والسالفه على حسن بن عضيب ,وال عضيب هم امراء ال عاصم
رحلوا الجحادر الى شمال نجد وبقى ال عاصم ولم يرحلوا وكانت مرابع ال عاصم في الخوايس والخوايس في الجنوب شمال غرب بيشة تقريبا ولم يينزح ال عاصم لاسفل نجد واستقرارهم الابدي الى بعد تلك الحادثة
وكان هناك حلف بن قبيلة شهران واميرها مارق وبين ال الحباب وسنحان ,طمع مارق في مراعي ال عاصم وذلك لنزوح ابناء عمومتهم وقلة ال عاصم مما حداه بالطمع فيهم لكونه يعتبرهم اضعف منه واخذ يرعي ابله في الخوايس فاحس عضيب بكارثة ستحصل قريبا بينه وبين شهران ,فارسل مندوبه لمارق مستنكرا ما قام به, وكان مارق رجل صعب ان توصفه,كريم وكان شجاع وكانت قبيلة قحطان تحسب له الف حساب,( وهذا عزيزي القارئي ابين مدى شجاعته واعترافي علما بانه كان ندا لال عاصم وهذا اعتراف مني واعتراف كل رجل يعطي الرياجيل حقها وميزانها)
كثرة مضايقات مارق لال عاصم وهذا شي طبيعي ويحدث بين القبائل ,فالقبائل تطمع في بعضها وكل قبيلة تنتهز الفرصه لكي تزيد من مكسبها , علمت ال عاصم بان مارق يكيد بها لانهم بالنسبه له فرصه لا تعوض فالجحادر قد حدرت ويجمعه مع الاحباب وسنحان حلف,وهذا انما يدل على ذكاء مارق وبعد النظر الذي كان يتحلى به
اخذ حسن بن عضيب يدرب فرسه ولم يبلغ اباه او أي احد من ال عاصم بما قد نوي, وقد اعد خطة شديدة الذكاء
وفي يوم من الايام رئيوالد حسن عضيب فرس ابنه تقطر من العرق وسئله وشقوم فرسك تقطر من العرق فقال له حسن ادربها يا يابه عدوها ( ركضها ) ماهوب معجبني, أي انها ليست بالفرس التي يفترض انها مشباه من اصايل الخيل,
وفي ذاك اليوم قدم حسن الى ابل مارق وكانت فيها عاقر من خيرة ابل مارق
وسلخها وحط الزربال في ذنبها ( والزربال هي خطول الشجر لكي تعدوا ويضرب الزربال فيها مما يثيرها رعبا فتعدوا اكثر ) وقام على الراعي وهو عبد مارق فشق براشمه
وارسل حسن بن عضيب قصيدته لحامد وحامد كان من خيرة الاحباب شانا وكان شيخهم انذاك وهنا عرف حسن الى من يعنز عليه لخوفه من عدم فزعة الحباب وسنحان له عندما يتصادم مع قبيلة شهران كما تم تخطيطه ( فقبيلة شهران ذو باس واهل حرب وفيهم من الشجاعه حقهم )
فقال حسن
قال بن عضيب ومن له سابق=مزمومة محزومة مثناتها
الاذنين منها كالحراب القتل=ماتدخل ايدي مرة بيناتها
والشدق منها مثل غرب موذم=اتجره معيد الحفر في منحاتها
والخشم منها مثل جحر فاتح=قد وسعه حصنية لجراتها
والساق منها مثل عود بالي=قد طيرو منها القطين لحاتها
احلب لها ثنتين من خيرة ذودنا=عريبتين قد عدلت بناتها
الين انها قامت مايدب قرادها=لافي مرافقها ولا في لاباتها
من مدلجها في نهار صايح=ثم رز عود الشكر وسط اماتها
باغي الامن صاح صياح ريبه=ثم لبس ثوب البنق دون اماتها
لاهي تعطرز كنها مخروشه=وتلحق هوا بالي على شهواتها
وليا لحقناهم والخلايق طفح=قد طيروا منها عزا طلعاتها
وان كان من رب العباد جمايل=زدنا نجمعها بعد شتاتها
وان كان هذي حسبتي ما فيا=فالنفس مني قنعتن بوفاتها
فمندوبي لاجيت الحبابي حامد=شيخ البقعا يعجبه علفاتها
الكاعب اللي عندكم مصيونه=خلوا مرتنا تستتر بعباتها
والحرب لا تدنيه فاطر مارق=اللي هبت خشم الستر مضحاتها
العبد شدق وقطعت براشمه=وبقران سنحان في الحلق منداتها
حنا الجحادر والحباب عضودنا=شجرة تلوا شبنها بلحاتها
علمت سنحان والحباب بفعلت حسن بن عضيب ولاكن العهد الذي بينهم وبين شهران والميثاق من الصعب بل من المستحيل بان ينقض ولكن حسن بن عضيب عرف كيف يستثير الشيخ حامد بالقصيده وكان هناك شبه اختلاف بين الحباب بان يردعوا شهران فمنهم من كن معارض ومنهم من كان يؤيد الشيخ حامد وفي النهايه استقر الرئي بان يقوم الحباب بمناصرة ال عاصم لان حسن بن عضيب ركبهم القصيده فلا مصد عنها وكذلك دافع الغيرة والدم بين الحباب وال عاصم بان لا تقوم شهران بمقاتلة ال عاصم وسبي ابلهم ونسائهم لانها في الاخر ستكون عيرة عليهم,
ارسل الشيخ حامد الى مارق بعدما اعد العده مارق لحرب ال عاصم بان يكف ويعدل من قراره لانهم سيشاركون ال عاصم والصلح الذي بينهم يعتبر باطل ان قامت شهران بغزو ال عاصم.
وهنا عزيزي القارئي نرجع ونكرر بحنكة الامراء في السابق وبعد نظرهم للامور.
فلما علم مارق بذلك قال ذلة خافيه ولا ذلة بينه
فعدل مارق حربه من ال عاصم
واستقر الراي بان يكون الصلح بينهم وان ترجع ابل شهران من الخوايس حتى تتجنب الفتنه
وكان ذلك موقفا يسجل للشيخ حامد لما قام به انذاك من وقوفه مع ابناء عمومته ولما قام به من حقن الدماء بين ال عاصم وشهران.
وختاما ندعوا الله العزيز بان يرحمهم جميعا برحمته وان يغفر له ذنوبهم وارجوا اني وفقت في اختياري للقصه وطرحها لكم
والسلام عليكم