حسن الجوار بين سلطان بن هدلان وعبيد الدوسري ( رحمهما الله ) :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسن الجوار بين سلطان بن هدلان وعبيد الدوسري ( رحمهما الله ) :


هذه قصه قديمه جرت لعبيد القاماني من قبيلة الدواسر ، والمذكور كان نازلاً بحلاله على ماء يسمى ( لجع ) وهو من موارد قبيلة قحطان ( جنوب الرين ) والمورد هذا فيه آبار كثيره فنزل الشيخ سلطان بن ذعار بن شالح بن هدلان على هذا المورد ، ولكل فخذ او شيخ وجماعته مورد يخصه من هذه الموارد ، وعندما علم عبيد ان سلطان بن ذعار هو الذي نزل على ذلك المورد ، ذهب اليه يريد السلام عليه ويستأذن منه لسقيا حلاله وأيضا ليسمح له بالمرعى ، فقال سلطان بن ذعار : ( انت الآن ضيف عندنا ودربك دربنا ونحن واياك بالموارد سواء ، إلى ان الله يفرج الله لنا ولك ) . وبعد فتره من الزمن جاءه خبر ان ديارهم هطلت عليها امطارٍ غزيره فاشتاق إلى جماعته الدواسر وطلب من جاره الشيخ سلطان بن هدلان ان يسمح له بالرجوع إلى ديار جماعته فارتحل عائداً إلى قومه . وعندما وصل إلى مضارب قومه تذكر ابن هدلان وحسن جواره وتقديره له فقال هذه القصيده :
يالله عسى لجع حقوق الرفايا ..
يسيل جره لين يسقي ابن هدلان
يسقي مناويشه تماد الرعايا ..
من قبلةٍ ويقول ذا سيل قران *
ياهل الركاب اللي باهلها حفايا ..
إلى لفيتو فانحروا بيت سلطان
عيد الركاب ان شحشحن القرايا ..
بصحون بر فوقها اذناب خرفان
راعي دلال بكل كيفٍ ملايا ..
البن هو والهيل بدلال رسلان
يوم الجهل يردون حوض المنايا ..
هل فرسة من عاد عصر ابن بدران
ياجعل يفدونه قلال العنايا ..
اللي على جيرانهم شينهم بان ..


------------------
* قران : وادي جنوب الرين