- المريخات مستجيرين بابن لبدة وبقحطان من الدويش وابن رشيد ، حيث وقع حرب بين جذمي مطير (علوى) بزعامة الدويش و(بريه) بزعامة المريخي ، ورفض الدويش قبول أي صلح مع بريه مالم يحصل على ابل المريخي (الشقح) وهي من اطيب الابل ، وعندما رفضوا ذلك أراد ان يأخذها منهم بالقوة ،
فذهبوا المريخات بابلهم واستجاروا بالشيخ محمد بن قرملة وجمل بن لبدة ، وعندما علم الدويش ان قحطان اجاروهم طلب من ابن رشيد ان يقف بجانبه
في سبيل استحصال الابل من المريخات اما بصلح وإلا بحرب ، فجاء معه ابن رشيد وبناء خيامه بالقرب من قحطان ،
وارسل ابن رشيد مرسوله لابن هادي يخبره بأنه جاء لاخذ ابل المريخات ، بصلح او بحرب ،
وعندما علم بذلك الشيخ الفارس الصنديد جمل بن لبدة ركب فرسه وقام يسوق ابل المريخي باتجاه خيام بن رشيد والدويش وربعه علوى
، ثم مر بها مابين علوى وخيام ابن رشيد وهو يحدا على ظهر الفرس قائلا:
ترعين يا وضح المريخي = مابين علوى والخيام
ارعي بصبيان الجحادر = والصلح ماجالهكلام
وهنا اقتنع ابن رشيد ان الجحادر ليس لهم نية في التفاوض من اجل الصلح (الصلح ماجاله كلام)
ولأن ابن رشيد كان حكيماً فقد قرر عدم الدخول في حرب مع الجحادر وقحطان لاناقة له فيها ولا جمل. فانصرف وانصرف معه الدويش وعلوى
وبقيت (بريه) وعلى رأسها المريخي في حماية جمل ابن لبدة.. وبعد فترة من الزمن قام المريخي بقتله غـدراً !!؟؟
- عدد المريخات الذين قتلهم شنان وربعه ال جحشان حوالي (20) رجل (حسب قول الرواة ،) ،
اما ابن المؤرخ ابن عيسى فقد اشار إلى هذه الحادثة في كتابه " عقد الدرر" وذكر انه قتل من المريخات خمسة من بينهم الشيخ مناحي المريخي ،
والشيخ هذال القريفة ، وكذلك الشيخ تركي المريخي ،وكان ذلك عام 1275هـ
- جاء ابن هادي للامام يعتذر ويطلب العفو ومعه (الحرقا ونايف) هدية للامام فيصل ، ولكن الامام رفض استقباله ورد الهدو عليه ،
فقال الشيخ محمد بن هادي هذه القصيدة:
يا لله يا منشي مزون طهايف = افرج لمن هو ما يجي درب منقود
أدنيت أنا الحرقا و قلطت نايف = وردوا علي الهدو ما أبغى له ردود
نايف على اسمه جا عديم الوصايف = منفله ربي على الخيل به زود
أبوه سبّاق لخيل الطوايف = وأمه ثمنها تسعة آلاف منقود
ياشيخ لاتسمع هروج الحفايف = خذ جابتي يامنبع الطيب والجود
لو كنت عود لي فعول عنايف = وربعي تطاوعني على الهون والكود
حنا على ضدك جبال نوايف = وحنا لك اطوع من عنيبر ومسعود
اهل القنا واهل المهار العسايف = لاجا نهار فيه طارد ومطرود
مانشتحن من حرب كل الطوايف = وإلى بدا لازمك حنا له جنود
شد العتيبي من وراء كشب خايف = ولا يحدّر كون تبرى له القود
وشد المطيري من خشوم الردايف = وان سنّدوا وردوا حنيظل وابا الدود
لي لابة ماجمعوا بالحلايف = من نسل قحطان وتعزى على هود
عندما سمع الامير عبدالرحمن بن ثنيان القصيدة دخل على الامام فيصل لائما اياه , ثم ذكره بمواقف محمد بن قرملة ومن قبله ابوه هادي وقبائله قحطان
معه ومع اجداده في الدولة السعودية الاولى، ودورهم في مد وتثبيت الحكم السعودي ، والتزامهم بولاء لال سعود حتى بعد سقوط حكمهم ورفضهم الطاعة
لجيوش الباشا ، على عكس القبائل الاخرى....الخ
فوافق الامام على استقبال ابن قرملة ولكنه طلب من قحطان عدد من الخيول بالاضافة إلى جمع دية المريخات (ذكر ابن عيسى في كتابه " عقد الدرر"
ان عدد الخيول التي اخذها الامام من قحطان كانت (140) )
وهذه قصيدته الثانية التي خاطب بها الامام فيصل:
الحف يبغضني على لطم خده = لوني عليهم هين صرت غالي
عندك يصرف بي من الحكي قده = وافعولنا فيهم اجداد اسمالي
(صلال) دور له ورا المستجده = و(الفغم) خلي في مرب المتالي
والشيخ و(طبان) كلا الرمل خده = داسوه ربعي في مداس العيالي
لي لابةٍ لاقلت للخيل رده = ترايعوا للهوش مثل الجمالي
افعولنا بالضد كل يعده = يعدّه الاول لنسل التوالي
ربعي لي اطوع من من محبٍ لوده= وانا اروف بهم من مربي العيالي
اتبع مصالحهم بلين وشده = واكسر بهم عظم الحريب الموالي
لاجت من العاقل عرفنا مرده = ولانلتفت لهروج بعض الرجالي