القبائل الكبيرة اصبحت كبيرة بسبب دخول الاحلاف وانصهارهم في عمق القبيلة الأم وكذلك الأكراد ، فالقبيلة الأم هي من نسل كرد بن عمرو بن عامر الأزدي القحطاني ، ثم تحالفت معها قبائل عربية قحطانية وأخرى عربية عدنانية وقبائل أخرى من العرق الآري ، ولكن أنساب تلك القبائل محفوظة ومثبتة ، فكل كردي ينتهي إسمه بالكرد أو الكردي أو كردي فهو من سلالة قبيلة الكرد الأزدية ، (كرد) الازدي القحطاني هاجر من اليمن الى العراق واستوطن شمال العراق ، ومن ثم استوطن جبل كرد الذي سمي بإسمه ، وذلك كون المنطقة التي اختارها ونزل فيها تشبه المنطقة التي منها جذوره في اليمن ، وقد تم إجراء مقارنة بين أسماء المناطق والأودية والسهول والهضاب والمواقع بين اليمن وبلاد الأكراد فتطابقت وكذلك تم عمل دراسة لإشتقاقات اللألقاب والكنى الكردية فوجدت لها جذور يمنية ، إذن (كرد) الأزدي القحطاني هو جد الأكراد وله ذرية ونسل في جنوب المملكة العربية السعودية وفي منطقة نجد وفي منطقة الحجاز، توزعوا بين قبائل أزدية وأخرى قحطانية ، كقبيلة غامد ومقرهم (منطقة الباحة - بني ظبيان - رغدان) وقبيلة بني مالك التهامية ومقرهم (بني مالك - قرية الشظابية) وقبيلة قحطان ومقرهم (منطقتي الواديين وأحد رفيدة) ، وقبيلة بني تميم ممثلة في عائلة اليحيى ومقرهم (القصيم - بريدة) وكذلك (محافظة الوشم - وشيقر) ، وغيرهم كذلك انضموا الى تلك القبائل حلفا وانصهروا فيها نسبا ، ولكن البعض منهم إحتفظ بإسم قبيلته الأصلية (قبيلة الكرد الأزدية) ، فالكردي الغامدي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة غامد حلفا وأما الكردي المالكي يكتب في آخر إسمه الكردي ولكنه يعد من قبيلة بني مالك التهامية حلفا وأما الكردي القحطاني يكتب في آخرإسمه آل كردي ولكنه يعد من قبيلة قحطان مباشرة وليس الأزدي ثم القحطاني أيضا حلفا ، وأما عائلة اليحيى سواء الساكنين في (منطقة القصيم - بريدة) أوعائلة اليحيى الساكنين في (محافظة الوشم - وشيقر) فجيل الشباب لا يعرفون بأنهم ينحدرون في الأصل من سلالة قبيلة الكرد الأزدية القحطانية ولكن كبار السن يعرفون ذلك جيدا ، الأكراد تمزقوا كغيرهم من قبائل الأزد العربية القحطانية ولا عجب لأنهم من سلالة عمرو الملقب بمزيقاء وهو من أجداد قبائل الأزد ، فالله حكم عليهم بالتمزق (ومزقناهم كل ممزق) لأنهم بطروا بنعمة الله عليهم وذلك في قديم الزمان ، بإنهيار سد مأرب الواقع في اليمن ، فتجد بأن الأكراد سواء الذين من سلالة القبيلة الأم وهي قبيلة الكرد الازدية (القحطانية) أو الأكراد من القبائل العربية (العدنانية) الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم أو الأكراد من العرق (الآري) الذين تكردوا حلفا مع القبيلة الأم ، تجدهم متناثرين في بلدان كثيرة وهذا من التمزق ، قبيلة الكرد الازدية الموجودة حاليا في العراق سمحت بدخول العرق (الآري) بين صفوف أفراد القبيلة عندما كانت أعدادهم قليلة وبعد أن استعزت بهم وقويت شوكتها نجد أن البعض من أفراد تلك القبيلة يتبرأ منهم ويطلق عليهم إسم دخلاء ، في حين أن هؤلاء الأكراد من العرق (الآري) قد تعربوا وانصهروا في قبيلة الكرد العربية وتصاهروا مع العائلات الكردية العربية واصبحوا جزء منها ، فمن الخزي والعار أن يتبرأ البعض منهم تعصبا كعصبية الجاهلية الأولى قبل الإسلام ، فالذي ينكر الفضل والاحسان والجميل ليس عربي أصيل ولا يمثل العروبة فضلا عن الإسلام ، علما بأن العرق (الآري) في الأصل وقبل أن تتغير صفاته بسبب المصاهرة يمتاز أهله بعيون ملونة وبشرة بيضاء أو شقراء ، ونجد بأن سبب وجود العرق (الآري) بين (الأكراد) هو الهجرات الأوروبية الى الهند وتركيا وإيران ومن ثم تحالف وانضمام بعض قبائل تلك الدول من العرق (الآري) مع (قبيلة الكرد الازدية القحطانية) التي تمركزت في (جبل كرد) ، ولهذا السبب تشكلت لغة غيرعربية لتكون رابط بين تلك القبائل المتعددة ، وكذلك أضاف الفرس الى كلمة (كرد) ، كلمة (ستان) وهي بمعنى (بلاد) ، فإذا قلنا (كردستان) بمعني (بلاد الكرد) ، وهذا لا يعيب (قبيلة الكرد الازدية) ولا ينقص من قدرها ، فدخول الأحلاف وإنضمامها للقبيلة الأم كان أمرا طبيعيا لكل القبائل العربية ، نجد على سبيل المثال بأن القبائل العربية التي تمركزت على طريق حجاج بيت الله الحرام بمكة والمدينة سمحت بدخول وانضمام الكثير من العرب وغير العرب إليها حتى أصبحت قبائل كبيرة وقوية ذات منعة وهيبة ، لتحمي نفسها من مغازي وحروب القبائل المنافسة لها على الماء والكلأ والموقع ، وأما القبائل التي لم تسمح بإنضمام الأحلاف لها بقيت قبائل صغيرة وضعيفة مستضعفة ليست لها بطولات ، بل لا تستطيع الدفاع عن نفسها ولا تطمع أو تطمح القبائل العربية الأخرى في طلب العون أو النجدة أو المساعدة منها في أي أمر من الأمور المتعارف عليها بين القبائل العربية العزيزة الشامخة ، والجدير بالذكر أن قادة الاحزاب السياسية الكردية مسعود بارزاني وجلال الطالباني هما عربيان عرقا وأصلا ، حيث تنحدر عشائر بارزان من عشائر (بهدينان) العربية وكذلك قبيلة الطالبانية تنحدرمن قبيلة (زنكنة) التي هي فرع من فروع قبيلة بني أسد العربية ، إن تناثر الأكراد في بلدان كثيرة من العالم يرجع لعدة أسباب منها أن الأكراد المتواجدين في جبل كرد حصل بينهم نزاع وقتال جعل البعض منهم يغادر موطنه متوجها الى بلدان مختلفة حقنا للدماء ، والسبب الثاني هو إنضمام البعض منهم لجيوش القائد صلاح الدين الأيوبي وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي كانت تحت سيطرته كالشام واليمن والحجاز، والسبب الثالث هو إنضمام البعض منهم لجيوش الدولة العثمانية وبقائهم واستقرارهم في البلدان التي اجتاحتها الدولة العثمانية آنذاك ، علما بأن هناك مسجد في جنوب المملكة العربية السعودية وبالتحديد على طريق الحبلة تمت تسميته بمسجد آل كردي ، نسبة الى الفرع من قبيلة الكرد الازدية الذي انصهر في قبيلة قحطان القاطنة في منطقتي الواديين وأحد رفيدة ، علما بأن الشيخ/جمال الدين هو حفيد صلاح الدين الأيوبي شغل منصب قاضي قضاة اليمن ، ومن أشهر الشخصيات الكردية السعودية : اللواء/سعيد بن عبدالله الكردي: شغل منصب رئاسة أركان حرب الجيش السعودي في عهد الملك عبدالعزيز ثم تولى إدارة الإستخبارات العامة في عهد الملك سعود ، اللواء طيار/أحمد صالح كردي الغامدي: قائد الشرطة العسكرية بالقوات الجوية ، الدكتور/خليل عبدالفتاح الكردي: عضو مجلس الشورى السعودي وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ، الدكتورمهندس/أسامة بن محمد الكردي: عضو مجلس الشورى وأمين عام مجلس الغرف التجارية السعودية ، السفير/عمر بن محمد الكردي: شغل منصب سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا ، الشيخ/محمد بن سليمان الكردي: من كبارعلماء المدينة المنورة ، الشيخ/عمر بن عبدالمحسن الكردي: من كبارعلماء وقضاة المدينة المنورة ، الشيخ/عبيدالله بن محمد الكردي: من كبار العلماء والمؤرخين بالمدينة المنورة ، وغيرهم الكثير من الشخصيات الكردية السعودية .