قصة سجن الشاعر محمد بن جروان
الشبكه الوطنيه الكويتيه
هنا
قصة سجن الشاعر محمد بن جروان مع الشيخ فهد المالك ...
روى عقاب بن خالد المسعودي القحطاني قصة هذه الأبيات للشاعر محمد بن جروان آل عليان القحطاني
والتي تحكي قصة سجنه في دولة الكويت وإليكم الأبيات والقصة كاملة.
يا ناشـد عنـي وسجنـي ومـا كـان ...سجني على البرهان وابيض من الشاش
وقفت أنا وقفـة سحـا شانهـا شـان ...في ساعة يفشل بهـا النـذل والـلاش
شيمة عرب يفخـر بهـا كـل ديقـان ... نبغى بها سترٍ عـن المسـرَد الـواش
ليتك معي في يـوم زوغـات الأذهـان ...يوم اختلـط حـس المدافـع ورشـاش
يوم المعزّب قال ويـن ابـن جـروان ...ذي ساعة الناموس ما عـاد منهـاش
قلت ابتجح يا رافـع الصـوت بلشـان ...ترى الخوي نرخصله الـروح ببـلاش
حنـا سوالفنـا جمـيـلات وسـمـان ...يفخر بهـا مـن ربعنـا كـل شـواش
وحنا إلـى منّـه غشـا الجـو دخـان ...والمـاو جالـه بالضرايـب تويهـاش
قول على البرهان مـا فيـه نقصـان... ما هيب سوالف شارد عقب ماانحـاش
نبغى ننومس مـن تسمـوا بقحطـان ...ما نشّـدوا مـن يمنـا كـل طــرّاش
يـا لله لا تشمـت عليـنـا بـعـدوان ...اللـي تنبـش للرذيـلـة بمنـقـاش
ما هوب قولـت قالـه افـلان وفـلان ...الصدق أقول وصاحب الـزور لاعـاش
وهذه صورة الشيخ والشاعر ..
يقول الراوي عن قصة سجن الشاعر محمد بن سالم بن جروان ال عليان
القحطاني حيث أنه في عام1376هـ الموافق عام1956م كنت أعمل سائقاً
في (كراج) قصر الملك سعود بن عبدالعزيز والشاعر محمد بن جروان
يعمل في الحرس الملكي السعودي فطلب منهم محمد بن دخيّل القحطاني
أن يذهبوا معه للكويت للعمل هناك سائقين مع الشيوخ ال مالك آل
صباح حيث أنهم يرغبون في سائقين سعوديين ثقات فكنا من ضمن من
زكاهم واختارهم ابن دخيل لهذا العمل ومعهم أيضاً سعود بن ذعار
الخنفري وعايد بن مزيد الشمري وسفاح بن شارع بن شلال آل عريف الظفيري.
بعد ذلك بأيام قليلة تقرر توجههم إلى الكويت براً بسيارتين وأخذوا
عدة أيام وليالي تخللها قنص وتنزه في الطريق البري حتى وصلوا
الكويت وأقاموا في بيت معازيبهم آل مالك آل صباح وأقاموا عندهم
شهراً وعشرين يوماً ولم يتسلموا خلالها أي رواتب ولا غيرها سوى كسوة
العيد عبارة عن بشت لكل واحد منهم في تلك الأثناء كان يحكم
الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح.وفي ظهيرة اليوم الخمسين من
إقامتهم تمت مهاجمتهم في قصر آل مالك من قبل الجيش الكويتي الذي
قام بقصف خزان القصر وإطلاق نار كثيف على من بداخل القصر.
وقد أسفر سقوط الخزان عن حوادث وفاة كل من الشيوخ فيصل وحمد
ومانع، وخليفة آل مالك آل الصباح واثنان من شمر ,كما توفي ابن
شنار آل روق الذي كان ضيفاً في ذلك اليوم وهو خال لأحد آل مالك.
وكان المجموع ثلاثون شخصاً قتل منهم من ذكرنا وأصيب بن جروان ومحمد
ابن دخيل وأعتقلوا مع الباقون ومعهم عبد الله بن عواد ال لغيصم
والحساوي بن مطران ال لغيصم وقد قال بن جروان يصف هذا الهجوم
بالأبيات التالية :
من صلاة الظهر إلى الليل ورجال الظفر..تحت صلو النار بأمات خمس حاربيـن
نعم يا بو مالك دون حقه مـا أعتـذر..ما تزحزح من محله وحـاز العايليـن
قالوا غادر الكويت وخل النـا المقـر..قال هذا أمر عصيناه والقاسـي يليـن
وقد أعتقل المصابون والناجون من الهجوم وأودعوا في السجن سجناً
إنفرادياً مكبلين بالسلاسل والقيود في سجن يعد معتقلاً مخيفاً و جائراً.
وفي السنة الثانية من السجن خفف عنهم الضغط وجمعوا في عنبر على
شكل صالة مكشوفة السقف وبها مظلات صغيرة جانبية وأعطوا طعاماً
وشيئاً من الصابون وملابس وغيره حيث تغيرت المعاملة إلى الأحسن.
وقد قضى ابن جروان وأخوياه سنين الشباب في سجن ظالم أخذ أحلامهم
وشبابهم وآمانيهم في الحياة وعانوا الأمرين حتى من أبناء قبيلتهم
الذين تهاونوا حتى في زيارتهم إلا ماندر وكذلك المطالبة بالإفراج
عنهم حيث كانت الحجج الواهية ومنها أن الموضوع سياسي ولايستطيع
أحد أن يتدخل فيه باستثناء الشيخ الشهم المرحوم خالد بن فيصل بن \
حشر رحمه الله رحمة الأبرار فقد تشفع عند الأمير فيصل بن سعد بن
عبد الرحمن آل سعود في السنة الثامنة من السجن وقام الأمير فيصل
بن سعد بالتوسط لدى الشيخ صباح السالم الصباح حاكم الكويت ويعتبر
أقوى من توسط وحاول في الموضوع كما أنه قابل خارج المملكة في
لبنان الشيخ عبدالله المبارك الصباح وتشفع عنده وحاول عدة محاولات
ويقال أن الشيخ عبدالعزيز بن لبدة رحمه الله كان له محاولة قوية
في إخراجهم من السجن واستمر سجنهم بعد ذلك حتى أتموا تسع سنوات
وستة أشهر قال ابن جروان قصائد لكافة شيوخ وقبائل قحطان تنخاهم
للفزعة والجاهية والتوسط ولكن دون جدوى ولم تجد آذاناً صاغية ولم
يعذر هؤلاء السجناء قبائلهم على تهاونهم وتركهم لهم فاتجه ابن
جروان بقصائده إلى قبائل أخوياه ينخاهم فيها لعل لديهم محاولة
أو تعاون معهم يفيد لإخراجهم من السجن وهم شمر والظفير ولكن دون
جدوى فاستسلموا لأمر الله وصبروا إلى أن أتى فرج الله
بعد سجن دام 9 سنوات وست شهور في قضية لاذنب لهم فيها حيث أن
القضية خلاف بين آل صباح ولا علم لهم به ولكنه قدر الله ولا يُجزع منه.
حيث قال ابن جروان في ذلك:
رحنا نبي العيشة وستر أعراضنا...وعيالنا نبغـي نسـد أحوالهـا
فحالت علينا الدولة المعلومـه ....قـوم يدلبـح ميلهـا بعدالهـا
سجنوا ثمان سنين تحت المظلمه ...مامنكم اللي سال عما جرالهـا
وقال أيضاً:
رحنا ندوّر للغنايـم والأشبـاب ...في ظف ذربين الجناب النسابـه
صارت علينا من تقادير الاسباب..دعواً بها الرجّال يخطي جوابـه
الشبكه الوطنيه الكويتيه
_________________ تــوقــيـع
|
لاتحسبنًي بشتكـي مـن مساويـــــــــك= مـن دون حدًي بحكمك في حدوديماني ونالعاصـي تضـن الرجـاء فيـك=رجــــاي بالله والـخـلايـق شـهــوديفيني طناخه يافتى الجــــود وطغيـك = أبــــك إقحطانـن كـلهـم لـي سنـودي |