((إضاءات على العالم من بعد طوفان نوح عليه السلام))

تابع لـ ((إضاءات على العالم من بعد طوفان نوح عليه السلام)) [ص2]

[(!*!)]==> أهم النتائج التي حصلت من طوفان نوح ؟؟
(1) <!!!!!> النتيجة الأولى :
==> إن الطوفان كان عاما على الأرض بأكملها ، ولم يبق أي شخص على قيد الحياة سوى من كان في السفينة مع رسول الله نوح عليه السلام..
والغريب فإنّ المجوس والفلاسفة والمُلحدين يُنكرون في أن يكون الطوفان قد وصل الى بلادهم ، وطبعا لا يوجد لديهم اي دليل سوى النظريّات ومعارضة كلام ربّ العالمين سبحانه وتعالى ..
*** قال تعالى عن نوح‏: { ‏فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ }‏‏.‏ وقال تعالى‏: {‏ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ‏}‏ . ‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِيْنَ‏}‏‏.‏

(2) <!!!!!> النتيجة الثانية :
==> لقد تمّ حصر الأنبياء والرسل في ذُُرِّيَّة رسول الله نوح عليه السلام ، وكانت محصورة في ذُُُرِّيَّة ولده سام فقط ..
==> ثم تمّ حصر ذلك في رسول الله إبراهيم الخليل عليه السلام وبولديه (1) <<اسماعيل>> و(2) <<إسحاق>> عليهما السلام ، وبذُُرِّيَّتهما لوحدهما.‏. ثمّ وبولد [اسماعيل] إنتهت "النُبوّة والرسالة" في العالم أجمع ، حيث خُتِمتا بسيّد الأنبياء والمرسلين ، رسولنا وحبيبنا "مُحمّد" صلّى الله عليه وسلم ..
*** قال تعالى :‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ‏}‏ ‏. ‏الحديد‏:‏ 26‏ ‏‏.‏

(3) <!!!!!> النتيجة الثالثة :
==> لم يجعل الله للمؤمنين الذين كانوا مع [نوح] في السفينة نسلاً .. بل تمّ حصر النسل من بعد الطوفان بأولاد نوح الثلاثة لوحدهم‏ ، وهم‏:‏ (1) سام ، (2) وحام ، (3) ويافث‏.‏.
===> ونقل إبن الجوزي عن إبن عبّاس انه قال‏:‏ (( إنّ ولد نوح (هم الآتي):
(1) < سام > وفي ولده بياض ، وآدمة (اي مشابه للون التراب)..
(2) و< حام > وفي ولده سواد ، وبياض قليل..
(3) و< يافث > وفيهم الشقرة ، والحُمرة )).
===> وقال‏ الحسن البصري: ‏(‏‏( (1) ‏سام أبو العرب ، (2) وحام أبو الحبش ،
(3) ويافث أبو الروم ‏)‏‏)‏‏.‏. والمراد بالروم هنا ، الروم الأوّل .. وهم اليونان المنتسبون إلى << رومي >> بن لبطي بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام‏.

(4) <!!!!!> النتيجة الرابعة :
بعد ان كثرت ذُُرِّيَّة إبناء نوح عليه السلام قام أولاده الثلاثة ّ بإقتسامهم للأرض‏ فيما بينهم ..
<><><> وتمّت القسمة على الشكل التالي :‏
ذكر ابن الجوزي في كتابه "المنتظم " تلك القسمة فقال :
<===> نزل << بنو سام >> "سرِّة الارض" وهو ما بين ساتيدما (يقال بانه الجبل المعروف بجبل حمرين وما يتصل به قرب الموصل والجزيرة) الى البحر .. وما بين اليمن الى الشام ..وجعل الله تعالى فيهم النبوّة والكتاب والبياض والجمال والأدمة..
<===> ونزل << بنو حام >> "مجرى الجنوب والدبور" وجعل الله فيهم ادمة ، وبياضًا قليلا ‏.‏
<===> ونزل << بنو يافث >> "مجرى الشمال" وجعل فيهم الصبا ، وفيهم الحُمرة والشقرة ، واخلي الله ارضهم فإشتدّ بردها.
===> جاء في كتاب الطبقات الكبرى بأنّ ذُُرِّيَّة إبناء نوح عليه السلام إستمرّوا على الإسلام (حوالي 300 سنة) ، حتى ملك ((نمروذ ، وهو ليس النمروذ الذي كان في زمن إبراهيم )) ، فهذا هو إبن كوش بن كنعان بن حام بن نوح .. فدعاهم إلى عبادة الأوثان ففعلوا .. فأمسوا وكلامهم السريانية ، ثم أصبحوا وقد بلبل الله ألسنتهم ، فجعل لا يعرف بعضهم كلام بعض .. فصار لبني سام ثمانية عشر لسانا ، ولبني حام ثمانية عشر لسانا ، ولبني يافث ستة وثلاثون لسانا ..
===> ففهّم الله العربية الى ((-1- [طسم] و -2- [عمليق (وهو ابو العماليق كلهم) ])) ، والى أبناء وأحفاد -3- [إرم] و-4- [ارفخشد].. وهولاء الأربعة هم من اولاد سام‏ بن نوح .
===> قال الجوهري في صحاحه: إنّ كل من كان "عدا العرب" فهو "عجمي" ‏.‏
===> وإنّ العرب متنوّعين الى نوعين : [عاربة] و[مستعربة‏].‏
=====> فذهب إبن إسحاق والطبري الى انّ [العرب العاربة] هم: عاد وثمود وطسم وجديس واميم وعبيل والعمالقة وجرهم وحضر موت وحضوراء وبنو ثابر والخ..
===> وكانت العرب تسمّي هذه الأمم [العرب العاربة] لأنه لسانهم الذي جبلوا عليه.
===> وتقول لبني اسماعيل [العرب المُستعربة] لأنهم كانوا لا يتكلّمون بلسان هذه الأمُم حتى سكنوا بين اظهرهم‏.‏. وهم بنو (قحطان بن عابر) ، و ( بنو اسماعيل عليه السلام ) .. لان لغة عابر واسماعيل عليه السلام كانت عجمية إمّا "سريانية" ، وإمّا "عبرانية".. فتعلّم بنو قحطان العربية من العاربة ممن كانوا في زمانهم ، وممّن كان قبلهم من عاد وثمود ومعاصريهم ..
وتعلّم اسماعيل عليه السلام وذرّيته اللغة العربية من ((قبيلةجرهم)) حين نزلوا بمكّة ضيوفا عليه وعلى أمّه[هاجر رضي الله عنها] ..‏
*** ورد في صحيح مسلم عن وَاثِلَةَ بْنَ الاَسْقَعِ أنه قال: كان رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ‏[[ اِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ (وترتيبه بالأسفل رقم 15) ، مِنْ وَلَدِ اِسْمَاعِيلَ (وترتيبه رقم 30) ، وَإصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَإصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ]]‏ ‏.‏
<><><> وإليكم عمود نسب النبيّ "محمد" صلى الله عليه وسلم وهو من رقم -1- حتى رقم -31- رسول الله إبراهيم عليه السلام ، ثمّ الى رقم -50- النبي"ادم" أبو البشريّة عليه السلام ..
وهذا النسب الشريف ذكره المؤرّخ الكبير محمد إبن إسحاق في كتابه[السيرة النبويّة]، وتابعه عليه المؤرّخ إبن هشام ، فقالا‏:‏
<><> هو رسول الله "مُحمّد" صلّى الله عليه وسلّم (الذي إصْطَفَاهُ اللَّه) -1- ، بن "عبد الله" -2- ، بن "عبد المطّلب" -3- ، بن "هاشم" -4- ، بن "عبد مناف" -5- ، بن "قصي" -6- ، بن "كلاب" -7- ، بن "مُرّة" -8- ، بن "كعب" -9- ، بن "لُؤيّ" -10- ، بن "غال" -11- ، بن "فهر"-12- ، بن "مالك" -13- ، بن "النظر" -14- ، ابن "كنانة" (الذي اصْطَفَاهُ اللَّه ) -15- ، بن "خُزيمة" -16- ، بن "مدركة" -17- ، بن "الياس" -18- ، بن "مُضر" -19- ، بن "نزار" -20- ، بن "معد" -21- ، بن "عدنان" -22- ، بن "ادد" -23- ، بن "مقوم" -24- ، بن "ناحور" -25- ، بن "تارخ" -26- ، بن "يعرُب" -27- ، بن "يشجب" -28- ، بن "نابت" -29- ، بن النبيّ "اسماعيل" عليه السلام -30- ،
إبن رسول الله "إبراهيم" (خليل الرحمن) عليه السلام -31- ، إبن"تارخ"(وهو آزر) -32- ، بن "تاخور" -33- ، ابن "شارخ" -34- ، بن "ارغو" -35- ، ابن "فالغ" -36- ، بن "عابر" -37- ، بن "شالخ" -38- ، بن ارفخشد --39-- ، بن "سام" -40- ،
بن رسول الله "نوح" عليه السلام -41- ، بن "لامك" -42- ، بن "متوشلخ" -43- ، بن "أخنوخ" وهو النبيّ [إدريس] عليه السلام -44- ، بن"يرد" -45- ، بن "مهلاييل" (مهلائيل) -46- ، بن "قينن"( قنين) -47- ، بن "أنوش" (يانش) -48- ، بن النبيّ "شيت" عليه السلام -49- ، بن النبي "ادم" أبو البشريّة عليه السلام -50-
################################
] ..
[size=21](2) <!!!!!> النتيجة الثانية :
==> لقد تمّ حصر الأنبياء والرسل في ذُُرِّيَّة رسول الله نوح عليه السلام ، وكانت محصورة في ذُُُرِّيَّة ولده سام فقط ..
==> ثم تمّ حصر ذلك في رسول الله إبراهيم الخليل عليه السلام وبولديه (1) <<اسماعيل>> و(2) <<إسحاق>> عليهما السلام ، وبذُُرِّيَّتهما لوحدهما.‏. ثمّ وبولد [اسماعيل] إنتهت "النُبوّة والرسالة" في العالم أجمع ، حيث خُتِمتا بسيّد الأنبياء والمرسلين ، رسولنا وحبيبنا "مُحمّد" صلّى الله عليه وسلم ..