هذه قصيدة بين شهوان بن ضيغم وأحد عبيدة
شعراء وفرسان من الصحراء
الاستاذ محمد الهاجري
يقول عبد شهوان:
يا عم شهوان وين هي لفت بكم = قلبي من زود الغرابيل خايف
حلبت لها الاشراق مع فيّه الضحى = على غارب الجدعا من الذود نايف
سقى الله يا عمي سنين مضت لنا = أنا وريا فوق زل القطايف
فأجابه شهوان:
أدور الدهماء وشلفا من القنا = عليها من الفضة مطال خفايف
لها زرجة تومي الى هبها الهواء = تشدي لملواح لها الطير عايف
وذود مجاهيم عليها وسومنا = سود تشادي للنعام الولايف
دورت في نجد وفي الشام واليمن = وفي السيف يا قطعي بذيك الحتايف
لا طاح تحتي حايل اخذت مثلها = انجحت الانضاء موميات السفايف
ولقيت العجوز اللي عطتني علومها = عبيدية من شاغلات الكلايف
قالت وبر ذودك لقيت بطلحة = يغني بها القمري الى هب طايف
توكلت با الله فوق سراقة الوطي = درعية من قاطعات التنايف
تعنيت للطلحة ونوخت عندها = وضوتني طيور من جنوب نكايف
وتبعت الطيور وساعدتني روابعي = وأرقى على اثرها عروق نوايف
وضويت مضوى الذيب في ليلة الدجى = شفق على شاته ولا هوب خايف
خويي رهيف الحد يقطع إلى سطى = في كف شغموم رفيع الوظايف
حصل ما حصل والحمد لله والثنا = ويعيش من يشري السيوف الرهايف
قال هذه القصيدة شهوان بن ضيغم:
يلوموني الانذال لا كثر خيرهم = يلوموني وملحقيني ملام
يقولون خل الضيف لا تعتني به = يبغون الردا يبني علي سنام
حلفت ما أخلي مالي لوارث = ولا يجي بين الوارثين اقسام
سوى مهرة شعوا ولدن من القنا = وسيف صقيل في يدين غلام
ونوبية ما تمرح الليل كله = عليها نوم العابدين حرام
وزوليه تفرش على كل حزة = عليها قولة مرحبا وسلام
المصدر : كتاب شعراء وفرسان من الصحراء للاستاذ محمد الهاجري