فيصل عبدالله العلياني الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 23/07/2010 عدد المساهمات : 1693
| موضوع: أرطبون العرب 00 عمرو بن العاص الثلاثاء 27 يوليو 2010 - 20:20 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين أحببت أن اكتب لكم اليوم عن صفحة من صفحات تاريخنا المشرق بطل صفحتنا لهذا اليوم هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه اسلم على يد النجاشي في الحبشة وقدم مكة هو وخالد ابن الوليد وعثمان بن طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم ليعلنوا إسلامهم فلما علم عليه الصلاة والسلام بقدومهم قال هذه مكة رمتكم بأفلاذ أكبادها (فطاحل الرجال وصناديدهم) قاد معركة ذات السلاسل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحقق انتصاراً ساحقاً فأعجب به النبي عليه السلام واستمر جهاده في سبيل الله حتى بعد وفات النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصديق رضي الله عنه أرسله على رأس لواء إلى الشام حيث المواجهة مع الروم وبعد وفات الصديق وتولي عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ثبته على ما كان علية وكلفه أيضا بفتح بيت المقدس وفتح مصر ومن ثم تولي إدارة شؤون مصر إدارياً وعسكرياً وقدرات عمرو بن العاص رضي الله عنه الذهنية والعسكرية كثيرة جداً لا سبيل لحصرها برزت في اليرموك واجنادين وفِحل ومصر وغيرها كثير ولكن من عنوان الموضوع نركز على موقعة كان لها السبب الرئيسي في تسمية عمرو بن العاص بأرطبون العرب أترككم مع القصة من تاريخ البداية والنهاية لأبن كثير رحمه الله
انه عندما وصل عمرو بن العاص إلى الرملة في بلاد الشام وجد عندها جمعآ من الروم عليهم الأرطبون (والمقصود بالأرطبون عندهم الداهيه اوالرجل المُفرض في الذكاء) وكان أدهى الروم وأبعدها غورآ وأنكاها فعلآ ،
فكتب عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بالخبر ، فلما جاءه كتاب عمرو بن العاص قال أمير المؤمنين: قد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب فانظروا عما تنفرج.
وكانت الروم في حصن منيع وجيش المسلمين محيط بهم
فبعث عمرو بن العاص الرسل إلى الأرطبون ولكن لم تأتي بشي يشفيه فتولى عمرو بن العاص الأمر بنفسه
فدخل على الأرطبون كأنه رسول من عمرو بن العاص فأبلغه مايريد وسمع كلامه وتأمل حصونه حتى عرف ماأراد، وقال الأرطبون في نفسه وكان داهيةً : والله إن هذا لعمرو بن العاص أو إنه الذي يأخذ عمرو برأيه، وما كنت لأصيب القوم بأمر هو أعظم من قتله، ((لأنه أعجب بعمرو بن العاص كثيرآ)) فدعا أحد الحراس فخالاه وقال إذهب في مكان كذا وكذا فإذا مر بك فاقتله.
ففطن عمرو بن العاص ، فقال للأرطبون: أيها الأمير ، إني قد سمعت كلامك وسمعت كلامي وإني واحد من عشرة بعثنا عمر بن الخطاب لنكون مع هذا الوالي لنشهد أموره وقد أحببت أن آتيك بهم ليسمعوا كلامك ويروا مارأيت.
فقال الأرطبون : نعم ، فاذهب فأتني بهم ((طمع في أن يقتل العشرة))ودعا الأرطبون رجلا فخالاه وقال أذهب إلى فلان وقل له لا تقتله
فقام عمرو بن العاص فذهب إلى جيشه ثم تحقق الأرطب أن الرسول الذي كان عنده هو عمرو بن العاص فقال : خدعني الرجل هذا والله أدهى العرب
وبلغت عمر بن الخطاب هذه القصة فقال: لله در عمرو بن العاص وللقصة روايات أخرى وتفاصيل لكني آثرت الاختصار حتى يتسنى للجميع القراءة والفائدة اللهم اجمعنا بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبصحابته الأبرار في دار كرامتك وأخيراً هذا جهد أخوكم المقل وان كان من تقصير وزلل فمن نفسي والشيطان أعلى النموذج وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين | |
|