي تمثل يافع النسبة الكبرى فيها :
ومن ذي كلاع ومن ذي رعين لي الصلب والـرأس الأكبـر
وقال ايضاً :
ثم وجهت ذا رعين بجيش من قرى دامغ وأرض ألهان
ولعبت يافع دوراً في طرد الأحباش إذ كان معظم وحدات سيف بن ذي يزن من القبائل الحميرية وكما ذكر المؤرخ المرحوم بامطرف في كتابه الـشهـداء الـسـبـعـة أن قبيلة يافع وفدت على حضرموت مع الملك الثائر سيف بن ذي يزن لتحرير اليمن من الأحباش ،وأيضاً مما يدل على شدة وبأس يافع ما قاله الشاعر الملك الضليل امرؤ القيس الكندي عندما رجع خائباً من ملك الروم لعدم مساعدته له في استرداد الملك :
ولو شاء كان الغزو من أرض حمير ولكنه عمـدا إلـى الـروم أنفـرا
ومن المعروف أن أرض حمير الأصلية هي سرو حمير وتعد يافع هي قلبها النابض وهذا يعطينا أنطباعاً على شهرة وقوة رجال يافع منذ الأبد البعيد . وأيضاً لعبت يافع دوراً هاماً مع الملك علي بن الفضل الخنفري الحميري وكانوا وقوده الذي لا يهدأ حتى غزت معه صنعاء وكافة اليمن .
ومن أشهر فرسان يافع مع علي بن الفضل الخنفري الحميري ، ذا الطوق اليافعي والذي وصف بأنه من الفرسان الأشداء الذين لازمته الإنتصارات حتى قتل بنجد المعافر سنة 299هـ .وعيسى بن معان اليافعي أمير ذمار، وفي الدولة الصليحية والتي حكمت حوالي أربعمائة سنة كان أشهر دعاتها الأمير عبد الله بن معاذة بنت الملك علي بن الفضل اليافعي المسبية ، وهذا يدل على يافع لها دور في تلك الفترة .
في فترة الدولة الرسولية والطاهرية لعبت يافع دوراً خطيراً لا يقل عن سابقه حيث كانت عدن وهي الميناء الإستراتيجي لليمن ، تسيطر عليها قبيلتان من قبائل يافع هما قبيلة : آل كلد – آل أحمد ، وكانت بيديهما زمام الأمور وتعطيان عدن لمن تريد ، وكان آل أحمد يحرسون المدينة فيما يقوم بنو كلد بإدارة شؤون المدينة وقد ذكرت كتب التاريخ الكثير من التفاصيل عن أخبار هاتان القبيلتان مع الدول ومما ذكر أنه عند أختلاف القبيلتان أتصلت قبيلة آل أحمد " حراس عدن " بالطاهريين وأتفقوا أن يمكنوهم منها بشرط منحهم ضرائب عدن والتي تخص آل كلد وطرد هذه القبيلة من المدينة وفعلاً هذا ما تم والذي أفرز حروب عديدة أدت إلى ضعف الدولة الطاهرية بسبب حربها مع يافع ومع الأتراك ومع الزيدية . وخلال الأربع قرون الأخيرة لعبت يافع دوراً هاماً وخاصة بحضرموت مكنها من حكمها لحوالي أربعمائة سنة وأستطاعت القبائل اليافعية أن تكون إمارات وسلطنات كان آخرها السلطنة الكسادية والقعيطية والتي أمتدت لتشمل غالبية البلاد الحضرمية ، وخاضت حروباً ضارية مع القبائل وخاصة آل كثير إلى أن تمكنت من هزيمتها وأيضاً صدت الشنافر والأتراك عن مدينة الشحر وبدت فعالية يافع منذ دخولها إذ كانت يافع السيف الذي مكن آل كثير من حكم حضرموت ، وأيضـاً مشاركتها في قتال البرتغال ولا أدل من ذلك منحهم عشرة من الأسرى البرتغاليين هبة لهم .
أمراء حضرموت في عهد الطوائف اليافعية :
1- تريم لـ ( آل لبعوس ) .
2- سيؤن لـ ( آل الظبي ) .
3- تريس لـ آل النقيب ( الموسطة ) .
4- مريمة لـ ( بني بكر) .
5- جفل آل ( الرباكي) .
6- شبام ( الموسطة ) .
7- غيل بن يمين للشناظير ( مكتب قبائل يهر ) .
8- ريدة المعاره ( آل كلد ) .
9- لحروم آل( القعيطي) .
10- سدبة ( آل الجهوري) .
11- الهجرين( آل اليزيدي ) .
12- القزة آل البطاطي (اليزيدي ) .
13- الشحر آل بريك ( الناخبي ) .
14- المكلا آل الكسادي ( الناخبي ) .
ومن الملوك والأمراء اليافعيين :
1 – ملوك الدولة الطاهرية والتي حكمت اليمن كما ذكرنا في القرن العاشر الهجري وكان عاصمتها المقرانة في جبن بمنطقة الضالع كما ذكرالمؤرخ الأكوع من أن حكام الدولة الطاهرية هم من الذراحن الحميريين اليافعيين .
2- أمراء لحج وعدن وأبين من آل السليماني اليافعي حكموها بعد طرد الأتراك من عدن في المعركة الشهيرة بباب السلب والتي مازالت مقبرة شهداء يهر يافع في عدن شاهدت على ذلك والتي سقط فيها ما يزيد على ثلاثمائة شهيد يافعي أبدى فيها اليوافع بطولات منقطعة النظير وبالذات مكتب قبائل يهر .
3- آل عفرار سلاطين المهرة منذ القرن العاشر الهجري وهم من بيت زياد وقد ذكرالعلامة المؤرخ عبد الله الناخبي – رحمه الله – أن بيت زياد والذي منه آل عفرار هم من يافع وقد هاجروا قبل الإسلام وذابوا في قبيلة المهرة .
4- سلاطين سقطرى وهم بنو عبد النبي السليماني الحميري اليافعي وذكر ذلك الرحالة إبن ماجد .
5 – سلاطين لحج وعدن آل سلام العبدلي الكلدي اليافعي .
6-قحاطين سلاطين وأمراء حضرموت ومنهم :
1- آل الكسادي .
2- آل القعيطي .
3- آل البريكي .
وغيرهم من أمراء ووزراء الدول اليمنية كالدولة الرسولية والطاهرية وغيرها ، ومن أشهرهم الأمير سيف اليافعي أمير ذمار من قبل الرسوليين ، واليحيويين " آل يحيى " الذين أنتقلوا من منطقة رخمة بكلد إلى المناطق الوسطى " إب وما حولها " ، ومنهم آل منصور والذي منهم شيخ مشائخ ذي السفال ، وقد أنتقلوا من كلد على أغلب الظن إبان ثورة الملك علي بن الفضل بقبيلة يافع في القرن الثالث الهجري ، وخرج منهم الكثير من العلماء ووزراء الدولة الرسولية وغيرها .
شـذرات مـن أعـلام يـافـع مـن الصـحابـة والتـابعـين:
سنورد هنا شخصيات من الصحابة والفاتحين ، وممن ينتمون إلى ذي رعين نسباً ، أو يافع ذي رعين ، ويافع هي أكبر بطن رعيني إلى يومنا هذا ، بل تعد أكبر قبيلة حميرية .
شاركت يافع في الفتوحات الإسلامية وأيضاً في الأحداث التي تليها ، وكانوا تحت لواء ذي رعين الذي يشكلون غالبيته ، وكما ذكر المؤرخ بامطرف في كتابه الجامع أن اليافعيين كانوا يشكلون قوة ضاربة في جيش موسى بن نصير اللخمي ، وتقدر أعداد الحميريين الذي شاركوا في فتح بلاد الشام لوحدها بأربعين ألف ، وشاركت يافع في فتح أغلب المناطق إن لم نقل كلها من الجزء الأفريقي-الأوربي "الأندلس" بل وصلت مشاركاتها إلى بلاد فارس وظهر منها الكثير من العلماء من نسل الفاتحين وشاركت أيضاُ في فتوحات بلاد الشام والعراق .وما يدل على تواجد اليوافع في فتوحات الأندلس وجود بقايا مسميات أستوطنها الفاتحين اليوافع مثل وجود منطقة بإسم جبل يافع في الأندلس وأيضاً وجود وادي بإسم وادي الذراحن في إسبانيا والذراحن قبيلة يافعية ، وقد تركز مسكن قبيلة يافع ذي رعين بالأندلس في منطقة رية ، ووجود شارع بمصر بإسم يافع بن زيد ، وشارع آخر بإسم الصحابي القائد مبرح بن شهاب اليافعي - رضي الله عنه –وكل هذه الأسماء لهي دليل على مشاركة اليوافع بقوة في الفتوحات الإسلامية .
وتعتبر حمير من أوائل القبائل التي شاركت في الفتوحات الإسلامية وكانت يافع ذي رعين من أكثر القبائل الحميرية التي شاركت كما ذكر المؤرخون ذلك ، وكما قال الدكتور / سالم السلفي " محاضر بجامعة عدن " :
وقد ظهر اسم يافع بقوة في التاريخ الإسلامي الأول بمشاركتها بقوة عسكرية كبيرة في فتح مصر سنة (20هـ)، وهو ما يتجلى في إسناد قيادة ميسرة جيش الفتح إلى مبرّح بن شهاب اليافعي، وهو أمر له دلالتان: الأولى أن يافع شاركت بقوة عسكرية ذات ثقل، والثانية أن يافع كانت لها رئاسة بين قبائل حمير تحديدًا، وربما يعود ذلك إلى أن أرض يافع مثلت المسكن القديم للحميريين قبل نزوحهم عنها إلى مواطنهم الجديدة كما ذكر جواد علي في (المفصَّل) .
وأيضاً فقد نجد أن الكثير من اليوافع لم يذكروا بإسم قبيلتهم يافع إنما بإسم القبيلة الكبرى كغيرهم مثل: حمير – همدان – مذحج – الأزد – كندة – طئ وقد يتسمى الرجل باسم قبيلته الصغرى كـ : تجيب أو الصدف وهذان البطنان من كندة ، أو يافع رعين – يحصب وكلاهما من حمير ، وكمثال على ذلك الإمام أبي القاسم الرعيني الشاطبي الأندلسي والذي قدم الكثير في علم القراءات ويعد من كبار علماء المسلمين ، والتابعي الجليل العالم عامر الشعبي الرعيني الكوفي ، و حامد بن محمد الرعيني الحميري, الذي تولى قضاء الجماعة في قرطبة ، وأيضاً ممن ولي مصر في عهد الدولة العباسية منصور بن يزيد بن منصور الرعينى والإمام أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبدالرحمن الرعيني الإشبيلي الأندلسي الشهير بابن الحطاب، و ومقرئ أشبيلية أبو عبد الله محمد بن شريح الرعيني وغيرهم الكثير .
ومن الشخصيات :
1 - مبرح بن شهاب اليافعي الرعيني الحميري ـ رضي الله عنه ـ ونسبه هو بن مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل بن صخر بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن يافع ، من بني سحيت أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد وفود إسلام ذي رعين ، وكان في طليعة جيش عمرو قائد ميسرة الجيش في فتح مصر وأحد القادة الكبار ، اشتهرت خطته في الجيزة وسكن بها، وكان من ضمن أول لواء عقد في اليمن ، حيث عقد أول لواء لعبد الله بن شفي بن رقي العبلي الرعيني، عقده له معاذ بن جبل ، لى ذو هقرين ، عقدة له هو ومبرح بن شهاب اليافعي ، و الحارث بن تبيع ، وعامر بن الحارث، ويعتبر من أشهر صحابة يافع ، قيل بأن له عقب في الجيزة ، وسمي بإسمه أحد الشوارع بمصر .
2 - درع بن يسكن ، وقيل يشكر اليافعي الرعيني الحميري ، شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص أحد قادة جيش ابن أبي حذيفة سنة 35هـ ، وقتل سنة 36هـ .
3- شرحبيل بن عبد كلال الرعيني ، من أقيال ذي رعين ،وهو الذي كتب إليه الرسول وإلى أخيه الحارث بحديث الصدقة .
4 - مالك بن مرارة الرهوي اليافعي ـ رضي الله عنه ، حمل كتاب إسلام ملوك حمير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، في عام الوفود سنة 9هـ ، وبعد معركة تبوك ، روى عن الرسول أحاديث منها قال : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً .إلى نهاية الحديث ، رواه مسلم .
5 – قتادة الرهوي اليافعي ـرضي الله عنه، روى عن الرسول قائلاً :" لما عقد لي الرسول على قومي الرهويون أخذت بيده ، وودعته ، فقال لي جعل الله التقوى زادك ، وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث سرت ) ثم عاد بعد السفر ومعه خمسةعشر رهوياً أرادو دراسة القرآن وملازمة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لينهلوا من الحديث والسنة ، ويلازموه حتى وفاته ، ومما يشار إليه من أن الرهويين لا زالت لهم بقية ومحتفظين بأسمائهم ، في منطقة قبائل كلد بيافع ،وذكرهم الهمداني بأنهم على ميمنة سرو حمير .
6 - ذو الكلاع الحميري الرعيني ـ رضي الله عنه ـ من ملوك ذي رعين ، أشهر قادة الجيوش الإسلامية إبان الفتوحات الكبيرة في عهد أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ دعاه أبوبكر فقدم إلى المدينة بـ 12000 ألف مقاتل من حمير عجز بيت المال عن إطعامهم لكثرتهم ففرقهم أبو بكر على الأقاليم ، شهد فتح دمشق ، وقيل أنه ورث سيف عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قيل أنه كان حسن الوجه كان يدخل مكة رجال متعممون من جمالهم مخافة أن يفتتن بهم منهم ذو الكلاع ، قتل بصفين .
7 - شريح بن أبي وهب أبرهة اليافعي الحميري ـ رضي الله عنه ـ أحد الذين وفدوا على الرسول ضمن وفد ذي رعين ، وروى عنه وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم بـ"لا إياب ولا انقلاب"، فأقام عند الرسول .
8- الحارث بن تبيع الرعيني الحميري ـ رضي الله عنه ـ أحد الذين وفدوا على الرسول وشهد فتح مصر.
9 - بحر بن ضبع الرعيني ـ رضي الله عنه ـ أحد الذين وفدوا على الرسول وشهد فتح مصر ، ولي أحد أحفاده مراكب دمياط في خلافة عمر بن عبد العزيز.
10 - عمرو بن شعواء اليافعي ـ رضي الله عنه ـ له صحبة مع النبي ورواية ،شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص .
11 - حسان بن زياد بن حسان اليافعي ، أحد القادة الكبار شارك بفتوحات الشام والمغرب العربي ومصر ، أول من أجتاز الجيزة بمصر وركز العلم فيها ، وقيل أن أمرأةً قبطية وجدت نفسها أمام جثة روماني في بيتها،فوقفت واجمة، وتوجهت بصلاتها إلى الله أن ينقذها من موقفها الحرج، فبينما هي في صلاتها إذا بالباب يفتح بعنف، وإذا بصوت أجش مرعب:لقد قتلت هذا الروماني أيتها المصرية الخائنة؛ فانتفضت مذعورة، وإذا بها أمام جنديين رومانيين يهددانها؛ فتراجعت إلى الوراء، وفي تلك الساعة الحرجة دخل الباب عربي كالح الوجه، براق العينين، في يده سيف يقطر دما، وما إن وقع نظره على الجنديين الرومانيين حتى وثب صائحا: لن تفلتا مني ورب الكعبة؛ فأغمي على تلك المرأة،وبعد أن أفاقت وجدت نفسها مستلقية، وعلى مقربة منها ثلاث جثث والأعرابي جالس إلى جانبها، ذلك الأعرابي هو حسان بن زياد اليافعي ،ذكر هذه القصة المؤرخ صلاح البكري ـ رحمه الله ـ وأيضاً حبيب جاماتي في كتاب صليل السيوف .
12 - علقمة بن يزيد اليافعي ـ رضي الله عنه ـ أحد الذين وفدوا على الرسول ضمن وفد ذي رعين ، ثم عاد إلى اليمن .
13 - سراج بن شهاب اليافعي الرعيني الحميري ، كان على ميمنة جيش عمرو بن العاص "رضي الله عنه " في فتح مصر ، وهو أخو مبرح المذكور أعلاه .
14 - برح بن شهاب اليافعي :هو برح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي الرعيني الحميري ، أخو "مبرح "المتقدم ذكره ، شهد فتح مصر وقال العسقلاني ليست له صحبة .
15 - عبد الله بن شفي بن رقي الرعيني العبلي ـ رضي الله عنه ـ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى اليمن، وعقد له معاذ بن جبل لواء باليمن، وهو أول لواء عقده باليمن، وقاتل أهل الردة فقتل أخوه جرادة بن شفي، شهد عبد الله فتح مصر، وهو رجل معروف من أهل مصر .
16 - سيف بن مالك بن أبي الأسحم الرعيني، ثم الجيشاني، وهو أخو أبي تميم الجيشاني، أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ القرآن على معاذ بن جبل، وهاجر في خلافة عمر، وشهد فتح مصر.
17 - ليشرح بن يحيى بن محمد الرعيني ـ رضي الله عنه ـ يكنى أبا محمد ، شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة .
18- ثوب بن شريد اليافعي ، ونسبه هو ثوب بن شريد بن قزبة بن سلمان بن يريم بن مالك بن جديس بن شرحبيل بن عمرو بن يافع اليافعي شهد فتح مصر .
19 - عمر بن مسعود اليافعي ـ رضي الله عنه ـ له صحبة مع الرسول صلى الله عليه و سلم .
20 - عبيد بن عمر بن صبح الرعيني ـ رضي الله عنه ـ له ذكر في الصحابة، شهد فتح مصر.
21 - الحارث بن عبد كلال الرعيني ـ رضي الله عنه ـ قدم إلى الرسول ليعلن إسلامه فأعتنقه الرسول وفرش له رداءه .
22 - شريح اليافعي ، شهد فتح مصر .
23 - عبد الله بن يزيد اليافعي ، تابعي ، روى عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ، وغيره .
24 - أبو تميم عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم الرعيني الجيشاني ، من أئمة التابعين ، كان من أعبد أهل مصر ، توفي سنة 77 هـ .
25 - التابعي الجليل أنيس أبن عمران اليافعي ، نسبه : هو أنيس بن عمران بن تميم بن أنيس السحيتي اليافعي الرعيني الحميري ، كنيته أبو يزيد وقيل أن أسمه" خنيس " ولد قبل سنة 100هـ ومات بعدها ، روى عن أنس بن مالك الأنصاري.
26 – التابعي الشهير والإمام الكبير عامر بن شراحيل الشعبي الرعيني دخلت قبيلته بقبائل همدان بالكوفة ، ذكر المؤرخ الهمداني أنه من شعب ذي رعين .
27- الصحابي الجليل عبيد بن عمرو الرعيني – رضي الله عنه - من بني ذبحان بن حجر بن قاول بن زيد ،وعدادهم في يافع وهم أقرب القبائل إلى يافع بن قاول بن زيد ، وكان عبيد ممن شهد فتح مصر .
28- جابر بن ياسر بن عويص الرعيني – رضي الله عنه – شهد فتح مصر وله ذكر في الصحابة .
29- جناب بن مرثد بن زيد أبو هانئ العبلي الرعيني صاحب حرس عبد العزيز بن مروان ، وممن بايع معاذ بن جبل باليمن شهد فتح مصر واستشهد بالإسكندرية من قبل الروم .
ومــن رواة الأحــاديــث أحــفـاد الــفــاتـحـيــن :
1 - أبو يزيد عبد المتعال بن عمران اليافعي نسبة هو :عبد المتعال أبن عمران أبن يزيد بن انيس بن عمران أبن تميم بن أنيس اليافعي ، من بني سحيت من يافع الحميرية ، ولد بجيزة مصر توفي سنة290 هـ ، روى عن عمرو بن أبي سلمة وحدث عنه جبلة بن محمد بن كريز .
2 - جيش بن محمد اليافعي ، وقيل " حبيش "ولد بمصر .
3 - راشد بن جندل اليافعي .
4 - عبد الواحد اليافعي .
5 - عبد الله بن موهب بن الأصرم اليافعي .
6 - نضلة بن كليب بن صبح اليافعي .
7 - عبد الله بن موهب اليافعي .
8 - محمد بن غيلان اليافعي .
9 - محمد بن عمرو اليافعي .
10 - عبد الله بن الصيقل اليافعي .
11 - سهل بن عبد الله الصقيل اليافعي .
12 - عبد الله بن سعيد بن أبي الصعبة اليافعي .
11 - سليمان بن إبراهيم اليافعي .
12 - عبد المتعال بن عمران اليافعي .
13 - مرثد بن عبد الله اليافعي ، وأظنه أبن عبد الله بن يزيد اليافعي، يلقب بـ " أبو الخير " .
شـذرات مـن حــروب يـافـع والأئــمـة :
وردنا في هذا الموضوع القليل من القليل المدون من معارك قبائل يافع مع الزيدية ورغم قلة المصادر إلا أن أكثرها مستقاة من كتب مؤرخي الدولة الإمامية والتي أتسمت بعدم حياديتها وأنحيازها لجانب الأئمة .
دين لم يؤخذ :
في سنة 1094هـ أتفق رأي الإمام وأعيان آل الإمام لديه على التجهيز على يافع وتحتم به الواجب حسبما أمر به الشرع، فأعد الإمام الطلائع وأشار إلى آل الإمام بالاستعداد وتأهب الجميع للجلاد ،فجمع الجميع وقدم سراتهم للوجه المشار إليه بعد أن أمرهم بدعاء " يافع " إلى الرجوع كما هو الواجب عليه وجعل مرجع الكلام والحل والإبرام إلى الحسين بن المهدي أحمد بن الحسن فهو أمير الأمراء والملقب " بفارق السيل " وأما مساعدوه فهم "صاحب كوكبان بخيله ورجله والحسين بن محمد بحاشد وبكيل، وأحمد بن محمد الملقب بالحجر – والحسين بن المتوكل مع جمعه الموفور ، الذي أتفق وحريق بيت مخزون فيه الباروت أدى إلى الانفجار وقتل من جيشه أكثر من أربعمائة جندي وقيل كان سببها " هرة " ربطت بذيلها النار فدخلت المستودع وأدى ذلك إلى الاشتعال وحينها تداخلت الجيوش ، وصلت السيوف بمحراب الطعان وذهبت من النفوس جملة من الطرفين أفضت إلى مقتل شمس الإسلام أحمد بن محمد بن الحسين بن القاسم الملقب بالحجر ودفن بالعر ، وقيل في رثائه :
وودت مصرع مولانا الصفـي ولام الرجوع في سلك قوم بعدما كسروا
وصرت أنشد من كرب ومن أسـف ما أطيب العيش لو أن الفتى " حجرُ
وأصيب في ذلك اليوم علي بن أحمد القاسم برصاصة فت على إثرها عضده ثم هزمت الأجناد الأمامية وجرت أذيال الخيبة ، وعادت موبخة وغنم أهل المشرق "يافع " غنائم كثيرة .
أما الأمير الحسين بن المهدي فقفل راجعاً إلى تعز وآل على البقاء محسور النية حتى وافته المنية ، تاركاً عند ابن العفيف ذلك الدين في الأخذ بالثأر .
معركة خرفة حالمين :
وبعد أن تحررت يافع وتخلصت من الزيود تماماً لم يرضهم ذلك الإنفصال وكذا فقد أعدوا العدة لإسترجاعها بأي ثمن سيدفع .وجيشوا جيشاً بدعم من قبائل رداع وارسل بقيادة عامر بن صالح لمحارة يافع سنة 1102هـ جماد الآخر .
وبلغ الخبر يافع أن جيش الإمام سيهجم عليهم من ناحية قعطبة ، فأجتمع عدد كبير منهم على مقربة من قعطبة أي في الضالع لصد هجوم الزيود ، ولكن عامر بن صالح فاجأ يافع بالهجوم على " خرفة " حالمين وهناك أصطدم بقوة من يافع، فأستمرت المعركة حامية الوطيس من الصباح حتى غروب الشمس ثم أنسحب الزيود إلى قعطبة تاركين ورآئهم الكثير من القتلى والجرحى ونتيجة لهذه الهزيمة تركت أثراً سيئاً بصفوف الجيش الإمامي ، وعند القادة جعلت الإمام نفسه غير قادر على استيعابها مما أدى به إلى دفع جيش أكثر عدة وعدداً للأخذ بالثأر وأسند القيادة إلى ابنه الأمير قاسم والذي رأى بأن المباغتة بالهجوم ليلاً على " الخرفة "ستكون أكثر نجاحاً وبالفعل حقق النصر ورفع من معنويات الجيش المنهارة وكذلك الإمام الذي خرج هو أيضاً إلى دمث " يريم " لجمع القبائل وتمكن من جمع عشرين ألفاً . ضخ بهم إلى جبل حجيل " ريـو " بيافع وجبل حجيل " تـيم " في يوم واحد مما أستدعى الجموع اليافعية على الخروج للمواجهة في جربة "غالب " والتي سقط فيها قتولاً كثيرة حتى قيل أنها لم تعد تزرع القمح لكثرة تبلل تربتها بالدماء وفي الوقت نفسه كان السلطان معوضة العفيفي بقبائله يخوض حرباً شرسة على سفوح الجبال في تيم بردفان أدت إلى هزيمة الجيش الإمامي وانسحابه وبعدها تراسل الفريقين على عقد الصلح يكف به كل عن الآخر دون اعتداء .
لكن ذلك الصلح لم يدم طويلاً فقبائل الإمام ما فتأت تتحرش بحدود البلاد اليافعية في الوقت الذي أبدى فيه اليوافع انضباطهم بشروط الصلح ، فرأى الإمام أن ذلك السكوت خوفاً وتردد بل توهم بأنه ليس إلا ضعفاً .
لذا فقد رفعت وتيرة الحشود هذه المرة إلى أربعين ألفاً مقاتل حسبما أشارة المصادر التاريخية . وعلم يافع بذلك، ثم عقدوا أجتماعاً "بالمحجبة " مقر سلطان آل هرهرة ، على إثره دعوا القبائل اليافعية للخروج إلى "ذي يصراء " بينما هم أنتقلوا من المحجبة إلى قرية " عنتر " في ربيع الأول سنة 1103هـ وفي صباح الثلاثاء تحركت القبائل اليافعية وتتابعت النجدات من كل أرجاء يافع إلى الخربة .
معركة الخرفة :
تدفقت المكاتب العشرة في يافع حسب الخطة المرسومة في المحجبة والتي سبق واعدها القادة اليافعيين .فأحاطوا بجيش الإمام وطوقوه من كل حدب وصوب وشنوا عليه هجوماً عنيفاً أستعملت فيه الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء " السيوف – النمش – الجنابي –الفؤوس والرماح الطويلة " أيما أستعمال وأجادوا فنون القتال " الكر – والفر " الإلتفاف إلى درجة لم تمكن جيش الإمام من الفرار ، حتى أنهم عمدوا للإختباء ببيوت الخربة وتحصنوا فيها في مقاومة يائسة ، فمنع عنهم القوت والمياه ، مما أضطر الأمير يوسف أن يرسل كتاباً للإمام يشرح فيه ما حل بجيشه ، ويشكو من وطأت الحصار ثم أنه طلب بمضمون كتابه الموافقة له بالإنسحاب والعودة إلا أن هذا الكتاب وقع بيد يافع ولم يصل للإمام ، ولما بلغ الأمير ذلك طلب الهدنة من يافع ثم الإنسحاب ، فأجابه يافع إلى ذلك واعطاه الأمان بالإنسحاب والعودة بفلول جيشه بعد درس كاد يقضي عليهم .
وفي سنة 1103هـ :
-الحرب على تيم " ردفان " والضالع وتصادف أن خرج أبن خليل من القبائل اليافعية لمساعدة ابن شعفل " حالمين " وبينما كانوا في طريقهم تفاجأوا بالجيش الزيدي يكتسح حالمين وردفان وقد توغلوا كثيراً ، فأغتنم أهل يافع الوثوب على الأمراء الذين كانوا ينتظرون عودة الجيش الزيدي على تل وعددهم أربعون وعلى رأسهم علي بن يحيى ابن الحسين بن المؤيد القاسم ومعه الأمراء سعيد قاضي ومسعود وأسعد .
وكانت ليافع الغنيمة الباردة وأتوا بالقتل على الأمراء حتى آخرهم ، " وصرعوا في التراب على مناظرهم " ، وكانت قضية شنيعة عرفت عند الزيدية وقد لمح الحسين بن علي المتوكل في قصيدة له يحرض جيش الإمام ويحثه على الأخذ بالثأر :-
وفي أرض تيم تم فيها لأهلها بقتل علـى مقصـد ومـرام
حرب الزاهر والدرب :
وفي سنة 1104هـ لم يقتنع الإمام بنتيجة حرب " الخربة " وأراد أن يكرر التجربة ولكن هذه المرة حاول أن يسقط أحد الأجنحة اليافعية في المواجهة ، وتمكن في بادئ الأمر من أقناع الرصاص للإنحياز إلى صفوفه ، وأضحت بلاد البيضاء معسكراً ومحطة أساسية لجيش الإمام ، أخافة الرصاص لقربها منه وإنما أدرك يافع ذلك الخلل وحاولوا أن يتداروه قبل بدء المعركة فأخذوا على الاتصال بالرصاص سراً ، وتمكن عقلاء يافع وسلاطينهم ومشائخهم من إقناعه من أن ذلك لن يكون في صالحك .
وفي نفس الوقت كانت الحشود اليافعية تتوالى على سفح جبل العر وجبل حبه في أول رمضان من ذلك العام المذكور توجت بقدوم السلطان معوضه بمكاتب بني قاصد إلا أنه وافاه الأجل في القارة في 13/ رمضان نفس العام ، وحل محله أبنه قحطان ليكمل مسيرة التضامن في العشرة الأواخر من رمضان وهذا ما شجع السلطان الرصاص وعشيرته بأن ينضم هو أيضاً إلى يافع بمعسكر العُر ، وكان ذلك في ثاني من شهر شوال وعندما أتم جمع الوفود ، أستقروا على عقد حلف لا إنفصام له مهما كانت النتائج ، وتعاهدوا بأن يكونوا كتلة واحدة وأن يقوموا بواجب الدفاع عن بلدانهم مهما بلغت التضحيات ، وبعد هذا الحلف الثاني تقابل الفريقان في الدرب ودارت رحى المعركة بضراوة وبدت علائم النصر ترفرف ليافع عندما شهدت شراذم الجيش الإمامي فارة وتولي مذعورة نحو البيضاء وبعد تحرير الزاهر انتقلت القبائل المتحالفة تطارد فلولهم فتحاصرهم في البيضاء فكان أن هربوا نحو نجد السلف وهناك حصلت معركة عنيفة أظهر فيها اليوافع وآل الرصاص والحميقاني إستبسالاً منقطع النظير ، جعل الجيش الإمامي لا يقوى على المواجهة فأعلن أستسلامه فأشترط عليه المهاجمون أن يسلم سلاحه ويعود إلى صنعاء مسلباً " أي بدون سلاح " .
معركة المعسال :
طمع الإمام االقاسم بن حسين المهدي في إحتلال يافع ولهذا فقد قام بمحاوبة سبقت معركة المعسال معركتين لا تقل ضراوة عنها قيل عن الأولى أنها حدثت أسفل العر سنة 1107هـ وكان الجيش لا يقل عن ثلاثون ألفاً ألحقت فيه هزيمة منكرة وأستولت يافع على أسلحته وكثير من المؤن العسكرية ، والثانية في لحج الرعاع وبالسلاح الأبيض .
من جراءها أقامت بها بني قاصد وألحقت بجيش الإمام هزيمة أخلي القلعة وفي سنة 1109هـ حشد الإمام أربعون ألفاً على أمل أن يدخل بها يافع ، وكانت تلك الجيوش من خيرة القبائل المقاتلة وعلى رأسها حاشد وبكيل وسفيان وقد أختير لهما قائدان عسكريان لا يقلان حنكة ودهاءً وخبرة في فنون القتال وهما أبني الإمام محسن ويوسف ،وفي المعسال على مقربة من رداع أشتبك الفريقان في معركة لا هوادة فيها أستخدمت يها كثير من الأسلحة المعروفة آنذاك فأنتهت بهزيمة جيش الإمام وانتصار يافع ، وكان الإنسحاب بعد هدنة أقرت لمدة سنة بين الطرفين المتحاربين كما أشار المؤرخ الواسعي لها .
حـضرمـوت ولـحـج وعـدن:
استمرت الحروب في حضرموت من سنة 1117هـ إلى سنة 1119هـ حيث استقرت أمور حضرموت السياسية واستطاعت بعض الفصائل اليافعية أن تكون دويلات لها في حضرموت.
وبما أن قبائل يافع تمثل رأس الشافعية من أهل السنة في اليمن فأن الصراع مع الأئمة الزيدية وقبائلها المتمثلة في كل من حاشد ويام أخذت تتوسع حتى اشتعلت الحرب بين أمراء وشيوخ يافع وأبنائها وبين الأئمة وقبائل يام وحاشد في البحث عن السيطرة ومد النفوذ واستطاع أبناء يافع وأمرائها من إلحاق اكبر الهزائم بالزيود ومناصريهم واستطاعوا من بسط كامل سيطرتهم على مناطق شاسعة من حضرموت وأبين والضالع وعدن حتى استطاعوا من إجلاء بني يام ، كما أدت تلك الهزائم لهم بانفساخهم عن أبناء عمومتهم من حاشد وتمركزهم بمناطقهم البعيدة وتوقيع المعاهدة مع أمير بني يافع قحطان بن هرهرة .
قال الشاعر أحمد بن ناصر بن الشيخ علي آل هرهرة متذكرا وقائع يافع مع قبائل يام :
وقِلت ابو ناصر عقيد القوم اذا اشتد الخِصام با نفعله يوم الشهاده تختلـط يافـع ويـام
وقال يافع قد مضوا ذي شيدوهـا لا شِبـام ما اليوم يافع يا قليل العقل ما فيهـم زِمـام
يافع جريد الروم ملا إتمحقـه والسُـم زام مع فشل يافع يقع به ضَر الى تحت القـدام
قتله تقع بالحد والثانيه فـي مكمـل عَـرام والثالثه وسط الشعيب واتكمل النُقطه تمـام
ومن يكذبني يؤرخ لي علـى هـذا الكـلام ولا فلا جدي علي بن هرهرة بحر الكِـرام
وهذه قصيدة للشاعر عمر عبدالله الصريمي يمدح فيها قبائل يافع فيقول :
قال الصريمي عمر ضرب العمـد ذي يضربونه صحيحين الصـدور
ذي لارتكـي بالعليمانـي ومــد بشوفة العيـن مايخطـي الطيـور
قدهـي عوايـد بـنـا اب وجــد والصقر لو مات بيخلـف صقـور
وهـذ الشبـل مـن ذاك الاســد تاريخنا ابيض على مـر الدهـور
يافع بـلادي بهـا كـم مـن ولـد بالفعـل لقالـهـا دوري تــدور
عزيمـة اليافعي وقـت الـشـدد ايمـان والمـوت مامنـه عـذور
على الشرف لادعيت تتطلب تجـد وكسب الاخوه تجـاره لـن تبـور
بنـي يهـر وبنـي سعـد لكـلـد جبـر تجيـب الغنايـم بالجـبـور
والناخبـي واليـزيـدي لاوعــد وافي ولـو قـام جهزلـه قبـور
والمشألـي والربيـعـي بالـعـدد ياويل مـن عارضـه لمـا يثـور
والموسطه والضبي ايضـا وحـد وقت الطلب تقبلك مثـل الجـرور
وكلنـا اخـوان والاخـوه سـنـد والشـور واحـد وعاقلنـا يشـور
واعـراف بالقبيلـه لهـا الـمـرد قانون يافع علـى مـر العصـور
ولا نتنـازل ولا نخضـع لـحـد حتى ولو نجلس اعوامـن صبـور
ياخصمنـا والمعـانـد والحـسـد خليكم الطعن من خلـف الظهـور
مـن كـذ لاكـذب وتعشـي رقـد ماتنفعـه كذبتـه حـل الفـطـور
كـذاب مـن قـال ان يافـع همـد وامحى تواريخ عاليـه بالسطـور
أو قـال ان فـي يفاعـه ماتـجـد الابطال ذي تقبلـك مثـل النسـور
يـاذي تغـالـط تـأكـد بـالأكـد واحسب حساب الصحيحه والكسور
ماتنكـرون ان لنـا صفـوه ويـد وتبـدلـونـا بـبـهـتـان وزور
واليافعـي بالمواقـف كـم صمـد وانا ابـن يافـع بتاريخـي فخـور
وبالمحـافـل كـلامـي مانتـقـد وعن حدودي وعن ارضي غيـور
لبت يافع نداء المستصرخ الولي " علي بن أحمد بن الشيخ أبو بكر سالم " ولي عينات عام 1116هـ لمحاربة السلطان عمر بن جعفر الكثيري الذي أنتحل مذهب الزيدية وعظم شعائرها وأرسل بدر بن طويرق بعقائر إلى يافع فتوجه معه السلطان عمر بن صالح بن هرهرة بستة آلاف مقاتل لإزالة بدع الكثيري .
وفي الوقت نفسه كان به شقيقه السلطان ناصر بن صالح يقود جموع يافع لإسترداد لحج عدن وتحريرها من الإحتلال الزيدي .
فتمكن من طرد الزيود وتحرير لحج وعدن ولم تأت سنة 1121هـ إلا وعدن ولحج محررة تماماً حسبما أكدت البعثة الفرنسية في ذلك العام من أن حاكم عدم مستقلاًعن إمام صنعاء وكانت لحج قد حررت سنة 1117هـ وأضحت مقاليد السلطة بيد يافع ، كذلك عادة الأجناد اليافعية من حضرموت بعد أن ثبتت حكم بدر بن طويرق .
هذه الصفعات المؤلمة أربكت جيش الإمام وجعلته يفقد التوازن والسيطرة على المناطق الجنوبية وفي عهد نخبة من سلاطين يافع عرفوا بقوة القيادة وأتخاذ القرار في المبادرة والمباغتة من سلاطين آل عفيف و آل هرهرة .
لم يدم ما حققه السلطان ناصر إذ عاد أجناد الإمام ودخلوا لحج وملكوها من جديد عندما حاول الإستقلال الشيخ فضل بن علي العبدلي فقتل مع مساعديه من يافع ولاة الإمام بلحج وعدن سنة 1731م قاصداً بذلك الأخذ بثأر ابيه ثم الإستيلاء على المدينتين . وعندها أعلن الإستقلال للإمارة العبدلية وأنفصالها عن دولة الأمام حسين بن قاسم منذ سنة 1728م وإن لم يستكمل طرد الزيود إلا بعد الإستعانة بيافع ، فما كان من رد فعل الإمام المنصور على تلك الجرأة أن جيش جيشاً قوياً وأسند قيادته إلى الأمير سنبل الصادق والشيخ أحمد الوادعي سنة 1144هـ .
و دارت حروب كثيرة انتصرت في بدايتها عساكر الإمام ودخلت لحج وعدن ثم نكف العبدلي لطلب دعم يافع فكر على سنبل " عامل الإمام " بمساعدة السلطان سيف بن قحطان العفيفي وأخرجهم من عدن ولحج بهجوم واسع النطاق براً وبحراً وبعد حصار دام ثلاثة أيام .
وبعد تلك الهزيمة للجيوش الإمامية ، لاذ الأئمة بالصمت وأخذ الشعراء يخففون وطأة الكسيرة ويتغنون ، ومما قيل في ذلك شعراً أنشد شعراء الإمام قائلين :
رويدك ان اليوم يتبعه غـداً وإن صرف الدائرات تـدور
سيأتيك قوم من بكيل وحاشد فتصبح في ضيق الوثاق أسير
إلى أن يقول عن الفضل العبدلي الكلدي أمير لحج وعدن :
فيا فضل لست الفضل بل أنت مارد تجاريت في أمـر عليـك عسيـر
وقال الشاعر المعروف أبو معجب يحيى عمر اليافعي يفاخر بانتصارات يافع على الزيود :
يحي عمر قال حن الرعد حن ولاح بارق وتابعته رعود
قم خايل البرق واصفر الوجن ياذي طرحت الشمطري عالخدود
لمن تغني؟ يا سلى قلبي لمن لمن تغني نحيفات القدود
قالت لمن هو على نسل الحسن الهاشمي طاب فرعه والجدود
وعاد قحطان ذي سيله دحن ذي من بني هرهرة فرع الأسود
ذي زاعها لاقفى صنعاء اليمن وتداولوها بدحنات الجنود
ذي بعده الجيش ذي دك الوثن من نسل حمير موفين العهود
رجال شجعان من صادف طعن يزجون الجماجم باللحود
وأسلابهم مسقيه صنعه حسن حل البلا يلبسوا قمصان سود
من حضرموت الطوارف لاعدن واتشهد آثارهم رأس الحيود
يافع تغزو اليمن الأسفل :
بعدما سادت الأوضاع في الجنوب وأستقر الأمر ليافع في حضرموت ولحج وعدن أخذت يافع وحلفاؤها من القبائل الأخرى تستعد لغزو اليمن فغزت اليمن الأسفل حتى وصلت إلى صنعاء كما يقال ’"لا يوجد مصدر يؤكد ذلك " ، وهذا الأمر لردع الإمام وإظهار قوة قبائل يافع والجنوب ، ونلاحظ ردة فعل الإمام بعد هذه الغزوة أن جمع معظم القبائل من" حاشد وبكيل وسحار ويام ووادعه وآل عمار وخولان ووائلة وشاكر " .
ومع ذلك لم يستطيع أن يثأر من يافع وأحلافها وذلك دليل على ظهور العصر الذهبي لقبائل الجنوب وهي في أوج قوتها .
وقال الفقيه البكري يذكر تلك الوقائع في رسالة أرسلها لقائد جيش الإمام :
أخطأت يـوم انـك تعاتـب يافـع فـي قتلـة المعسـال والمـربـاح
صبح انتـم ألـف جيشـا هائـل وإحنا مية لكـن اسـود املاحـي
تعـز أخذناهـا و خذنـا قعطبـة و إب و الراحة و نجـد الجاحـي
خذنـا جهتكـم و خذنـا العامـل و العسكر أووكم هريـب صياحـي
و يريم "إب " أخذناها و خذنا ما بها وأنتم بها و أمسى السمر مياحـي
يافع قبـل مـا يعرفـون الدولـة و لا معهـم للصفـاط مـزاحـي
و أرضهـم مـا تتسـع للعـامـل و هي جبـال شامخـات أفياحـي
هـذا تكلفنـا و لا نــا هـايـب و إلاّ فلانـا للـعـرب مـداحـي
ملا ابن يحيـى الحاشـدي كلفنـا بقـوال فيهـا طايحـا واصـلاح
نصرت عمر قحطان لا جا خطـه جابوه مثـل المـارب الرحـراح
عمر الذي خذكم بقـاع الزهـراء خـذ خيلكـم والبغـل والـرمـاح
( بقاع الزهراء : معركة عزاريب )
صليت بالمعسال يوم الزينـه وعيادكم جتنـا مـن النـواح
يا وادعي ما كان قولك صادق في وادعه ما كان قولك صاح
بن هرهرة ذي له قرون جليلة رأس الشوافع للبروج اصحاح
وأزكى صلاتي ما ترنم حادي على محمد يوم نـوره التـاح
وقال أيضاً في قصيدة أخرى :
ما بين مكلان والقزعه تلاقـه جنـود واتوافقة قوم يافع هـم وقـوم الزيـود
ما حد شرد كل من هو جيد سو له قيود بعد الميازر خذوها طعن نصله وعـود
ساله دمى القوم بين أشعابها والنجـود عادات يافع على ذه من كرها بيجـود
من حاشدي والبكيلي كم قتل من اسـود من ذو محمد ومن همدان كم هي جنود
ثلاث مية من الزيدية وسـط اللحـود أمسوا مقاتيل ما واحد على أهله يعـود
**** ** قـــرب ولا ابـعــــــــــــود ماعذر ما بايجو لزيـود منـا شـرود
وفي قصيدة ثالثة يقول :
ويا غبني على أهل الوقت لوسط عرمرم يقرطون الحيـد قرطـا
مع دولة عمر قحطان ذي حـط بقيعـان الجنـد سبـر محطـا
قتـل امـه وقيـدهـا وربــط وسا قتـلات بأسـواق النقيطـا
وهاش البوش من تحت المشاحط وشل ابواب صنعاء وارض برطا
ويوم الزيديه جـو لا المخـارط وقـع ذباحهـم والحافـر ابطـا
بني همدان يوم السيـف مقشـط ويافع سيفهـم مقشـوط قشطـا
جنابي مرهفـه والسيـف بيقـط يقـط اللحـم والعظمـان قطـا
وصلوا ما قـرأ القـارئ ونقـط حروف ابجد وهوزهـا وحطـا
محمد مـا مثيلـه بالأمـم قـط وخصه بالضحى ولسوف يعطـا
قال المؤرخ وفي سنة 1120هـ يوم الاثنين خامس ربيع الأول :
جمع الرصاص وبن هرهرة المشرق جميعاً " يـافـع والبيضاء " وقصد بهم إلى مدينة إب يريد نكاية بالفقيه محسن الوزير ، إذ كان بها داره ، وفيها أهله وقراره وكانت الباعث لخروجهم أن الفقيه محسن لما وصل اليه مكاتبه عمر بن صالح لم يقابلهم بقبول ، وتلقاهم بالكلام السارف ، مما أثار به حفيظة عمر صالح ، فما كان همه إلى الخروج بعسكر موفور ، فجاسوا خلال الديار ، وزاعوا الأطفال والأشرار والأخيار ، ودخلوا المدينة عنوة وأنتهبوا بعضاً أو النصف منها والنصف الآخر دافع عنها أهلها وحصل قتل بين الجانبين وأستمر النهب في المدينة نحو يوم وليلة وانفصل عنها راجعاً إلى بلاده ووقع فيها من لا ذنب له . وأما بيوت الفقيه الذي هو المقصود " عمر بن صالح آل هرهرة " ، بالمخرج فسلمت ولما بلغ الإمام صاحب المواهب هذه الحركة شن الغارة إليهم وبعث من بحضرته في اسرع حال وبذل للاجناد الاموال ، وامر عليهم عماد الدين يحيى بن علي المتوكل ، والناصر بن الحسين بن الحسين، ومحمد بن حسين بن عبد القادر، وصاحب كوكبان ، فسلك بهم الدليل المضايق ، فانتهى بهم محاذياً لجبل يراخ عند العذارب وهو محل فيه أشجار ممتده وأحجار افرطه لا مجال فيها للخيل والرجل فتصادف بها المقصود والقاصد من غير اختيار ، فكان جمع الإمام ليافع على الغنيمة الباردة( عبثوا بها كيفما شاؤوا وأعانهم على المسلك الشجر والحجر على قتلهم ) وقيل أن الغنائم التي حصلت عليها يافع كانت حمولة ألف جمل غير ماهو محمول على ظهور الحمير وظهور الرجال.
وكانت قضية شنيعة وحادثة صارت القلوب من أجلها وجيعه وانجلت المعركة عن استئصال وتقطيع الهام ، وعن العماد يحيى بن علي المتوكل ، والناصر بن الحسين بن الحسين " خـــرا " صريعين وكان قحطان ممن شارك في قتل العماد فأصابته رعشة من ذلك الحال إلى أن قتل وكان يقر ان ذلك سببه المشاركة التي أوردته إلى التهلكة ، وأجتز اللئام رأسيهما وعلقا على شجرة ( سميت فينا بعد بالشجرة الباكية لكثرة الدم الساقط على أوراقها ) ، وعرفت جثة العماد ببهق كان فيها فحملت إلى العذارب وأضيف إليها الرأس ودفن هناك وفر بنفسه صاحب كوكبان وأنجته الفجه من الأجل عن المهالك .
وكان ممن قتل معهما علي بن محمد بن أبي الرجال . وعي بن مهدي الجوفي وكان ممن يعد في الأبطال ، وذهب ابن هرهرة يصل النهار بالليل ممتدحا بقتل ابني النبي " أبناء الإمام " ، وشامتاً بالإمام ولما بلغ الإمام ذلك المشفق وجه الحسين بن علي بن المتوكل شقيق العماد المقتول إلى حاشد وبكيل بالعقائر إلى بلادهم . وأمره بإستثارة حفائظهم والمسارعة بوصولهم .
وطلب الإمام كل قبيلة إليه وأهبهم للمخرج وخاطبهم قائلاً دونكم الأخذ بالثأر من يافع ففعلهم هذا في الحقيقة حط لكم معشر الزيدية ، ونص على صالح ابن حبيش وابن جزيلان ، فهذا قائد برط وهذا قائد سفيان وأستجاش الإمام ] سحار – يام – وآل عمار –ووائلة – وشاكر – وخولان –ووادعه [ وبذل من الأموال في كشف هذه الملمة .
ولما كمل الزلاج للأجناد تقدموا إلى رداع ، ثم سار الأجناد كالجراد المنتشر .
ولما التقى الجمعان وثارت الأبطال إلى الطعان وكان كل واحد من القادة المذكورين في مطرح وحده مقابل العدو " أهل يافع " ، فقاتل ابن حبيش بنواحي المعسال وقتل القتل الذريع من المشرق " البيضاء – ويافع " ، فبينما ابن حبيش يتوغل وقد ظهرت له دلائل الفتح ما راعه إلا أنخذال ابن جزيلان في عسكره ، فدهش ابن حبيش لعظم الواقع وتفرقت الجموع عنه في تلك البلاقع ، وانكسر الجموع بإنكسار ابن جزيلان ، وأستظهر أهل المشرق بعد ذلك ، ويقال أن عمر بن صالح بذل لإبن جزيلان مالاً جزيلاً في الإنكسار .
فأنتهب أهل المشرق الأسواق والمسيرة وتبعوا أصحاب ابن حبيش على إثر الكسيره والقتل منهم في خلال ذلك من الفرقين وأعتصم بعض أصحاب ابن حبيش ليلتهم بالمعسال وحفظوا نفوسهم بأصدق " الوضع الذي تحترم دونه الآجال " ، فبذل لهم أهل المشرق الخروج منه مسلكين واللحاق بأصحابهم المنهزمين .
مـ نـ قـ و ل ، ، ،
كتبه : المؤرخ أبو رعين | |
|
محمد بن عاصي الشعراء شخصية هامة
الدولة : تاريخ التسجيل : 18/08/2010 عدد المساهمات : 253
| موضوع: رد: حادثة الملك القحطاني مع اهل الأخدود الأربعاء يونيو 29, 2011 2:00 am | |
| للمراجع العلمية (( قال المؤرخ الهمداني : " يافع قبيل ضخم ، مرهوب الجانب ، شديد الشكيمة ذو إباء وشمم وعروبة يعربية وهم دائماً لقاح لا يدينون لسلطان ، وإقليمهم فسيح ، ومخلافهم وسيع ، ولا ناقلة فيهم " )) والصواب ان هذا ليس من كلام الهمداني الذي عاش قبل ألف سنة، وهو ليس له، وإنما الكلام لمحقق الكتاب محمد بن علي الأكوع الذي عاش في القرن العشرين بارك الله فيك فلا بد ان تميز اخي العزيز بارك الله فيك بين كلام المؤلف والمحقق .
وكذالك المصدرالجزء الثاني من كتاب الإكليل لمؤلفه المؤرخ أبو الحسن الهمداني ـ رحمه الله ـ .
قال تعالى : ( أهم خير أم قوم تبع ) .
- قال الزحيلي في تفسير هذه الآية : أي هم كفار قريش الذين هم عرب من عدنان خير في القوة والمنعة أم قوم تبع الحميري الذين هم عرب من قحطان ، الذين كانوا أقوى جنداً وأكثر عدداً وكان لهم دولة وحضارة عريقة ومجد وكذلك الأمم الذين سبقوهم كعاد وثمود ونحوهم ، أهلكناهم جميعاً لكفرهم وإجرامهم ، فإهلاك من هو دونهم لجرمه وضعفه وعجزه بالأولى ، فهم ليسوا بخير من قوم تبع في العدد والعز والمنعة .
المرجع سامي بن عبد الله بن أحمد المغلوث ، أطلس تاريخ الأنبياء والرسل ، بتصرف .
الامبراطورية الحميرية
الملك شَمّر يهرعش بن ياسر يهنعم ، وهو الملك الذي تنسب إليه الأخبار كثيراً من البطولات والأمجاد، بل هو من أبرز الشخصيات الملحمية في قصص أهل اليمن، وقد استطاع هذا الملك أن يوحد الكيانين السياسيين الباقيين وهما: سبأ وحمير في كيان واحد، وأقام حكماً مركزياً قوياً وحمل لقب ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وانتهت مأرب كعاصمة وحلت محلها ظفار، وقد عرفت هذه الفترة التي تبدأ بتوحيد المناطق اليمنية في وطن واحد وسلطة مركزية واحدة عاصمتها ظفار بفترة حمير، وهي الفترة التي بقيت ذكراها عالقة في أذهان الناس ، وتناقل الرواة أخبارها قبل الإسلام أكثر من أية فترة سابقة في تاريخ اليمن القديم،
ويذكر نقش يمني أن عامل شَمّر يهرعش في صعدة ريمان ذو حزفر اشترك في عدة حملات وجهها هذا الملك شمالاً، ثم استمر غازياً، أو في سرية حتى بلغ أرض تنوخ، وتنوخ هو اتحاد القبائل العربية الذي كان أساس ما عرف بعد ذلك بدولة اللخميين في الحيرة، ويبدو أن امرؤ القيس بن عمرو من مؤسسي تلك الدولة – كان ممن وقف في سبيل تلك الحملة اليمنية، ويذكر نقش النمارة الذي عثر عليه على قبر امرئ القيس أنه قام بحملات عسكرية باتجاه جنوب الجزيرة بلغت نجران مدينة شمر ، ويشهد نقش عامل شمر يهرعش على أن كل شبه الجزيرة العربية كانت امتداداً حيوياً للدولة اليمنية حيث لا حدود إلا حدود القوة والتمكن ، ويؤكد ذلك أيضا الحملات العسكرية المظفرة التي شنها خلفاء شمر يهرعش في منتصف القرن الرابع الميلادي في نجد والبحرين على الساحل الغربي للخليج العربي، وقد كشفت الدولة الساسانية عن أطماعها في جزيرة العرب من خلال غزوات سابور ذي الأكتاف التي فصلها الطبري في تاريخه، ويعتقد أنها حدثت في هذه الفترة نفسها،
وفي نقش يمني آخر عثر عليه في عَبَدان منذ عهد قريب يدون أقيال حمير من الأيزون أخبار حملتهم العسكرية في منتصف القرن الرابع الميلادي وتمثل هذه الحملات اندفاع الحميريين نحو الشمال بعد الأحداث السابقة بزمن يسير، وأهم حملات الحميريين التي يذكرها النقش هي تلك التي بلغت مناطق اليمامة والبحرين شرق الجزيرة وأرض الأزد ( أزد عمان) ومناطق قبائل معد ونزار وغسان ،
وفي مطلع القرن الخامس الميلادي تولى الحكم أبي كرب أسعد بن ملكي كرب يهأمن المشهور بأسعد الكامل، ويعكس لقبه سعة نفوذ دولة حمير في عهده داخل شبه الجزيرة العربية ، فهو ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابهم طودا وتهامة ، أما الطود فهو الحجاز كما يذكر ابن المجاور وتهامة هي كل الساحل الشرقي للبحر الأحمر، أي أن جميع الأعراب وهم القبائل البدوية في المشرق والحجاز وتهامة خضعت لحكمه، وكان اتحاد كندة في وسط الجزيرة مملكة تابعة له أيضاً، بل هناك من المؤرخين من يرى أن هذا الملك وهو يضيف إلى لقبه أنه ملك الأعراب في الطود والتهائم، إنما أراد أن يقول أنه أصبح ملكاً للجزيرة العربية كلها، وفي وادي مأسل الجُمْح بنجد قرب الّدّاودمي، عثر على نقش باسم أبى كرب أسعد، يذكر أنه حل غازياً مع ابنه حسّان يهأمن في أرض معد وذلك يوافق ما ورد في كتب التاريخ والأخبار، كما تروي الأخبار أنه مر بيثرب المدينة واعتنق الديانة اليهودية ومر بمكة وكسا الكعبة المشرفة، والمعروف أنه لم يعثر على نقوش وثنية من عهده وعهد من خلفه، وكانت قبل ذلك كثيرة الانتشار ويقال:إن الناس في اليمن بدءوا يهجرون عبادة الأصنام، فمنهم من دخل اليهودية ومنهم من دخل النصرانية، ومنهم من بقي على وثنيته،
ويرى أهل العلم أن أسعد الكامل هذا هو المشار إليه بقوله تعالى( أهم خيرٌ أم قوم تبع) وقد ارتبط بذكر أبى كرب أسعد كثير من الأخبار والأقاصيص تشكل في مجملها ملحمة تاريخية تمجد أعماله وفتوحاته داخل اليمن وخارجه، وتنسب إليه عدداً من المدن التاريخية اليمنية مثل ظفار وبينون وغيمان وخمر وغيرها، وما زال الناس إلى اليوم ينسبون إليه الكثير من بقايا الآثار القديمة مثل السدود و"الجروف" و" الكرواف" والطرق وغيرها، بل إن كل ما تقادم العهد عليه، فهو عند بعضهم أسعدي، كقولهم عادي أو من صنعة قوم عاد لكل ما هو قديم عامة،
و في مطلع القرن السادس الميلادي كان على رأس المملكة تبعا أخر حمل اللقب الملكي الحميري الطويل وهو الملك معدي كرب يعفر ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنه وإعرابهم في الطود والتهائم .
ذكر هذا الملك في حرب شنها حوالي سنة 516م على ملك الحيرة المنذر الثالث وذلك نجدة لقبيلة كندة التابعة للملكة الحميرية بعد أن تعرضت تلك القبيلة لهجوم ملك الحيرة المنذر . لهذا السبب قاد الملك معدي كرب الحميري قواته من سبأ والرحبة وحضرموت وإعرابهم كندة ومذحج والقبائل البدوية الخاضعة لسلطة المملكة الحميرية . وساعدتهم قبيلة اسمها النقش باسم بنو ثعلبة ويقال انه ( بنو ثعلبة بن عقبة بن بكر ) انتهت هذه الحملة بدفع المنذر للجزية لملك حمير وعاد الملك إلى بلاده سالما غانما . وتم تاسيس مملكة كندة هي مملكة عربية قديمة في نجد نشأت في العهد الجاهلي. كانت دولة تابعة, حيث كانت عاصمتها قرية ذات كهل. حكمت معظم نجد والجزء الشمالي من شبة الجزيرة العربية للإمبراطورية الحميرية في اليمن. قضى عليها المناذرة في سنة 529م, ولكن ظلت بعض المناطق بيد ملوك من كندة كدومة الجندل وغمر ذي كندة وتيماء. • الحرب السبئية-الحضرمية نشأت في مملكة كنده في وادي دوعن في القرن الثالث الميلادي, وكانت تعتبر أحد القبائل السبئية. لعبت هذه القبيلة دوراً مهماً في الحرب السبئية, بعد فوز السبأيين في الحرب استقر قسم من القبيلة في حضرموت, لكن القسم الأكبر منها رجع إلى مأرب. وتنسب القبيلة إلى ثور بن عفير الذي كند نعمة أباه حسب كتب التاريخ وهو أمير من سلالة قحطان بن هود عليه السلام اللذان عاشا وتوفيا في حضرموت. الهجرة من حضرموت بعد استيلاء حمير على مأرب, توجه الكنديون إلى البحرين القديمة (حاليا منطقة الأحساء والقطيف في السعودية وجزيرة البحرين) لكنهم طردوا من قبل عبدالقيس. رجعت القبيلة إلى حضرموت لكنها تركت جزءً منها في شمال نجد. العودة إلى حضرموت عندما رجع الكنديون إلى حضرموت في القرن الرابع الميلادي, كانت حمير في أعلى قوتها بعد استيلائها على مأرب (آخر دولة منافسة لها في الجنوب العربي). كان لكندة عداء قديم مع حضرميو الجنوب, لذا سكنوا في حضرموت الشمالية وأعطوا سلطة على حضرموت بأكملها من قبل الحميريون. من هذه المرحلة, أعتبر المؤرخون قبيلة كندة جزءً من تحالف قبيلة حمير. رجال كندة في حضرموت من 325 م – 425 م:• ماليكوم. • مرطي بن معاوية. • معاوية بن ثور. • معاوية بن ربيعة.
ملوك كندة خلال القرن الخامس الميلادي, أصبحت القبائل العدنانية في الشمال خطر يهدد طريق القوافل بين اليمن وحضرموت والشام, فقرر الحميريون أن يؤسسوا دولة تابعة لهم لكي تحكم وسط شبه الجزيرة العربية (نجد) وشمالها. أصبح الكنديون مدعومين بالمال والعتاد لكي يأخذوا هذا الدور في بناء هذه الدولة. بدأت الدولة الكندية في 425 ميلادي عندما أصبح حجر آكل المرار بن عمرو الملك الأول على كندة بتعيين من حسن بن عمرو بن تباع, ملك حمير آنذاك. ملوك كندة في نجد من 425م – 528م: • حجر آكل المرار بن عمرو 425م – 458م. • عمرو المقصور بن حجر 458م – 489م. • الحارث طلبان بن عمرو 489م – 528م. ملك بني الحارث بن عمرو المقصور 1- مَلَكَ حِجْر بن الحارث الكندي بني كنانة، ومنهم قريش وغفار وبني عبد مناة وبني معاوية بن بكر وغيرهم كثير. وملك أيضاً بني أسد، ومنهم بني لحيان وبنو قرد وغيرهم كثير. 2- مَلَكَ شرحبيل بن الحارث الكندي بني تميم، ومنهم بنو العنبر وبنو يربوع والبراجم وغيرهم كثير. ومَلَكَ أيضاً قبائل الرباب، وهم تيم وعدي وعو وثور وأشيب بنو عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. 3- مَلَكَ سلمة بن الحارث الكندي بني بكر، ومنهم بنو يشكر وبني حنيفة وبني شيبان وغيرهم كثير. ومَلَكَ أيضاً بني تغلب، ومنهم بطون كثيرة. 4- مَلَكَ معدى يكرب بن الحارث الكندي قبائل قيس عيلان، ومنهم ثقيف وعبس وبني عامر بن صعصعة وفزارة وسليم وباهلة وغيرهم كثير جداً. 5- كان قيس بن الحارث الكندي سيّاراً فكل قوم نزل بهم فهو ملكهم.
القبائل التي ملكها أبناء الحارث بن عمرو المقصور الكندي سقوط حمير غزت مملكة أكسوم "الحبشة" حمير عام 525م مما أدى إلى انحدار قوة الكنديون شيئا فشيئا. خلال ثلاث سنوات تقسمت كندة إلى عدة ممالك صغيرة سقطت بعد ذلك واحدة تلو الأخرى من 530م إلى 540م حيث سقطت آخر مملكة كندية وكان السبب المباشر لذهاب ملك كندة هو الحرب مع المناذرة.
]
خريطة تقريبية لتاريخ 565 ميلادية(مملكة كندة وسط الجزيرة التابعة للامبراطورية الحميرية).
القائد علي بن الفضل .الذي شوه تأريخه كتاب التاريخ من الزيود "الهمداني "وكذالك الشاعر "الاكوع "الذي نسب اليه قصيده بعد موته بمئه وخمسين سنه .وأكيد أن قد قرئتها "خذي ياهذي الدف واضربي" فكيف للحميريين الذين حملوا راية الاسلام وكانوا في مقدمة القبائل التي قدمت الى على الاسلام ان تقاتل مع قرمطي كما ذكرت .فقد شوه تأريخ القائد ذا الطوق .وكذالك تأريخ علي بن الفضل الذي حكى عنه التأريخ بأنه كان فصيحا بليغا زاهدا .وأنه حج بيت الله الحرام أكثر من اربع مرات وانه كان ياخذ بسنة النبي "ص" حيث كان يحجم سنويا .وهو من قام بقتل الباطني القرمطي المكرمي /المناخي .وكذالك هو من قتل منصور بن حوشب مؤسس الاسماعيليه في اليمن وكذالك هو من طرد الهادي من صعده وجحافل الشيعه الى ارض الحجاز ..................
| |
|