فيصل عبدالله العلياني الأداره
الدولة : تاريخ التسجيل : 24/07/2010 عدد المساهمات : 1693
| موضوع: ديار ومرابع ومنازل آل سعد قحطان الأربعاء ديسمبر 14, 2011 2:10 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لنا منزل مابين يام وزايد ** ليا ذكر المنزال يذكر نزولها دارٍ لنا ماهيب دارٍ لغيرنا** نرسي بها مثل الجبل في سهولها ربع الكرامة ريف هشالة الخـلا** ريف الهجيف الى لفت من محولها نلقى منازلهم على جال رابية** مثل الجبال الشم يعجبك نولها قهر ال شايب ال سعد من قحطان هذا الموضوع إهداء للباحثين الذين شجعوني بما يطرحونه دوما من مواضيع فريدة يكشفون فيها أسرار طبيعتنا الصحراوية الأخاذة ، ويبرزون فيها جمال ملامحها الجغرافية ، و يسلطون فيها الضوء على معالمها الأثرية ، حتى بعثوا في نفسي حمل مهمة التعريف بالمناطق البرية ذات الملامح الجغرافية المتميزة من حولي ، وكان من تلك المناطق المهمة التي لم تحظ بتغطية ميدانية مصورة المناطق الواقعة في المثلث الذي يقع بين وادي الدواسر وتثليث ونجران والتي تعد من أشهر البوادي والمناطق الرعوية قديما وحديثا ..
وكنت أمني نفسي دائما أن أقوم بجولة مصورة للتعريف بأشهر جبالها وأوديتها وهجرها، وتبرز ملامحها الجغرافية ، ومعالمها الأثرية ، وتسبر أغوارها .. حتى جاءت هذه السنة التي رزقت فيها تلك المناطق بربيع صيفي متميز ، فكانت الفرصة سانحة للقيام بتلك الجولة ولاسيما بعد الطريق الجديد الذي شرعت الشركات بتنفيذه ، ورغبتنا في استكشافه .. وهذا الطريق يبدأ مفرقه من طريق وادي الدواسر - تثليث بالقرب من هجرة ربة ويخترق تلك المناطق حتى ينتهي بعدة مفارق تنتهي بالعين ويدمة .. وهذا الطريق من طرق القديمة التي كان يسلكها الحجاج والقوافل التجارية القادمة من نجران وبعض جهات اليمن ، وتشهد بذلك النقوش والكتابات الأثرية التي تمتلئ بها جبال تلك المنطقة وصخورها ، ولعل أبرهة الحبشي عندما أتى لهدم الكعبة سلك بجيشه ذلك الطريق ومر ببئر مريغان بالقرب من هجرة الزرق شرق تثليث ..
وقد كانت جولتنا تلك يومي الخميس 6 ـ 7 / 6 / 1431 هـ الموافق 20 ـ 21/ 5 / 2010م ، وقد شملت تلك الرحلة : وحاف القهر وماصاقبه كـ بني عرضى ، فباطن حُليٌمة ، فأسفل نعام والفريع ، فالخانق ، فمبنى البيت ، فنجد ردم ، فأسفل سيل ، فباطن السمارة ، فعروى ، فالمريبخ ، ثم شمالا باتجاه نعاج ، فرحض ، فالكليبين ، ثم جنوبا باتجاه جبل لان ، فباطن رهنة، فالسوادة ، فقمشان ، فخيور ، فواسط ، فباطن أيهرة / حجنة ، فجبل العلم الشمالي ..
وقبل أن نتناول أحداث تلك الرحلة أود أن أشير إلى مايحضرني من شعر ورد فيه ذكر بعض تلك الأماكن وإن خالفني في ذلك بعض البلدانيين..
يقول مزاحم العقيلي : أليست جبال القهر قعسا مكانها ... وأكناف عروى والوحاف كماهيا وفي قصيدة أخرى يقول مزاحم : كـأن سـناه بين عروى سـمارة وبين ضدا بالسـبسب المتراغـب تكشـف بلـق أو يـداً مأربيـة نعت هالكــاً ضرابة بالمعـاذب
جبال القهر الواردة هاهنا: هي الجبال الواقعة شرق وادي تثليث تمتد من العين - عين قحطان - حتى جنوب غرب وادي الدواسر ، أما وحافها التي تسمى بوحاف القهر ووحفة القهر وقديما بوحفة العتيك هي ماتصل بتلك الجبال من الجهة الشرقية والشمالية من جبال ووهاد ووأودية .. وقد أورد الزهري في ( تهذيب اللغة ) ما نصه : " قال أبو عمرو: الوحاف مابين الأرضين ماوصل بعضه بعضا وأنشد للبيد: منها وحاف القهر أو طلحامها . قال: والوحفاء الحمراء من الأرض والمسحاء السوداء." .(2/201) أما عروى سمارة : فهي جبل يقع غرب المريبخ .. وهي التي عناها ابن مقبل في قوله : فجنوب عروى فالقهاد غشيتها ... وهنا فهيج لي الدموع تذكري ، أما السمارة : فهي باطن يسيل في المريبخ بالقرب من عروى .. وكلاهما سيرد ذكره في ثنايا التقرير . ضدا : جبل يقع شمال شرق جبال السوادة التي سنشير إليها في التقرير .. وقراءته بالصاد ( صدا ) تصحيف ..
فمزاحم في أبياته الأخيرة يراقب برقا بين عروى سمارة غرب المريبخ وجبل ضدا شرقي المريبخ بالسبب المتراغب أي في تلك المنطقة القفر المترامية الأطراف ..
وفي معلقة لبيد بن ربيعة : فصوائق إن أيمنت فمظنة ... منها و حاف القهر أو طلحامها صوائق : لعلها مايسمى الآن بـ ( الصوق ) التي تقع شرق جبل واسط ..وواسط سيرد ذكره وصوره لاحقا في التقرير .. طلحام : واد يقع بالقرب من يدمة ولازال يحتفظ باسمه .. وقراءته بالخاء تصحيف .
والآن نأتي إلى بعض مشاهد تلك الرحلة التي انتخبتها من مئات الصور ، وأعتذر - سلفا - عن كثرة تلك الصور المدرجة في التقرير والتي تقارب المئتين ؛ ذلك لأنها المرة الأولى التي يكتب فيها تقريرا مصورا عن تلك المنطقة ، وكذلك لكثرة الأماكن التي مررنا بها ، وتنوع طبيعة تلك المناطق وكثرة معالمها ، ورغبتي في أن يجد الباحث البلداني في هذا التقرير بعض غايته ، و صاحب الكشتات مايشبع رغبته ، و عاشق الحياة الفطرية مايلبي شيئا من حاجته ، بالإضافة عدم رغبتي في تقسيم الموضوع حتى لايفقد تسلسله المنطقي .. وأشكر أخي الأصغر الذي ساعدني في تنسيق هذه الصور وتحميلها ..
بداية الرحلة كانت على طريق وادي الدواسر - خميس مشيط ، وبعد أن تجاوزنا هجرة القيرة وبتنا بالقرب من هجرة ربة سلكنا مفرق الطريق الجديد الذي انتهت الشركات من ردمه وبقي النصف من زفلتته ، لكن ردمية الطريق كانت مستوية أشبه بالطريق المزفلت ..
وهذه مشاهد للطريق الجديد ..
وهذه مشاهد متنوعة بعد أن يدخل الطريق بين الجبال حيث تأتي إلى منطقة جميلة تسمى مبنى البيت
ولاتكاد تجد صخرة بارزة ملفتة للنظر في تلك المنطقة إلا وتجد عليها نقوشا وكتابات أثرية :
نكمل المشاهد المتنوعة من منطقة ( مبنى البيت ) وماتتمتع به من ربيع صيفي متميز الذي أجبرنا أن نختار مكان غدائنا فيه :
تلك الصخرة ملئت نقوشا وكتاباتٍ ..
وبينما كنت أصور تلك النقوش لفت انتباهي ذلك الضب الذي يرعى وقد أمن الناس في تلك الطبيعة البكر !..
نكمل المشاهد ..
وأعجبتي منظر هذه السدرة في أحد شعاب ( مبنى البيت ) ..
وقد وجدت في صخرة حول تلك السدرة صورة وعل منحوته وبعض النقوشات ..
وهذه مشاهد لأثار السيول في الفترة الماضية ..
ثم انكشفت الأرض عندما خرجنا من الجبال وبلغنا منطقة ( المريبخ ) المشهورة ..
وهذا مفرق طريق تحت الإنشاء يتجه شمالا إلى مشروع سقيا الأمير نايف بن عبد العزيز غرب المريبخ بالقرب من عروى .. وقد سلكناه ..
منطقة المريبخ شهدت توافد أصحاب الإبل ، ولاسيما من منطقة وادي الدواسر حيث كان المريبخ الوجهة الثانية لأصحاب الإبل في وادي الدواسر هذا العام بعد منطقة بيشة ..
وثمة طريق صحراوي مختصر من شمال المريبخ إلى وادي الدواسر لايتجاوز 90 كلم ..
نكمل المشاهد من المريبخ ..
وهذا أسفل باطن ( السمارّة ) غرب المريبخ ويظهر في الصورة جبل عروى ..
مشروع سقيا الأمير نايف بن عبد العزيز شرق جبل عروى ..
جبل عروى عن قرب ويظهر عرقه الشاهق ..
جبلا ( الكليبين ) ويقعان شمال المريبخ ..
جبل نعاج ويقع غرب المريبخ وشمالا من عروى ..
ثم عدنا شمالا على ذلك الطريق .. ثم اتجهنا غربا باتجاه الفريع ونعام ..
وهذه مشاهد لأسفل باطن ( الخانق ) ..
مشاهد متنوعة من أسفل ( باطن نعام ) ..
أسفل باطن ( الفريع ) ..
غار ( بردان ) الشهير في تلك المنطقة ..
ثم مررنا بباطن ( حُليمة )
18
وهذه مشاهد للمناطق الواقعة بين باطن ( حُليمة ) و ( جبال عرضى ) ..
جبال ( عرضى )
نكمل مشاهد جبال عرضى وربيعها الصيفي ..
ثم اتجهنا بعد ذلك إلى غار الحصحص لتناول فيه وجبة الغداء يوم الجمعة ..
وهذه نقوش في غار الحصحص ..
وبعد الغداء عدنا إلى وادي الدواسر عن طريق الوادي - الخميس ..
وختاما ، أعتذر - مرة أخرى - عن الإطالة ، و آمل أن أكون قدمت مادة مفيدة ممتعة تحوز على شيء من رضالكم واستحسانكم .. وإلى لقاء آخر . مع الشكر الجزيل للرحالة الخضاري,,,,,,,,,,,,
منقول
| |
|