(1) فارس بن شهوان اخو عمير بن راشد من امه . العيا : الجهل
(2) ميثا شقيقة عرار من امه وابوه وزوجة عمير بن راشد.
(3) عقيل هو شقيق عمير بن راشد . يصك: يغلق.
(4) شعشاع : النور.
(5) زيزومهم: القائد الشجاع..
المصدر: الرواية المحلية وسيرة عمير وعرار (الضياغم )
وقد قتل سلطان مارد وانتهى عصره وتفرق جيشه ...
يقـــــــــــــــــال
عندما اشتد الخلاف بين عرار وعمير رحل عمير برجاله واخوته الى جوار سلطان مارد،وبقى عرار في وادي الرمه.
لم يكن لفارس بن شهوان علاقه بالرجل الذي طلب من عمير ان يطلق ميثاء ويتزوجها وهو سلطان مارد الذي يقول النجديون بأنه من الاورام (رومي) وهو الرجل الاجنبي القادم من ديار الترك، رحل اليه عمير في ديار قصيه وقوت الصداقه بين عميروسلطان مارد ولكن بعض الوشاة (ويقال ان لعرار دور)ابلغوا السلطان بأن لعمير زوجه جميله هي ميثاء بنت عمه فطلب السلطان من عمير ان يطلقها ويزوجها له فورا وامهله يوما وليله للرد فقط،وتوعده بسوء العاقبه ،طلب عمير المشوره من اشقائه (عقيل،حجاب،حميدان،سلطان) وكان حميدان أطرش ولما فهم الامر صاح بصوتا عاليا مدويا " لا ..لا" حتى تفتقت أذناه وسال منهما الدم غزيرا فارتد اليه سمعه فأخذوا يماطلون السلطان ثم طلبوا منه مهله ليجهزوا ميثاء له فاطمأن لهم،وفي ليله ظلماء دبروا أمر الهرب بعد ان تركوا عبده سوداء في خيمة العرس، هربوا ولم يفطن اليهم السلطان حتى الصباح فلحقهم ودارت معركه رهيبه ختمت بلقاء السلطان مع حميدان فقتل كل منهما الآخر بتبادل الضربات فانهزمت جيوش سلطان مارد وعاد عمير ومعه حميدان حامي الضعينه ليدفن في احتفال مهيب (من مات دون عرضه فهو شهيد )حديث ،والشهيد يحتفل به، فقال عمير هنا القصيده وهي:
حدا علينا الروم قطاعـة الثنـا=غادي الجدا يسألنـا بالذهـاب
يجيب الترك لنا من غير ودنـا=ولو علـى صـم الصفـا ذاب
يبون ميثا نقوة مـن حريمنـا=وانا أقول بها خزوه وعتـاب
لحقونا يبون ميثا غصبا علينـا=ودون ميثاصبيان تسن حـراب
حناخمسه فوق خمس ياآل راشد=أهل خمس مانثني لهن ارقـاب
ثانيا:فارس بن شهوان
بعدما نزح الى شرق العراق عن طريق منطقة فويرط في قطر وسميت بهذا الاسم لانه فرط منها الى يومنا هذا واستقر في شط العرب وكون جيشا وكان معه كثير من عبيدة من قحطان وكان سبب النزوح ان امرأه اتهمت فارس فلما علم والده شهوان اغلظ عليه الكلام واطلق عليه كلمات نابيه فعقد فارس بن شهوان العزم على الرحيل عن ديرة ابوه، فلما رحل اشت الخلاف بين آل شهوان وآل راشد في جبل طيء واستنجدوا به آل شهوان وبعدما اتاه الخبر قال هذه القصيده:
يقول العبيدي والعبيـدي فـارس=مثايـل مـن لبـة القلـب قايلـه
ملكت بحد السيف تسعيـن قريـه=والحمد للي ماتحصـى فضايلـه
جاني من الوالد كتـاب يشطنـي=يذكر على تيمـا توالـي عوايلـه
نادى المنادي من مضافة فـارس=واللي يبي المغزا يدنـي رحايلـه
وقطعت انا الشطين وانا مهوجس=أوجس بقلبـي حاميـات نجايلـه
جريت شقران اللحى من ديارهـا=ولا لي على الأتراك حيل نحايلـه
واليا هب نسناس العصير ودعيته=ميشدون هيضات الدبا من مقايلـه
كل عبيدي علـى ظهـر عنـدل=مـرً يمايلهـا ومــرً تمايـلـه
ماذكر اعلاه نقلا عن كتاب تاريخ الضياغم
وقد كتب لنا بن وصل الخنفري نقلا عن الضياغم
قصيده شهوان بن ضيغم ويبين منازل الضياغم والتي صورها في قصيدته :
يقول شـــــــهوان ومن راس مـــــاله =جواد وزرقا في ذوابـــــة عـود
وبيت على الاطراف يلفي مـــــــشيد =إلى ماتوزى بالـتلاع قــــــرود
فليا نزلوا شعيب نزلنا مـــــــفيـــضة =وانكف عنهم ما يــــكون يــكود
ولايفي من اوساط الـــــــنذل بيتـــــه =الى محفل يـلقى بـــــراس نفود
لنا منزل بين الافلاج والحســـــــــــا =ومابين صــبغا والســليل وجود
اليا صودروا يبغون الاسعار بالقرى =حدرنـــا على مثل الغمام السود
كبار الشــــوادي اميرنا من زروعها =غرايــر بلا حــطب ولا وقـــود
واليا حافها الــــسبع الخلا بات جايع =يباطنها مثــــل الـــنسور لـــبود
على الكبد احلــــــــى من نما فايدينه =شظا لبها ثم انحنــى بــه عـــود
ويقفاها من حب الـــــــقرايا مناسف =بها الكف عن راسه يكون سنود
تمنيت حطمات اللــــــيالي لــــــعلنا =نـدرك بهــن يابو ربيـع حمـــود
الى صار ماجود علتـــى قدر حاجة =فكـل اذا جــــاد الزمــان يــجود
وان صار مالك مــــن ذراعك نجدة =فشــربك باعـضاد الرجال يكود
ترى كل مولـــــــود ولــــو زاد بره =لـــزام لفعــل الوالــديــن يــعود
حذا مهر عند الرويـــبــــي لـــــكنها =قطــاة لمــنتزح المـــياه تــــرود
لها الطمع الداني وللخيل ماقـــــصى =وهي صادر والساـقـــات ورود
سبقت خيل عدوان وزعب وخـــــالد =وساقهـــا للرفـلا يتكــون عمــود
اقـــــــول فلأننـــــي مـــــن قـــــبيلة =لها بــيـن عروى والسليل عهود
وصـــــــــلوا على خير البرايا محمد =عدد ماتقــــطن الـــــفروق فهود
وهذه قصيدة ابنه عرار بن شهوان في زوجته :
شبهت ميثاء سدرة تحت (طاهم) =لاهبت أنواد الصفاري فنودها
وشبهت ميثاء والقنا يردع الــقنا =مخة قناة طار منها عمودهـــا
عبيدية ماهيب عنبــــــا طويـــلة =ولابعريان من الجسم عودهـا
إن وقفت دق العسيلـــــي وركها =وإن دنقت ماردها الا نهودها
ويقول فارس بن شهوان ابن ضيغم:
يقول العبيدي والعبيدي فـارس =مــثـايـل مــن لــبــة الــقــلب قايله
ملكت بحد السيف تسعين قرية =والحمد لله اللي ماتحصى فضـايله
جرت تقريباً في عشرينات القرن الثالث عشر الهجري(1),بين آل عاصم من جهة ووإحدى قبيائل العجمان من جهة أخرى , حيث حصل أنه حل الربيع في سنة ما فرحلت قبيلة آل عاصم ونزلت بديار العجمان , وتعاهدوا مع ابن معيض أحد كبار تلك القبيلة , على أن يرعوا في مراعيهم لمدة معلومة , وكان اليوم الذي تم به الاتفاق يوم الثلاثاء , ولكن وعندما علموا قوم ابن معيض, عذلوه على هذا الاتفاق الغير متكافئ , إذ كيف نترك هذه اللقمة السائغة تذهب هباءاً!! (وذلك لقلة عدد أفراد قبيلة آل عاصم في تلك الفترة وكذلك لكثرة الإبل الطيبة التي رؤي فيها فرصة سانحة للثراء).
فلم يستطع ابن معيض ثنيهم عن مرادهم , وقرروا غزو آل عاصم , وما أصبحوا يوم الأربعاء حتى أخذوا في الاستعداد لهذه المعركة واجتمع عدداً منهم , وما حلت الظهيرة حتى أغاروا على إبل آل عاصم فنهبوها بما فيها الخروفة وهي بكره ومن اغلى ابكار الشيخ فيصل بن حشر.
في تلك الأثناء كان بعض فرسان آل عاصم وعلى رأسهم فيصل بن حشر وسالم الشليخي آل بخان ومطلق الهماش آل عذيران, مجتمعين على وليمة ضيفهم الحميداني الحبابي , وفجأة سمعوا الصائح قادمٌ يصيح بأن الإبل قد أُخذت , فلم يحركوا ساكناً إلا أن الحميداني الحبابي قام من كرامته وأبى إلا أن يهبوا ليستردوا إبلهم.
فقاموا جميعهم وركبوا خيولهم وكانوا لا يتجاوزون الأربعة عشر خيال ومعهم ضيفهم الحبابي الذي أبى إلا أن يذهب معهم بعد محاولات يائسة لثنيه عن مراده , وعندما لحقوا بغزية العجمان , وجدوهم في إحدى الخبب يقتسمون الغنائم بينهم فاقترح فيصل بن حشر بأن يتريثوا حتى يلحق بهم أهل الجيش خوفاً منه على حياة أبناء عمومته وحتى يدعم قلة عددهم بأهل الركايب , ولكن الشليخي بادره قائلاً: ماحنا بمحترينهم يافيصل ان احترينا اهل النضا لن يستطيعوا اللحاق بنا إلا بعد أن يتقاسم فرسان العجمان مااستحوذوا عليه من إبلنا ومن ثم سيزبنون الابل ويذوبون مع بقية العجمان ويتحدون وعندها سوف نخسر الابل ونخسر الفرصة التي نستطيع بها على الاقل الثأر من غرمائنا كثيري العدد., ثم التفت إلى ثلاثة من أبنائه كانت هذه أول مرة لهم يخوضون القتال , وصاح بهم: (امشوا وأنا أبوكم أوريكم المراكيض). فانطلق الشليخي وأبنائه وكانوا أول من رمى في تلك المعركة ولحق بهم بقية الفرسان , كما استبسل الشيخ فيصل بن حشر في تلك الوقعة أيما استبسال. وقد استطاعوا رد إبلهم هزمهم للعجمان الذين نقضوا الإتفاق , واستجار الفارس ابن غريم الجوع العجمي بالفارس مطلق الهماش فأجاره.
وقد قال الشاعر منير الشاعر الخراشفة آل عاصم قصيدته المشهورة:
يالله يامنهو على الناس مشرف@ياللي لكلمة طالبه سموع
اقبل جوابي وان بغيت اتمثل@ بابيوت قافٍ مالهن صنوع
انا ابدع القيفان واخذ خيارها@ذرب الكلام أعد له بوقوع
ما أدهابه أجوادٍ ولا اظلم به ابن عم@ ولاني من اللي يبدع المرجوع
أنا أبدع القيفان قص من الصفا@واعد له بالهيب والفاروع
قومٍ من العجمان ربي رمى بهم@غاروا علينا والحلال ارتوع
استصلح ابن معيض منا وخاننا@ما تم له بالصلح رد اسبوع
استصلحوا منا نهار الثلاثا@ وغاروا علينا ليلة الربوع
وصاح المصيح واعتلوا كل نظيره@وقالوا ترى ذرو الدبش مزيوع
ولحقوا هل البل فوق كل شمرَّه@فيها من الظبي الفريد ارموع
تكسر بذيل مثل عسو ليّن@لاهيب لا حردا ولا بخموع
لحقوا بني عمي على كل عندل@قباً حوافرها طويلة بوع
من مرني من لابتي نخيته@بعجل الفلك ومبترٍ قطوع
والكل منهم مِيِّسٍ من حياته@موصي بدينه والكفن مذروع
وساعة وصلناهم وبنّا عليهم@واليا صنمهم دونها مجدوع
من دونها العجمان بعدت ديارهم@قطاعة المرضع من المرضوع
ومن يوم سمعت الخيل صوت سالم @والميز منها والحيا منزوع
تهاد هووعياله ثلاثه@واركى عليهم سيفه القاطوع(2)
سالم تروت حربته من خواله@ وغوجه على سو البلا مدفوع
واخير مافدَّر هدير جمالهم @هدرة جملنا الصايك القظوع
الخيل حل ابها البلا من فيصل(3)@اقفت وخلت جيشها مقروع
يوم العويض ما ثنا لمحمد@ ماردها لابن غريم الجوع
عند الخروفه حل ضرب مخلص@لين اعذر الطامع من المطموع
ابذكر الله كن طريح رجالهم@طرحانهم كنهم هشيم جذوع
هذا عشاً للذيب وهذا غداً له @وهذا هجورٍ له وذاك قدوع
والضبعة العرجا تنادي بالعشا@قد ذخرها في بيتها مرفوع
نطعن لعينا كل عفراً من ابلنا@مع زين مرتعها وطاه ارجوع
نطعن لعينا كل بنت ٍ على اوضح@من العام يعسف للحني مصروع
صفراً عواتقها وبيض خدودها@الباسها من الحرير اجزوع
فزت من الصايح وخلت بشتها@مافوقها الا ثوبها قروع
مايرتفع القفري ياكون مطرف@ولايقطع الفرجه ياكون بتوع
اقول ياشعار جوزوا من الغنا @ولا ابدعوا قافٍ على ذالنوع
وهنا سوف نورد قصيدة الخروفة للشيخ سالم الشليخي آل بخان والتي تنشر لأول مرة وفيها تفصيل دقيق لأحداث المعركة منذ أن صاح الصائح مخبراً بأخذة العجمان للإبل وحتى استردادهم لها وهي كالتالي (4):
صاح القريني في طويل العناقير@ قوله ترا البل عهدنا يكسبنا
وقمنا على قبٍ بروس المعاذير@ وكل أبلجٍ جاوب طويلة معنَّا
وساعة لحقناهم وكثرت الأشاوير @ وشاروا علينا بالنضا يلحقنَّا
وتلافتت شقح البكار المغاتير@ وتعاودت متذكراتٍ طعنَّا
مركاضنا ماعاد هو بالتفاكير @ ومن صافح المركاض ماهوب منَّا
وردت بنا والله عليه التدابير @ وارب الإله يجنب الشر عنّا
وردت بنا والله عليه التصادير @ من داخن البارود ماجنبنَّا
ووردت بنا ورد الضوامي على البير@ لين الحلايب جنبن يرتعنَّا
دسنا المغيرة والكمي دوسة الخير@ وياويل منهوفي النحر لازعلنا
راحن بالعجمان دق الأشابير @ وخيل العويض بالطمع عذرنَّا